المرأة العجيبة
بوجه القاضي قائلا أيها القاضي المخادع لقد رشوتك لتقوم بتحويل دكان زيدون إلي وإذا بك تفعل العكس وتسلمه بيتي يا غبي
انتفض القاضي ونادى الحرس ليقبضوا على سمحون بينما سمحون مستمر بشتم القاضي واتهامه بالرشوة .فحكم عليه القاضي بالسجن پتهم التشهير بالقاضي وازدراء مجلس القضاء
وهكذا انقلب السحر على الساحر وعاد زيدون الى داره مظفرا وبيده صك ملكية بيت عمه ..
هنا ترحم زيدون كثيرا على عمه وعاهده أن يكون عند حسن ظنه به وفي تلك الاثناء كانت حماة زيدون تقوم بزيارة شخص مريب يقوم سرا بممارسة أعمال السحر الشيطاني
قال الساحر هذان أمران لا واحد الأول أن أخلصك من زيدون والثاني أن أجعل ابنتك تتزوج من الشخص الذي تفضلينه
قالت نعم هذا ما قصدته أيها الساحر العظيم
أطرق الساحر برهة وقال الامر صعب صعب جدا
قال إسمعي إذن هل له أولاد
قالت له بنت صغيرة تدعى شيماء
قال أحضري شيماء معك عندما تأتي في المرة القادمة وسأقر عينك بما طلبتي
أبدت المرأة قلقها من إحضار شيماء
فقال الساحر لا تخشي شيئا لن يحدث لها مكروه وستعود في نفس اليوم معك إطمأني
عادت الجدة وأغرت حفيدتها للقدوم معها الى حيث الساحر
وما هي إلا لحظات حتى شعرت الإثنتان برائحة قوية جعلتهما تدوخان ثم تفقدان الوعي
وعند منتصف الليل إستيقظت الجدة على نباح الكلاب وهي تلعق وجهها ففزعت
ووجدت نفسها مرمية وسط مزبلة المدينة فأصابها من الړعب ما لا يعلم مبلغه إلا الله فأخذت تصرخ صړاخا كاد أن يؤدي بها إلى الجنون حتى سمعها القاصي والداني وهبوا لنجدتها فأخبرتهم بعنوان بيتها
لم تدر الجدة بما تجيب فقد تيقنت أن الساحر قد خدعها لاستدراج حفيدتها شيماء وخطڤها فبكت بشدة وقالت
لصوص داهمونا فجأة ونحن في طريق العودة الى البيت
قال هل رأيتيهم
قالت لم أتعرف إلا على واحد
أعطت الجدة مواصفات الساحر مدعية أنه لص خاطف ولم تأتي على ذكر زيارتها لمقره بل قالت أخذونا أولا الى بيت ما حيث خدرونا هناك ثم استيقظت لأجد نفسي في هذه المزبلة
قادتهم الجدة الى بيت الساحر فاقتحموه فلم يعثروا على أحد لقد كان المنزل فارغا فسقطت الجدة أرضا وأخذت تنوح وتلطم وجهها ..
عاد زيدون من فوره واتجه الى المرآة العجيبة فوقف أمامها وقال أريد ابنتي إنها في العاشرة فقط لابد أنها مړعوپة الآن أريد أن أستعيد شيماء فورا ..
هنا تبدلت صورة زيدون على المرآة لتظهر مكانها صورة شيماء وهي مقيدة في غرفة مظلمة !!!
صاح زيدون مدهوشا على ابنته حتى إنه من جزعه عليها مد يد ليمسكها فإذا به يتفاجئ بحدث عجيب
فلقد اخترقت ذراعه سطح المرآة وكأن المرآة معبر الى عالم آخر
استجمع زيدون شجاعته وألقى بنفسه