نهاية الخدمة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
" ما تجيب مراتك وبنتك وتيجي تتعشى معايا النهاردة "
كنت لسه راجع من السفر وقررت أعمل عزومة وأجيب أهلي وأهل مراتي وصاحبي عشان نقضي يوم لطيف، وكمان كان نفسي أحس بالونس بعد عشر سنين غُربة..
وقفت في البلكونة اتكلم في التليفون عشان أعزمهم فلاقيت مراتي جاية من الصالة مُبتسمة وبتقولي:
" ما تكلم أختك تيجي تساعدني في الأكل "
لفيت ضهري ليها وقولتلها: " هتلحقي تخلصي هما مش ألف واحد يعني "
ومبصتش حتى هي ممكن تتعب لوحدها قد إيه، بس فعلاً أنا مكنتش عازم عدد كبير عشان تقولي هات أختك!
وبعد المغرب كان كله جه، قعدنا في الصالون لحد ما مراتي حضرت الأكل، ولما دخلنا اتفاجئنا بكمية الأكل وأنواع الأكلات اللي هي عاملاها .. قعدت تبصلي بعيونها عشان تلاقي مني نظرة شُكر بس عملت نفسي مش واخد بالي.
خلصنا أكل وقعدنا نشرب حاجة ساقعة، وبعدين مسكت الموبايل وفتحت أرشيف الصور وقعدت أقول لصاحبي على نظام شغلي وإن برَّه فيه فرص كتير جدًا عن هنا.
لاقيته خد منِّي الموبايل وقال لمراته " بصي الشغل "
ضحكت وعديت الموقف، بس كنت كل ما أشاركه تفصيلة الاقيه ياخد رأي مراته ويشاركها بيها..
لاقيت نظرات سخرية من حماتي وأهلي ليه، فخرجت برَّه الصالون بابتسامة وناديتله: " تعالي ياحمادة نقف بره شوية "
فخرج ورايا فبصيتله بعتاب شديد وقولتله: " إيه ياحمادة مالك! "
فبصلي بتعجب وقال: " مالي؟ "
كملت كلامي: " هو كل حاجة تشارك بيها مراتك كدا؟ مش كدا ياعم حتى الناس تقول عليك إيه "
لاقيته سكت شوية وبعدين قطع سكوته وقال: " أنا مراتي دي هي الواجهة بتاعتي اللي بتزين مظهري وشكلي، بحسها حمايتي واللي من غيرها ممكن أحس إني بدون ضهر وسند "
فضحكت بسخرية وقولتله: " مش المفروض هي اللي تقول الكلام ده ولا الحال اتشقلب؟ "