حب يحكمة المړض النفسي

طلقني يا كريم!!!!
وقعت هذه الكلمات كالصاعقة علي أذنه فقال اي....عايزة اي!!!
جميلة بحزم اللي سمعته...طلقني
كريم پصدمة اطلقك... إنتي أكيد بتهزري صح!!
جميلة بهدوء لا مش بهزر... الكلام دا مفيهوش هزار
كريم ضاحكا ما تشوفي صحبتك يا قمر بتقول اي 
ثم وجه كلامه إلي جميلة قائلا پغضب طلاق...أنا مستحيل اطلقك لو حصل اي... انا بحبك يا جميلة و بحبك و مش هطلقك
قال آخر كلامته ثم خرج...خرجت ورائه قمر و هي تصيح كريم
الټفت اليها كريم قائلا و هو ما زال غاضبا نعم
قمر پغضب مماثل إنت ازاي تزعق في جميلة كدا....إنت اټجننت...إنت نسيت إن حالتها مستحملش...مش كفاية اللي حصلها بسبك..عايز حالتها تسوء اكتر
هدأ كريم و استغفر ربه يعني كنتي عايزاني اعمل اي...دي بتقولك طلقني...أي.. عيزاني اطلقها
قمر بحنق لا مش عيزاك تطلقها....بس بالهداوة علشان حالتها
كريم طيب روحي عقليها...و هديها شوية
قمر أنا مش هقدر اتكلم معاها....مش هقدر اضغط عليها...دا هي لسه يا دوب ما بدأت تثق فيا تاني وتصدق إني مكنتش اعرف حاجة عن اللي إنتوا عملتوه...ما إنتو ربنا يسامحكم خلتوها تفتكر إني كنت متفقة معاكم ..خلي ماما هي اللي تشوفها..
قص كريم ما قالته جميلة علي جيهان فذهبت إليها الأخري لكي تتحدث معاها في هذا الأمر و لكن بعد عدة ايام.
جيهان إزيك يا جميلة...أي اخبارك
جميلة بوهن الحمد لله
جيهان بتردد كنت عايزة اسألك سؤال يابنتي!!
جميلة اتفضلي يا ماما
جيهان بهدوء إنتي لسه بتحبي كريم و لا بعد اللي حصل مبقتيش بتحبيه!
نظرت إليها جميلة و لم تعقب 
جيهان بهدوء يعني إنتي فعلا عايزة كريم يطلقك و لالأ....و تأكدي يا بنتي إنك لو فعلا عايزة تتطلقي من كريم... هيطلقك برضاه أو غصبن عنه
جميلة و قد تجمعت الدموع في عينيها أنا لسه بحبه.. لسه بحبه... حتي بعد ما خدعني...المشكلة إني بحبه و مقدرش أعيش من غيره
جيهان يعني مش عايزاه يطلقك يا جميلة!!
هزت جميلة رأسها بالنفي
جيهان طيب أومال ليه كل يوم بتزني عليه إنه يطلقك...أفرض إنه طلقك بجد
جميلة يبقي ساعتها ميستهلش حبي ليه...أنا بعمل كدا علشان أطلع عينه...لكن أنا بحبه...و مش هقدر أعيش من غيره
احتضنتها جيهان بينما كان كريم يستمع إليها و هو في قمة سعادته هو بالفعل كاد يظن إنها لم تعد تحبه بعد كل هذا الإلحاح منها بأن يطلقها و لكنه الأن تأكد من حبها له
بسم الله ما شاء الله..بسم الله ما شاء الله...الله أكبر...طالعه شبهك
قالتها جيهان و هي تمسك الطفلة من جميلة
جميلة بضحك للأسف شبهي...كان نفسي تطلع شبه كريم
قمر بخبث و اشمعني يعني كان نفسك تطلع شبه كريم
جميلة عا..عادي يعني...ملامح كريم أحلي مني...كنت عيزاها تطلع شبه
قمر بلؤم آه...إذا كان كدا ماشي
قالت جيهان هتسميها اي!!
قمر بتسرع ما أنا قوتلكم قبل كدا سموها حلاوة...اقولك إنتي اسمك جميلة سميها هي بقي جملات
ضحكوا جميعا بشدة عليا
قالت جميلة بضحك طيب يلا اطلعي وريها لأبوها بره
قمر طيب ما يدخل هنا
جميلة بحزم لأ...مش عيزاه يدخل
سوسن بضحك أحسن...خليه يتربي كويس.
خرجت قمر لكي يراها كريم و أمجد و آدم الذين ينتظرون بالخارج حيث لم تسمح لهم جميلة بالدخول.
مسكها كريم بحب و كبر في أذنها ثم احتضنها و قال بفرح الحمد لله إنها طلعت شبه جميلة مش شبهي...
أمجد تتربي في عزكم
آدم مبروك يا كريم...الف الف مبروك
همت قمر بأن تأخذ الطفلة من يده قائلة يلا يا حبيبي...كفاية أمها عيزاها
كريم بحنق هو أنا لحقت
قمر بلا مبالاه و الله دي أوامر جميلة... قالتلي اوريهالك بس و ادخلها تاني
كريم بغيظ لا و الله...شكرا جدا لكرمكم معايا
قمر بحاجب مرفوع عندك اعتراض و لا اي!!
كريم بغيظ لا ابدا...اتفضلي
أمسكت قمر الطفلة و هي بالكاد تكتم ضحكاتها.. دخلت الي غرفة جميلة قائلة هيفرقع
ضحكوا جميعا بينما عقبت سوسن قائلة أحسن...عاملين زي المتذنبين بره...يستاهلوا
بعدما انصرف الجميع لم تبقي معاها سوي قمر...غطت جميلة في النوم بينما نامت قمر علي الأريكة التي بجانب سريرها
دخل كريم غرفة جميلة ببطء كعادته لكي يطمئن عليها فطوال الأشهر الماضية كان يدخل و يطمئن عليها بعد النوم و لكنها لم تكن تشعر بيه من فرط تعبها كما أنها كانت تأخذ الكثير من المدئات و الفيتامينات التي كانت تجعلها و كأنها في غيبوبة
جلس كريم بجوار سريرها و أمسك كف يدها بين يديه قائلا بصوت حزين و ببحه حمد الله علي السلامة يا حبيبتي..حمد الله علي سلامتك و سلامة القطة الصغننة...فرحت جدا إنها طلعت شبهك...كنت..كنت نفسي ابقي جنبك في يوم زي دا...كان نفسي بعد ما تولدي بالسلامة...اخدك في حضڼي إنتي و بنتي و نقعد نضحك و نهزر...بس أنا اللي جبته لنفسي....أنا عارف إنك لسه بتحبيني و عارف إن دا عقاپ منك ليا....بس كفاية يا جميلة عقابك دا...أنا خلاص ندمت...ندمت علي اللي عملته... طول الشهور اللي إنتي كنتي تعبانة فيها...أنا كنت بمۏت في اليوم ألف مرة...كنت بټعذب كل ما بشوفك كدا...و دلوقتي إنتي بتعاقبيني و عقابك بقي صعب أووي...سامحيني يا جميلة...سامحيني بقي
كانت جميلة ما زالت مستيقظة..كانت تستمع إلي كل قاله و عينها تزرف الدموع
فتحت جميلة عينها ببطء فعلم كريم أنها ما زالت مستيقظة
كريم بحمحمة إنتي...إنتي لسه صاحية
قالت جميلة پغضب مصطنع إنت بتعمل أي هنا...اطلع بره
كريم و قد استغل الفرصة قائلا اسمعيني بس يا جميلة... يا جميلة أنا كل يوم بټعذب و إنتي بعيدة عني...كل يوم بټعذب بفراقك...سامحيني يا جميلة...انا عارف إن اللي عملته كان أنانية مني...بس عارف إنك لسه بتحبيني..عارف إن قلبك أبيض و هتسامحيني
جميلة بحزن اللي انت عاملته مش سهل إني اسامحك عليه
كريم يا جميلة...كل الناس بتغلط..وأنا غلطت و غلط كبير كمان...بس و الله كل دا علشان بحبك...مكنتش عايزك تضيعي من ايدي
جميلة بحزم ماشي يا كريم...انا هديك فرصة تاني بس لو...
كريم بفرح و لهفة مفيش بس.. اوعدك إن عمري ما هضايقك و لا هعمل حاجة تزعلك و لا هضحك عليكي تاني...أنا مش مستعد اشوفك تاني و انتي پتتعذبي و مش مستعد إني اتعذب بفراقك...
ابتسمت جميلة قائلة تعرف يوم ما دخلتلي علشان اقولك طلقني...قلبي وجعني أوي عليك لما شوفت شكلك و ازاي كنت مربي دقنك و شعرك و دبلان كدا...كان نفسي إني آخدك في حضڼي اوي
كريم بخبث طيب ما يلا
جميلة يلا اي
كريم باتسامه يلا خديني في حضنك
ابتسمت جميلة بخجل فاحتضنها هو بشوق كبير و هي ايضا شددت علي إحتضانه...اشتاقت إليه كثير...اشتاقت إلي حضنه الذي كان يشعرها بالدفء و الأمان...اشتاقت إلي كل شئ فيه..و كريم أيضا شعر بأن روحه عادت إليه مرة أخري...طوال ما كان بعيدا عنها كان يشعر بأن روحه قد سحبت منه....كان يتمني بشدة أن يأخذها في حضنه و لكنه كان لا يستطيع...الآن شعر بأنه اسعد شخص في الدنيا...شعر أن روحه عادت إليه من جديد
بقيا هكذا لمدة لا يعلمانها حتي سمع صوت شقهات بكائها فأمسك وجهها بين كفيه و مسح دموعها بأصابعه قائلا مش عايزك تبكي ابدا...مفيش اي حاجة تستاهل إن دموعك دي تنزل علشانها...دموعك دي غالية أوي متنزلش علشان اي حاجة
ابتسمت جميلة بحب فقد اشتاقت إليه و إلي كلماته العذبة كثيرا بينما هو ظل ينظر إليها بشوق كبير و يقترب منها ببطء
اعتدلت قمر التي كانت مستيقظة و مستمعة إلي كل حديثهما
قمر بشهقة هاااااا...إنت بتعمل أي يا هنا أستاذ يا محترم....وفين... في المستشفي كمان!!!
انتفضت جميلة و كريم علي صوتها و نظرا إليها
فقال كريم بسرعة وطي صوتك...الله يخربيت جنانك...هتفضحينا
قمر باستفزاز اي اللي بتعمله دا يا أستاذ يا محترم!!
كريم أي.. مراتي...
قمر مراتك في البيت يا عنيا...هنا مكان طاهر و هيفضل طول عمره طاهر
ضحكت جميلة بينما نظر كريم بغيظ إلي قمر قائلا طاهر أي يا بت...إنتي هبلة
ثم تابع بعدين أنا خلاص اتصلحت علي مراتي...أنا اللي هبات معاها...يلا اتكلي علي الله.
قمر اتكل علي الله فين يا حبيبي...انا مضمنش تعمل فيها أي...و بعدين هو أنا اللي في الحزن مدعية و في الفرح منسية و لا أي
كريم و قد فقد صوابه إنتي هتردحيلي يا بت... و بعدين أي اللي مضمنش اعمل فيها اي.... دي مراتي يا هبلة
قمر يا عم كل شوية مراتي..مراتي..منا عارفة إنها مراتك..أومال شقطها من جامعة الدول... يلا حبيبي بات بره لما تروحوا ابقوا اعملوا اللي عايزينه
ضحكت جميلة ثم قالت بصوت خفيض احسن علشان كنت ناوي علي قلة ادب...تستاهل
كريم ببراءة مصطنعة انا...ابدا و الله
جذبته قمر من يده ثم قامت باخراجه
قائلة متدخلش هنا تاني...احسن المرة الجاية هصوت و هلم عليك المستشفي...يلا بره
مر ثلاثة أسابيع علي ولادة جميلة حتي جاء اليوم الذي سوف تخرج فيه من المستشفي كان أمجد قد طلب يد قمر للزواج منها واتفقا علي أن يكون كتب الكتاب هو نفس يوم خروج جميلة من المستشفي
تم عقد كتب كتاب أمجد علي قمر ثم خرجا معا
أمجد و هو يمسك يد قمر مبروك عليا إنتي...مبروك يا قمري
قمر بخحل الله يبارك فيك
أمجد بسعادة عارفة من يوم ما عرفت اللي إنتي عملتيه مع جميلة و أنا حسيت قد أي إنتي طيبة و جدعة أوي..ساعتها قلت هي دي اللي ينفع تكون زوجتي...هي دي المعدن الأصيل اللي هيستحمل... بس كنت خاېف إني اترفض لأني ظروفي أقل منكم... و لما شوفت اللي عملتيه في كريم بعد اللي حصل لجميلة.... وقد أي كنتي خاېفة عليها.. حسيت إن مفيش حد زيك...إنتي زعلتي من أخوكي علشان خاطر جميلة...علي الرغم إن حد مكانك كان أكيد هيقف في صف اخوه....ساعتها حسيت إني مينفعش أضيعك من ايدي وقلت لما الظروف تتحسن لازم اتقدملك واطلب ايدك
قمر عارف بقي أنا بحبك من امتي!سكت أمجد و ظل ينظر إليها فتابعت هي قائلة من أول مرة شوفتك فيها في الجامعة مع جميلة... و لما جميلة كانت بتحكيلي عنك و قد أي إنت طيب و حنين معاها....و لما اتحملت المسؤولية بدري حسيت إنك راجل أووي...و قلت هوا دا اللي هآمن علي نفسي معاه...هو دا سندي....طبعا مكنش في ايدي حاجة اعملها غير إني احفظ حبك في قلبي و ادعي ربنا إنه يجعمني بيك... و لما سافرت السعودية كان عندي أمل بسيط إن ربنا ميكسرش بخاطري و يجعمني بيك...بس لما مراد اتقدملي حسيت إن خلاص مفيش أمل إنك تكون من نصيبي...يوم ما شوفتك في كتب كتاب جميلة...مكنتش مصدقة عيني...كنت حاسه إني في حلم...كنت حاسة إني هيغم عليا زي جميلة....كنت حاسة إني فرحانة أوووي أول ما شوفتك واقف قدامي...حسيت إن الأمل رجع تاني....علي الرغم إنك قعدت سنتين و أكتر من بعد ما جيت... بس قولت مدام ربنا جابه من بلده لهنا في السعودية يبقي أكيد هو
من نصيبي بس عايزة شوية صبر و قعدت صابرة و مستنياك
أمجد و هو ينظر إليها بحب ياااااه...إنتي قعدتي بتحبيني كل دا...كل دا قاعدة صابرة و مستنياني 
ثم تابع و هو يطبع قبله رقيقه علي يدها قائلا ربنا يقدرني و اخليكي أسعد انسانة في الدنيا دي كلها...و اعوضك عن كل السنين اللي إنتي قعدتي صابرة و مستنياني فيها.. و اعوضك عن عڈاب قلبك كل الفترة دي
نظرت إليه بحب
فتابع هو قائلا بمرح إنتي بيدلعوكي بيقولولك اي!
قمر بضحكة لا مليش اسم دلع
أمجد يعني زي جميلة
قمر بمرح يعني حضرتك أنا اسمي قمر و اختك اسمها جميلة....احنا اسمائنا دلع لوحدها أصلا....
ضحك أمجد عليها بشدة بينما نظرت هي إليه بحب
صعدا كريم و جميلة إلي غرفتهما بعد أن نامت صغيرتهم حسناء في حضڼ جدتها سوسن
جميلة بفرح يااااا...أخيرا رجعت البيت تاني....قعدة المستشفيات وحشة أوووي...أنا كنت حاسه إني ھموت هناك
كريم بسرعة بعد الشړ عليكي يا قلبي...منه لله اللي كان السبب بقي
جميلة ببسمة بعد الشړ علي اللي كان السبب....اللي كان السبب خلاص أنا سامحته من قلبي
كريم و هو ينظر إلي عينيها من قلبك...من قلبك يعني
جميلة بحب و هي تلف يدها حول رقبته قائلة بدلال من قلبي..من قلبي
كريم ببسمة طيب بالراحة عليا...علشان قلبي مش هيستحمل كدا
ضحكت جميلة بخفة فقال كريم بغناء ياللي شمس الدنيا تطلع لما تطلع ضحكة منك...حس بالناس الغلابة اللي زي بعد اذنك...اضحكي خليني اضحك... ضحكتك بترد روحي....ربنا وحده اللي يعلم....بعشقك إزاي يا روحي..
ضحكت جميلة قائلة اتوحشت صوتك أوووي
ثم تابعت قائلة بمزاح مش زي صوت قمر خالص....تعرف أنا فرحانة لقمر أووي النهاردة...بجد فرحانلها من كل قلبي و الفرحة مش سيعاني...ربنا يهنيها يا رب
كريم بقولك اي...أنا ما صدقت إن حسناء نامت...سيبك من قمر دلوقتي.. بلا قمر بلا شمس...خلينا نركز فينا إحنا
ضحكت جميلة عليه قائلة نركز فينا ازاي يعني!
كريم بخبث إنتي وحشتيني أوي
جميلة بدلال و إنت و حشتني أكتر
تحمحم كريم قائلا لأ....مدام انا وحشتك أكتر...نبقي نكمل اللي كنا هنعمله في المشتشفي....استعنا علي الشقاء بالله
نهاية سعيدة اهي....مش وحشه اهي...
دي أول مرة أكتب فيه....عايزة اعرف رأيكم!!!!!!!!!!
تمت بحمد الله
حب يحكمه المړض النفسي
بقلم سندس الحلواني