السبت 23 نوفمبر 2024

كاملة

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

كله بس
رديت وانا بفرك في ايدي بتوتر
_ دي الست هانم الصغيرة اللي صممت والله ماكنت أعرف كل ده إنه هيحصل.
_ وايه اللي حصل إحنا بنحاول نحسسك إنك مننا ومش مجرد واحدة بتشتغل هنا لأن إنتي فعلا طيبة وتستاهلي حب أكتر من كده.
ضحكتي ملت وشي وأنا جوايا فرحة كبيرة أوي وحسيت ان ربنا عوضني ب العيلة الحنينة دي بيحبوني من غير مقابل واعتبروني بنتهم واختهم وبيعملوا كل حاجة تخليني ما احسش بإختلاف عنهم شوفت في البيت الغريب ده حنية وطيبة عكس اللي شوفتها في بيت أهلي وباقي الأماكن اللي إشتغلت فيها حتى لو كانت ڤلل وعلى مستوى أعلى من اللي عايشة فيه دلوقتي..
بعد 3 شهور كنت مسافرة معاهم في بيتهم التاني وقرروا يرجعوا النهاردة وكلموا الست اللي بتنضف البيت تظبطه على ما نرجع وبعد ما وصلنا ودخلنا من باب الشقة وكلهم دخلوا أنا ثبت مكاني من الصدمة حاولت أبين إني طبيعية ودخلت وقفت قدام الست اللي بتنضف البيت وأول ما بصيت في عيونها كل حاجة حصلت في حياتي من يوم ما وعيت على الدنيا لحد اليوم اللي اترميت في الشارع جه قصاد عيني كأنه فيلم شغال مش بيقف...
_ إنتي الخدامه اللي بتنضف هنا
_ شوفي النصيب هربتي مني ومن أبوكي وفي الآخر الاقيكي برضو بس إيه النضافة دي بقيتي صاحبة بيت وصورك معاهم في كل أوضة ومكان في البيت عملتيها ازاي
_ عشان حافظت على ومستسلمتش للفقر اللي أبويا معيشك فيه مش فقر الفلوس لا فقر النفس إنتي عايشة معاه ذليلة وهو بيمرمط فيكي 
جربتي في مرة تفكري في طريقة تانية تجيبي منها فلوس غير إنك تشردي بنتك الوحيدة وترميها الرامية اللي كنتي رمياهالي الأطفال اللي كانوا في سني كانوا بيرجعوا من المدرسة يلاقوا لقمة ياكلوها ويقعدوا يذاكروا أنا كنت برجع ذل وإهانة وبروح أمسح وأكنس بدالك أنا کرهت العيشة معاكم وکرهت أشوفكم وأشم ريحتكم عشان كده طفشت وسيبت البيت ليكم.
_ بس جه الوقت اللي هاخدك من إيدك تاني ونعيش عيشة كويسة.
_ وأنا هبلة وهصدق
_ لازم تصدقي لأن المرة دي بتكلم بجد.
بصيت للست الكبيرة وأولادها وبترجاهم يرفضوا لكن صوت امي سبقني
_ أنا هاخدها ونروح السوق نشتري حاجات المطبخ.
_ طب ما تروحي إنتي وسيبيها هي أصلا هي مبتنزلش السوق ودي شغلتك.
_ معلشي ياست هانم أصل هعلمها.
بصيت للست الكبيرة وأنا بترجاها ماتسيبينش ليها أنا مش عايزة اروح السوق معاها لأن حاسة إن نيتها مش خير ابدا زقيت إيديها وجريت على الست الكبيرة وقولت لها
_ مش عايزة أروح معاها أرجوكي مش هترجعني والله متخليهاش تاخدني.
_ دي أمك ومقدرش أخليكي تعصيها وبعدين السوق مش بعيد وهترجعوا على طول
بصيت لأميها وبنبرة أمر قولتلها
_
نص ساعة تخلصي فيها وترجعوا.
سحبت
إيد بنتي وخرجتها بالقوة ڠصب عنها وهي بتقاوم بعزم ما فيها متخرجش لكن إيدي كانت أقوى ونجحت في إني اخرجها وقفت عربية وقولت للسواق على عنوان ياخدنا عليه.
_ بس ده مش طريق السوق إنتي بتضحكي عليا وقف لو سمحت نزلني.
_ لو نزلتي من العربية هنزل أجيبك من شعرك فيه راجل مهم عامل حفلة بكرا في بيته وعايزني اروقله البيت هتيجي معايا وإحنا أولى بدل ميجيب حد غريب يساعدني وياخد هو نص الفلوس.
_ هتعيشي عمرك كله أنانية وطماعة ومش بتفكري غير في الفلوس.
_ يابت احنا أولى بالقرش ولا عاجبك الفقر اللي عايشين فيه.
_ انا مالي ومالك أنا بشتغل في بيت ومش حاسة بفقر ومرتبي مكفيني إنتي مالك ومالي سيبيني أشوف حياتي بقى 
بمجرد ما العربية وقفت نزلت منها وجريت على أول الشارع عشان أرجع للبيت اللي جيت منه أنا عارفة إيه اللي هيحصل بعد ما تخليني انضف معاها عايزة تسلمني ليه تاني وده مش هيحصل...
بصيت ورايا لقيتها بتجري ومصممة تاخدني معاها ومن غير قصد وقعت على وشها بسبب طوبة قدامها مشافتهاش وقفت مكاني ورجعت على أمي بسرعة قومتها وحاولت انضف هدومها اللي إتبهدلت لكن إيديها شدت شعري وضربتني بالقلم في الشارع وسحبتني تاني عشان تدخلني معاها لكن المرة دي فشلت...
وأنا بشد إيدي منها وبجري جت عربية سريعة خبطتي ووقعت في الشارع أم عمرها ما قدرت الضنا ولا كانت قد مسؤولية انجاب طفل ولا تربيته وكان كل هما تجمع فلوس لأن مش عاجبها الفقر اللي عايشة فيه.
أخدت نفس وكملت حكايتي لبنت كانت فقيرة في الدنيا وصبورة زيي لكنها من أغنياء الآخرة وعايشة معايا في غرف أهل عليين اللي هيسكن فيها الشهداء والرسل والصابرين مبانيها من قصور مصنوعة من الجواهر والأحجار الكريمة وتجري فيها الأنهار
مش عارفة أحط اللوم على أبويا وأمي اللي بيبتوا في جسمي ومبهدليني ولا على الغني اللي رماني في الشارع ومرضيش يطعمني ولا على اللي كان في إيده ينفق مال من صدقة ونسيوا ان ربنا قال وأما السائل فلا تنهر وفرض ربنا اللي كلهم عارفينه وحافظينه لما قال
إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم
ل ندى ناصر.
تابعوا القصه الثانيه
_ بيبسي يا باشا بيبسي يا بيه.
_ لو سمحت بكام ازازة البيبسي
ابتسمت إبتسامة خفيفة ورديت
_ ب 7 جنيه يا آنسة.
_ أنت غالي ليه كده ماهي في أي سوبر ماركت ب 6 جنيه.
_ إحنا هنا في قطر مش في سوبر ماركت والجنيه اللي بتفاصلي فيه ده بكمل عليه كل يوم جنيه زيه عشان أقدر أجمع فلوس علاج اخويا.
_ طب إديني واحدة.
نزلت جردل البيبسي ولقطت ازازة في إيدي فتحتها وقدمتها ليها بإبتسامة رضا وبعدين دخلت عربية تانية في نفس القطر استرزق منها...
_ بيبسي يا آنسة بيبسي يا استاذ البيبسي الساق.. ع.
قاطعني وأنا بتكلم طفل قاعد بيعيط في زاوية في القطر لوحده قعدت جانبه وطبطبت عليه وقولت
_ بټعيط ليه يابطل بصلي كده وكلمني كلام رجالة كبار.
رفعت عيوني اللي مليانة دموع ليه وقولتله
_ ماما ماركبتش القطر ومشي بيا لوحدي.
_ وده سبب يخلي قمر زيك يعيط بسيطة ننزل ليها المحطة الجاية امسح دموعك دي وتعالى أعزمك على بيبسي ساقع يرطب على قلبك ومتخليش اي سبب في الدنيا يخليك ټعيط متواجهش مشاكلك بالعياط.
_ ماما دايما بتقولي كده بس أنا خۏفت أحسن ماشوفهاش تاني واتخط ف.
_ تعرف إن أنا ماشوفتش أمي.
_ ازاي
_ أنا واخويا يوم ما إتولدنا أمي وعيشنا من غيرها.
_ أنت نفسك تشوفها
بصيت ليه في سكوت تام إبتسمت وأنا بقرب عليه وقولتله
_ أنت الربع ساعة اللي توهت فيها من أمك وحشتك ولا لا.
_ آه وحشتني وأول ما هشوفها كمان.
_ تخيل أنا مشوفتش أمي بقالي ١٦ سنة بقى.
_ متزعلش 
_ طب قوم عشان هننزل هنا وهوديك لمامتك.
_ وهتسيب شغلك لمين
_ ربك بيرزق قوم بلاش غلبة بقى وأنت عسل كده.
بعد ما نزلنا من القطر أخدت القطر اللي راجع بعده ماخدناش وقت طويل على ما وصلنا المحطة اللي أمه فيها بمجرد ما شافها ساب ايدي وأستقر وبعد المشهد المؤثر ده رجعت أمارس

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات