قصة جديدة
متفهمه
حرجه فى الحديث مش لبعد الصح
اماء برأسه بحرج فردت هو أولا مابقاش فى الكلام ده فى الاقاليم خلاص.. البنت بقت تعدى التلاتين وسعات الأربعين كمان عادى.. انتو بس الى فاهمين ان بتوع الاقاليم دول قاعدين
ليل نهار مع بعض على المصطبه بس الحقيقه البشعة من وجهة نظري ان احنا بقينا زى القاهرة وانيل كمان... لو اتقابلنا بيبقى في كافيه او مطعم ومش كله عارف كله زى زمان.. ممكن نبقى ساكنين
عمر طب ياستى براحه انتى داخله فيا شمال كده ليه.
اسيل ولا شمال ولا حاجة بشرحلك بس... بس اصلى بصراحه بتخنق من نظرة بتوع القاهرة واسكندريه لينا لما واحدة تقول انها من المنوفية ولا كفر الشيخ طنطا البحيرة بيبقوا متخيلنا جايين من ورا الجموسه... ده حتى الافلام والاعلانات يامؤمن لسه بطلعنا على أننا بنمط فى الكلام وبنلبس جلاليب منقوسه الى بسفره دى ومناديل بقويه... ولا تلاقى واحد يبص للفلاح ده على أنه واحد فقير.. انت عارف أفقر فلاح ده بيبقى عنده بيت واسع ملك وعلى الاقل بقرة او اتنين مع قيراطين قرد بالمېت كده يعني يعملوا بتاع مليون او اتنين ويمكن اكتر ويجيلك بقى واحد ماحيلتوش من الدنيا غير شقه ايجار قديم ويشاور عليه ويقول فلاح.. انا ببقى عايزه اقوله قبل ماتقول عليه فلاح اتعلم جدعنته وحياءه كفلاح.
زفرت بتمهل.. حسنا لقد تحامت كثيرا فقالت سورى.. اتحمقت شويه.
عمر شويه!
اسيل احمم.. شويه كتير.
ابتسم على روح الطفله بها فقالت وعلى فكرة برود الحق يتقال مش كل الفلاحين طيبين.. ومش كلهم جدعان.. صحيح أغلبهم طيبين وجدعان بس بردوا فيهم الۏحش.
ابتسمت هى لهذا الحديث.. فالنفس تحب من يدللها وقالت السن ده بالقلب وانا قلبى لسه صغير.
نظر لعينيها باعين لامعة وقال عندك حق.
فرحت وهى ترى تلك اللمعه ولكن ذركت نفسها بالواقع الصاډم فقالت متحوله فجأة ببعض الجمود العربيه هتخلص امتى
اسيل بجمود وانا هتضايق منك ليه ماحدش يقدر يضايقنى اصلا.
عمر يخربيت الدبش ياشيخه.
اسيل دبش...ماتتكلم كويس يا هندسة وراعى انى اكبر منك حتى.
عمر لأ ماهو مش بالسن... وصوتك مايعلاش على صوتى مره تانيه... سامعه.
ارتعدت حقا.. تبا لها لما ترتعد من هذا الصغير.. صغير!! اى صغير.. والله هى تشعر انه لأ صغير بجوراه غيرها... ذلك العمر يحجم لسانها بكلمات قليلة وشخصيه صارمه.
همت بالرفض القاطع الصارم فقال انا قولت ايه... اتفضلى.
سريعا... حملت المقعد سريعا ودلفت للداخل تجلس بإذاعان لأوامره
تجلس لجواره بالسيارة وهى منحرجه جدا... كيف تواجهه بعد قبلتهم هذه.. فى بداية اليوم اول ما رأته كانت منشغلة بمقابلتها لحسين لكن الان هى تشعر بحرج كبير تحاول السيطرة عليه.. ولكن ذلك المتبجح لما يتعامل طبيعي وكأنه لم يفعل شئ.
لما تشعر بالارتباك المفترض أنها حره فقالت مش عايزه ارد دل دلوقتي.. وبعدين ايه.. انا حره.
شاهين مين بيتصل ومش عايزه تردى عشان انا جنبك.
جيسيكا ايه عشان انت جنبى دى.. خاېفه منك مثلا.
شاهين مثلا... وكمان استنى كدة... مش انا قولت مش هتخرجى بالموبيل العره ده تاني.
جيسيكا پغضب ماتقولش عليه عره.. ده هديه غاليه عندى.
ماهذا الذى يشعر به... هل هذه غيره!!
تحدث من بين اسنانه من مين بقى.
جيسيكا على فكره وصلت خلاص... ولا
تحب تدخل معايا جوا الجامعه كمان.
شاهين اتفضلى.. بس كلامى لسه ماخلصش.. النهاردة اخر يوم هتستعملى الزفت ده.
لا وقت لها للجدال حسين بانتظارها.. زفرت بضيق وهى تهم لفتح باب السيارة ولكن تفاجئت به يقبض على يدها يسألها جيسيكا.. احممم.. ااا.. امبارح وانتى. يعنى.. اغمض عينيه يشعر بصعوبة فى الحديث.. تبا له لما سالها ولكنه سؤال ملح جدا منع نفسه بصعوبه الا يسأله ولكن بلا اراده وجد لسانه يخونه ويتحدث.
اما هى شعرت بالحرج والارتباك من جديد فقال بتلعثم ووجه محمر عيب.. عيب اصلا الى عملته ده احنا لسه ماتحسبناش... انت ازاى... قاطعها هو بحزم ووجوم من غير حساب.. الى حصل ده غلطه ومش هتتكرر تانى.
خرجت من السيارة وهو يتابعها تسير امامه للداخل.. ارتباك عينيها.. تأخرها في الاجابه.. حمرة وجهها أكدت أنها شعرت بشئ.. بالتأكيد كل ماشعر به مر ولو شئ بسيط منه عليها.. ولكن... تلك الصغيره... تلك الصغيره تحاسبه كطفل أخطئ.. لذا تحدث بكل حزم وجمود ان ذلك لن يحدث مجددا.. مجرد رغبة تكلمته فى تلك اللحظة وذهبت.
غادر بسيارته وهو عازم على مقابلة نادين اليوم..فهو لديه دعوه لحفل
وحيد الفايز سيذهب اليها وبعدها ربما يحظى بسهره خاصه
جلست سلمى بتردد توقع على اوراق السلفه لا تريد اغضاب حبيبها.. له يومين يلح عليها بشأن ذلك الأمر.. ولكن المبلغ كبير الى حد ما.. وقعت مرغمه فتنهد بارتياح.
خرج من المكتب فقال ده وقت البريك.. هطلب لنا اكل.
هزت رأسها موافقه وسارت باتجاه مكتبهم غافله تماما عن اعين الموظفين والموظفات يتحدثون عنهم.. تعتقد ان لا احد منتبه الى علاقتهم.
بعد مده جاء الطعام فوضعه امامهم وقال لصديقهم الثالث تعالى اتغدا معانا يا معتز.
معتز لا ياسيدي شكرا.. مابحبش اقطع على حد.
ثم خرج من المكتب نهائيا فقالت هى باستغراب هو قصده ايه.. هو شاكك فى حاجة.
احمد شاكك فى ايه بس.. انتى بيتهيئلك.. الناس هنا عارفين انى متجوز ماحدش هيفكر فى حاجة هو قصده مايقطعش علينا واحنا بناكل.
وكالعادة... الغبى هو من يتعامل على انه ذكى... انه سيضحك على الجميع ولا احد سيكتشف خدعته فى حين الجميع يعرف كل شئ ويشير عليه من خلف ظهره.
زفر بقوه دون ان يتحدث يحثها على سواله ما بك.. وقد حدث فقال هو اتخنقت... بجد مابقتش قادر استحمل العيشه دى.. انا مش حاسس انى متجوز.. مافيش اى لغة حوار مابينا.. بنتكلم بس عشان الولد.. طلبات البيت.. انا عمرى بيضيع.. وهى ولا حاسه ولا بتسعى انها تحسن من نفسها عشان تعجبنى.. حتى بطلت اعلق على كلامها وتصرفاتها عشان مابتتغيرش.. لا
لبس ولا تفكير ولا روح.. بجد تعبت.
المعتاد... كلام جذاب معذب.. ينم عن مدى عڈاب صاحبه.. مقنع الى درجة كبيرة للكثير من الفتيات وخصوصا تلك التى بلا خبره كسلمى رغم كبر عمرها. هو غير مرتاح.. غير سعيد.. هى لا تريحه لا تناسبه.. دائما تصدقه.. دائما تتأثر من حديثه.. تتخيل تلك المرأة زوجته على أنها انسانه غبيه غير مهندمه المظهر مشاعرها جامدة قاسېة.. حالها حال فتيات كثيره يخدعهم الرجال بتلك الكلمات.. لم تسأل نفسها يوم.. وماذا عن زوجته.. هل هى سعيدة هل هى كذلك حقا.. ولكنه احمد حبيبها.. بالتأكيد هو صادق.. زوجته هى الغير صالحه له.. ستظل معه هو يحتاجها.
وقفت حبيبه بسعاده مجهولة المظهر تضع مكياج رقيق يناسب سمرتها الرائعه.. كحل عربى اسود يذيب قلوب ملايين.. روج يناسب ماترديه.. فستان محتشك ولكن مزهل.. تعلم هى تملك منحنيات رائعه.. خرجت سريعا من المنزل ووقفت حائره الى ان قررت هركب تاكسى مش هستخسر فى نفسى واركب ميكروباص يعنى بالفتسان وشعرى.. يالا مش خسارة فيا.
فرحة جدا.. وسعيده كان الغد عيد.
هو أيضا كذلك.. لم يكن اقل منها.. بل يمكن الوصف انه اكثر.. تلك السمراء ... شعرها الاسود الكثيف.. عيونها السمراء الجميله.. بشرتها اللامعه.. روحها واااه من روحها المرحة.. يعشق عفويتها.
يقف وسط الحضور ينظر فى ساعته ينتظرها.. صوت اخته بجانبه حذبه وهى تقول لسه شويه.. مش هتيجى دلوقتي.
هل يعلم احد بمن يفكر.. هل كان يفكر بصوت قال قصدك مين.
داليا هيكون مين غير نورا خطيبة
معاليك.. بس انت عارف.. هى بتحب تروح اى مناسبة اخر واحدة.. مبدئها ان الضيوف المميزين بييجوا متأخر.. وعشان ټخطف الانوار والانظار وتاخد السوكسيه كامل ليها.
زفر بمهل.. نورا فعلا تفعل ذلك ولكن مالم يكن يعمله ان هناك أحد يعلم ذلك.
ابتسم باتساع وهو يراها تدلف للداخل بفستانها الهادئ.. شعرها المموج منثور حولها.. تبدو مزهله.. تذهب العقل.
بلا استئذان حتى من اخته ذهب لها وداليا تتابعه بتسليه وحاجب مرفوع.
اقترب منها وقال فى ميعادك مظبوط.
حبيبه امال يعنى اجى على ميعاد البوفيه.. هيبقى شكلى وحش.
ضحك بقوه.. ماذا تفعل هى به.
وحيد بإعجاب شديد شكلك حلو اووى النهاردة... الفستان يجنن عليكى.
حبيبه امممم. واضح ان مجال شغلك علمك ان لسانك يبقى حلو.
وحيد ده صحيح... بس مش مع كل الناس.
حبببه يعنى مش بتجامل اى حد.
وحيد لا طبعا مش اى حد بلص انى دلوقتي مش بجاملك اصلا.. انتى فعلا حلوه اوى يا حبيبه.
اسمها جميل.. حبيبه اسم جميل.. رأته اليوم فقط جميل.. منذ قليل كان اسمها عادى.. لكن بعد نطق ذلك الوسيم له اصبح مميز... حلو.. غير عادي.
نظر لها وقال مازحا وهو يرى صمتها ايه سكتى ليه... اوعى تكونى اتفاجئتى انك حلوه.
حبيبه لا مش كده.. بس سرحت شويه.
وحيد بس برافو عليكى... شغلك هايل.. انا بحب جدا البنت الشاطر الطموحة.
حبيبه يعنى لو مش شاطره ومش بشتغل يبقى ماعجبش حد.
وحيد انا ماقولتش كده.. فى بنات كتير كويسين بس مش عارفين يشتغلوا. وفى الى مش عارفين يبدأوا ازاى ولا منين.. بس انا بتكلم عنك بالخصوص.. انك موهوبه لأ وبتطورى من نفسك كمان.
حبيبه شكرا جدا.. حضرتك زوق اوى.
ظلوا يتحدثون براحه وانجذاب.. سعادة تحوم حولهم.. الى ان قطع الحديث صوت صديقه اوووو.. نفرتيتى... لا أصدق.
التف وحيد له وقال جو.. مرحبا يا رجل.
جون رحبا بك انا عزيزي... أتذكر تلك ال... قاطعه منبها انسه حبيبه مندور.. مصممة حمله الدعاية للمنتج الجديد تجيد
التحدث بالإنجليزية.
ليست غبيه... علمت أن هناك شئ يريد مداراته... ينبئ صديقه الا يطول فى الحديث فهى تعرف لغته.
أخرجها من شرودها صوت صديقه اسمحيلى انستى ان أبدى اعجابى بجمالك الغير عادي.. انتى بالتأكيد اميره فرعونية هاربة من أحد المعابد.
وحيد بغيظ جو... ماذا تقول.
جو اقول ما اراه صديقى... هى مجسد هى لأجمل ملكات العالم.. نفرتيتى
.. سمارها غير عادى.
وحيد يكفي جو.
جو باصرار مارأيك عزيزتى.. لما لا تعملين معانا كموديل اعلانات.
وحيد اى هراء تقوله انت.
جو ماذا.. نحن نصنع كريم اساس للنساء لتوحيد لون البشرة مع الوجه وباقي الجسد.. نحتاح لكل درجات البشرة.. لن نجد