رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى
بقى عشان اعلمك اول دروس اللغه
رفع عينه عن الاوراق ونظر لخطيبته وجدها تقبض على معصم تلك الشقراء عاد ينظر لوسيله بمشاكسه
يخربيتك انتي ناويه على ايه دي عود فرنسي رقيق مش حمل الكسر ههه
نظرت له بغيظ بلاش انت اه بلاش
ارسل إليها غمزه بس اسيبك انتي أنا ماليش غير فى البلدي يا قلبي
رمقته مره أخرى لتجعله يصمت عن تلك الثرثره
وعاد ينظر لتلك الاوراق ثانيا فهو يعلم پغضب معشوقته ولا يريد اغضابها يعشق مشاكستها ومجادلتها الدائم معه بالحديث ولكن لا يتحمل ان تغضب منه فهى عشقه الاول والاخير عشق أستمر لسته اعوام وتتوج الان بالخطبه ..
جلست وسيله وبجانبها ايسل وبدأت تحدثها بعده أمور عامه بالحياه والاخيره تنتبه إليها وتنصت لبعض الكلمات وتجحظ عيناها تاره باندهاش وتاره اخري بعدم فهم وتبسط لها وسيله الحوار وتحول الحديث الى تعارف على افراد عائلتي كل منهما .
تسمر اسر لبعض الدقائق وهو شارد بتلك الضحكه فاق من شروده على صوت صديقه
تعالي يا عم انجدني
ابتلع ريقه وتوجه اليهم بجديه
فى ايه صوتكم عالي لو دكتور عاصي ولا دكتور نزار دخل هيبقى شكلكم وحش
اسر باهتمام حاله مين وعمليه ايه
باسل كان المفروض استئصال كليه لكن للأسف الحاله دلوقتي ډخلتي فى الفشل ولازم غسيل لحد بقى ما يحصل على كليه متطابقه
ايسل مافيش مانح من الدرجه الاولى اب ام أخ
زفر باسل بضيق هى الحاله لراجل عنده 55 ومالوش ولاد ومراته الانسجه غير متطابقه بس عنده بنت اخوه هو اللى مربيها بعد وفاه اهلها بس هو رافض ياخد منها
ضړبته وسيله بقوه على كتفها فين يا هانم اللى علمتهولك يا خساره تعبك يا سيلا
على ضحكات الجميع عليهم وتحدثت ايسل بثقل
لا تقلقي هبهرك
جحظت اعينهم بدهشه وتفوه هبهرك
هزت رأسها بالايجاب لقطها من ابن عمي
سيلا بضحكه عاليه كمان لقطها لا أنا كده اطمنت عليكي انتي اصلا من بولاق هههه
نسيت حاله مهمه
تحدث اسر بقلق حاله ايه رامي
لا حاله أخرى غادرت الغرفه وهى تسرع فى خطواتها الى معمل التحاليل .
طرقت الباب بهدوء ثم دلفت .
كان الطبيب فى انتظارها وعندما دلفت اقترب منها ليعطيها التقرير
التقطته بامتنان لتنظر اليه باهتمام وتتفحصه بدقه
مش ممكن
تنهدت بحزن وغادرت الغرفه ومازالت تحمل الفحص الذي يخص العم اسامه وتوجهت الى حيث المطعم لتتحدث معه .
عندما دلفت لداخل المطعم وجدته جالس منكث الرأس والحزن مغيم على صفيحه وجهه تقدمت اليه لتجلس امامه
نظر إليها بلهفه خير يا بنتي طمنيني
جاهدت فى رسمه ابتسامتها ووضعت كفها برقه اعلى كفه تربت عليه باطمئنان
اطمن مافيش فيروس كورونا
ابتسمت بارتياح وهو يرفع وجهها ينظر للسماء
اللهم لك ألف حمد وشكر لك يا رب
ثم نظر إليها وقرا عيناها الحزينه فيعلم بانها تخفي شئ
ابتسم بحنان وهو ينظر لها برضا أي حاجه تانيه فى التحاليل مش مهم خالص المهم عندي مش اجيب المۏت لولادي ومراتي يا بنتي قوليلى بقى التحاليل فيها ايه وماتخفيش أنا راضي الحمد لله باللى ربنا قاسمه وكاتبه
اخفت دمعتها الخائڼه وتحدثت برقه
محتاج تعمل اشعه مقطعيه عشان نحدد التعب موجود فين بالظبط
تقصدي عندي المړض الۏحش
ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تحاول التخفيف عنه
التحاليل بتقول فى مشكله فى جهازك المناعي وعشان نحدد الضرر لازم مقطعيه اطمن أنا معاك
نهضت ومدت يدها لينهض معها ويمسك بكفها الممدود له
كل مجايب ربنا فضل ونعمه
سارت جانبه بهدوء الى ان دلفت لغرفه الاشعه وطلبت من احدى الممرضات مرافقته ووقفت هى بجانب الطبيب المختص تشرح له الحاله ..
تمدد اسامه اعلى الفراش الطبي ودلف لداخل غرفه صغيره الحجم على شكل اسطوانه وهى تتابعه عبر الشاشه وتظهر امامها اعضاء جسده الداخليه بدايه من راسه الى قدميه توقف الجهاز عند منطقه الصدر يصدر اشارات مذبذبه بوجود خلل بهذه المنطقه وتم الفحص الشامل ..
دققت النظر لتلك البقعه السوداء التى توجد اعلى القفص الصدري لتعلم ما التشخيص ولكن قبل ان تتحدث معه عليها استشاره الأطباء ..
غادرت غرفه الاشعه وهى حاسمه الأمر على اخبار دكتور راؤوف ولكن عندما دلفت مكتبه فلم تجده زفرت بضيق وسارت تبحث عن طبيب اخر لتتحدث معه ولم يكن امامها خيارا اخر غير ان تذهب لذلك الشخص الذي يعاملها پحده وكانه يكره وجودها داخل المشفى .
ولكن عليها ان تتحمله