السبت 23 نوفمبر 2024

ازل

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أني نسيتها ياعلي.
كلامك عن قبح مظهري بناظرك.. عن الشفقة أقل ما يصفه أنه كان خنجرا بقلبي !
فأنا أعلم أعلم أني
لا أملك معايير الجمال لكن صدقني لو كان الأمر عائدا لي لأبقيت منظري على ما هو عليه
فأنا بي راضية و جدا ..لكن أنت
قبل أن تكمل جملتها قلت لها أزل يا حلوتي انا راض بك جملتي كانت سطحية لم أكن اعلم من انت لم أرى جمال قلبك و شخصيتك اريدك بصدق ستكونين جميلة جدا بالفستان الأبيض و ستكونين أما رائعة لأطفالي ارجوك ازل! لا تحرميني قلبك الياسميني على ذنب قدي !
فابتسمت قائلة 
صحيح أني لن أنسى چرحك ذاك وصحيح أنه ابكاني كثيرا وجعلني انظر إلى مرآتي في اليومعشرات المرات 
لكن بالمقابل.. النفس تميل لمن يستثنيها
لا أنسى استثناءاتك لي نظراتك و اهتمامك حنية قلبك المتعجرف
و صبرك علي شهورا طويلة و محاولاتك
شعرت پالدم يسري
في عروقي وقلت هل هذا يعني انك موافقةفأجابت وهي ترفع حاجبها
الأيسر لا من اخبرك قلت إني لن أنسى فقط
قلت لها لكن يا ازل أنا احببتك والله
لباقي القصة اضغط على متابعة القراءة 
كان وجهها محمرا جدا تبدو و كأنها حبة طماطم وقالت لكن يا علي أنا موافقة !
لن أنسى عظمة تلك اللحظة بالنسبة ليرهبة أن تكون ملكي
في آخر المطاف
أن لا تضيع كل تلك الاتعاب..
أن لم أسر في طريق غير طريقي.. ثم
لك الحمد يا الله..
ثم
تقدمت لطلب يدها من الرجل الذي رباها قلت له أني أريد جميلتك الاميرة ازل لتكمل جميلتي كملكة
أعلننا خطبتنا الرسمية وسط انبهار الجميع ضحكنا معا على غروري في ذلك الموقف الذي وصفتها فيه بالقبيحة صراحة أصبحت ممتنا له فهو من جعلني ألتفت على جمال مكنون فيها
احتفلنا بالخطبة احتفالا بسيطا بالتفاصيل مليئا بالحب.. كانت المرة الأولى التي أراها بهذا القدر من الجمال ارتدت فيهازل فستانا خمريا
وضعت كحلا
و أحمر شفاه فقط و إكليل ورد و عطر
لطالما احببت بساطتها بل ان اكثر ما لفت انتباهي إليها أنها لم تحاول لفت انتباهي
ضحكت مع ازل من قلبي.. شعرت أني ولدت معها بقلب آخر عملنا معا في المستشفى تحدثت لها عن تلك العجوز التي عالجناها معا
خططنا لحفل الزفاف
المرتقب بعد شهور قصيرة .. أسمينا أطفالنا الذين لم يولدوا بعد قررت أن أسمي ابنتي ازل أريدها كوالدتها اسما و مسمى !
فلهذا الإسم معنى الدوام الذي لا بدء له و كذلك كان حبي..
عشت أجمل أيام عمري معها حلمت بها كعروستي و شكرت الله على عطيته السماوية ذيو ما لبثنا مع بعضنا شهرا.
حتى شعرت بتغيرها
معي لم تعد سعيدة بحضوري كما كانت لم تعد ذاتها تلك الجورية المتفتحة منذ الازل
لم تعد تعمل كثيرا و حين تأتي للمستشفى.. تتجاهلني !
حاولت فهم الأمر منها سألت أهلها.. سألت صديقاتها.. و لكن عبثا أحاول
وقبل أن تخرج من المسشفى ذات يوم أتيت إليها وقلت 
ازل حبيبتي مابك
هل بدر مني ما يجعلك هكذا
هل اخطئت بحقك
فقالت لا يا علي لا تفكر بهذه الطريقة
لكنني متعبة قليلا فأمسكتها وضممتها
إلى صدري و ما ان فعلت حتى اجهشت بالبكاء و قالت أريد أن ننفصل !
مسحت المطر الغزير
الذي جادت به عينيها هدأتها وضممتها إلي لم اجادلها بشيء حاولت أن استوعبها فقط !
ضلت تبكي كثيرا كمن تبكي عن العمر
كله.. و حين هدأت تحدثنا..
قالت لي آخر ما كنت أريد سماعه في عمري .. قالت انها مؤخرا اكتشفت إصابتها بسړطان شرس قد التهم اجزاء
لم أستطع أن أقول شيئافبعض الحزن لا يعبر عنه بغير دمع فلم أفعل سوى أن اشاركها البكاء
و

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات