عشق عڈاب
مش معقول رهف احمد الراوي نزلت بمستواها و بتكلم الأشكال دي تؤ تؤ زوقك في اختيار الناس اللي تكلميهم وحش اوي يا رهف
كادت ان تتحدث رهف و توقفها لكن سبقتها تلك العنيدة سليطة اللسان ورد قائلة پغضب
مالها الأشكال دي يا عنيا مش عجبينك في ايه ماتشوفيش نفسك اوي كده ده انتي من غير فلوس اهلك اللي عمالة تتنطتي بيها ع الخلق و لا تسوي
وبعدين الكلب لو كان بس على ديله مكنش اتريق على غيره يا حبيبتي
ضحكت رهف بقوة و كذلك غرام لكنها كتمتها بصعوبة كم تحب صديقتها عندما تستخدم تلك الأمثال الشعبية التي لا تعرف من اين تأتي بها
صړخت شاهي عليها پغضب و غل
اخرسي قطع لسانك يا جربوعة انتي مبقاش اللي واحدة زيك تغلط في اسيادها
في ايه يا شاهي كنت طلبت رأيك في اللي بقف معاهم و اللي بكلمهم بتتدخلي بصفتك ايه و يكون في معلومك اخر مرة هسمحلك تتكلمي معايا و مع حد اعرفه بالاسلوب ده
غادر الثلاث فتيات و تركوها تكاد ټنفجر من شدة الغيظ و الغل ينهش قلبها !!!
بنهاية اليوم قبل ان يغادروا عرضت عليهم رهف توصيلهم قائلة بابتسامة
غرام باعتذار
ما تتعبيش نفسك احنا بنركب من قدام الجامعة علطول و بننزل قدام البيت نتقابل بكره بقى
اصرت رهف لكن الاثنتان رفضا فغادرت هي لتبادر ورد قائلة
طيبة اوي شكلها معندهاش ثقة في نفسها مفكرة ان لولا ابوها محدش كان هيكلمها و يحبها
اومأت لها غرام بصمت و هي تغادر برفقتها للمنزل
بشركة الراوي للمعمار
بينما كان الجميع بغرفة الاجتماعات يتحدثون بأمور العمل كانت تلك تجلس بينهم تنصت لكل ما يقال بل و تسجله على هاتفها و ما ان انتهى خرجت متوجهة للمرحاض تهاتف شخصا ما و قصت عليه بالمختصر ما حدث بالاجتماع و ما ان انتهت اخبرها ما يجب ان تقوم به خاتما حديثه بغل
سألته بتردد
معلش ياباش سؤال هو انت ليه عايز تأذيه كده
اجابها الاخر پغضب
انتي مال اهلك اعملي اللي بقولك عليه و انتي ساكته لا اكتر و لا اقل و الا انتي عارفه ايه اللي هيحصلك يا روح امك
اجابته سريعا پخوف
تحت امرك كل قولته هنفذه بس متنساش حقي
قالت الأخيرة بطمع ليجيبها هو ببرود
اغلق الهاتف بوجهها بدون سماع الرد مرددا بغل و هو يقبض بغل على الهاتف الذي بيده
هفضل وراك لحد اما ادمرك يابن الراوي ما هو يا انا يا انت في الدنيا دي !!!
انهى ليث و مراد اعمالهم و في طريقهم للعودة كان ليث منشغلا بالحديث مع مراد بالعمل و لم ينتبه لتلك التي ظهرت امام السيارة بدون مقدمات !!!
لكنه توقف على اخر لحظة قبل ان يدهسها بسيارته لينزل منها على الفور بفزع و كذلك مراد الذي اقترب من الفتاة قائلا بقلق
انتي كويسة يا انسة حصلك حاجة
اومأت له بنعم و عيناها متوسعة من الصدمة لقد كانت على وشك ان تلقى مصرعها الآن لولا انه توقف على اخر لحظة
اقترب منها ليث هو الأخر يتفحصها بعيناه بهدوء تحركت هي خطوة و لازالت تشعر بالتيه من تلك الصدمة كادت ان تسقط و هي تشعر بقدمها لا تحملها لكن اسرع ليث و لحق بها قبل ان تسقط لتلتقى اعينهم للحظات زلزلتها من الداخل و لا تعرف لما !!!
ابتعدت عنه على الفور بخجل فكان يمسكها من منتصف ذراعها قبل ان يتحدث اي منهم جاءهم صوت فتاة من الخلف قائلة بفزع
غرام مالك حصل ايه !!
لم تكن سوى ورد التي طلبت من غرام ان تسبقها للمنزل فهي ستشتري بعض الأغراض لتعبر غرام بمفردها الطريق و هذا اكثر ما تخشاه !!
مراد باعتذار
احنا اسفين يا انسه الحمد لله جت سليمة
قاطعه ليث بحدة قائلا
هو ايه اللي اسفين هي اللي المفروض تعتذر عامية هي يعني عشان تعدي من غير ما تاخد بالها من العربيات كانت نقصاها هي
ليته لم يتحدث _ هذا ما قالته غرام بداخلها عندما تكلم معها بتلك الفظاظة لكنها لم تعتاد الرد و خاصة على الرجال ترتبك و تشعر بالخجل حتى و ان كانت على حق لذا قامت ورد بهذا الدور بدلا عنها قائلة پغضب لليث من اهانة صديقتها
ما تتكلم بأسلوب عدل يا جدع انت يعني غلطان و بجح كمان هي ما بتعرفش تعدي و انت ما بتعرفش تسوق
قبل ان يتحدث ليث و يوبخها على اسلوبها السوقي معه بالحديث لكن تمسكت غرام بيد ورد قائلة
يلا يا ورد مش مستاهلة خلاص الحمد لله انها جت لحد كده
ورد بضيق
الحمد لله ما كنا هنسكت و الموضوع هيعدي بس هو اللي بدأ و طول لسانه
تدخل مراد قائلا باعتذار
انا اسف يا انسه و معلش امسحيها فيا انا تحبوا نوصلكم في اي مكان
تمسكت غرام بيد ورد حتى يغاروا قائلة بهدوء و هي تلقى نظرة عابرة على ذلك الذي لم يتوقف عن إلقاء نظرات غاضبة تجاههم
متشكرين عن اذنك
الټفت مراد لليث قائلا بضيق
لازم يعني تقاوح يا ليث انت اللي غلطان مش هي كنت بتبصلي و انت بتتكلم و مش مركز في السواقة
ليث بمكابرة و عدم اعترف بخطئه
هي يعني مش شايفة عربيتي و هي بتعدي هي اللي غلطانة ليث الراوي ما بيغلطش
ثم تابع بضيق
يلا بقى ضيعنا اليوم كله عليها
مراد بضيق من اسلوب ابن خالته بالحديث
قول لنفسك
الفصل الثاني
بفيلا الراوي تناول الجميع العشاء سويا و صعد كلا منهم لغرفته حتى يرتاح
دخل مراد لغرفته لتقع عيناه على صورة قديمة كبيرة لوالديه تعتلي الحائط ليبتسم بحزن و اشتياق كبير لهم فارقوه و هو بعمر السابعة لم يشبع من حنانهم خالته و زوجها لم يقصروا معه بأي شيء بل يشهد انه كان يعامل افضل من ابنائهم لكن مهما فعلوا لا احد يعوض مكانة الأم و الأب....لا احد
ابدل ثيابه و القى يجسده على الفراش و قبل ان يغفو لا يعلم لما جاءت تلك الشرسة كما اطلق عليها على باله ردد اسمها باعجاب
ورد !!!
باليوم التالي ذهبت رهف لجامعتها اول مرة بحماس لتلتقي بورد و غرام و اعين شاهي تتابعهم بغل في نهاية اليوم قالت رهف لهم بملل
انا مليش مزاج اروح تيجو نخرج مع بعض
غرام بابتسامة هادئة
مش هينفع لازم اكون قايلة لبابا و اخويا قبلها بيوم عشان اعرف هيوافقوا و لا لأ
كذلك اجابت ورد يجب ان تخبر والدها قبلها بيوما على الأقل لتزم رهف شفيتها بحزن لتربت غرام على كتفها قائلة بابتسامة
خلاص تعالي معانا انتي الغدا انهاردة عندي ورد و باباها معزومين ع الغدا ايه رأيك تيجي تتغدي معانا
رهف بحرج
مش عايزة اسبب ازعاج ليكم
غرام بابتسامه
ازعاج ايه بس ده انتي تنورينا اكل ماما هيعجبك انا متأكدة
اومأت لها بنعم فأنطلق الثلاثة لمنزل غرام بسيارة رهف و بالطريق ارسلت غرام رسالة عبر احد مواقع التواصل تخبرها بمجيء ضيفة معهم
توقف سيارة رهف اسفل البناية التي تقيم بها كلا من ورد و غرام اخذت تنظر للمكان حولها بفضول حي بسيط يسوده الهدوء اطفال يلعبون كرة القدم
صعدت معهم لأعلى و استقبلتهم ناهد بترحاب شديد و كذلك فعل حسام و ايمن و التفوا حول مائدة الطعام و لم يشاركهم عز الذي اتصل بهم معتذرا لأنه لديه عمل هام
كانت الفتيات يجلسون برفقة بعضهم بغرفة غرام يتحدثون سويا و لم يشعروا بمرور الوقت قاطع حديثهم صوت طرقات الباب يليه صوت شقيقها عز اعتدلت ورد و رهف بجلستهم و سمحت غرام له بالدخول و ما ان دخل تصنم جسده بمكانه عندما وقعت عيناه عليها انها هي !!!
تلك الجنية التي سړقت قلبه و قيدته بعشقها من اول نظرة لكن ماذا تفعل هنا و بمنزله و بغرفة شقيقته !!!
كان شارد بها بدون وعي لتشعر هي الحرج و الخجل الشديد فتخفض وجهها ارضا اجفل من شروده على صوت ورد قائلة بتعجب
عز مالك سرحان في ايه !!!
اجابها بتيه و الصدمة لازالت مسيطرة عليه
هاا.....مفيش
سألته غرام برقة
انت كنت عايزني في حاجة يا عز
اومأ لها قائلا و هو يضع الكتاب على الطاولة بجانبه يحاول جاهدا ان يبعد عيناه عنها لكن كيف
الكتاب اللي طلبتيه مني اهو
ما ان غادر وقفت رهف قائلة بحرج
انا لازم امشي الوقت اتأخر اشوفكم بكره في الجامعة بقى يا بنات
غادرت رهف و هي تشعر بالخجل الشديد خاصة عندما التقت عيناها بعز و هي تودع من بالخارج قبل ان تذهب !!!
بعد ان غادرت رهف قالت ورد بتعجب
اخوكي ماله كانت مسهم كده في البت رهف
حركت غرام كتفها قائلة بعدم معرفة
مش عارفه ممكن يكون مستغرب عشان اول مرة يشوفها معانا
ورد بعدم اقتناع
ممكن !!!
بعد ان غادرت رهف دخل عز لورد و غرام قائلا بجدية يخفي بها توتره و لهفته الشديدة
رهف الراوي كانت بتعمل ايه هنا !!!
غرام پصدمة
انت تعرفها !!!
اومأ لها قائلا بنفاذ صبر
ايوه لازم اعرفها طالما بنت صاحب المستشفى اللي شغال فيها !!!
غرام بتذكر
ايوه صح ازاي نسينا
ورد بفهم
عشان كده كنت مسهم في البنت اول ما دخلت
عز بنفاذ صبر
كانت بتعمل ايه هنا
ورد بتعجب
مهتم اوي كده ليه
لاحظت غرام ان شقيقها على وشك الڠضب فتعجبت من هيئته و فضوله فهو ابدا لم يكن من الأشخاص الفضولية فبدأت تقص عليه ما حدث الأيام الماضية و ما ان انتهت
غادر لغرفته بدون حديث ملقيا بجسده على الفراش يتذكر كيف التقى بها اول مرة منذ عام عندما اصيبت والدتها بكسر بقدمها و كانت هي معها حينها نعم لم يتحدث معها و لم يلتقوا فقط كان يراقبها من بعيد لقد اجتذبته من اول وهلة وقعت عيناه عليها لقد حاول طرد ذلك الشعور من داخله فأين هو و أين هي !!!
لكنه فشل بجدارة كلما حاول نسيانها تعلق بها اكثر حتى انه كان يراقبها من بعيد من وقت لأخر فقط
يتأملها بهيام و حب ارهق قلبه و عقله !!!
استعدت ورد و غرام ذاهبين للجامعة مثل كل يوم لا تعرف كلا منهما ما ينتظرها