الأحد 24 نوفمبر 2024

صعيدية

انت في الصفحة 15 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز


منهم .... مهشما لاشلاء ... انتفضت ترتد للخلف لتصتدم بعمود خرساني خلفها وهو كما هو لم يتحرك ... تقدم بعضهم منهم .... النظرات لبعضها كالحميم .... شئ مؤلم لا تراه لكنك تشعر به
تحدثت شچن وهي تفرك عينيها من آثار النوم صباح الخير ... أيه اللي حصل .... لكن لم يجاوبها أحد ... آخر شئ نظرة لوم القتها عليه لتهرع الي المطبخ تحتمي فيه

مثل ما هو يقف ... لكن قلبه ممزق .... ومزق اكثر .... هل هو سبب تعاسه احدهم وهو لا يشعر .... يعلم جيدا مقدار التعاسة ... وما تسببه للانسان ... فلا احد مثله يعاني ... توجه يجلس علي المقعد في صمت ولكن عقله غير صامت ېصرخ بداخله
دلفت المطبخ ترتكز بكلتا يديها علي الطاولة الصغيرة تشعر بالټحطم ... اكثر من اي وقت مضي ... تري لو كان داعمها هنا الان لكانت افضل واقوي ... ېصرخ قلبها بين ضلوعها أين أنت يا سيف
انتهوا من وضع الطعام .... سبحت نفسها وصعدت لاعلي أغلقت الباب خلفها وارتمت علي فراشها البأس تبكي پقهر لك شئ حولها
علي الطاولة جلس الجميع عداها .... أنتظر أن تأتي في أي لحظة ... لم تأتي ... هل يسأل عنها .... كيف عيب في حقه أن يسألهم عن زوجته صمت علي مضض ... لكن ما اثلج قلبه سؤال والدته هي سلوان فين مجتش ليه!
انتظر الرد من اين سيأتي ... وللمفاجأة جائه من صغيرته متحدثه خاله سلوان طلعت فوق عشان ترتاح لانها حاست بصداع
تحدثت بقلق صداع ايه يا رحيم ... ماكانت زينة دلوك
استجمع الكلمات متحدثا اصلاها صاحيه من بدري يا حاجة .... كلي إنت متجلجيش وأني هاخد لها حبوب الصداع وادهالها بنفسي عشان تطمني وشويه وهتبجي زينه 
ربنا ميحرمنا منك يا ولدي ولا من حنيتك علينا
ردت شجن في تأكيد آمين
كانت إنتصار تتناول الطعام في كبر كعادتها ... لا تهتم حنان بما تفعل دائما تتركها معلله ان عقلها صغير ... لكن تلك المرة نظرت لها نظرة اخبرتها ان مكانتها لا بائس بها حتي وإن لم تكن أم البنين فهو ابنها البكر هو كيانها روحها التي تسري علي قدمان ... غلت الډماء في عروقها وهل ستترك لها الفرصة لتنتصر عليها بالطبع لا
صړخت پألم وكأنها ستلد ... ارتبك كل من

كان علي الطاولة
نهضت أم فارس واقترب منها نظرا لان مقعدها مجاورا لها
تحدثت بشك مالك يا بتي
بطني حاسه پسكين بتقطع فيها
نظرت لها بشك لكن منظرها جعل قلبها يلين فتحدثت جومي يا بتي اطلعي ارتاحي فوج وكلم لها الحكيمة تاجي تشوفها ربنا يستر عين وصابتكم يا ولادي
تناول فارس كفها محافزا لها علي ان تصعد تشبثت في ذراعه وهي تتألم ونظراتها مقهورة .... لكن هناك من تعلم جيدا أن التمثيلية والعرض مازال في أوله فاليكتمل بوجوده الليلة في فراشها حتي تكون لها الغلبة حقا نهضت خلفهم صاعده لاعلي تحاول الهدوء والسيطرة علي ڠضبها
تراه في عينيها كل الوجود وهو لا يراها لا يشعر بها لا يقدرها حق قدرها ليس ذنبها أنها عاقر وحين حققت له ما يريد بموافقتها أن يكون لها شريك فيه لم يحفظ لها فعلتها لا يعلم ما تشعر به كل ليلة وهو في حضڼ أمرأة آخري تنال من حبه ما تناله هي مباح لها معه ما ېقتلها كل ليلة تري هل النساء كلها تشعر بما تشعر به أم ان حبها له هو السبب!!
جففت دموعها بيديها وهي تبتسم مردده هذه اقدار وما كتب علينا لابد أن نرضاه دون شكوي
انهي طعامه هو الاخر متحدثا ... هاخد الحبوب واطلع لها فوج
هم يا ولدي تلاجيها تعبانة هي كمان الطف بينا يارب
حاضر يا حاچة
يحضر لك الخير من اوسع ابوابه يارب
صعد الدرج ... وقد قرر أنه يجب عليه فتح قلبه لها وليكن ما يكن 
اقترب من الباب استمع لصوت بكائها تحدث پخوف افتحي الباب
انتفضت لكنها لم تتحرك كتمت صوت بكائها فقط حتي لا يسمعه
تحدث بصوت قوي افتحي الباب يا سلوان جفلاه عليك ليه
هتفت بصوت مبحوح محتاجه اقعد شويه لوحدي ممكن
لاه مش ممكن
ردت في ڠضب مش فاتحه ... عاوز تدخل اكسر الباب اهه عندك اهه
استشاط ڠضبا علي غضبه و.......
بعد ان ارتاحت نزل لاسفل قاصدا والدته لابد أن يخبرها بما جري بينه وبين عاصم هتف عقله ساخرا عاصم فقط بل العائلة كلها
رأها تجلس بمفردها حمدالله وتقدم نحوها هاتفها كويس انك لوحدك يا امه 
ردت في قلق واضح خير يا فارس جلجتني
حصل حاجة ولازم تعرفيها
خير يا ولدي
عاصم ولد همت جلب عليا العايلة وكلهم وافجوا عليه ولما جلتلهم لساتها صغيرة ومهجوزهاش الا اما يبجي سنها جانوني ...صمت تحت نظرات الخۏف والانفاس المظطربة منها ....ثم اتبع دار في الكلام علي وحطوني جدام الامر الواجع يا امه قراية الفاتحه يا ببجي بفتح الابواب المقفوله والعداوة من جديد
صړخت به يعني ايه ... ايه اللي حصل جول
جرينا فتحتها 
ضړبت أرجلها بقوة متحدثه فتحت مين اللي اتجرت يا فارس كيف تقول كده يا ولدي كيف تعطيهم كلمة بخيتك وهي لسته صغيره ولا اخوك لو عرف يامري يامري
برر ما فعله متحدثا هي مش صغيره وهو ابن عمها مقدرتش اجول لاه اكتر من اكده كنت عاوزاني اعمل ايه 
تحدثت پغضب ابن عمها ياريته كان غريب كان احسن خيتك لسه عودها أخضر كيف ياولدي تتجوز عاد دا لستها ستاشر سنه
لاه مفيش جواز دلوك هي جرايه فتحه بس لحد منشوف لها صرفه ماكنتش عاوز كده والله يا امه بس كان لازم نجفلوا الصفحة دي بقي خدت من عمرنا كتيير
ردت پألم واضح علي محياها علي حساب خيتك يا فارس
هدر پعنفامه الله لا يسيئك انا هشوف لها صرفه انا عمري ماهديله اختي وفي فنيته غدر الا لحمي يا امه
اه يا فارس مخيفاش الا عليكم منيه هو
وامه لساتهم ظلمه ياولدي هيظلموا خيتك معاهم وانا مهرمهاش
رن هاتفه فتحدث مټخافيش يا امه والله مهيحصل الا اللي انت عاوزاه انا ورايا شغل همشي وابجي اطمني علي انتصار
ماشي روحي يا حبيبي ربنا يوجف لك ولاد الحلال
رد علي الهاتف ايوه يا متر
لاه لاه مسافه السكة انا في الطريج اهه
في المحكمة ....
دلفت راية برزانتها المعهودة رغم دقات قلبها الصاخبة تحاول الثبات ... تعلم جيدا أهمية تلك القضية وأنها بين طرفي من كبار الصعيد وهما ك قضبي حديد ... الإ انها ستجني من ورائها السمعة والشهرة علاوة علي المال الوفير لذلك لن تهتم بشئ آخر سوي القضية واوراقها
قبل دخول الجلسة بوقت قليل حضر وسيم كما طلبت منه تريده داعم لها ولم يتأخر عنها 
اتجه لها وهو يرتدي نظارة الشمس خاصته ... تحت نظرات الفضول والتعجب ممن حولهم 
اقترب يحدثها عامل ايه يا أستاذة
بخير 
شكلك قلقانه
اومأت توكد له متحدثه شويه
رد في نبرته الحانية يطمئنها ده شئ طبيعي متقلقيش انت مجهزة مرافعه محصلتش
شكرا أنك جيت وتعبت نفسك عشاني
رفع نظارته لتري عينيه المرهقة لكنها راضية وتحدث لما تكسبي القضية ابقي اعزميني يا ستي وانا مش هرفض
رفعت احد حاجبيها قليلا وضمت شفتيها تنظر له في تأمل ثم هتفت ماشى موافقة اعزمك وهتكون عزومة كبيرة كمان
ابتسم لها وبدالته الابتسامة
لكن سرعان ما تبدلت ملامحها وهي تري الخصم ومحاميه الذي تعرفت عليه من قبل يقتربون منهم ... وما أن اقترب منها حتي اتسعت عينيها لا تصدق انها تراه هنا في المحكمة ومع محامي الخصم صمتت تستوعب الفكرة هل هو ... الخصم ذلك المتعجرف السوقي !
ومع نظرات التعجب الاكبر من الجانب الاخر ... وبهتاف المحامي له بأنها محامية الخصم الاخر رفع سبابته وهو يتجه لها متحدثا بچي أنت المحامية!
الفصل الثاني عشر
وضعت شظايا قلبك بيدي وطلبت مني أن اضمهم لاضمده تري هل تراني لك الطبيب والدوا أم عابر سبيل سيشفي جراحك من الألم ...رغم حزني وألمي منك التقطهم بين ثنايا قلبي لادور في إعصار كبير تري هل لنا نجاة أم أن القدر كتب علينا الألم و الشقاء لنفني...
رأها تلك المرأة المتعجرفة التي وبخته يوم سقوط علي من علي الفرسة وكم تمني لو يراها مرة آخري ليستطيع الرد عليها وها هو القدر يجمعهم من جديد ... كانت آخر شخص تتوقعه أن يكون هو الخصم
اقترب منها متحدثا بصوت غاضب يكز علي أسنانه بجي أنت المحامية
نظرت له من خلف اطار نظارتها متحدثه بصوت حاد لا يقل عنه ايوه المحامية للاسف
يبجي كنت قصداها بجي يومها
شهقت للداخل واتسع فمها لا تصدق أنه بتلك الوقاحة فردت عليه بغيظ شديد ليه أنت مفكر نفسك ايه ومفكرني ايه قطاعت طرق دي كانت مجرد صدفة سيئة للاسف
تدخل وسيم في الحوار متحدثا في ايه يا راية!
نظرت له متحدثه شوف الاستاذ مفكر أني براقبة هو عيلته واللي حصل كان صدفة ومكنتش اعرف هو مين
نظر وسيم لفارس متحدثا بطريقة هادئة مش محتاجة انها تعمل حاجة زي دي يا فارس بيه
رد في تؤدة عارفني اياك
طبعا يا عمدة ... انا الرائد وسيم صادق
رد في تركيز ممممم ايوه سمعت اسمك جبل سابق اتشرفت بمعرفتك ياسيادة الرائد
الشرف ليا والله
رد فارس غي تحذير طب جول لجربتك أني اكون مين في البلد ومحيطها عشان تبجي عارفة هي بتتعامل مع مين 
متقلقش هي عارفة كل حاجة
نفض عبائته لجسده متحدثا طب عن إذنكم واتجه بعيدا عنهم لكنه وقف مواجها لها
كانت تنظر لخطواته المبتعدة ويراودها شك بأنه كان وراء تلك المقابلة هناك شئ خاطئ شعور داخلي مقلق... لكنها تتراجع في تفكيرها معلله سقوط الولد امامها مباشرة كان صدفة لولا ذلك لظنت انه فخ لها لا تعلم لماذا تشعر بتلك الاشياء
وقف مواجها لها ينظر لها بتفحص نظرة ذئب أصبح يشك بها أنها مدسوسة عليه لتدخل حياته هناك شئ خلفها خفي ولا بد له من أن يعلمه كان يطالعها و وسيم يقف لجوارها يتسأل هل هو الاخر ضمن تلك الدائرة المشبوة ... هل رجال القانون تلعب بأوتاره!
لم تنتبه لنظراته الغاضبة ولا لشئ لكن من انتبه بحسه البوليسي كان وسيم شعر بالڠضب يفتك به لنظراته تجاه راية لكنه متحكم في اعصابه لابعد الحدود ... اقترب منها قليلا تاركا مسافة لابئس بها لكنه احب اعطاء كل من حوله صورة بأن ما بينهم اكبر من معرفة سطحية ... لانه ببساطه ېخاف عليها من هذه القضية .... ومع وصول الخصم من عائلة رضوان ... كانت هناك نظرات هائجة تود اقتلاعهم دلف الابن الاكبر والابن الاوسط لعائلة رضوان القاعة مقتربين من راية ووسيم مد يده لمصافحة وسيم وتم التعارف
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 76 صفحات