حواء بين سلاسل
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
بدروب الحياة تفتح الأبواب .. ويختار القدر أشخاص يطلق عيلهم عنان الأشواك .. أصبحت المختاره لأتنقال بقدما هاويه تجهل السير بتلك السراديب الألهيه .. فيا عازف الأقدار أعزف قدري بالحان السلام فبالله لا تقسوا على صغيره .. جردها القدر من إحلامها
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
نسافر بخيالنا إلى الصعيد و بالأخص قنا فى أحد البيوت حديثة البناء داخل آخر شقه بالطابق الأخير نجد بحجرة النوم فتاه فى بداية الثلاثنيات
صباح الروقان بقولك إيه ما تيجي
أطلقت ضحكه مثيره متحدثه
آجي فين تانى حرام عليك
حرام عليا و لا حرام عليكي إنت مش شايفه نفسك عامله إزاي !!
رفعت يدها و هى تهتف بتساؤل
قولى بقي إمتى هتتجوزنى رسمى أنا بصراحه كدا مش مقتنعه بالجواز العرفي اللى ما بنا
أيوا جواز رسمى
نفخ دخانه من جديد بوجهها مجيب بتصحيح جاف
فوقى يا نهى إحنا كاتبين الورقتين العرفى عشان نحلل الوقت اللى بنقضيه سوا و إنت عارفه كدا كويس و بعدين متحسسنيش إنى ضحكت عليكي أنا من الأول مفهمك إن العلاقه اللي هتبقي بنا علاقة إنبساط و بس
لم تكن تهتم لكل ما قيل و قالت
أنا معشمتش حد بالجواز بلاش تسرحى بخيالك عشان ماتقعيش علي جذور رقبتك
لو سمعتك جبتى سيرة الموضوع دا تانى الورقه اللي بنا هقطعها و تروحى لحال سبيلك أنا باجى هنا عشان أروق ساعتين مش تعكننى عليا بلت النسوان بتاعك دا
دخل إلى المرحاض و أغلق الباب خلفه بقوه فرتجفت ببسمه هاويه تسكن فمها
التفتت للمرآه تضع مساحيق الزينه و العطر لتظهر بأفضل طله
و بعد ساعتين على طريق رملى لأحد القري توقف
مش تفتحى يا وليه إنت عاميه و لا إيه حكايتك كنت ههرسك بالعربيه !
نظرت له العجوز السوداء بعينين يغطيهما الكحل الداكن .. و على ذقنها نقوشات خضراء دائريه و تستر جسدها بالملس الإسود الصعيدي و على رأسها غطاء يحتويها ظلت تناظره لبضع دقائق فى صمت جعلته يذداد حنقا
إسمك إيه يا ولدي
و إنت مالك بإسمى إيه هتعمليلي محضر
تحدث بزمجره فقالت بغموض
جولى إسمك إيه خلينى أجولك عاللى مخبيه نصيبك
لوي فمه بجفاء
ااه نصيبي هى الست الكباره بقى دجاله
إخرس جطع لسانك الدچالين بينهم و بين الله أسوار من الڼار إنما أنا بينى و بين الله عمار الغيب ميعرفهوش غير رب الناس اللى يرزجني من فضله و خيرنى عن بعض الناس بهبة المعرفه ياللا جولى إسمك إيه و إنت عامل زي الخيل اللي ملوش لچام
إصطبحتك زفت يا نهى إسمى جواد وسعى بقى خلينى أمشي
چواد مش بجولك خيل بيرمح من غير لچام .. هتمشي لما تعرف جدرك مخبيلك إيه
أخرجت كيس صغيرا من سيالة الملس به قطعة قماش بيضاء وضعتها على مقدمة سيارته و عليها فرشت الرمال التى بالكيس و أخرجت بعض الأحجار غريبة الهيئه وضعتها فوق الرمال ثم نظرة له تتمتم بصوتا غير مسموع بكلمات لم يسمع منها شئ ثم التفتت و نظرة إلى الرمال تتعمق النظر بها و كأنها تقرأ شيئا جعلها تناظره بعين تجحظت بشكلا مريب
طريجك عوچ .. كله سراديب جلبك مېت مبتخشاش المۏت .. عامل زي الخيل بترمح من غير لچام فى أراضي