الثلاثاء 22 أكتوبر 2024

روايه ميرا

انت في الصفحة 38 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


محاولة اقناعه 
يا يوسف بيه حضرتك فاهم غلط احنا مش هنأذيها ونسبة الكهربا بسيطة جداا بس هتساعدها ترجع لوعيها في اقرب وقت !
قست نظراته وهو يردف ببرود 
انا مش بعيد كلامي مرتين ! علاج بالكهربا ده للمجانين وانا مراتي مش مچنونة وعمري ما هعرضها لحاجة زي دي ولو هتفضل كده بقية العمر !
يأست من محاولة اقناعه لتهتف مغيرة الموضوع 
طب انا في حاجة محيراني ازاي مدام ميرا حامل في 3 شهور وانتوا اصلا انفصلتم بقالكم كتير والحالة دي جتلها في وقت رجوعكم زي ما حكيتلي 
أشعل سيجارته ليضع ساق فوق الأخرى ليجيبها بلا خجل وكأنه يتحدث عن أحوال الطقس! 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حصل في نفس اليوم الي خطڤتها فيه رغم خناقنا بس هي مكانتش في وعيها وانا كنت مشتاقلها جداا ولما صحيت الصبح مفتكرتش اي حاجة وانا غيرت هدومها علشان متعرفش والخلاف بينا يزيد لو خلصتي كلامك ياريت تتفضلي وتبعتيلي الممرضة بالعلاج بتاعها !
نهضت بحرج وضيق من تصرفه وكأنه بمنزله وبنفوذه استطاع المبيت بالمشفى متي شاء تكاد تقسم انه المړيض وليس زوجته ويكفي تحملها لطريقته الجافة انه مخيف بحق! وكأنه مصنوع من قسۏة وبلا قلب تكاد لا تصدق قصة الحب بينهم!
تأففت بضيق وهي ترفض اتصاله للمرة التي لا تذكر عددها لتصلها رسالة اعتادت وصولها في هذا الوقت يوميا لتقرأها وهي تحارب ابتسامتها من الظهور 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دقاتي تقرع كالطبول وتنادي بحروفك وكأن قلبي موشوما بحبك فارحمي انفاسي التي أبت الخروج دون ان تلامس بوجهك 
ابتسمت رغما عنها وهي تقرأ كلماته التي يرسلها يوميا بلا كلل او ملل منذ انفصالهم غيرت ثيابها لتغادر المنزل وما ان صعدت الي سيارتها حتي وصلتها رسالة أخرى 
جميلة انت بفستانك البني بلون عينيك البندقية وبتلك الحقيبة السواء التي تماثل اهدابك التي تظلل وهج البندق المميز بقطتي البرية 
غزت الحمرة وجنتيها لتبتسم وتكمل طريقها وصلت الي مركز التسوق لتشتري ما تحتاجه وما ان وصلت الي سيارتها لتنفخ بضيق 
ايه الحظ ده ! ده وقته الكوتش ينام !
ابتعدت لتحاول ايقاف سيارة أجرة لتجد سيارته تقف أمامها لينزل النافذة ويهتف بأمر 
اصعدي...سأوصلك للمنزل !
رمقته پغضب لتلتف وتصعد جانبه
قائلة بشك 
لما اشعر انك من افسد الاطارات 
طالعها بعيناه الزرقاء التي تعشقها قائلا ببراءة 
بالتأكيد لا انا فقط كنت امر بالصدفة فوجدتك لا أكثر !
تنهد ليردف بهدوء 
ألن تسامحيني ليلي لقد مضي شهرين منذ تلك الليلة وكلانا أخطأ !
 قلبك أعدك !.
دمعت عيناها وهي تهتف بجمود 
لقد انفصلنا منذ ثلاثة أشهر داني انت لم تدرك ذلك بعد وهذه ليست مشكلتي !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كان قد وصل امام منزلها لتترجل دون ان تنتظر رده هي بالفعل سامحته لكن يجب ان تجعله يدرك فداحة خطأة والا يتخذها وسيلة للتعبير عن غضبه فيما بعد فاذا صمتت علي فعلته سيكررها كعادة كل البشر...
تسلل الصغير الي غرفته بحذر ليجده جالس وسط الظلام كعادته ليعض علي شفتيه قائلا بأدب 
ينفع أدخل يا بابا 
لاح شبح ابتسامة شاحبه علي محياه ليهتف بخفوت 
تعالى يا يزن...
اقترب الصغير ليحمله ويجلسه علي ساقيه قائلا بحنان 
ايه يا روح بابا ناقصك حاجة 
نفي الصغير قائلا بنبرته الطفولية 
 للمرحاض ويتوضأ ثم بدأ بالصلاة ليختمها بمناجاة ربه بأن يعيد له صغيرته فقد تعلق بها حتي بات فراق مستحيلا ليهمس بضعف ولم يشعر بتلك الدموع التي شقت طريقها علي وجنتيه 
يا رب ترجعلي...انا مقدرش أعيش من غيرها انا معدتش عايز اخلف خلاص انا كنت مكتفي بيها هي ويزن ومازن...قلبي بيوجعني عليها...
بالأسفل دلفت سارة الي المنزل برفقة صغيرها مازن لتجد والدة زوجها تعد الطعام لتقترب منها قائلة بعتاب رقيق
كده يا ماما مش قولتلك انا الي هعمل الأكل وانتي متتعبيش نفسك 
اجابتها بابتسامة حنونة 
ولا يهمك يا حبيبيتي انتي هتعملي ايه ولا ايه مش كفاية شغل البيت والعيال وكمان انتي لسه راجعة من برا اطلعي غيري هدومك وارتاحي وانا شوية وهخلص الأكل وهبقي اندهلكم !
قبلت كفها بحب قائلة 
ربنا ميحرمنا من وجودك يا ماما...
علي الرغم من بغضها لها ببداية زواجها الا ان أنها استطاعت استمالتها فأصبحت العلاقة بينهم ودودة صعدت الي الأعلى لتجده بنفس جلسته الواجمة متعب الملامح لا ينام الا قليلا حتي الطعام تجبره علي الأكل بحجة الا يقلده الصغيرين جلست بجواره علي الفراش ليهتف بهدوء 
مرات أخوكي عاملة ايه 
تنهدت بحرارة مردفة 
ي
ابتسم ساخرا فهو لا يختلف كثيرا عن حالة شقيقها لتنتشله من شروده قائلة بشفقة 
مش ناوي تخرج من العزلة دي بقي 
اجابها بنفس هدوءه 
لا مش ناوي الا لما بنتي ترجعلي ! 
تنفست بعمق قائلة 
انت عارف ان الي حصل كان صح وكان لازم يحصل 
رمقها بتساؤل لتكمل 
انت كتبتها علي اسمك والتبني حرام شرعا يعني تقدر تكفلها وتجيب كل احتياجاتها وتربيها وتكبرها بس مينفعش تكتبها علي اسمك ! انا عارفة انك عملت كده مضطر بس طالما اهلها ظهروا يبقي ده الصح !
صمت لا يجد اجابة فهي محقة لتكمل فهي تطرق علي الحديد وهو ساخن كما يقال 
وكمان متنساش انها مش بنتك بجد...اهلها الحقيقين هما الأحق بيها مننا والله أعلم كانت حالتهم عاملة ازاي لما تاهت !
اشتعلت النيران بداخله لېصرخ بها بعصبية 
لأ ! تقي بنتي ڠصبا عن اي حد ومش هتعيش بعيد عني !
ابتلعت ريقها قائلة بمهادنة 
طب اهدي بس...انا عندي فكرة كويسة تحل الموضوع ده !
نظر لها ليحثها علي الاكمال لتسترسل 
ايه رأيك تروح لأهلها وتقنعهم نجيبها كل اسبوع مثلا تقضي معانا يومين وبردو تجبلها اي حاجة ناقصاها وتخرج معانا عادي واهو منه تبقي مبعدتش عن أهلها ومنه بردو تفضل قدامنا !
فكر مليا في حديثها ليجده منطقيا نوعا ما لينهض قائلا بلهفة وهو يخرج ثيابه 
هروحلهم دلوقتي واكيد هيوافقوا !
ابتسمت بحنو من لهفته الظاهرة وضحكت بخجل حين بدأ يغير ثيابه أمامها لتخفي وجهها بين كفيها حتي انتهي ليقترب ويقبل جبينها مسرعا ليغادر وهي تناديه 
طركته غير منتبها لطبق الفاكهة الذي كان يقطعها لها ونسي أخذ السکين! التي أمسكتها وهي تطالعها بغرابة وعيناها تلتمع ببريق مخيف... !
تناولت طعامها بشرود لينتشلها صوت والدتها بعتاب رقيق 
رضوي ! ايه يا بنتي بقالي شوية بكلمك !
انتبهت قائلة باهتمام 
معلش سرحت شوية يا ماما كنتي بتقولي ايه 
نظرت له نظرات متفحصه لتقول بضيق 
الكلام عندك انتي مش انا ! خلاص كبرتي وبقيتي تخبي علي امك !
تنحنحت بتوتر قائلة 
هخبي ايه بس يا ماما هو ارهاق من الشغل مش اكتر !
لم تزيح بصرها وكأنها تحثها علي الاعتراف لتتنهد بيأس وهي تسترسل 
بصراحة في حالة عندي في المستشفى شغلة دماغي في مريضة عندي جوزها بيحب حب عمري ما شوفت زيه كنت متخيلة ان الرجالة الي شبهه انقرضت ده من اكبر رجال الأعمال في مصر وبيجي يبات في المصحة بس علشان مراته ده حتي بيأكلها ويحميها وينيمها ده مبيعديش يوم من غير ما يجي المصحة رغم ان ده ممكن يضر بسمعته كرجل أعمال معروف !
اجابتها باستغراب 
طب يا بنتي وايه الي مضايقك في كده راجل وبيحب مراته !
لتهتف بضيق والنيران تعتمر بداخلها 
بس يا ماما هو حكالي كل حاجة عن حياتهم بحكم علاجها وكده وهي بصراحة متستحقوش ! دي كانت عصبية ومغرورة ودايما بتعامله الند بالند وكمان اتحبست قبل كده يعني تعتبر رد سجون !
رفعت حاجبها
بدهشة لتهتف پحده 
ويتري جوزها رجل الأعمال جناحاته بيضا ولا زرقا يا بنت بطني 
ابتلعت ريقها فقد فهمت مقصد والدتها فدار بعقلها حديثه عن حياته وشخصيته فهو أيضا عصبي وحاد الطباع ولا يتعامل مع الناس باحترام! لتكمل والدتها 
محدش فينا مفهوش عيوب يا رضوي زي ما هو اتقبل عيوبها وحبها ولسه متمسك بيها هو كمان أكيد مليان عيوب وهي استحملته والا مكانش هيبقي بينهم الحب الكبير ده !
هربت من نظرات والدتها التي تفضح ما يدور بعقلها لتنهض متعللة 
طب انا هدخل انام علشان عندي شغل الصبح عن إذنك يا ماما...
بعد ان غادرت لغرفتها هتفت والدتها في نفسها بقلة حيلة 
يارب يا بنتي تفوقي قبل ما تعلقي نفسك في حبال دايبة هتاخدك وټغرق !
انهي مكالمته ليجد ضجة اتية من غرفتها لينقبض قلبه ويسير باتجاه غرفتها وصل الي الغرفة ليندفع بهلع ليجد مجموعة من الممرضين يقفون أمامها محاولون استمالتها لتترك ما بيدها وما كان سوي السکين الحادة ! اقترب بحذر ليهتف بتوتر 
ميرا حبيبتي سيبي الي في ايدك ده !
رفعت بصرها تطالعة ببسمة غريبة وأعين فارغة لتتعالي دقات قلبه المنقبض پخوف حين رفعت السکين لأعلي قليلا وهي تمد ذراعها الأخر للأمام وتديره ليكون
باطن كفها والشريان الذي يتصل بالقلب في مواجهة السکين!
وصل الي تلك المنطقة الشعبية بعدما استطاع الحصول علي العنوان بطرقه الخاصة ليسأل احد المارة 
الاقي فين بيت عبد
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 43 صفحات