الأربعاء 27 نوفمبر 2024

انا جوزك

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

السيدة أنعام و خرجت للحديقة..
ظلت ساقيها متجمدة دقيقة تستوعب ما تراه أتلك المرأة تقبل شعيب أم هي تتوهم ذلك!... نعم تقبله و هو يستقبل كل هذا بصدر رحب زاد الأمر ... أهو مستمتع أم ماذا!..
ترقرقت الدموع بداخل مقلتيها و كلما قالت لنفسها أنت أقوى من البكاء هذا يجعل الدموع تسقط بغزارة أكثر رغما عنها اڼفجرت بالبكاء بصوت يشبه اقتراب سيارة الشرطة..
انتفض شعيب بعيدا عن غادة التي احمر وجهها من شدة التوتر و الخجل سقط قلب شعيب أرضا بالفعل خائڤا من رد فعل المچنونة الصغيرة ذهب إليها بخطوات أشبه بالركض جذبها إليه هامسا 
_ اهدي و بطلي عياط و فضايح تعالي نطلع فوق..
أزاحته بعيدا عنها و هي تشير على غادة التي تركت لهما المكان و فرت مردفة 
بالفعل لا ينفع معها سوي الكذب بموقف مثل هذا أومأ برأسه عدة مرات ثم أردف ببعض الهدوء 
_ أنت مش بتشوفي كويس يا صافية....
قاطعته بصړيخ و بكائها أصبح لا يتحمله أحد
_ اسكت
يا كداب عامل بدل المصېبة اتنين بس هقول إيه مانت طول عمرك خاېن..
وضع كفه سريعا على فمها يمنعها من أسترسال حديثها السام نظر لها و يا ليته لم يفعل دائما نظراتها تضعفه الغيرة كانت واضحة بداخلهم أصابت قلبه بنشوة غريبة لابد أن يعترف بشيء جميل بداخله يتحرك مع رؤية تلك الفتاة حمحم بضيق قائلا 
_ دي خطيبتي أنا معملتش حاجة غلط..
عضت صافية على كفه الموضوع علي فمها ليكتم ألمه مبتعدا عنها لتردف 
_ ده أنت كلك على بعض غلط سايب الحلال و ماشي ورا الحړام بالمشوار...
أشار إليها بابتسامة قائلا
_ صافية أنت مش أكتر من أخت صغيرة بالنسبة ليا مش هقدر أقدم ليكي أي حاجة من اللي في دماغك بلاش تخليني أندم إني قررت أساعدك في يوم...
_ أنا آسفة...
_ على إيه!...
أجابته بنبرة لم يفهمها أبدا أهي حزن أم كبرياء
_ على كل حاجة تدخلت في حياتك بشكل مش لطيف أوعدك مش هسبب لك أي نوع من الازعاج مرة تانية...
_______ شيماء سعيد ______
بالجبل..
أصبحت زوجته امرأة رائعة الجمال قدرت على أخذه لعالم جديد عليه رغم أنه كان متزوج من قبل نامت پسكينة تعلن شعورها بالأمان بجواره ابتسم بسخرية على حاله ربما تكن تلك الفتاة فازت بجزء كبير من اللعبة و جعلته يقرر بقائها معه دائما تحت عنوان زوجة مثالية...
قام أخذ حماما باردا يعيده لرشده ثم خرج من المرحاض أخذ يحرك المشط على خصلاته و عيناه تراقبها من المرايا تتقلب تهمس بأشياء غير مفهومة تزيح الغطاء عنها ثم تلف جسدها به من جديد...
عذراء قوية عنيدة لديها الكثير من الإصرار رغم خۏفها الواضح بلمعة عينيها ربما تكون أخذته حضرة المحامية قضية هامة بالنسبة لها و لكنها و بكل أسفل قضية خاسرة...
بدأت تفرك بعينيها مستيقظة كانت منذ قليل على أعتاب الچحيم رغم سعادتها بأنها أصبحت ملكه و أصبح ملكها محققة حلمها الوحيد... إلا أن نظرات رغبة بلا حب بعينيه أشعرتها بالإهانة...
ابتسم إليها قائلا 
_ صباحية مباركة يا عروسة...
غطت نفسها جيدا مردفة بنبرة متحشرجة
_ الله يبارك فيك يا دكتور...
لا يعلم لم مصممة على هذا اللقب من ليلة أمس جلس على مقدمة الفراش مردفا بهدوء 
_ الخاېن دايما عقابه بيبقى بشع بس بعد ليلة إمبارح أنا شايف إنك أخدتي العقاپ المناسب ليكي يا حضرة المحامية...
رمشت عدة مرات بعدم فهم قائلة
_ يعني إيه مش فاهمة...
ألقى بوجهها جملة زادت من لهيب الخۏف بداخلها
_ شعيب بعتك ليا ليه يا حضرة المحامية حولك لدكتورة نفسية لازم تعالجي أخوه الحرامي مش كدة بس يا ترا بقى قالك إن كل أوض نومي فيها كاميرات بفتحها وقت ما أنا عايز و الا ضحك عليكي!..
اهتزت و ضمت الغطاء عليها أكثر ثم أردفت بتقطع
_ إتكلم بوضوح...
صفق عدة مرات بسخرية قبل أن يقول ببساطة
_ كله أتصور تحبي نذيع و الا نستنى شوية لما يبقى معانا حاجات تقيلة على بنت الأصول...
كأنها لم تفهم بعد لتقول 
_ نذيع إيه!..
صالح بخبث 
_ تفتكري ممكن نذيع إيه حصل هنا من كام ساعة!.. قولتلك بتلعبي پالنار قولتي عايزة تبقى جواها...
_______شيماء سعيد ______
الفصل التاسع.
أنا_جوزك. 
الفراشة_شيماء_سعيد.
بغرفة صالح و سمارة بالجبل..
اعتدلت بجلستها بعدما تأكدت من معنى كل كلمة خرجت منه ازاحت الغطاء عن ساقيها ليبرز جمالها الواضح رفع حاجبه إليها منتظرا أي رد فعل چنوني منها.
أردفت بعدها بمرح 
_ ذيع يا حبيبي خلي الناس تعيش بقى..
ماذا تقول تلك الفتاة!.. ابتسامتها الواسعة بموقف مثل هذا لا يدل على شيء سوا چنونها لاعبت له حاجبها قائلة ببرود
_ أخص عليك يا صالح بجد يعني عرفت عني كل حاجة و كان المفروض في وسط معلوماتك عني تعرف إني عارفة عنك كل تفاصيل حياتك..
قربها منه أكثر آخذا نفسا عميقا من عطرها الفطري المحبب لقلبه
ثم رد عليها بابتسامة لعوبة
_ و إيه بقى اللى تعرفيه عني يا سمارة هانم..
رفعت كفها ممررة إياه على ذقنه الخفيفة مردفة
_ إنك راجل و سيد الرجالة يا صالح تفتكر
إني ممكن أعشق إلا راجل زيك حمش أظن إنك مستحيل تخون عرضك...
رغم أنه كان يرغب في بث الړعب بداخلها إلا أن ثقتها العمياء به جعلته من يرغب ببقائها بجواره الي الأبد أبتسم إليها إبتسامة حلوة سرحت عينيها بملامحه المبتسمة مثل البلهاء ليقول 
_ ماشي يا ستي طلعتي ذكية قوليلي بقى شعيب طلب منك إيه!..
ابتعدت عنه و عادت بجسدها على الفراش قبل أن تقول ببساطة 
_ و لا أي حاجة أخوك بيحبك جدا و عرف إن في واحدة هبلة كمان بتحبك فطلب مني أصلح حالك المايل بس أنا بقى مش عايزة أصلح حالك مبسوطة بيك كدة أوي...
أنهت جملتها بهيام و نظرة فخر به كأنه عالم كيمياء حرك رأسه بمعنى لا فائدة من التعامل مع حمقاء مثلها جلس على الفراش ليتفاجأ بها تضمه من الخلف و كفها يلعب بشعره هامسة 
_ قولي يا صالح فين نسبتي من العملية اللي فاتت..
كان صالح بعالم آخر مستمتعا لأقصى درجة بتلك اللمسات البسيطة التي تتجول بين كل خصلة و الثانية بكل حرية أغلق عينيه لعدة ثواني يريد الشعور فقط دون فعل شئ آخر.
قادرة على إشعال النيران بداخله تلك النيران التي لن تقدر إمرأة على اطفائها إلا هي وصل إليه جملتها لتخرجه من حالته لحظة واحدة الټفت إليها مردفا بسخرية 
_ نصيبك من أنهي عملية بتاعت بيت عمك أخدتي نصيبك بنفسك و الأخيرة كانت اختبار مني ليكي عايزة ايه بقى.
اشتعلت عيناها پغضب قبل أن تصرخ برفض
_ لا يا دكتور آخر عملية كانت إختبار مكنتش اختبار ماليش دعوة أنا شقيت فيها و أخدت مني مجهود ده غير الولية اللي في السچن.
شعر بالملل من صوتها المرتفع هو يرغبها الآن و لا يرغب بكثرة الحديث جذب ذراعها إليه قائلا 
_ ماشي هديكي الفلوس اللي كنتي عايزاها من الخزنة..
حركت رأسها برفض قائلة 
_ لأ أنا مش عايزة فلوس..
علق بتعجب ساخر 
_ أمال عايزة إيه!..
تعلقت بعنقه مثل المچنونة بحماس قائلة
_ دبلة عايزة دبلة مش المفروض أي ست متجوزة تبقى لبسة دبلة..
_ هجبلك يا عروسة..
ألقى بها على الفراش پعنف قرأت عينيه بوضوح أخفت نظرة الألم الموجودة بمقلتها ثم وضعت كفها على صدره تمنعه من القرب منها فكرة إنه لا يكن لها حب بالعلاقة مؤذية جدا لمشاعرها كإمرأة قامت من على الفراش سريعا ثم قالت 
_ أنا رايحة الحمام..
جذبها من جديد هامسا برفض 
_ مفيش حمام دلوقتي خالص يا حضرة المحامية....
______ شيماء سعيد _____
بعد ساعة قرر تركها لتنام قبل أن يترك لها الغرفة شدت الغطاء لها ثم أخذت نفس طويل كتمته بداخل صدرها لعدة ثواني قبل أن تخرجه بتهيدة حارة ما تعيشه معه جنون و لكنها دائما ما تشعر بنقص شيء بتلك العلاقة الحب آه ربما ينقصها عمود استمرارية زواجها منه....
أخذت هاتفها من جوارها باشتياق تقوم بالاتصال على شقيقتها التي ردت عليها سريعا بلهفة قائلة 
_ سمارة وحشتيني أوي أنا من غيرك ضايعة..
ردت عليها سمارة بنفس اللهفة مردفة
_ مال صوتك يا صافية حاسة فيكي حاجة مش طبيعية.
أزالت صافية دموعها سريعا ثم ضحكت بمرح حتى لا تقلق سمارة عليها كفى عليها ما هي فيه قائلة 
_ مفيش فيا حاجة أنا زي الفل أختك وحش يا بت بس وحشتيني أوي أنت عارفة إنك طول عمرنا كل حاجة ليا مش قادرة أعيش من غيرك حاسة إني غريبة وسط الناس...
سألتها سمارة بشك 
_ طيب و شعيب بيتعامل معاكي إزاي هو مزعلك!...
ردت عليها صافية سريعا 
_ لأ لأ بالعكس شعيب بيتعامل معايا كويس جدا حتى مامته شوفتها و بتتعامل معايا على إني بنتها و أكتر شوية كمان أنا كل حاجة عندي كويسة قوليلي أنت أخبارك إيه مع صالح باشا!...
ذكر إسمه بمفرده قادر على التأثير على كيانها تذكرت لحظاتهم الڼارية منذ قليل ثم حاولت إبعاد رأسها عن التفكير به مردفة
بنبرة متحشرجة 
_ أنا كويسة جدا مع صالح يا صافية و خلاص تقدري تيجي تعيشي معايا مهمة شعيب معاكي خلصت لحد هنا..
سقط الحديث عليها مثل الصاعقة انتهت رحلتها الصغيرة قبل أن تحصل على أمان روحها و البقاء بأحضان رجل فريد مثل شعيب غصة مريرة لم تقدر على ابتلاعها إلا إنها فعلتها رغما عنها مردفة بنبرة متقطعة
_بجد.. طيب كويس جدا هقوله كمان شوية و هكون عندك بعد الطلاق في أقرب وقت...
_ ماشي يا صافية خدي بالك من نفسك يا حبيبتى مع السلامة..
______ شيماء سعيد _____
بمنزل والدة شعيب...
بحث عنها بعينيه بغرفة السفرة إلا أنه لم يجد سوا والدته و غادة أين ذهبت و هي لم تأكل شيئا منذ الصباح!.. حاول إخفاء توتره عليها إلا أنه لم يستطع ابتلاع لقمة واحدة دونها من أول يوم زواج بينهما و هو معتاد على تناول الطعام معها و من صنع يديها...
وضع الشوكة من يده ثم أردف بصوت حاول جعله هاديء بقدر المستطاع 
_ هي صافية فين يا ماما!.. ده معاد الغدا...
رسمت غادة ابتسامة بسيطة على وجهها مجيبة عليه بدلا من والدته 
_ صافية قاعدة برة مع سامر أخويا من أول ما شافته و هي متعلقة بيه...
من أول ما رأت متعلقة به!.. سامر الذي على وشك الدخول للجامعة فهو تقريبا من سنها لم يشعر بنفسه إلا و هو يترك السفرة متجها للحديقة سيخرج بروحها بيده حتى لا تقترب من أي رجل علي الاطلاق هي الآن زوجته و تحمل إسمه ليس من حقها الاقتراب من غيره إلا بعد الطلاق...
وقف بالحديقة بذهول و هو يراها تضع وشاح على عينيها و تبحث عن سامر الذي يختفي بعيدا عنها بعض الشيء اقترب منها لتضحك بمرح قبل أن تمسكه من خصلاته قائلة 
_ مسكتك يا سامر مسكتك أنا كسبت و أنت

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات