رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى
خان الخليلي والحسين قبل ان يسافروا الى اسوان وهى من تولت أمر الارشاد وكانت اعينه تتابعها بدقه وتمعن الى ان حل المساء وعادو جميعا الى الفندق ودعتهم بلباقه واخبرتهم بموعد الطائره فى صباح الغد الساعه العاشره .
سارت بخطوات ثابته لتتحدث معه بجديه أنا كده أنهيت عملي اقدر اروح
تعمدت عدم نطق اسمه كما هو يفعل معها ويتعامل معها بتجاهل كما انها نكره ولم تفهم شخص مثله لماذا يتعامل معها پحده وهو شاب ناجح بعمله يمتلك شركه سياحيه ومن تخصص عمله ان يتعامل مع الچنس الآخر برفق ومجامله .
تقدري تروحي وماتنسيش معاد السفر بكره
نظرت لطيفه الذي رحل عنها بضيق وركلت بقدمها الأرض قليل الذوق ولا جينتل مان ولا ليه علاقة بالتعامل مع الچنس الناعم بارد
بعد مرور ساعه كان يصف سيارته امام الفيلا وينظر الى ابنه عمه بابتسامه
كان يوم شاق للغايه ولكن حظيت على اصدقاء جدد
ترجلت من السياره وهو أيضا
اتاه الاتصال الذي ينتظره
ايسل ادخلي وأنا هرد على الفون ده واحصلك
هزت رأسها ثم دلفت لداخل الفيلا لتتقابل مع عمها
مرحبا عمي
ابتسم بحب حبيبه عمو معتز وصلك
اجل ولديه مكالمه هاتفيه بالخارج
اقتربت منه تقبل وجنته ليس الان لابد وأن استحم اثر التخدير العالق بملابسي
تمام هنتظرك
صعدت الدرج الى حيث غرفه رؤى ودلفت لداخل المرحاض لتنعش جسدها وتبدل ملابسها .
اما عن معتز فكان يتحدث بجديه
لا يا شريف مش مقدم بلاغ بسرقه العربيه أنا هحل المشكله دي وبعدين بقولك ابوها صديق ابويا ماينفعش تمام تشكر يا صاحبي تعبتك معايا
ماشي يا حبيبي مع السلامه
عندما أغلق الهاتف وجد من يضع يده اعلى كتفه
انتفض معتز ونظر خلفه
ماجد هو انت نشفت دمي يا اخي
هز راسه باسى واقف هنا بتعمل ايه
نظر معتز لهاتفه كان معايا فون بلا بينا ندخل
سار سويا لداخل الفيلا
ابتسم زيدان لابنه ونظر پحده لماجد بنت عمك وصلت لم تشوفها ترحب بيها
اخرج تنهيده قويه حاضر ممكن اطلع اغير هدومي
أتت ديما وهى تنظر لابنائها بحب كويس اوي انكم جيتو عشان العشا جاهز يلا
اقترب ماجد بهدوء قبل رأسها أنا جعان جدا هغير بس هدومي وانزل حالا
سار زيدان الى حيث مائده الطعام ومعتز خلفه
ربتت والدته على ظهره بحنان بالهنا والشفا يا حبيبي
نظر له زيدان بجديه اصبر شويا لم اخواتك ينزلو قولي بقى وصلت بنت عمك المستشفى
التقط معتز الشوكه وهو يغرزها داخل قطعه لحم ليلتهمها بجوع ويقضمها داخل فمه ثم حدث والده
ايوه وصلتها ورجعتها كمان وقالتلى اتعرفت على اصدقاء جديده اى اوامر تانيه يا بوب
زيدان بقلق عايزك تخلي بالك منها ومعلش حاول تفضي نفسك لم تحتاجلك تلاقيك
معتز بجديه اطمن يا بابا مش هتاخر عليها هى زي رؤى بالظبط وعارف انها غريبه ومش عارفه حاجه فى البلد ومستعد أكون السواق الخصوصي والمرشد بتاعها كمان
شعر زيدان بالارتياح ونظر لقدومها هى وابنته
جلست رؤى بجانب معتز ميزو حبيبي واحشتني
معتز باستنكار لا يابت على أساس بقالنا سنه ماشوفناش بعض
نظرت للواقفه امامهم بصمت ايه يا ايسو ماتقعدي يا بنتي واقفه ليه
نظرت للمقاعد الشاغره اين اجلس لا اريد ان اخذ مقعد احد
زيدان بابتسامه حانيه اقعدي يا قلبي فى المكان اللى يعجبك
أتت ديما فى ذلك الوقت واجلستها بجانب عمها اقعدي هنا يا حبيبتي ده مكاني جنب عمك بس هسمحلك بيه
رؤي بغمزه ايوه يا عم ده مكان الست الوالده كان ممنوع حد يقرب منه
هزت رأسها بالنفي لا لا سوف اجلس بمقعد اخر نظرت الى ديما بجديه
لن تسمحي لاحد باخذ مكانتك
جلست بجانب رؤي
شعر زيدان بواقع كلماتها بان شقيقه كان محق بعدم زواجه كان يريد جلب لها والده تعاملها كابنتها ولكن لم يجد زوجه تصلح بان تكون والدتها لذلك زواج شقيقه لا يستمر كثيرا فحقا تزوج عده مرات ولكن كان الزواج دائم الفشل فلا احد كان يعاملها بحب كابنته ..
فاق زيدان من شروده على قدوم ماجد
تنحنح ماجد وهو ينظر لهم مساء الخير
نهضت من اعلى مقعدها وسارت اتجاه وهى تبتسم بحب وتتفوه باسمه
إذا انت شقيقي الاكبر ماجد
سررت بلقاءك
تسمر مكانه ابتعد عنها بفتور وهو يهز راسه بخفه نورتي
همست رؤى بأذن معتز انقذ الموقف قبل ما ابيه يطين الدنيا
تحدث معتز بمرح يلا يا جدعان الاكل بقى تعالي يا ايسل دوقي كده الاكل المصري بتكاته وحركاته وشوفي ماما بتعرف تطبخ ولا بتخمنا
ابتسمت له وعادت تجلس مكانها وجلس ماجد بمقعده وبدء الجميع فى تناول الطعام وظلت رؤى ومعتز يتبادلون النكات ليجعلو ايسل تبتسم بعدما توتر الجو بينهم بسبب فتور ماجد