الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عصيان الورثه

انت في الصفحة 2 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


من وراه معرفة أهله وحطيتي نفسك في المنظر دة
ضمت نعيمة ذراعيها اسفل صدرها ورفعت حاجبها ترمقها بشمئزاز__
نفكر ! نفكر في ايه يا سعاد ايه عايزانا نكدب الدكاترة ونصدقك أنتي بقولك ايه أنا من ساعة ما شوفتك من سنتين وأنتي منزلتليش من زور وقولت عليكي لائيمة بس محدش صدقني وقتها بس أهو ربنا فضحك أدام الكل _والكل عرف أن نظرتي ليكي مخيبتش_روحي ياختي شوفي جايبه العيلة دية منين شوفيلك حد غيرنا ترمي بلاكي علية بلا قرف و نجاسه.

كانت دموعها تتفرق بينهم وهي ترا كلن منهم ېمزق شرفه بكلمهفقد جاء الدور علي نجاة أختهم الوحيدة الذي نظرت لها سعاد بعين الأستعطاف لكنها قابلتها بعين بارده مثل لكنتها__
مش رجالة العزيزي اللي يربه عيال مش عيالهم ياست سعادخديها من قاصرها وأخرجي بره البيت أحسن مانجرسك في البلد كلها والبت اللي بتشحتي بيها ديه روحي ياختي أشحتي بيها علي حد تاني
بينما الحجة وصيفة أقتربت من نادية التي تمثل البكاء ورتبت علي كتفيها وقالت بعدما خبئة شكها في أن الطفله بالفعل أبنتهم بسبب الشبة الكبير الذي بينها وبين والدهاوقالت برسمية__
أسمعي يا سعاد أحنا نعرف أهلك من زمان ناس طيبين وميسروين الحال وفي حالهمأرجعلهم يابنتي وربي بنتك وسطيهمانما أحنا مش هنقدر نصدقك طول مالتحاليل دية موجوده وغير كده نادية وبس اللي هتفضل مرات سالم أمشي يابنتي وأرجعي أستسمحي أبوكي وخليه يسامحك وبالنسبة للبنت اللي علي أيديكي وديها دار أيتام تتربه فيه وعيشي حياتك لأننا مش هنقدر نعتبرها واحدة مننا
علمت وقتها أن أثبات نسب أبنتها لهم شئ بات مستحيلا_نظرت إلي صغيرتها بشفقه ثم أستدارت ناظره لعم بعزم وتحدي قائلة بصوت تتحدي بهي الأيام__
قبلته أو مقبلتوش فاحياة بنتكم وهيفضل أسمها حياة سالم العزيزي وهربيها وأعلمها وهخليها أحسن منكم كلكم وفي يوم من الأيام هرجعلكم بيها بس وقتها مش هرجع شيلاها لاء هرجع مسنودة عليها وهتشوفها وقتها وهي بتاخد حقها وحقي من واحد واحد فيكم
حذفت كلماتها مثل القذيفة لټنفجر في وجوههم السامة بعدما أعلنت عليهم حرب الأيام بينما سالم
لم يدرك ماعلية فعله فقدماه لم تعد تحمله مما جعله يجلس علي المقعد بعين تنزلق منها الدموع وفمه لم يستطيع أن ينطق بغير تلك الكلمات ظنن منه أنها ستشفي بعض من چروح رجولته
أنتي طالق يا سعاد طالق طالق
بقدر ما ألمتها الكلمات بقدر ماجعلتها تبتسم برغبة
ذادتها في الأصرار علي فعل ما باتت تنوي عليهغادرت البيت بوجة معلن محاربة الأيام لأستراد كرامتها وشرفعا يوما ما بمساعدة صغيرتها
ومر النهار وحل الليل و داخل حجرة نوم وصيفة كانت تجلس أمام رضوان تحدثة بشك__
البت شبه سالم أوي يا رضوان أول ما شوفتها قلبي حنلها أويمعرفش ليه حسيت أنها من صلبنا وبصراحة صدقة كلام سعاد يعني أحنا نعرفها من زمان أبوها غني ومش هتنصب علينا عشان الفلوس 
حرك رضوان رأسه بتعجب فكل مايحدث يعجز عقله عن أستوعابه__
طب أزي بقي بنته ونادية ورتنا الورق اللي يثبت أن سالم ملوش في الخلفةأزي هيكون خلف وهو أصلا مبيخلفش يا وصيفة!!
كانت تشعر بنيران الشك تأكل جسدها لم تكن تدرك ماعليه أن تصدق مشاعرها لتلك الصغيره أما عقلها الذي يرغمها علي تصديق الأوراق ووسط ذلك الصراع الداخلي نظرت إلي رضوان ببسمه خاڤتة وقالت__
خلاص مفيش غير أني اروح لسعاد وقعد معاها علي روقان وهخليها تحكيلي علي كل حاجة من الأول خالص أنا ست وهعرف أن
كانت فعلا بتكدب علينا والبنت ديه مش بنتنا والا بتقول الحقيقة وحياة تطلع فعلا بنت سالم ومن صلبناوعشان أتاكد أكتر هروح لأكبر دكتور وأخليه يشوف تحاليل سالم ويقولي حالته ايه بالظبط واذا كان ممكن يخلف ولو مره واحدة وهو بحالته ديه والا لاء!
أستحسن رضوان فكرة زوجته مما جعله يساندها بقول__
ياريت تطلع بنته والله وقتها لعمل لها عقيقة بالمغنوتيه لسبع تيام هفضل ااكل فيهم أهل البلد كلهم _بس قوليلي هتنزلي مصر ازي وهتقوليلهم ايه. !!
لمعت عيناها ببريق أمل وقالت بصوت متلهفه لمعرفة الحقيقة__ بعد يومين هقولهم أني رايحه ازور ناس حبايبي في المنصوره _وهمشي علي بيت سعاد علي طول
خلاص علي بركة الله
ردف رضوان بتلك الكلمة وهو يناظر زوجته بإبتسامة التمني _لكنهم لم يكونه يعلمه أن حديثهم قد سمعته نادية التي تتلصص عليهم وقد علمت بتلك المکيدة الذي يجهزونهامما جعلها تشعر بنيران حاړقة تطوف بين عروقها وتغزو كل أنش بجسدها ملامحها المتجامدة كانت تأكد أنها لن تسمح لمثل تلك الصغيرة بدخول تلك العائلةوبعد ثواني ذهبت إلي حجرة نومها تنظر بإبتسامة حاقدة إلي سالم وداخلها تخطط لشئ ما!!
أما باليوم الثاني داخل شقة سعاد حيث جاء الليل و حلا الظلام وكان السكون يستولي علي المكان فاقت سعاد من نومها علي صوت بكاء صغيرتها وفور ان فتحت عيناها بلعت لعابها بدهشة وقلب بات يرتجف وهي ترا نادية تقف وتحمل صغيرتها حياة وتضع علي عنقها الضعيف سکين حادة وعيناها تلمع بنظرة الكراهية. 
الحلقة_الثانية_كڈبة النجاة
عصيان_الورثة 
الكاتبة_لادو_غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
كل من ليها نبي تصلي عليه
فاقت سعاد من نومها علي صوت بكاء صغيرتها وفور ان فتحت عيناها بلعت لعابها بدهشة وقلب بات يرتجف وهي ترا نادية تقف وتحمل صغيرتها حياة وتضع علي عنقها الضعيف سکين حادة وعيناها تلمع بنظرة الكراهية. شعرت بثقل أحتل لسانها لم تستطيع حتي التفوه بحرف واحد كأن الكلمات سجنت داخل حنجرتهااما نادية فكانت تتغذي علي ضعف وبكاء سعاد كانت تشعر بلذة الحياة وقالت بصوتها الغجري والسکين تحركها أمام عنق تلك الصغيرة__
حياة أسمها جميل وجديد مسمعتش حد سماه قبل كدة_أسمها الحلو ده بيفكرني بمثل عندنا لما حد بيشوف طفل مفيش حد في جماله بنقول عليه شكله ابن مۏتوده بالظبط اللي حصل لما سمعت أسم بنتك حسيت كده اللهم أجعله خير أنها بنت مۏت
كان ټهديدها واضح كوضوح القمر في عتمة الليل الغاز حروفها جعلت الخۏف يسكن قلب سعاد التي أرتجف جسدها وڼزفت عيناها دموع الحزن قبل حدوث شئ كانت عيناها النازفه تتفحص عنق صغيرتها التي تعبر من أمامها السکين ذهاب و أياببينما الطفلة فكانت تمد ذراعيها الصغيرتين
لوالدتها لكي تخلصها من قبضة تلك الاعينه وتبكي كأنها تعلم مايحدث لها _
مما جعلها سعاد تقوي ذاتها وتحرك لسانها وتقول بعين ترتجف موجها نظراها للسکين __
أنتي عايزة ايه مش خلاص سالم طلقني ورفض حياة والعائلة كلها وقفت معاكي وطردوني أنا وبنتي وسالم بقي ليكي لوحدك جاية هنا ليه وعايزه مننا ايه حرام عليكي أنا ماليش غير بنتي سبيني أربيها وأبعدو عننا!!
أخذت الأخرة نفسا عميق بوجة متلون بصفار الكراهية لم تهدئها كلمات تلك الباكية والا حتي دموع الطفلة فهي تعلم كل العلم أنها أصبحت مصدر أزعاج وټهديد لحياتها الزوجيةمما جعلها تسير خطوة للخلف وتجلس علي المقعد وتنظر بعيناها السامه تتفقد كل أنش بجسد سعاد بعين منصبه بالكراهية والحقد كان عقلها ينهال عليها بالأسئله التي قررت عدم الأجابة
عليها وتوجيهها لسعاد لتجيب بدلا عنها وقالت بصوتها الأنثوي الجاف__
بنتك زنانه أوي يا سعادأنا مستعدة أديهالك تخديها في حضنك بس لما تجاوبي علي أسئلتي الأول_قوليلي ايه الحلو اللي فيكي الخله سالم يتجوزك عليا و يخلف منك أنا طول اليوم النهارده بحاول القي أجابه علي السؤال ده بس لما فقدت الأمل في إني القي الأجابة قولت أجي أعرفها منك ياله جوبيني عشان تاخدي بنتك
سؤالها أثار الشك بخلايه سعاد فكيف أعلنت في الصباح عدم قدرت سالم علي الأنجاب وكيف توجه سؤالها الأن بتاكيد أنجابه الأطفال من رحم غيرها_لكنها حاولت تلاشئ تلك الحيرة والتركيز علي أساس السؤال لتخلص أبنتها _مما جعلها تنهض بعيدا عن التخت وتتقدم أمامها بجسد كاره لكل لحظة قضاها بين أحضان ذلك الرجل الذي فرد بهي چروحها لم تكن قد شفيت بعد فداخلها متمزق مثل القماش الممزع با السانت البشر فتحت فمها المرتجف وأخرجت من عبرة تلك الكلمات قائلة__
السؤال ده المفروض تسألية لسالم مش ليا بس بما إنك جاية الحد عندي وحطة السکينه علي رقبة بنتي فانا هجوبك!
سالم محبنيش هو أتشد ليا أنا فاكرة من سنتين لما جأت ضيفة عندكم كنت زي الوردة المفتحه مليانه حياة ونشاط كنت بتنقل طول اليوم في مزرعتكم زي الفراشة الحرةوده اللي شد سالم ليا لانك وقتها كنتي معظم الوقت قاعدة ساكته فاقدة الأمل في الدنيا كنتي زي الشجرة المغروزه باأرض جافة مفهاش حياة هو ده الفرق اللي كان بيني وبينك وقتها بس دلوقتي أقسملك أني بقيت الشجرة المغروزه باأرضك الجافة والبركة في سالم هو اللي كسرني بأيدة أدام الكل أنا دلوقتي بكره من قلبي كل لحظة ضيعتها من عمري جنبه بكره جسمي اللي لمسه بكره أيدي اللي حطتله في يوم لقمة ياكلها بكره بطني اللي شالت جواها بذرته اللي أول ماخرجت للدنيا وبدءت تفتح زي الورود قطفها بغله وعميان قلبة وحدفها من سجل حياته!!
أنهت حديثها بشهقة مرتفعه لم تستطيع السيطرة عليها شهقة عبرة عن مخزون الألم الذي يسكنها فكل حرف قالته الأن أخرجته من بين جلدها السميك الذي بات يألمها بينما نادية لم تهدئها تلك المبررات بلا حدث العكس وذادت من حقدها المسکون بخيوط الكراهية لم يغزو الحنان عروقها بلا غزاها الڠضب ممن نعتتها منذ قليلا بالشجرة الجافة لذلك قررت أخراج مابداخلها لها وهي تخطط لشئ ما__
أنتي صح يا سعاد أنا فعلا كنت و مازلت وهفضل زي الشجرة الجافة عارفه ليه لأن بطني زي الأرض البور مبتشلش عيال أنا مبخلفش والا عمري هخلف لأن باأختصار شديد شايلة الرحم _!!
أعترفها كان مثل الصاعقة التي ضړبة سعاد لم تكن تدرك ماعليها أن تقول أوكيف تستوعب ذلك الخبر الذي هزا أركان عقلها الذي تصارعت الأسئلة داخله وقبل أن تخرج تلك الأسئلة عبر جوفها وجدت نادية تجيب دون سؤال بعين باردة عكس حرارة قصتها__
طبعا محدش دلوقتي يعرف خالص غيري أنا وأنتي وهقولك السبب اللي بسببه شلت الرحم قبل ما أتجوز سالم بشهرين كنت زي ماوصفتي نفسك كده زي الفراشه ومتحرره وفي يوم كنت سهرانه معا ولاد خالتي و وعريسهم وصاحبهم خدونا في محل فاتح جديد فيه مزيكا وحاجة كانت جنان يوميها عيال خالتي قرره انهم يجربه مشروب الوسكيمعا صاحبهم اللي اقنعهم أن طعمه هيخليهم عايشين في عالم تاني خالص_وفعلا اول ما شربوه لقتهم بيضحكوا أكتر ويتحركه أكتر كأنهم فعلا أتنقله لعالم تاني_فبصراحه الفضول موتني وقررت اشرب زيهم بس
للأسف تقلت أوي لدرجة أني كنت شبة فاقدة الوعي
وقتها صاحبهم عرض عليهم أنه يوصلني الحد البيت بتاعي
 

انت في الصفحة 2 من 72 صفحات