نهاية الخدمة

رد بصوت خفيض وقالي بهدوء مُصتنع: " لا الحال زي ما هو عادي، وأنا الراجل وهي الست، بس اللي أنت متعرفهوش إن جوايا حتة من الست دي "

ضحكت أكتر بصوت عالي وقولتله: " أنت حامل؟!! "
بصلي بنظرة يستحيل أنساها وقال: 
" لا متبرعة ليا بفص من الكبد بتاعها وفي أكتر وقت أهلي سابوني فيه كانت هي عُكازي وطاقتي "

وقتها عرفت إن مش كل راجل بيحب مراته يبقى شورة ست. 
ولا كل ست جوزها بيحبها تبقى سحراله!

مش يمكن حبه ده " مُكافئة نهاية الخدمة؟ "

وبعدين دخل الصالون طبطب على كتف مراته ونادى بصوت عالي على بنته اللي كانت بتلعب مع بنتي ومشى! 

مسحت على رأسها وقولتلها: " بكره إن شاء الله نروحلهم زيارة وأقولها تاخدك معاها تحفظي ياحبيبة بابا "

حمادة سابلي درس عظيم مستحيل يروح عن بالي.. 
إن الظاهر لينا مش دايمًا بيكون الواقع. 
وإن ممكن تكون تضحية الست أكبر بكتير من حبه الظاهر ليها وبالتالي كل الناس بتحسد الست على حاجة هي دافعة تمنها تعب وسهر ومجهود وعياط وتضحية.

فكان لازم قبل ما نحكم على أي علاقة بإنها مثالية نشوف  العك اللي الطرفين استحملوه عشان يبقوا حلوين في نظرنا.

متحسدوش حد على حاجة أنتو مش عارفين دافعين تمن الوصول ليها إيه.

ويمكن جدًا حب الراجل لزوجته ميكونش تفضّل منه عليها.

ممكن يكون:

" مُكافئة نهاية الخدمة " ♥