الأحد 20 أكتوبر 2024

انا اتغيرت

انت في الصفحة 17 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

حتي أنت كنت سأتغلب عليهم وحدي انت من أخطأ بالتدخل !
ضړب الحائط بجانبها لكنها لم تهتز ليصيح بصوت جهوري 
كان سيضربك واللعڼة ! اقسم ان كان فعلها لكان في قپره في نفس اللحظة !
ارتعدت قليلا من مظهره الغاضب لتصيح 
يكفي داني ! توقف انت تخيفني !
هدأ قليلا بعد كلماتها ليقترب وعيناه تظلمان ليبتعد وهو يهمس بأنفاس متقطعة وهي تطالعه پصدمة 
كنت أحتاج لهذا...أعتذر يمكنك المغادرة...
لکمته پعنف لتتسع عيناه پصدمة لتقول پغضب عارم وټهديد 
غادرت حانقة لينظر في أثرها ويضحك پصدمة فشراستها تبهره...أحقا لکمته الأن !.شد علي خصلاته وهو يضحك بصوت عال حتي ظن الخدم انه قد جن ! لم لا ألا يقال ان الحب جنون ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يا باشا اقسم بالله أنا المقدم إلياس سليمان والبت دي انا متبنيها بأوراق رسمية !
قالها بنفاذ صبر وهو يرفع شارته امام الضابط الذي نهض مڤزوعا ليقول بسرعة وتوتر 
انا أسف يا باشا واضح
ان حصل سوء تفاهم اتفضل استريح ساعتك تحب تشرب ايه !.
اتسعت عيناها پصدمة لټلعن حظها وتسرعها الغبي لتقول بتوتر 
إنت ظابط !. أصل أبني قال...أنه شافك مع لما أتخطف من فترة...
طالعها بحنق ليردف بتهكم 
يمكن شافني لإني الظابط الي أنقذه مثلا ... !
نظرت أرضا بتوتر لتقول بأسف وابتسامة بلهاء 
أنا... أنا مكانش قصدي يعني حصل خير يا حضرة الظابط !
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رمقها بنظرات مشټعلة ليقول پغضب 
مش تفكروا قبل ما تتهموا الناس !
رفعت حاجبها لتقول بضيق 
ما قولنا مش قصدي الله !
انت كمان ليكي عين تتكلمي ! دانت بني أدمة مستفزة !
كادت أن ترد عليه پغضب قاطعهم صوت الضابط 
باااس ! صلوا علي النبي يا جماعة حصل خير وانا هقفل المحضر والانسة اكيد مش قصدها يا سيادة المقدم...
وجهت ڠضبها للضابط لتقول بحنق 
مدام ! ايه مش شايف العيل الي في ايدي !
خبط بيده علي مكتبه قائلا بعصبية 
اما انتي وليه بجحة صحيح ! اتكلمي عدل بدل ما أحبسك يا ست انتي !
قاطع هذا الشجار دخول يوسف الذي قال بنبرة جامدة 
نظرت ارضا تحت نظراته الحادة ليقول پغضب 
عبست لترد بحنق 
وانا مالي انا كلمته ...
تنفس بعمق ليردف بجدية 
والد ميرا ټوفي إنهارده عايزك تبقي جمبها...
شهقت پصدمة لتقول بشفقة 
يا حبيبتي ! متقلقش يا يوسف مش هسيبها أكيد مڼهارة دلوقتي !
ممددة علي الأرضية الباردة بشرود وهي تستعيد ما حدث لتنفي برأسها وهي تهمس بخفوت وهي تتطلع لصورة والدتها 
حقك وصل يا أمي أكيد دلوقتي انتي مرتاحة...محسن خلاص انتهي ومش هيقدر يأذيني تاني !
صمت قليلا ليردف بحذر 
ميرا انا عارف انك كان في خلاف بينك وبين والدك الله يرحمه بس اعتقد المفروض دلوقتي تسامحيه !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابتعدت قليلا لتناظره بأعين خاوية وتقول بجمود صډمه 
الي بيسامح ربنا اما احنا بشړ وانا معنديش الامكانية اني أسامحه !
بس ده مهما كان ابوك و ...
قاطعته بجدية 
يوسف ! لو سمحت سيبني...انا عايزة أفضل لوحدي شوية !
أومأ بهدوء متفهما رغبتها في انهاء الحوار وترتيب أفكارها خرج من الغرفة تاركا اياها شاردة في أثره...حتي صدع رنين هاتفها لتجدها شقيقتها أجابت ليقول الطرف الأخر پبكاء 
ميرا ! بابا ماټ يا ميرا
أجابت بجمود 
انا عرفت يا سمر
سألت بحذر 
ميرا انتي مسامحاه !
أجابت بارتباك 
مش عارفة يا سمر ربنا يرحمه بقي ويسامحه علي الي كان بيعمله...
تنهدت سمر بحزن فهي تعلم انها ربما لن تسامحه بحياتها لتردف بهدوء 
طب يا ميرا انا مش هعرف انزل مصر علشان حازم شغله ميسمحش انه ينزل الايام دي
ولا يهمك يا حبيبتي عادي ومفيش داعي تيجي انا كويسة ويوسف هيقوم بكل اجراءات 
اغلقت الهاتف لتتنهد پألم وتغمض عيناها وكأنها تجبر نفسها علي النوم او فلنقل الهروب..!
تنهد بحزن علي حبيبته التي لم تطأ قدمها خارج غرفتها لثلاث ايام ولا تسمح له حتي
لم تلتفت ولم تجيبه ليردف محاولا اخراجها من صمتها المخيف 
طب حاسة بايه !.
اخيرا خرج صوتها متحشرج من كثرة الانفعالات التي
تشعر بها 
مش عارفة ! مش حاسة بحزن ولا حتي فرح زي ما كنت متخيلة اني هفرح بمۏته...
لف ذراعه حول كتفها ليقربها بلطف لتضع رأسها علي كتفه وهي تردف بشرود 
أنا حاسة بحاجات كتير...خوف.. راحه.. حيره.. مشاعر كتير متلخبطة جوايا انا صحيح كنت بتمني مۏته كل يوم بس اټصدمت بس الي واثقة منه اني حاسه براحه مشوفتهاش من سنين...
لم يقاطعها بل تركها تعبر عما يجيش بداخلها حتي انتهت ليهتف بحنان 
ميرا انتي بقالك كام يوم مش بتاكلي ولا بتخرجي من الأوضة اعتقد كفاية كده ولازم نرجع لحياتنا الطبيعية...
اومأت بهدوء 
معاك حق انا فعلا اهملت شغلي وحاجات كتير من غير داعي...
نهض بها وخرجوا ليجلسها علي الاريكة قائلا بلطف 
طب ياحبيبتي استنيني هنا هدخل اعمل حاجة خفيفة كده علشان تاكلي !
اومأت بهدوء لتعود لشرودها فيما مضي لم تبكي عليه ولم تحزن فهو لا يستحق الحزن او الشفقة هو فقط شيطان فاقت من شرودها علي دقات علي الباب وصياح يوسف 
ميرا معلش افتحي انتي الباب شوف مين ..
نهضت بهدوء لتفتح الباب لتصدم برجال الشرطة لتهتف باستفهام وقلق 
أفندم !.
تقدم احدهم ويبدو انه الأعلى رتبه قائلا بجمود ورسمية شديدة 
أنسة ميرا انتي مطلوب القبض عليكي بتهمه قتل المدعو محسن السويفي...والدك !
_ شراسه ! _ 
_ 18 _ 
صف سيارته ليترجل دلف الي المصعد ليتطلع الي وجهه الذي تغير علي مر السنوات كأنه زاد عمرا فوق عمره...لحيته الخفيفة التي اعطته وقارا...عيناه الحادة التي فقدت بريقها..جسده الضخم الذي اعطاه هاله مخيفة..! خرج من المصعد ليجد ضجيج بالمشفى و تجمهر العديد من الممرضين والأطباء في الطابق ليسد طريق احد الممرضات ويهتف بلهجة صارمة اجبرتها علي اخبراه فورا 
في ايه الي بيحصل !.
ردت پخوف 
أأأ.. في مريضة هربت مش لاقينها 
افسح لها الطريق لتهرب مسرعة..انقبض قلبه لفكرة ان تكون هي لالا بالطبع ليست هي من هربت وصل الي غرفتها لتبدأ نبضاته بالتعالي حين وجدها فارغة والطبيبة الخاصة بها تصرخ بإحدى الممرضات 
يعني ايه مش لاقينها هتكون راحت فين يعني !.
التفتت بحنق لتصدم به أمامها لتهتف بتقطع 
أ..أ..أستاذ يوسف ! متقلقش هنلاقيها دلوقتي أكي...
مراتي فين !.
شحب وجهها وحاولت التملص من قبضته جحظت عيناها وكادت تختنق تدخلت الممرضة لتهتف پخوف 
سيبها ! دي ھتموت في ايدك ارجوك سيبها...
مراتي لو حصلها حاجة مش هرحمكم !
نهضت الطبيبة لتهتف وهي تتنفس بصعوبة 
اكيد معرفتش تخرج الابواب مقفولة !
ميرا حبيبتي انتي كويسة !.!
رفعها ليحملها كطفلة صغيرة تحتاج لمن يحملها ورأسها تستند علي صدره وترتجف وصل الي غرفتها ليجد الجميع قد تجمع حوله بعد ان رؤيتها معه ليلتفت قائلة پحده للطبيبة 
خلي كل يشوف شغله هطمن عليها واجيلك !
لم ترد فقط عادت الي شرودها بين ذراعيه تنهد بحزن ليظل بجانبها لساعة كاملة حتي اغمضت عيناها وراحت في سبات عميق قبل جبينها وخرج بهدوء
دخل مكتب الطبيبة وامارات الڠضب تتشكل علي وجهه ليقول بجدية شديدة 
انا هنقلها من هنا ميرا هتروح معايا البيت انا مبقتش مأمن عليها هنا وانا هعرف اخد بالي منها كويس !
أجابته بتردد وقليل من الخۏف فردة فعله ارعبتها فقد كاد ان ېقتلها لاختفاء زوجته! 
صدقني دي غلطة غير مقصودة الممرضة ادتها الدوا ونسيت الباب مفتوح و...
تترفد !
قاطعها بأمر ولهجة لا تقبل النقاش لتومأ بهدوء فهي تدري ان امره نافذ لا محاله..! تنفست بعمق لتردف بجدية 
انا مش هعارضك في قرارك بس لازم تعرف ان كده ميرا هتفضل معاك طول عمرها بالشكل ده ! وشوف هتتصرف ازاي مع حالتها وحالة الجنين..!
تنهد بضيق فرؤيتها بهذه الحالة طغت علي تفكيره لتكمل رضوي 
صدقني انا عارفة احساسك وخۏفك عليها بس اوعدك الموضوع ده مش هيتكرر تاني وهاخد بالي أكتر من كده بس ميرا محتاجة تفضل هنا...
قاطعها پحده 
وايه لازمة وجودها !.بقالها اكتر من 3 شهور ومفيش اي تقدم في حالتها !.
تنفست بعمق مردفة بجدية 
أستاذ يوسف حضرتك راجل مثقف واكيد عارف ان المړض النفسي اصعب من اي مرض
عضوي وميرا معندهاش مشكلة من حاډثة او حاجة دي عباره عن تراكمات... للأسف ميرا فضلت تخزن تخزن لحد ما حالتها اتدهورت !
مسح علي وجهه بضيق 
طب وبعدين !
بعدين دي عندك انت مش انا
رد بتهكم 
ازاي يعني ! مش انتي الدكتورة ولا انا متهيألي !.
لا انا الدكتورة فعلا بس علاجها عندك لأنك عارف كل حاجة عن ميرا ولازم تكملي ايه الي حصل وصلها للحالة دي !
هيفرق في ايه كلامي الماضي خلاص انتهي !
ميرا لسه عايشة جوا الماضي ده فلازم اعرفه علشان اقدر اعالجها...الماضي هو بيشكل حاضرنا ومستقبلنا الماضي عامل زي اساس اي عمارة مينفعش تكمل من غيره !
ليباغتها بسؤال بخفوت حزين وعيناه تتوسل الاجابة 
هتقدري ترجعيلي مراتي !.
تألم قلبها لهيئته تلك تنحنحت لتردف بابتسامة بسيطة 
دي شغلتي ادعيلها وانشاء الله هترجعلك وأحسن من الأول كمان
اخرج زفيرا مټألما ليبدأ بسرد ما قد كان..
Flash back.
اومأت بهدوء لتعود لشرودها فيما مضي لم تبكي عليه
ولم تحزن فهو لا يستحق الحزن او الشفقة هو فقط شيطان فاقت من شرودها علي دقات علي الباب وصياح يوسف 
ميرا معلش افتحي انتي الباب شوف مين ..
نهضت بهدوء لتفتح الباب لتصدم برجال الشرطة لتهتف باستفهام وقلق
أفندم !.
تقدم احدهم ويبدو انه الأعلى رتبه قائلا بجمود ورسمية شديدة 
أنسة ميرا انتي مطلوب القبض عليكي بتهمه قتل المدعو محسن السويفي...والدك !
تجمدت أوصالها ليصلها صوت يوسف الجاد 
ايه الكلام ده !. مستحيل طبعا !
ليرد الضابط ببرود 
والله الكلام ده تقدر تقوله في القسم انا معايا أمر بالقبض علي مدام ميرا السويفي !
وجه بصره اليها ليقول باطمئنان 
ميرا مټخافيش من حاجة أكيد في سوء تفاهم انا هجيب المحامي وأحصلك علي القسم !
اومأت بشرود لتخرج من رجال الشرطة بإرادتها وصل الي قسم الشرطة برفقة محاميه ليدخل قائلا بجدية 
ممكن اعرف ايه الدليل الي عندكوا علشان تقبضوا علي مراتي !
أجابه الضابط بجدية 
أمسك الملفات أمامه ليستأنف بجدية 
والتحريات أثبتت ان كان في خلاف كبير بين ميرا ووالدها لدرجة انها كانت عايشة لوحدها قبل الجواز !
لم يصدق كلمة مما قال ليرد بثقة 
هي المشتبه بيه الوحيدة وهتتحول للنيابة بكره للأسف مش في ايدي حاجة
أساعدك بيها...
بداخل السچن النسائي
أسندت رأسها الي الحائط بشرود قطعه صوت إحدى النساء بفظاظة 
انت جاية في ايه يا بت !.
أغمضت عيناها لتستعيد قوتها فلا وقت للضعف والبكاء والا ستكون لقمة سائغة لهؤلاء النسوة لتفتح عيناها وتقول ببرود 
شئ ما يخصكيش !
نهضت المرأة التي يبدو علي وجهها ملامح الاجرام وأخرجت مديتها مطوة لتلوح بها وهي تصيح بصوت عال 
إقفي معوج واتكلمي عدل...ولو متعرفيش الاحترام نعلمهولك يا عنيا !
عايزة تعرفي انا جاية في ايه !. أنا جاية في قتل يا روح وأقولك حاجة كمان قتل أبويا والقتل عقوبته واحدة...الإعدام ! سواء ولا عشرة !
أبويا مفرقش معايا تفتكري
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 35 صفحات