صعيدية
لقد تغير كثيرا نظرة العينان كأمه شعرت بړعب لا يوصف ... وتحدثت بتعجب سيدك هو فكارني خدامة طالع لامه معندهوش نظر ثم دلفت للداخل بإستياء ومع اول خطوة نزعت غطاء رأسها المبعثر تحمله وهي متجهه لاعلي تخبر أمها بما حدث
طرق بابهم لحظات وفتحت راية هاتفه حضرة الظابط
ابتسم لها متحدثا ظابط ايه احنا جيران ممكن نشيل التكليف ويبقي وسيم بس احنا حتي في سلك القضاء سوي انا اقبض وانت تدافعي
دلفت الغرفة متوترة تقطعها ذهابا وايابا متحدثه بصوت مسموع اعمل ايه اعمل ايه يارب
شعر بالحرج متحدثا ماشي يا استاذة راية ممكن اتكلم معاك في موضوع
اشارت له اتفصل مع انه مينفعش بس عشان أنا واثقة فيك وبصراحة عاوزاك في موضوع محدش هيفدني فيه غيرك لانك ظابط هنا من فترة
جلس في اريحيه متحدثا هدخل في الموضوع علي طول ثم اخذ نفس طويل متحدثا رحمة كانت في القسم النهاردة
في المساء بسط الليل جناحه عليهم وكأنه جناح مكسور يجلسون جميعا كل منهم في وادي خاص به
كانت غائبة عن الطاولة ... ولكنه يعلم جيدا انها ستنزل لا محالة فغيرتها من حنان ستجعلها تسحق كرامتها المتوجة تحت اقدمها ... لانها لن تتركه لها
وبالفعل وضع الطعام كاملا وبدأ الجميع في التسمية ثم تناوله ... نزلت الدرج تتألم ليس جسديا لكن نفسيا كيف لفارس أن يفعل معها ذلك ... يطلب منها الاعتذار أمام الجميع اللي تلك الدرجة يذلها ... لكنها غافلة عن النصف الاخر من الكوب انه يعمل ذلك ارضاء لنفسه اولا قبل كل شئ من يستطيع الاخلال بقانون فارس من يتخطاه يتحمل النتائج مهما كان من ذلك الشخص
رد الجميع وتحدثت شچن عاملة ايه الوجتي
ردت في عبوس بخير يا شچن
حدثتها أم فارس
اجعدي يا بتي الوكل هيبرد
تحدثت في كبرياء مكسور قبل ما اقعد كنت عاوزه
ا.. اعتذر لحنان اني ضړبتها
اڼصدم الجميع والصدمة الاكبر كانت من نصيبها سقطت المعلقة من بين يديها محدثه دوي ثم نظرت لفارس نظره خاطفة تطمئن أنه وراء ذلك الاعتذار لن يفرق معها شئ الا لو كان وراءه ... نظرته اخبرتها بكل شئ ارتد بصرها لمن تقف متحدثه حق علي يا حنان انت عارف اني كنت قلقانه علي علي
الفصل العاشر
اڼصدم الجميع والصدمة الاكبر كانت من نصيبها سقطت الملعقة من يدها محدثه دوي نظرت لفارس سريعا نظره خاطفة تطمئن أنه وراء ذلك الاعتذار هل نصرها أخيرا عليها هل يرد حقها لن يفرق معها شئ الا لو كان هو وراءه ... نظرته اخبرتها بكل شئ ارتد بصرها لمن تقف متحدثه حق علي يا حنان انت عارف اني كنت قلقانه علي علي
ابتسمت حنان وهي تشعر بداخلها بالنصر ترفرف بجناحات من فضة صنعت لها خصيصا لتلمع في السماء وحدثتها بطيبتها المعهودة محصلش حاچة يا حبيبتي أنا كنت جلجانه عليه أنا كمان الحمدلله أنه رجع بالسلامة ربنا ميخصروكمش فيهم واصل
آمن الجميع علي كلماتها واتجهت إنتصار وهي تغلي تجذب مقعدها المجاور له تجلس عليه بضعف ... لم ترفع نظرها له بعد وكأنها لا تريد رؤيته الآن
كان يشعر بكلتيهما واحده تكاد تبكي من السعادة والاخري لولا كبريائها لبكت من القهرة ... اكمل طعامه وكأن شئ لم يكن لن يجعل الحريم كما يطلق عليهم دائما أن يتحكموا فيه مهما كانت الأسباب
نظرت سلوان لمن ينظر لها شذرا وكأن نظرته تخبرها أن ما قالته في حقهم كبير ولن يغفر ... شعرت بالتوتر ليس منه بل من الوضع كاملا ... التيه مازال مستمر كأنها في صحراء قاحلة فقدت الطريق وليس لها مرشد وكلما اهتدت لشئ تري به النجاة لا يكون الإ وهم كبير
نظرت لمن تنظر لهم بفضول ونظراتها عطشه لاشياء كثيرة ... تلك النظرات جعلتها تتراجع فلن تكون زوجه أب سئ حتي وان كان هو سئ في حقها ... ابتسمت لحبيبة بحنان ابتسامة بسيطة ... لكن كان لها آثر كبير طارت الصغيرة من الفرحة فبادلتها البسمة بآخري كبيرة تنير وجهها ثم اتبعت كل منهما تناول الطعام في صمت ومازال التفكير يرهقها
لكن من قطع الصمت لدي الجميع والدتهم وهي تتحدث بصوت ذابل وكان الكلمات التي قالتها سړقت الروح منها عاصم چالك يا فارس وانت مش اهنه
تبدلت الملامح بآخري والنظرات بأشرس وأعمق
تحدث والطعام يملئ فمه ايه جي هنا ازاي!
ردت في ڠضب زي الناس يا فارس جالك اهنه ومستني الرد يا ولدي
ضړب الطاولة بعصبية مفرطة وتحدث ردت الماية في حلجه جال عاوز الرد جاااال
انتفص البعض ونظر الجميع في تعجب لرحيم الذي نادرا ما يغضب بتلك الصورة علي عكس فارس
تحدث فارس بهدوء معاكس لما يشعر به ماشي يا امه انا هرد عليه جفلوا علي الحوار الماسخ ده
نظرت شچن لهم في تعجب تتسأل في نفسها ما الامر الذي يريد فيه رد من فارس ... بالطبع لن يكون خير ... وهل يأتي من ورائهم خير ...يكفي ڠضب رحيم ليخبرها بذلك ... صمتت غير قادرة علي أن تسأل شئ
وكانت سلوان تتابع الجميع لا تفهم شئ لكن جمعت المواقف والكلمات كلها وخصوصا عندما استمعت لحديثهم بدأت تستجمع الصورة وهي ان هناك عداوة بينهم لكنها لا تعلم سببها .... تري هل تسأل من لتعرف ... رحيم لا لن يخبرها بشئ فهو كتوم للغاية ... إذن فلتنتظر ربما تعلم مع الوقت
نهضت مذعورة متحدثه إيه!! قسم!!
ليه راحت القسم يا حضرة الظابط هو ايه اللي حصل!
نهض هو الاخر من مقعده متوترا يحاول تدارك انفعالها متحدثا دا كان مجرد سوء تفاهم واتحل خلاص إهدي
صړخت بأعلي صوتها رحمة
سقط قلبها في رجلها متحدثه الله يسامحك ياوسيم كده تضحي بيا وانا مظلومة يارب اعمل ايه دلوقتي راية مچنونة ومش هتعدي الموضوع علي خير الاحسن اعمل اني نايمة صح
وسيم وهو يشير لهاممكن تهدي وتقعدي هفهمك الاول اللي حصل وبعدين اتكلمي معاها رجاء افهمي الموضوع الاول قبل ما تنفعلي عليها
جلست راية بإستياء تشعر بالڠضب وجهها مكفهر حدثته بنبرة غير متزنهقول اللي حصل كله واكدت علي تلك الكلمة تحديدا
حمحم متحدثا الموضوع انه واحد كان ماشي وراها بيعاكسها
رفعت عينيها له وهما متسعتان بشدة متحدثه ماشي وراها وبيعاكسها ... ليه!
ممكن تهدي عشان اعرف اكمل
ارخت ڠضبها قليلا ونظراتها عنه مع ايمائه تخبره بأن يتبع
كانت في الغرفة تستمع لحديثهم قټلها الفضول وودت اكثر من مرة أن تخرج تعدل بعض الكلمات التي لم تروقها وشعرت أنها مظلومة بها لكنها تراجعت خوفا من راية ... لكن ما جعلها تخرج من جحرها كلماته القاسېة في حقها هي لسه صغيرة ومش مدركه الناس هنا بتفكر ازاي وعايشه ازاي والغريب الناس هنا بتطمع فيه خصوصا لو بنت
انطلقت كالسهم في وجهه تحدثه پعنف مين اللي صغيرة ومش عارفه حاجة دي أنا كبيرة وكلها كام سنه وهكون دكتورة يا حضرة
صړخت راية من خلفها اسكتي يا رحمة ده بدل ما تشكريه أنه كان موجود واتدخل الله اعلم ممكن كان حد ضايقك هناك وأنت لوحدك وغربية ثم تنهدت وهي تتبع انت فعلا صغيرة وعقلك أصغر مش مدركه حاجة لسه
وجهت حديثها لهم في ڠضب أنا مش صغيرة أنا كبيرة وعارفه انا بعمل ايه كويس ومبعملش حاجة غلط
نظرت لها راية في ڠضب متحدثه اتفضلي علي اوضتك ولنا كلام تاني
نظرت لوسيم في ڠضب وزفرت بقوة وهي تتجه لغرفتها دلفت الغرفة وصفقت الباب بقوة جعلت راية تستشيط ڠضب علي ڠضبها وشعر وسيم بالحرج لقد احدث خلاف بينهم دون قصد لم يكن يتوقع الامر يصل لتلك النقطة ربما لو يعلم لما اخبرها لكنه اصر علي اخبرها كي ترعي رحمة أكثر من ذلك لان شخصيتها لن تتكيف مع هذا المجتمع دون صدام ... وهو ويخشى عليهم لا يعلم لماذا يشعر تجاههم بالمسئولية ويجب عليه حمايتهم ربما لانهم جيران أو ربما لكونهم نساء دون سند في أرض جديدة لا يعلمون بها شئ رغم يقينه الكامل بصلابة راية لكنه ېخاف عليها ايضا ولا يعلم لماذا ايضا !!
تحدثت بتوتر بالغ أنا آسفه بجد مش عارفه اقولك ايه ارجوك اقبل اعتذاري
وسيم في ود متعتذريش محصلش حاجة لده كله أنا مش زعلان منها ابدا هي زي ما قلت لك لسه صغيرة وتصرفاتها طايشه
اكدت علي كلاماته في ايمائه منها معاك حق اظاهر أنا وجودنا هنا هيبقي صعب فوق ما كنت اتخيل
ظهر فيض حنان من زرقه عينيه يحتوي المها يحتوي ضعفها رأته جلي أمام عينيها متزامنا مع كلماته البسيطة لكنها تحمل الكثير حتي لو صعب انا جمبك جمبكم اعتبريني السند اللي ليك هنا وقت ما تحتجيه هتلاقيه
تعلم جيدا صدق كلامه وطهرها ليست صغيرة
لتخطئ فهمها لكن كلمتها من اخطأت وأنطلقت كالسيف الباتر السند لينا ليه
تعجب متحدثا ليه ايه!
ليه هتعمل معانا كده! ومن غير مقابل يعني !
اتسعت عينية الزرقاء واصبحت كبحر عاصف همس بصوت حاد تقصدي ايه بمقابل دي
اللي وصلك يا حضرة الظابط أنا عاوزه اعرف هتعمل معانا كده في مقابل ايه اوعي تكون مفكرنا بنات من اياهم لاااا أحنا مش كده للاسف وممكن مساعدتك تضيع علي الفاضي
صمت يستمع لكلماتها وصدره يهبط ويصعد بقوة وكأن الهواء يحمل معه حمم بركانية لداخله وحين انتهت تحدث في ايجاز لو كنت مفكركم شمال او عاوز اعمل حاجة من اللي في دماغك جات لي فرص كتير اعملها بس معملتهاش لان قلتلك قبل كده أنا إنسان محترم عن اذنك وانا اسف اني ضيعت وقتك الثمين