السبت 23 نوفمبر 2024

حواء بين سلاسل

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


بكلمك 
نهضت أمامها بهدوء كالمعتاد رغم حزنها من تلك المعامله الجافه 
نعم يا مرات أبويا 
لوت فمها بجفاء 
نعم الله عليكي ياختى هو أنا مش قولتلك تتجري ع المطبخ تغسلى المواعين و تحضرلينا الغدا و لا ست الحسن تحب أدخل أنا بدالها 
قالت متنهده بيأس و هى تسير من جوارها 
حاضر هدخل أعمل اللي طلبتي .. 

إستنى عندك 
وقفت تنظر لها فقالت الأخري ببرود 
مش قولتلك ألف مره الزفت الشباك دا ما يتفتحش إنت إيه مابتسمعيش الكلام ليه !! 
ضيقت عينيها بحزن 
إنت منعانى من الخروج بره البيت الشباك الحاجه الوحيده اللى بتخلينى أشوف العالم اللى بره بلاش تحرمينى منه 
حرمت عليكي عيشتك والله و طلعلك لسان و بتردي عليا ماشي أنا هشوف شغلى مع أبوكي 
ردفت بحنق و هى تغلق الشرفه فاوقفها صوت هشام صاحب الأرض 
صباح الخير ياست غوايش 
تركت الشرفه و هتفت بنعومه تتدلى منها الدلع 
صباح الفل و الياسمين علي عيونك يا هشام بيه خير بتعمل إيه هنا 
قطب جبهته ببسمة تساؤل 
بعمل ايه دي أرضي إنت نسيتى و لا إيه 
غوايش بدلع

صوتى 
لاء منستش بس مبشوفكش بتقرب منها عشان كدا إستغربت !! 
لاحظت عينيه التى تنظر ببسمة إعجاب لشئ خلفها فإستدارت و وجدت ريحانه مازالت تقف مما جعلها تذاد حنقا تأمرها 
غوري علي جوه شوفى أبوكي بلاش مياعه 
إنسحبت علي الفور دون أي إعتراض فسألها هشام مستفهما 
مين البنت دي أول مره أشوفها !! 
تنهدت بجفاء 
دي المزغوده بنت جوزي مبتخرجش من البيت عشان كدا محدش يعرفها 
و المزغوده بقي إسمها إيه 
ريحانهإسمها خساره فيها 
تبسم الآخر بفظاظه 
واضح إنك بتحبيها أوي 
أشاحت بإنكار جاف 
أحبها ولا محبهاش ملوش لازمه 
فرك لحيته بتفكير 
عندك حق ملوش لازمه 
بقولك إيه ما تتفضل أعملك كوباية ليمون تبل بيها ريقك في الحر دا و لا هشام بيه بيحب الحر اللى بيلهلب البدن 
أدرك مقصدها المنحدر بقذارة تفكيرها 
لاء ماليش في الحر اللى من النوع دا أما كوباية الليمون هشربها بس بالليل هجيلكم 
تآنس و تشرف يا سيد الناس 
ودعته بكلماتها الناعمه مثل غطاء حريري فذهب أما هى فأغلقت الشرفه و دخلت إلى المطبخ حيث تقف ريحانه و تقطع البصل بعين تذاد بكاء من ألم رائحته علي عينيها أما غوايش فوضعت يدها بخصرها تحدثها بجحود 
خلصي ياختى المياعه بتاعتك و إطلعى إمسحى أوضة الضيوف خليها بتبروء و حطى كسوت الكنب الجديده 
حاضر 
حضرلك الخير ياروح أبوكي 
أجابتها بسخريه ثم ذهبت أما هى فلم تكن تملك شئ لتفعله سوا الصمت و تقبل كل شئ يحدث لها 
بعد ساعه بدار الهلالى حيث تجلس الحجه معالى بالمندره و بجوارها تجلس إبنتها سمرا التى تبكى بحصره علي أحوالها 
ربنا يسامحك إنت السبب فاللى فيه دلوقتي 
عارضتها پحده 
ليه عملت فيكى إيه كل دا عشان سترتك زي ما بتقول عوايدنا 
عاتبتها بلوم كاره 
عليكي ياأمى شيلتينى الحمل بدري دا أنا لسه مكملتش الأربعه و عشرين سنه .. 
قطبت جبهتها بإنكار 
ربتت على قدمها اليمين بأمر 
قومى إرجعى علي بيتك متخربيش حياتك ياللا ياختى خلي بالك من جوزك و من عيالك 
كانت تدرك أن الحديث مع والدتها لم يجدي نفعا فواقفت تجفف دموعها و تستر راسها بالحجاب 
ماشي ياأمى هرجع بيتى بس خليكي فاكره إن كل ما أجيلك عشان تحافظى علي كرامتى من پهدلة صلاح فيا بترجعينى تانى للعذاب بإيديكى 
سكتك خضره يا بنت معالى روحى لدارك و بدل الكلام الفاضي حافظى على راجلك و عيالك 
حركت رأسها بعدم إهتمام لما تسمعه و ذهبت أما معالى فوجدت جواد يدخل إليها برفقة هشام فتبسمت بفخرا 
عينى عليكم بارده 
جلسا بجوارها فبدأت بالحديث مع جواد 
كنت فين من الصبح البت
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات