الأحد 24 نوفمبر 2024

براءة بين الاشواق

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

 


منتظر حضراتكم هو وبشمهندس آدم ....
ولجوا للداخل وجلسوا حول طاولة الاجتماعات ووزعت عليهم ولاء ملف فيه عقد التعاقد...
تحدث ليث بعملية وهو يوزع نظراته بينهم ويقيم كل مهندس قائلا بجديه 
طبعا العقود اللي قدامكم دي هتتفضلوا توقعوا عليها.. والخبرة اللي تكتسبوها في الهلالى جروب للمعمار هي اللي هترسم قواعد مستقبلكم.. ويكفي أن السي في هيبقى فيه اسم الهلالى جروب.. فياريت تستغلوا


فرصة التدريب هنا وتتعلموا كل كبيرة وصغيرة....
وأكمل كلامه وهو يرتشف من فنجان القهوة
وطبعا الشباب هيسافروا منتجع شرم الشيخ عشان تنزلوا أرض الواقع من غير تضيع وقت.. 
أما بالنسبة للآنسات هيشتغلوا في الفرع الرئيسي معانا..
بالنسبة للأنسة حياة هتشتغل تحت إيدي المساعدة بتاعتي ده طبعا لأنها أكبر تقدير فيكم.. و آنسه فرح تدريبها تحت أيد باشمهندس آدم ....
وحاليا الشباب هتروح مع مهندس عز يعرفكم طبيعة شغلكم...
أنهى كلامه بابتسامه رسميه قائلا 
فرصة سعيدة يا شباب...
في حد منكم عنده اعتراض
تحدث واحد يلو الآخر 
ده شرف كبير لينا طبعا...
تكلموا وهموا بفتح العقود والتوقيع عليها تحت أنظار ليث المسلطه على حياه التي لم تنطق بكلمه طوال الاجتماع....
بينما آدم ينظر لفرح نظرات متوعده بسبب نظراتها الحانقه التي لا يعرف سببها مما جعل غضبه منها يصل عنان السماء..
قطعت ولاء حرب العيون الدائرة بين آدم وفرح وهتفت مهنئه 
ألف مليون مبروك يا شباب بالتوفيق يارب ليكم كلكم.....
هنئتهم وأخذت منهم العقود وبسطت يدها تفسح لهم المجال لتصطحبهم للخارج 
تبادلوا لمصافحه مع ليث وآدم وغادرو.....
تحدث آدم بعصبية قائلا بأمر 
اتفضلي يا بشمهندسه فرح عشان ورانا شغل كتير....
ألقى كلامه وتركها وذهب من أمامها..
اغتاظت فرح منه وهي تنظر لهيئته يسير أمامها بتكبر.....
اقتربت من حياة تجز على أنيابها بنزق وتحدثت 
أروح أجيبه من شعره اللي فرحان بيه ده.. 
لتقطب كلمتها سريعا تهز رأسها بنفى 
بس خسارة شعره الأسود الجميل في التنتيف والتقطيع...
وضعت حياه يدها على فمها لتضحك وهي تطأطأ نظراتها أرضا 
أهدي هتفضحينا يلا بسرعة اجري بدل ما يبهدلك....
أومأت لها وتركتها وهرولت بعد حمحمت ليث المستاءه من وقفتها....
ضړب ليث جرس السكرتاريه بعد خروج فرح......
لتدخل ولاء سريعا....
ليتحدث ليث قائلا 
اتفضلي ياولاء خدي آنسه حياه عرفيها هتعمل إيه واتفضلي امشي أنتي من النهارده أجازة....
ابتسمت بمكر ونظرت له بوداعه لنثير حميته بعدما شعرت بنظراته المنجذبه نحوه هاتفه برجاء 
معلش يافندم على الأقل أسبوع لحد ما تتعلم طبع حضرتك في الشغل...
اكتشف نبرتها اللئيمه طالعها بغيظ من معارضته فى تنفيذ أوامره ليجحظ لها بتوعد متحدث بلهجة آمره 
ولاء نفذي اللي قلت عليه.. وآنسه حياه ذكية هتتعلم كل حاجة بسرعة.. اتفضلي اعملى اللى قولتلك عليه
قالها وهو يطالعها أن تتحدى أوامره ....
ابنلعت لعابها بتوتر قلما ما حدثها هكذا أومأت له هاتفه بطاعه 
حاضر يا فندم اللي تؤمر بيه حضرتك. 
قالتها واشارت ل حياه
اتفضلي يا بشمهندسة حياة.
سارت حياه ورائها وهي لا تتفوه بكلمة كل ما يشغل تفكريها كيف لها الخلاص من هذه الورطة....
تحدثت ولاء مع حياه تعلمها طبيعة العمل وكيف تصبح مساعدة ليث باشا الهلالى وتكلمت بعملية بحتة 
اول حاجه لازم تعرفيها أنه بيحب الالتزام فى المواعيد.. ومبيحبش الأعذار ولا الأخطاء.. 
ثم أشارت على الرف الجانبى لمكتبها 
الرف ده فيه جميع ملفات اللي بتخص المناقصات اللي المجموعة دخلتها وكسبتها.. ودي جميع الملفات اللي تخص المشروعات اللي بتشييدها المجموعة.. واللاب توب ده فيه نسخه الكترونية لكل اللي يخص المجموعة.. ودي نوت لكل مواعيد ليث باشا لمدة شهر داخل المجموعة وخارجها وبكده تبقي عرفتي كل حاجة....
تحدثت حياه وهي تراجع ما قالته لها ولاء كي تحفظه....
تنهدت براحه ورفعت عينيها تنظر لها مبتسمه 
كده تمام وأي حاجة أحتاجها هكلمك...
استقامت ولاء تجذب مفاتيح المكتب الخاص باليث كى يكون بحوزتها نظرا لخصوصية المكان
دخل عمر واقترب منها ليأخذها على غفلة ليهدر بعصبية وبنبره عاليه أردف

أنتي ازاي اتصل عليك امبارح ومش بتردي عليا وسيباني زي المچنون ماعرفش عنك حاجة.....
دفنت رأسها فى صدره تجيبه بدموع وحزن 
ما أنت عارف الزفته مرات بابا فضلت تشغلني في البيت لحد ما نمت وأخدت مني الفون عشان اخلص بسرعة وما أضيعش وقت وأنا بكلمك...
كفكف آدم دموعها بحنيه ونظر لها بأسف وتحدث بنبره حانيه عطوفه 
بقا أنتي مرات راجل من أكبر رجال الأعمال في مصر وفيه حد بيتحكم فيك كده.. ويزعلك وأنا على وش الدنيا..
تابع بټهديد 
لو ليث ما شافش مساعدة له بسرعة هطربق الشركة دي على دماغه.
سمع ليث صوته خرج له وهو يضحك ساخرا يصيح عليه 
عامل دوشه ليه يا جدع أنت لازم الشركة كلها تعرف إنك عندنا من صوتك....
رد عليه عمر بحدة وتحذير 
أنا هعمل الفرح آخر الأسبوع ومش هأجل ولا ساعة زيادة.. اتصرف ياليث حرام اللي بيحصل ل ولاء من أم أربعة وأربعين دي كتير.....
تكلم ليث بفرحة تغمر قلبه قبل روحه على صديقته التي سترحم من ظلم زوجة أبيها بزوج صالح 
مردفا بحبور 
وأنا موافق مبروك ياولاء على بركة الله يا معلم براحتك.. بس خلي بالك لو زعلتها هطير رقبتك الحلوة دي...
قالها ونظر لحياه بسعادة عقبالك يا آنسه حياه.
ردت عليه بخجل وهي تنظر في الأرض 
شكرا لحضرتك يا بشمهندس
ثم رفعت عينيها ل ولاء ترفرف بأهدابها هاتفه بنبره خافته 
الف مبروك ربنا يتمم بخير يارب...
تكلم عمر بصخب وهو يظهر إعجابه بها وعلى ملامح وجه ابتسامه ليتحدث بلهفة 
اسمك جميل وفعلا الحياه في عيونك....
استدار يسأل ولاء 
مين دي أنا أول مرة أشوفها هنا
لكزته ولاء بالبوكس في جدار معدته مغتاظه من مغازلته لها...
لتهتف بعصبيه 
كده يا عمر بتعاكس واحدة غيري....
حديثه بالأساس أغضب ليث ليقاطعهم بصوت عالي أفزع تلك الخجوله 
عمر اتفضل ادخل جوه وأنتى يا آنسه حياه اتفضلي شوفي شغلك.
هدر بها بأمر لتأخذها على كرامتها وتضمرها بنفسها للسكن العبرات مقلتيها...
ضحك عمر باستفزاز وهو يقبض على حقيبة ولاء قائلا 
بالراحة يا معلم أنا جاي آخد مراتي عشان افطر معها وأعاقبها على الخبطة اللي ضړبتها ليا....
أمسكها من مرفقيها يسحبها ورائه 
واعمل حسابك هى مش هتيجي النهارده
أنهى حديثه يلوح له بالتحيه وخرج تحت صخب ضحكاته عندما نجح فى إستفزازه.....
على وضعيتها تميل برأسها تنظر أرضا زراعيها ملامسة لجسدها لتقبض على كفيها تكورهم تاره وتبسطهم تاره قطمت على شفتيها تكتم شهقاتها تسيل عبراتها في صمت من رد فعله العڼيف......
لم ينتبه لحالتها وألقى عليها أوامره 
لو سمحت هاتيلي ملف العاصمة الإدارية. 
قالها وتركها يدلف مكتبه...
هزت حياه رأسها بمعني حاضر وظلت متيبثه مكانها لا تتحرك....
كالثور الهائج ولج ليث للداخل غاضب من عمر الذي تحدث عن جمالها ..
ضړب المكتب بيده ينفس فيه غضبه ظل منتظرها يأخذ المكتب ذهابا وأيابا وعندما تأخرت لأكثر من ربع ساعة ضړب الجرس لم يجد منها استجابة ذهب لها وجدها تقف مكانها ودموعها على وجنتيها كالشلال شعر بوخزة تغص قلبه......
اقترب من حياه يتلمس ذراعها يحثها على النظر له انتفضت كمن مسها صاعق تحركت تفر بعيدا عنه متجه للمكتب تجمع أشيائها لكي تغادر فقدرتها على التحمل نفذت...
تحدثت حياه بتلعثم غاضب تنهى ما لم يبدء بعد 
أنا مش عاوزه اشتغل هنا اعتبرني مستقيله من قبل ما ابدأ.....
يتبع........
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي
الحلقه السابعه والثامنة 
براءه_بين_الأشواك 
ياسمين_الهجرسى
كغزاله تهرب من صياد ماهر تسابق الريح فرت من أمامه براشقه لم تعتادها فى نفسها شعور جديد توغل قلبها ولكن مباغته فى التصريح بمشاعره وحصاره فى أخذ الإجابه بالموافقه أربكها.. فى العادى خجوله وأمام حبه استحياء بنات حوا أجمعين داخلها.......
مثلها كنز ليس له ثمن....
بريئة فى زمن كثر فيه المكر .....
كالفارس فى ساحة المعركه لا يعرف الهزيمه ركض يقفز ورائها لن يتركها الا عندما ترفع راية الاستسلام......
لحق بها على باب المصعد قبل أن يتحرك وضع يده يعيق غلقه أصدرت شاهقة فزعه من سرعة لاحقه بها قبضت على جفنيها مخافتا من شكل عينيه التى ترسل لها وميض متوهج محذرا أياه من أى تهور لتهز رأسها يمينا ويسار حانقه من وضعها بعصبيه 
لم يمهلها كثيرا لتستوعب دلف جوارها وتحدث بصوت حنون منافى لهيئته الغاضبه حتى لا تخافه أكثر 
أهدى أنا مش هأذيكى صدقينى..
مش ينفع تمشى ..
شهقت فزعه تهز رأسها بالرفض هاتفه 
محصلش أنا مش كده.. أنا مسرفتش حاجه والله.. أنا معرفش حضرتك بتتكلم على أيه.....
تكلمت ببراءه تحت شهقاتها وبكائها المرير
دتى منها هامسا بحب 
سرفتى قلبى واستحوذتى على تفكيرى...
ارتعدت اوصالها من همسه المهلك..
أجابته پخوف 
أرجوك أبعد أنت ليه بتعمل معايا كده.. أنا مش هعرف أجارى كلامك ده.. وحيات أغلى حاجه عندك أبعد عنى.. أنا منفعكش حضرتك اختارت الشخص الغلط.....
تكلمت بداية الغيث قطره ياسعدك ياليث 
حدث نفسه بسعاده....
وأخيرا اقتنص منها بعض الكلمات بداية مبشره أيا كان ما قالت أثناء خۏفها المهم أنها تحدثت وتجاذبت معى أطراف الكلام..
زفر براحه ورسم الجديه هاتفا بغموض 
ممكن تيجى معايا المكتب نكمل كلامنا ولو مش موافة صدقينى هسيبك تمشى....
قالها وهو بداخله أبعد من أن يسمح لها بتركه أو الابتعاد عنه هى أصبحت حياته التى دوما كان يفتش عنها 
تنهدت براحه هاتفه بتلعثم 
وعد...
وتابعت كلامها مصدره شهقات متقطعه 
لو حضرتك حابب فعلا إني اشتغل معاك بلاش تضغط عليا بالشكل ده.....
طالعها بابتسامه عذبه وهو يمسك يدها يسحبها معه للمكتب دلف بهدوء وجعلها تسبقه بخطوه ليكون هو خلفها بتروى أغلق الباب دون أن يصدر صوت وأحكم غلقه بالمفتاح حتى لا تفر منه ثانية...
استمعت لصوت تكات كالون الباب هاتفه 
انت قفلت الباب ليه.. مش كان فيه بينا وعد....
قالتها ببراءه والخۏف يعتلى ملامحها
تكلم ليث بكل ثقة وهو ينظر في عينها لتشعر صدق كلامه ومشاعره قائلا 
أنا وعدت باللى هنفذه.. أنا قلت لو موفقت همشيكى.. بس أنتي مش مديه لنفسك فرصه تتكلمى معايا عشان تشوفى نفسك هتوافق ولا لأ....
تابع بحب 
ولو عالشغل هتشتغلي معايا بس وأنتي مراتي.....
حسم أمره ولم يترك لها فرصه لابداء رأيها واستطرد يعلمها بقراره 
وأنا شايف مشاعر ليا فى عينيكى بس خجلك اللى ھيموتنى ده منعك تدى لنفسك فرصه تعرفينى.. فأنا هاجي أطلبك النهارده ونكتب كتابنا كمان وتبقي مراتي بعد كام ساعة.. يعنى من الاخر أنتي هتبقي مراتي حياتي ورأيك اللى خجلانه تقوليه أنا هعرفه بطريقتى بعد كتب الكتاب......
ودلوقتي حالا تتصلي على والدتك وقوليلها أن في عريس شافني وحبني من أول نظرة وعاوز يتجوزني....
وأنا هتصل على أهلي عشان أعرفهم وأبلغهم العنوان عشان يحصلونا على فيلتكم........
نظرت له حياه پصدمة وهزت رأسها باندهاش وهي تحدثه 
هو أنت بتتكلم بجد.. عايز تتجوزني كده أزاى.. أنا مش مصدقه أنا مش هتجوز أصلا لا إنت ولا غيرك وهسيب الشركة حالا....
اقترب ليث منها اكثر وتحدث بأمر 
لأ هتجوزك النهارده ومش هتسيبي الشركة وهتتصلي على والدتك ياأما أنا اللى هكلمها بنفسى........
انتهز شرودها فى كلامه وأخذ الهاتف من حقيبتها رفعه وأشار لها به واقترب منها حتى أصبح لا يفصل بينهم إنش واحد قائلا بصدق 
صدقيني مش هتندمي أنا حبيتك من أول نظرة.. هتتكتبى على أسمى النهارده عشان تتعاملى
 

 

10 

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات