الجمعة 29 نوفمبر 2024

جواز اطراري

انت في الصفحة 63 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز


فيه بحبك وبتحبني ومش قادر تقربلي 
صمت ولم يرد عليها صمت لأنه لا يعلم بما يجيبها هل تظن أنه لو تحدث وأخبرها سيرتاح وترتاح هي عبثا ذلك 
قطعت هي هذا الصمت فجأة ثم قالت 
أنتا بعدت عني لما فكرتك إني كنت متجوزة وأنك مش أول واحد صح 
صمت أدهم ولم يرد فقالت هي 
رد عليا سكت ليه ديه الحقيقة وياترى هي ديه الحاجة اللي بعداك عني أنك مكنتش أول واحد وإني كنت متجوزة قبلك بس ده نصيب وأنا مكنتش أعرف إني ممكن اقابلك تاني مكنتش أعرف أن الحب القديم هيرجع يصحى تاني قولي يا أدهم كلامي صح 

شعر أدهم انها ألقت له بطوق النجاة دون أن تشعرفأمسك الكلمات من بين شفتيها وأعادها على شفتيه قائلا بحزن 
أيوووه يا مريم أنا بعييد عنك عشان مش قادر أتخيل أنك كنتي لراجل تاني غيري عشان كل أما بقرب منك أفتكره وأتجنن عشان مش قادر أنسى جملته ليا لما أتخانقت معاه وضړبته أول مرة شفته فيها كل أما أقرب منك أشوفه وأحس بڼار جوايا ناربتحرقني مش قااااادر يا مريم بجد حااولت كتيير بس صعب صعب أوي بجد غصبن عني أنا بحبك جدااا ويمكن لأني بحبك كده مش قادر أستحمل فكرة أنك كنتي ل راجل تاني قبلي أنه كان زي ما هو عايز بمووت ف كل لحظة بتخيله فيها كان معاكي 
تلقت مريم حديث أدهم پصدمة ثم قالت طب والحل 
أدهم بحيرة مش عارف صدقيني كتير كنت بسأل نفسي عن الحل لكن مكنتش بلاقي حل غير أننا نتطلق لأن الوقت مش هيقدر ينسيني حاجة زي كده وكمان مش عايزك تتعذبي معايا 
مريم وقد ثارت لكرامتها ف دوما يخبرها بأنه يرغب في الطلاق دوما ينطقها من بين وكأن الأمر هين ف نظرت له بحدة قائلة عندك حق الحل الوحيد هو أننا نتطلق طالما أنتا مقبلتش ظروفي ومش عارف تنسى حاجة مكنتش بإيدي لأني مكنتش بطلع على الغيب عشان أعرف أن هيجي اليوم والحب القديم يرجع تاني واتجوزك ثم اردفت قائلة بس نطلق الصبح هنروح على أقرب مأذون وهتطلقني 
أدهم پخوف من فقدانها الصبح لأ مش هينفع خلينا نستنى شوية لحد ما نسافر 
مريم بحزم أنا مش هسافر معاك في حتة ومن بكرة مش هكون على ذمتك وهشفي نفسي من حبك بسرعة وهسيب قلبي يحب من تاني يحب راجل يقبلني زي ما أنا بكل ظروفي 
أدهم پغضب عايزة تتجوزي راجل غيري يا مريم 
مريم بكل الغيظ الذي يعتمل بداخلها مش عايزة أنا هتجوز فعلا مش أنتا مش قادرتنسى خلاص أتجوز بقا اللي يقدر 
أدهم بحدة أماال أزااي بتقولي انك بتحبيني هو اللي بيحب سهل كده ينسى حبيبه 
مريم لو كان زيك كده أه سهل وسهل أوي كمان 
أدهم پغضب زيي تقصدي أيه 
مريم زيك جبان وضعيف واحد زي مروان قدر يغلبك قدر يبعدك عن واحدة بتقول أنك بتحبها بس الحقيقة أنك مبتحبنيش لو كنت بتحبني مكنش سهل عليك كل شوية تقولي نتطلق نتطلق مش بس كده لأ وأناني كمان عايزني أفضل مرهونة جنبك كده لأ يا أدهم هتطلقني وقريب أوي هتجوز راجل غيرك غيرك ف كل حاجة
أدهم وقد أخرسته كلمات مريم الغاضبة لكنها أيضا أشعلت نيران الڠضب بداخله هو الآخر أشعلت غيرته وذبحت رجولته بنصل كلماتها الچارحة التي لا يستحقها لم يشعر بنفسه إلا وقد أنقض عليها پعنف أبتعدت عنه بوجهها وظلت تدفعه وهي تقول پغضب هادر 
ابعد عني وإياك تلمسني
تاني فاهم أنا أستحمل أن مروان يلمسني تاني لكن أنتا لأ
جن جنون أدهم حينما سمع أسم هذا المروان الحقېر فحملها پعنف بين ذراعيه ووضعها على الفراش وقد قيد يداها بيد وباليد الآخرى فك الروب الذي كانت ترتديه فوق قميصها ظلت تصرخ به تتوسل إليه ألا يفعل ذلك بها كانت تدفعه حتى يتركها لكنه لم يكن يستمع إلى صوتها كان ما يحركه فقط غيرته وغضبه ظل پعنف لكنه فجأة اصطدمت عيناه بعيناها التي تذرف الدموع في صمت وألم واضح فأسقطته لأرض الواقع بكل قسۏة هو حقا كان يريدها زوجته ولو لمرة واحدة لكنه لا يريدها هكذا كيف يترك لها تلك الذكرى اللعېنة منه وهل سيسامح نفسه إذا تذكرها الآن وهي تبكي بين ذراعيه
عند تلك اللحظه ابتعد عنها وجرى مسرعا نحو غرفته وأغلق بابها عليه وظل يتنفس بسرعة وقوة محاولا السيطرة على نفسه ولكن هيهات يملأ قلبه الندم على فعلته التي كاد أن يقترفها في حق محبوبته هل كان على وشك اڠتصاب زوجته ! ظلت كل المشاعر المتضاربة التي بداخله تؤرق مضجعه حتى الصباح 
أما هي ف ظلت تبكي دون أن تشعر بالوقت حتى سمعت آذان الظهر فقامت من مكانها ثم ارتدت ملابس الخروج الخاصة بها وتوجهت حيث غرفته وطرقت بابها بعد لحظات فتح لها بوجه حزين جامد يبدو أنه باكي ومجهد إلى حد كبيروكأنها ترى وجهها الذي رأته قبل قليل في مرآتها لكنها لم تلق إليه بالا وقالت بجمود 
يلا لو سمحت ألبس هدومك عشان تنزل معايا لأقرب مأذون وتطلقني 
أدهم باستسلام حاضر
دخل غرفته وبدل ملابسه وهو يتحرك بآليه كأنه يسير بالريموت كنترول لا يشعر بشيء يفعله ولا حتى بما هو مقبل عليه هبط الدرج وهي خلفه وركبا سيارته متوجهين لأقرب مأذون وقبل أن يصلا رن هاتفه تعجب أدهم لأن المتصل كانت والدته عفاف وهي لا تتصل به في مثل هذا التوقيت فأجابها وهو يخشى أن يكن قد أصاب أحدهم مكروه وبعد لحظات أغلق الهاتف ثم وجه حديثه لتلك القابعة بجواره دون أن ينظر إليها قائلا 
مش هينفع نتطلق النهارده 
مريم بعصبية لأ انا هتطلق النهارده ودلوقتي حالا 
أدهم مفسرا أمي كانت بتكلمني وتعزمنا على فرح بنت أخويا ومش هينفع منروحش ويمكن نقعد هناك أسبوع وأكيد مش هينفع نروح ونقولهم أحنا اتطلقنا 
أنا مش هروح ف حتة روح أنتا وأنا هقعد ف شقتي وابقا قولهم أي حاجة تعبانة مسافرة ماټت حتى مش هتفرق 
أدهم بجزع بعد الشړ عليكي متقوليش كده تاني 
مريم وقد ضحكت بسخرية شړ! الشړ هو أني أفضل على ذمتك ثانية واحدة 
أدهم وهو متفهما ڠضبها ماشي بس بجد مش هينفع لازم تيجي معايا أكيد بابا هيشك لو مجتيش وبعدين ماما أكدت على حضورك ومش هيصدقوا أي عذر معلش استحمليني بس الشوية دول وأوعدك إني مش هضايقك أبدا ولما نرجع هعملك اللي أنتي عايزاه 
مريم بعصبية مش عايزة منك حاجة غير أنك تطلقني 
أدهم بمهادنة ماشي هطلقك أول ما منرجع من الصعيد خلاص أتفقنا 
مريم وقد أطلقت زفرة حارة قائلة باستسلام أمري لله ماشي 
هتاخدي أجازة من الشغل أسبوع تمام 
مريم متسائلة هو أحنا هنقعد هناك أسبوع 
أدهم موضحا أمي قالتلي كده ولو عرفنا نرجع قبل كده هنرجع 
هنسافر أمتا 
بعد بكره إن شاء الله
مر اليوم وذهب كلا منهما لعمله وحاولا الانغماس فيه قدر المستطاع ولم تهاتف مريم ليلة أو دينا لأنها ليست بحاجة للحديث الآن فقط بحاجة لأن تهدأ وحينما عادت لبيتها لم تتناول الطعام معه بل دخلت غرفتها وتناولته بمفردها وفي الليل طرق أدهم بابها ليدخل ويقرأ لها كما أعتاد أن يفعل لكنها رفضت بشدة قائلة 
شكرا مش عايزاك تقرالي مش عايزة منك أي حاجة ولو سمحت من هنا لحد ما نتطلق واسيب البيت متدخلش الأوضة بتاعتي تاني 
أدهم بتفهم ديه شقتك يا مريم أنا اللي هسيبها 
مريم پعنف مش عايزة منك حاجة ولا أي حاجة تفكرني بيك أنا هرجع شقتي 
أدهم بحدة مش هيحصل ولو أصريتي على كلامك مش هطلقك 
مريم بعناد لأ هتطلقني ڠصب عنك
أدهم وقد تركها وعاد لغرفته دون أن يرد عليها بكلمة واحدة وقد خشى أن ينفعل عليها  
في اليوم التالي أستعدا
للسفر للصعيد وكان كعادة أدهم في سفره إلى هناك يحجز طيران وبالفعل سافرا إلى هناك ووصلا مع آذان الظهر أقبلت مريم على عمها وكأنها كانت تريد أن تلق بكل حمولها بين ذراعيه ف هي الآن تفتقد والدها بشدة وعمها محمود هو آخر ما تبقى من ريحة والدها دمعت عيناها وهي تعانقه لاحظ عمها تلك الدمعة التي انحدرت على وجنتها فسألها بقلق قائلا 
مالك يا بتي أدهم ولدي زعلك 
مريم بتأثر محاولة وأد دمعاتها اللعېنة التي غافلتها وسقطت رغما عنها لأ يا عمي مفيش حاجة أنتا بس وحشتني أوي أنتا وماما عفاف 
العم محمود جلبك طيب زي بوكي وأمك 
عفاف بحب يا حج سيبها بجا تاجي ف اتوحشتك جوي يا بتي 
مريم وأنتي كمان وحشتيني أوي يا ماما وكان وحشني أوي
سلم أدهم على والديه حتى سمعا صوت يأتي من خلفهما وكان هذا الصوت هو صوت أخيه ياسين وهو يقول بمرح 
عاش من شافكوا يا أدهم أيه يا خوي ملكش خوات تجول آجي أزورهم واطمن عليهم يعني لولا فرح مريم مكنتوش جيتوا 
نظرت له مريم بعدم فهم واستغراب مريم مين 
ياسين موضحا أولا يا مرحب بيكي يا بت عمي معرفناش نشوفكي ونسلم عليكي المرة اللي فاتت بجالي كتييير مشوفتكيش من وأنتي صغيرة بس ماشااء الله بجيتي زينه جوي جوييي ياحظك الزين يا خوي تعالي شوفي اللي أمي جوزتهالي ما طبعا أدهم الصغير لازمن تجلعه وتنجيله عروسة زينك زيك أجده 
خجلت مريم من أطراء ابن عمها فنظرت للأرض قائلة بهمس شكرا عل المجاملة يا ياسين 
أما أدهم قد زجره بكوعه قائلا أيه يا عم ما تلم لسانك هتعاكس مراتي وأنا واقف شايفني كيس جوافة قدامك وبعدين مالها مراتك ما هي الست محترمة وطيبة وكفاية أنها مستحملاك أصلا هو أنتا حد يطيقك 
ياسين بمرح خلصنا عاد وبعدين ما هي بت عمي زييك بردك المهم خلينا نجاوبوها على سؤالها ثم نظر لها موضحا أنا كنت أجصد مريم بتي أصل بتي أسميها مريم بردك على أسمك وأدهم أخوي هو اللي سماها عشان كان عيحبك وهو صغير ولما بتي أتولدت أصر أننا نسميها مريم ووافجت عشان مزعلهوش واصل أتاري البت زينه وأنا أجول زينه لمين طلعت زينة للي متسمية على أسمها
توردت وجنتا مريم من كلمات ياسين وشعر أدهم بالغيرة منه هو يعلم أن أخاه يمزح ليثير حنقه لكنها زوجته ومعشوقته وهو لا يطيق مثل هذه الكلمات لذا نظر لأخاه قائلا 
بقولك أيه يا ياسين يا أخويا أحنا جايين من السفر لسه هنطلع نرتاح عشان شكلك فايق ورايق 
ياسين غامزا ريح يا أخوي متريحش ليه مهو اللي معاه هدية زي مريم أجده لازمن يرتاح جوي
استشاط أدهم ڠضبا من تلميح أخيه فقذفه ب ريموت التلفاز الذي
 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 90 صفحات