الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حب يحكمة المړض النفسي

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

حد في الدنيا...إنتي هتتجوزي الشخص اللي بتحبيه و اللي هو كمان بيحبك...يعني هتتجوزي عن حب كدا زي الأفلام و الروايات...حد يطول
نظرت إليها جميلة بشك مالك يا قمر...من ساعة ما اتقدملك مراد و إنتي زعلانة و حزينة علي الرغم إنك بتضحكي و تهزري بس ضحتك مش طالعة من قلبك...احكيلي في اي
قمر مش عايزة أدوش دماغك و إنتي دلوقتي عروسة
جميلة بإصرار قمر إنتي عيشتي طول عمرك شايله همي و بتسمعيني و بتحاولي تخففي عني.. سيبيني اردلك حاجة من اللي كنتي بتعمليها معايا بقي
ثم تابعت قلبي بيقولي إنك كنتي بتحبي حد و علشان كدا بدأت أحسك مضايقة لما مراد اتقدملك
نظرت إليه قمر بحزن و لم تتحدث
جميلة يعني إحساسي صح...مين بقي الشخص دا !
تحمحمت قمر قائلة بتردد الشخص دا يبقي..يبقي..أخوكي أمجد
نظرت إليها جميلة پصدمة فهي لن تتوقع ابدا ما تفوهت بيه قمر الآن
جميلة پصدمة أمجد!!!!!..إنتي بتقولي إي...إنتي بتتكلمي بجد
قمر بحزن للأسف بتكلم بجد
جميلة باستغراب و من امتي و إنتي بتحبيه!!
قمر من ساعة ما شوفته معاكي أول مرة في الجامعة حسيت إني اتشديت ليه قووي و لما كنتي بتحكيلي عنه و قد إي هو اتحمل المسؤولية بعد ما بباكي اټوفي...حسيت إنه راجل أووي و إنه هو دا اللي هقدر آمنه علي نفسي و هو دا اللي هيحميني و يحتويني....ساعتها مكنش قدامي حاجة غير إني ادعي ربنا إنه يكون من نصيبي و حتي بعد ما سافرت كان عندي أمل... بس لما اتقدميلي مراد حسيت إنه خلاص من الواضح إنه مش من نصيبي و مش خير ليا
جميلة يااااااه كل دا شيلاه في قلبك...يعني إنتي بتحبي أمجد ليكي أكتر من ٥ سنين....و ليه مقوتليش...ليه محكتليش
قمر و قد تجمعت الدموع في عينيها زي ما إنتي عملتي و محكتيش عن حبك لكريم
جميلة و إزاي أنا محستش بيكي كل السنين دي!! و بۏجع قلبك
قمر إنتي يا جميلة اللي كان فيكي مكفيكي...مكنتيش أكيد هتاخدي بالك مني.
بدأت قمر في البكاء فاحتضانتها جميلة
قمر پبكاء أكتر حاجة ممكن ټوجعك إنك تكوني بتحبي حد أوي..نفسك تكوني معاه...نفسك يكون هو جوزك و نصيبك.... و في نفس الوقت تكوني عارفة و متأكدة إنه مش هيكون ليكي... مش هيكون معاكي...لا إنتي عارفة تكوني معاه و لا قادرة تشيلي حبه من قلبك.
ثم تابعت قمر قائلة عرفتي ليه بقولك يا بختك إنك هتتجوزي اللي بتحبيه و هو كمان بيحبك
ربتت جميلة علي ظهرها.. كل هذا تعاني منه صديقتها و هي لا تعلم... قمر كانت نعم الصديقة و الأخت أما هي فلا.. هي لم تستطع أن تهون عليها مثلما هونت عليها قمر... كانت قمر تعاني من كل هذا وتكتم في قلبها وهي كانت غافلة عنها
أمجد آدم...كنت عايز اتكلم معاك في موضوع مهم
آدم خير في أي
أمجد أنا تعبت من البلد دي و عايز أسافر اشتغل في أي حته بره البلد...أنا من بدري كنت عايز آخد القرار دا بس اللي كان مانعني هي أمك وخصوصا بعد ما تعبت بعد هروب جميلة....لكن دلوقتي خلاص مفيش حاجة نقعد علشانها
آدم بس إحنا هنسافر فين ونشتغل اي هناك
أمجد بهدوء هنسافر دبي نشتغل في أي شركة هناك...انا خريج إدارة أعمال و أنت خريج تجارة وبتشتغل محاسب.... غير كدا إننا بنشتغل من بدري يعني عندنا خبره كويسة
آدم طيب اشمعني دبي يعني!!
أمجد مش لسبب واضح..بس أبوك كان بيشتغل هناك قبل ما يستقر هنا
آدم طيب إنت تعرف شركة معينة هنشتغل فيها هناك
أمجد بتنهيده لأ...إحنا هنروح هناك و ندور علي أي شغل
تابع امجد ها قولت أي
آدم القول قولك إنت أخويا الكبير و أنا معاك في اي حته
أمجد طيب من بكرة بقي نرتب كل حاجة
طلب كريم مقابله قمر ليعلم منها إن كانت موافقة علي مراد أم لأ وهي بدورها أخبرته بموافقتها عليه فيبدو أنها فقدت الأمل في أن يجمعها القدر بأمجد في يوم من الأيام
طرقت جميلة غرفة قمر فأذنت لها الأخري بالدخول
جميلة بقولك يا قمر كنت عايزة.....
قطعت كلامها عندما رأت الدموع في عيني قمر
فعقبت قائلة مالك يا قمر إنتي پتبكي!!...في أي!!
قمر پبكاء كريم...جه علشان يعرف رأيي إن كنت مواققة علي مراد و لا لأ
جميلة بترقب و إنتي قوتيله أي!!
قمر پبكاء قوتله إني موافقة
نظرت إليها جميلة لا تعلم ماذا تفعل معها و بما سوف تخفف عنها فإحتضتنتها قائلة مكنتيش وافقتي...إنتي قعدتي سنين تدعي ربنا...كنتي خليكي واثقة فيه أكتر من كدا...كنتي خليكي واثقه إنه أكيد هتحصل حاجة تخليه يكون من نصيبك
لم تعقب قمر بل ازدادت بكاء فشددت جميلة علي احتضانها
آدم بفرح و هو ينادي علي أمجد أمجد....لاقيت إعلان عن شغل في شركه كبيرة أوي بس في السعودية طالبين محاسبين و بمرتب حلو أووي كمان...
أمجد بس إحنا قولنا هنسافر دبي
آدم بهدوء إحنا في دبي هناك منعرفش فيها شغل...لسه هندور..
أمجد وريني الإعلان كدا...
قرأ أمجد الإعلان ثم شرد قليلا
آدم أي مالك سرحت في أي
أمجد بشرود الشركة دي أصحابها خالد و كريم العوضي
آدم بعدم فهم طيب أي المشكلة... إنت تعرفهم يعني و لا أي
أمجد و هو يحاول أن يتذكر الأسماء دي مش غريبة عليا...و خصوصا كريم العوضي...كريم يوسف العوضي
آدم و هو يحاول أن يتذكر تصدق انا حاسس برضو إن سمعت الإسم دا قبل كدا... بس مش فاكر فين
أمجد بابتسامه كبيرة ظهرت علي وجه كريم يوسف العوضي....معقول يكون هو
آدم أي افتكرته
أمجد بابتسامه كريم يوسف العوضي.... أنا مش عارف هيكون هو و لا لأ
آدم بعدم فهم يا بني ما تفهمني مين
أمجد بتذكر أيام ابتدائي و إعدادي كان معايا صاحب كان أقرب حد ليا بمعني الكلمة... و كنا أكتر من أخوات كنت بحبه أوي... أبوه بعد الإعدادية خده و سافر بيه السعودية... ومن ساعتها أنا معرفش عنه أي حاجة و عديت الأيام والسنين و أنا نسيته وسط المشاكل اللي كنا فيها...كريم يوسف العوضي...افتكره يا بني
آدم بتذكر كريم!!! معقول يكون هو بجد!!
أمجد بشرود مش عارف...جايز يكون تشابه أسماء.
آدم يعني معقول التشابه هيكون في اسمه و اسم أبوه واسم العيلة كمان....بقولك إنت حجزت تذاكر طيارة. دبي
أمجد لأ لسه
آدم حلو أوي...إنت كدا تحجز تذاكر الطيارة للسعودية!!!
في اليوم المنتظر يوم كتب كتاب كريم و جميلةوصل أمجد و كريم في الصباح الباكر إلي السعودية و نزلا في أقرب فندق استراحا قليلا من عناء السفر ثم قرر أمجد الذهاب إلي الشركة في نفس اليوم
آدم ما نروح بكرة يا بني و خلينا النهاردة نستريح من السفر
أمجد بلهفة بصراحة مش قادر....عايز أعرف إن كان كريم دا هو كريم صاحبي و لا حد تاني...أنت مش متخيل أنا هكون فرحان قد أي لو طلع هو....دا كان أقرب حد ليا زمان...ما إنت عارف
آدم طيب علي الأقل خليها بالليل
أمجد بإصرار لا أنا هروح دلوقتي...أنا خلاص ريحت شوية من السفر... خليك إنت و أنا هبقي اتصل عليك ابلغك الأخبار.
كان أمجد يدعو الله بداخله أن يكون كريم هذا هو نفسه صديق طفولته
ذهب أمجد إلي الشركة ليسأل عن كريم و لكنهم أخبروه بعدم تواجده لأن اليوم هو كتب كتابه فأخذ منهم عنوان فيلته للذهاب إليه
مراد مبروووووك يا عريس...الليلة ليتك و لا حدش قدك
كريم ضاحكا يا عم دا كتب كتاب... أومال ليلة الډخلة هتعمل اي...و بعدين بطل قر
مراد طيب يلا بقي علشان أنا هعملك النهاردة لوك محصلش...
كريم مبتسما تسلم يا صاحبي...عقبالك بقي.
تذكر كريم فتابع قائلا اه صحيح...إنا نسيت اقولك حاجة مهمة
مراد متسفهما أي هي الحاجة المهمة
كريم مبتسما أنا قلت لقمر و هي قالتلي إنها.....
قطع حديثهم صوت الخادم الذي أخبر كريم بأن هناك شخص ينتظره و يريد مقابلته ضروري
كريم مستغربا دا مين دا اللي عايز يقابلني ضروري النهاردة
مراد مش عارف تعالي نشوف
خرج كل من كريم و مراد الي الخارج ليروا من هذا الشخص كان أمجد ينتظره بالخارج و هو متوترا تري هل حقا سيكون هو كريم صديق طفولته و إن كان هو... هل سيتذكره أم لأ!!!
قطع حبل أفكاره ظهور كريم قائلا السلام عليكم...مين حضرتك!
نظر إليه أمجد بتمعن... ملامحه بالتأكيد تغيرت و لكن يوجد شبه كبير بين ملامحه الآن و ملامح الطفولة و نفس الوسامة.
أمجد قائلا بابتسامه كبيرة كريم يوسف العوضي...صح!!
نظر إليه كريم مستغربا و ينظر إلي ملامحه القريبة من شخص يعرفه و لكن لا يتذكره الآن
كريم ايوه صح...مين حضرتك
أمجد بابتسامه واسعة افتكر مدرسة ...افتكر أيام ابتدائي...أيام إعدادي...افتكر أمجد...أمجد الجويني
نظر إليه كريم و هو يحاول أن يتذكر أين رآه قبل هذا....و يحاول أن يرتب كلام هذا الشخص في عقله جيدا...كيف يعرف مدرسة و كيف يعرف...يعرف أمجد.
ظل كريم ينظر إليه بضع دقائق ملامحه قريبه من شخص ما... يحاول أن يستجمع شريط ذكرياته في الطفولة يتذكر أيام المدرسة.... يتذكر أمجد...أمجد صديق طفولته...أمجد أقرب صديق إليه...مر شريط ذكرياته سريعا أمام عينه ليتذكر أيام دراستهما و لعبهما معا....
تمتم كريم بعدم تصديق أمجد!!!!!!!!
أماء أمجد برأسه إيجابا و علي وجهه ابتسامه واسعه 
احتضنه كريم و بادله أمجد نفس الحضن بشوق كبير لم يكن أي منهما يتخيل أنهما سوف يتقابلا بعد كل هذه السنين كان مراد ينظر إلي كليهما في عدم فهم و تصديق
نظر كريم إلي أمجد قائلا ازيك يا صاحبي واحشني أوي..أنا...أنا مش مصدق إنك واقف قدامي بجد
أمجد و لا أنا مصدق...حاسس إني في حلم
تحمحم مراد قائلا يا جماااعة ما تفهموني في أي بدل ما أنا واقف زي الأطرش في الزفة كدا
ضحك كريم ووجه كلامه إلي أمجد أحب اعرفك مراد صاحبي ثم وجه كلامه إلي مراد قائلا دا بقي يا سيدي أمجد....صديق الطفولة اللي كنت حكتلك عنه قبل كدا
مراد متذكرا ااااه أمجد
ثم تابع مرحبا به أزيك يا أمجد...اهلا بيك...
كريم مستفهما إنت جيت هنا امتي و ازاي و عرفت توصل لطريقي منين!!!
ضحك أمجد قائلا بالراحة بالراحة طيب عليا وهحكيلك كل حاجة
قص عليه أمجد ما حدث معه منذ ۏفاة والدته و حتي وصوله إلي السعودية
أمجد قائلا بس يا سيدي و أول ما وصلت مقدرتش استني روحت علي الشركة قوليلي إن كتب كتابك النهارده و خدت عنوانك و جيت هنا
كريم بفرحة و الله العظيييم أنا مش مصدق نفسي لحد دلوقتي...معقوله بعد كل السنين دي نتقابل تاني...بس بسم الله ما شاء الله كل واحد فينا بقي شحط كبير .
ضحك أمجد ثم قال بفرحة أنا اللي مفرحني أكتر إني مجتش في أي يوم...لأ دا يوم كتب كتابك كمان
كريم بضحكة تصدق إني من كتر فرحتي بيك نسيت إن النهاردة كتب كتابي...
ثم تابع قائلا بابتسامه
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات