قۏاد
لقيت الفردة
ذهبت زهرة خلفه في داخل الغرفة أخذت زهرة تبحث في كل ركن فيها كان أكنان خلفها في كل حركة شعرت بالتوتر من قربه الشديد منها ركزت بكلتا ركبتيها على الارض نظرت تحت الفراش نظر لها بابتسامة متلاعبة توترت وهي تبحث وهي تشعر بنظراته المسلطة عليها لم تتحمل فقامت مرة واحدة لتصدم بيه فقام باسنادها حتى لا تقع
تحدث أكنان بهدوء عايزه فردة الحلق ولا لأ
استغربت من سؤاله ايوه طبعا عايزها
زينت شفتيه ابتسامة ماكرة خلاص لو عايزه الحلق بتاعك أتحايلي عليا شوية
نظرة له بذهول نعم
اللي سمعته أتحايلي لو سمحت شوية كلام من ده كتير لحد ماقولك فردة الحلق فين
رد أكنان أيوه معايا
زهرة برجاء لو سمحت ممكن تديهالي
قال أكنان بهدوء وأشار لها بالاستمرار كمان أتحايلي كمان
شعرت زهرة بالغيظ لكنها في نفس الوقت تريد قرطها ذكرى والدها فأخذت تتوسل له كثيرا
هتف أكنان كفاااية خلاص زهقت فردة الحلق هتلاقيها في فنجان القهوة كان واقع فيه
ذهبت زهرة الى المطبخ وجلست على كرسيها المفضل وأخرجت الحلق من جيبها والسلسة ووضعتها فيه وأرتدت السلسلة حول عنقها بأصابع ترتجف تلمست القرط المصنوع من الذهب بأصابع ترتعش لمعت عينيها بالدموع وهي تتذكر هذا اليوم
خرجت مسرعة من غرفتها وهي تنظر بفضول الى الشنطة المدلاه في يده
سألت
زهرة بفضول هاا ايه اللي فيها
تصنع الڠضب قائلا هو ده بردو الترحيب مفيش واحشتيني يابابا اول ماطلعتي عينيكي على الشنطة اللي ماسكه
زهرة بدلع واحشتيني ياسي بابا حلو كده قولي بقا ايه اللي جوا الشنطة
ابتسمت زهرة بمرح حاضر ياسي بابا أقتربت منه وأخذت تقبل كلتا وجنتيه بحب قائلة بمرح كفاية كده ولا عايز كمان
رد بابتسامة مرحة كفاية أشار باتجاه الشنطة لفتحها
أمسكت زهرة الشنطة وفتحتها عندما رأت ماالبداخل أتسعت عينيها بالسعادة مدت يديها واخرجت الفستان لتنهمر على وجه والدها بالقبلات مسكت الفستان مبهورة بجماله وضعته على ثم دارت بيه حول نفسها
هتفت زهرة بمرح فرحانة أوي أووووي يابابا أنك جبتلي الفستان اللي نفسي فيه
تحدث فؤاد بهدوء الفستان ده يتلبس جوا البيت مش برا
زمت شفتيها بضيق هو أنا منفعش البسه في فرح صحبتي اللي كمان شهرين
فؤاد برفض لأ مينفعش يازهرة أحنا أتفقنا أني هجبلك الفستان وهتلبسيه فى الشقة
قالت زهرة بتحايل طب هو مينفعش البس فوقه شال ويبقا الشال مغطي دراعتي
فؤاد تصنع التفكير لا بردو في البيت بس
وأنا موافقة ومبسوطة أنك جبته ليا ربنا يخليك ليا يأطيب أب
ويخليكي ليا يازهرة ثم أخرج من جيبه علبة صغيرة خدي يازهرة
مسكت زهرة العلبة فتحتها وأخرجت القرط الموجود بداخلها أبتسمت بسعادة ثم زمت شفتيها بعبوس بس الحلق ده غالي أوي يابابا
رد فؤاد بابتسامة وأنا مقدرش أشوفك نفسك في حاجة ومش أجيبها ليكي
رمت زهرة بين أحضان والدها قائلة بابتسامة حبيبي يافؤش
قال فؤاد هتجيبي النتيجة أمتى
ردت زهرة على العصر كده هروح المدرسة وهشوفها
قال فؤاد خير أن شاء الله
زهرة بابتسامة كل خير ياحج وهجيب مجموع يدخلني الطب كمان
رد فؤاد بدعاء يارب
وبعد عدة ساعات أستئذنت زهرة من والدها للذهاب الى منزل رشا زميلتها أولا لكي يذهبو سويا الى المدرسة عند خروجها دعى لها والدها ووالدتها بالنجاح وتحقيق أمنيتها بالحصول على مجموع كلية الطب
أجتمعت جميع زميلاتها خارج بوابة المدرسة في انتظار فتحها ورؤية النتيجة
أنتظر أحمد ظهور زهرة بفارغ الصبر حتى رائها اتيه من بعيد مع رشا
ذهب مسرعا لملاقاتها
أحمد مناديا زهرة
عندما وصلت بالقرب منه قالت بخجل نعم
رشا قالت بغل حاولت أخفائه هسيبك يازهرة دلوقتي ومبرووك مقدما
بعد أنصرافها سأل أحمد هي تقصد أيه
ردت زهرة بخجل أصل هي وأنا لما سألتني عليك قولت أنك هتيجي تخطبني من بابا بعد ماالنتيجة تطلع
أحمد بابتسامة وأنا أنتظرت اليوم ده كتير يلا بينا الفراش فتح البوابة
وأتجه كلاهما الى الداخل دخلت زهرة الى غرفة الوكيلة المسئولة عن توزيع الشهادات استلمت زهرة نتيجتها وابتسامة واسعة زينت وجهها
سأل أحمد بقلق خير طمنيني
زهرة بسعادة تسعة وتسعين في المية وقفزت من السعادة قائلة وهدخل كلية الطب
وقفت هيام بجوار رشا قائلة وأنتي جيبتي كام ياخيبة
نظرت رشا الي زهرة پحقد المعفنة بنت سواق الترام جابت مجموع هيدخلها الطب وأنا أجيب ستين في المية وكمان هتتجوز دكتور
ابتسمت هيام مين دي اللي معفنة هو أنتي خيبة وكمان أحولتي دي زهرة قمر المدرسة كفاية عينيها اللي عاملة زي عيون القطط البت جمال وذكاء
قالت بكره وأبوها سواق ترام وهتتجوز أحمد
قالت هيام بلهجة ملطفة الجواز ده نصيب وأنسيه يارشا باين عليهم الاتنين بيحبو بعض ومتفقين على الجواز
ردت بغل أنسى مين مفيش حد هيتجوز أحمد غيري أنا مش أفضل الكام سنة اللي فاتو أظبط العلاقات وأخلي أمه وأمي أصحاب وزيارات وفي الاخر بنت سواق الترام هي اللي تتجوزه بس أنا هتصرف وهيبقا من نصيبي أنا
أبتسمت بخبث وهى تختتم كلامها
سألت هيام بفضول البصة دي والكلام اللي بتقوليه مش مريحني أنتي ناوية على أيه ياشر
ردت رشا هتعرفي بعدين وفي أقرب وقت أنا مروحة البيت تيجي معايا
خليها مرة تانية
أنصرف أحمد وزهرة
أحمد بابتسامة تعالي أعزمك على ايس كريم بمناسبة نجاحك
ترددت زهرة في الاجابة بس أنا مقولتش لبابا أني هتأخر وكمان مينفعش
قال أحمد بثبات مينفعش ليه أحنا دلوقتي في حكم المخطوبين
وكلها يومين وهطلب أيدك من الوالد تعالي بس
بعد شرائه الايس كريم له ولها تمشى كلاهما على البحر
قالت زهرة بقلق أنا كده أتأخرت أوي ياحمد يلا بينا نرجع
أحمد بابتسامة هو الاوقات الحلوة علطول بتعدي بسرعة يلا بينا أوصلك ومتنسيش تبلغي الوالد أني جاي أنا وماما نخطبك
ردت زهرة بخجل حاضر
وعلى أول الشارع الذي يوجد فيه بيت زهرة كانت عربية الشرطة واقفة أمام منزلها
زهرة بقلق خير
أحمد بلهجة مطمئنة خير وأن شاء الله مفيش حاجة روحي أنتي وأنا هفضل واقف أطمن عليكي لحد ماتدخلي
بمجرد ماخطت بقدميها داخل الشقة قام أحد الظباط بايقافها وقام بمناداه الشخص الجالس على الكرسي جرى فؤاد وقلبه ينتفض من شدة خوفه على أبنته وبجواره هدى والاثنين في صوت واحد بنتا مستحيل تعمل كده
معتز بلهجة قاسېة فين الدهب اللي سرقتيه
زهرة باستغراب دهب أيه يامعتز
قال بحدة معتز بيه
زهرة هزت رأسها برفض
أنا زهرة يامعتز صاحبت رشا أختك
رد معتز زهرة الحرامية تقصدي
تحدث فؤاد پغضب أحترم نفسك بنتي متربية كويس وعمرها مامدت أيدها على حاجة مش ليها
تحدث بحدة هنشوف دلوقتي لما نفتش شنطتها وأشار للشاويش لكي يأخذ حقيبتها
نزع الشاويش الحقيبة پعنف من يدها ثم فتحها وافرغ محتوياتها فوق الطاولة بعثر معتز المحتويات حتى وجد لفة صغيرة محكمة الإغلاق فقام بفتحها قال پغضب محركا المصوغات الذهبية الخاصة بوالدته في الهواء أمام الكل أومال دول دخلو شنطتك ازاي ثم هتف خدوها على البوكس
اڼصدم الكل من رؤية المصوغات
هتفت زهرة برفض والله معرف دول جوم في شنتطي إزاي
ضحك بسخرية جوم لوحدهم خدوها على البوكس
تحدث فؤاد مستحيل بنتي تعمل كده
هدى لطمت على صدرها استرها من عندك
نظرت زهرة بدموع إلى والدها أنا مش سړقت حاجة يابابا
هتف فؤاد مصدق يازهرة
الشاويش جذب زهرة من يدها پعنف للخارج
هتفت زهرة بتوسل متسبنيش يابابا
مش هسيبك خالص أنا جاي معاكي
خرجت زهرة ودخلت البوكس تحت أنظار اهل المنطقة نظرت على أول الشارع رأت احمد ناظرا لها پصدمة ظلت زهرة في الحبس على ذمة التحقيق عدة أيام حتى أتى اليوم الذي كسرها أول صدمة الصدمه التي جعلتها مشوهة
توسلت له ضحى برجاءأبوس إيدك سيبني أمشي
ضحك بابتسامة صفراءههههه اسيب مين اقترب منها في خطوتين وصفعها على وجهها العديد من الصڤعات المتتالية ثم قام جذبها پعنف تجاه الفراش حاولت المقاومة لكنها استطاع بسهولة دفعها على الفراش ساقطة عليه پعنف امالت رأسها قليلا فرأت سلسلة حديدية تناولها فريد ناظرا لها بتلذذ حاولت ضحى مقاومته فقام بربطها في الفراش بالسلسلة الحديدية وانهال عليها بالضړب ناظرا لها بمتعة وهى تكاد تفقد الوعي
الحلقة الثالثة عشر
زهرة
كانت صبية بقلب أخضر زهرة في وسط الشوك بتكبر
شايفة الحياة صافية وبريئة وما تعرفشي ايه المقدر
قابلت ولد حبت كلامه شدها أوي باهتمامه
صدقت ما كانتش عارفه مخبي ايه فيه ناس كتير الشړ فيها والمظاهر بتداريها
وزهرة مش شايفة الوش الحقيقي الطيبة دي ما تغركيش
حست إنه خلاص ما فيش خير في البشر صدمة صعبة جت في ثانية حولتها لواحدة تانية
أصل أول چرح سهل يسيب أثر إوعي تبكي مهما شوفتي
في الحياة مكتوب يا بنتي ننجرح علشان نشوف
عيشي أحلامك زي مانتي قومي تاني لو وقعتي حمزة نمرة
خرجت زهرة ودخلت البوكس تحت أنظار اهل المنطقة نظرت على أول الشارع رأت احمد ناظرا لها پصدمة ظلت زهرة في الحبس على ذمة التحقيق عدة أيام حتى أتى اليوم الذي كسرها
قابيل المحامي الذي كلفه فؤاد للدفاع عن أبنته
قال قابيل للأسف ياعم فؤاد بنتك وضعها صعب ولو الموضوع مش أتحل ودي مع صاحبة البلاغ بنتك هتتحبس فيها
رد فؤاد بلهجة حزينة أنا روحت لبيت الهانم أم رشا ورفضت أنها تتنازل عن البلاغ كمل حديثه برجاء قولي طب أعمل أيه تاني ياستاذ قابيل
تحدث قابيل بلهجة شابها اليأس روحلهم تاني ياعم فؤاد تنازلهم عن المحضر هو الحل الوحيد لو مش أتنازلو زهرة هتاخد حكم فيها حتى لو حكم مدته قصيرة لو أتسجنت ممكن مستقبلها يضيع
رد بقلة حيلة هروح تاني للهانم ويارب قلبها يحن
قال قابيل بأمل أن شاء الله توافق وتسحب البلاغ
تحدث فؤاد برجاء خليني أشوف زهرة ياأستاذ فؤاد
رد قابيل هاخد ليك أذن أنك تشوفها على النهاردة أن شاء الله
ترك فؤاد المحامي وذهب للمرة الثانية لكي ياتوسل الهانم أم معتز بالتنازل عن البلاغ
رن الجرس وفتحت له الخادمة
فؤاد برجاء ممكن أكلم الهانم
الخادمة ثواني هبلغ المدام
خرجت رشا من غرفتها وأمرت الخادمة بالانصراف وأنها ستبلغ والدتها
تحدثت رشا پغضب أيه اللي جابك هنا تاني يلا أمشي من هنا ومتجيش هنا تاني
فؤاد بتوسل الله يخليكي يابنتي خليني أكلم والدتك بنتي هتضيع مني لو البلاغ مش أتسحب
ردت رشا بغل متضيع ولا تروح في داهية أحنا مالنا
أنصدم فؤاد من الكراهية
المنبعثة من صوتها وملامح وجهها أنت أزاي تقولي كده على زهرة ده أنتو كنتو أكتر من الاخوات
الحقد عمى قلبها فقالت بصياح كنا فعل ماضي