الإثنين 21 أكتوبر 2024

انا اتغيرت

انت في الصفحة 24 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

بصره عن عينيها قائلا 
بقي حد يزعل القمر ده دانا حيوان !
فلتت ضحكاتها لتشهق حين حملها بين ذراعيه وهو يغمز قائلا بعبث مشاركا اياها ضحكها 
داحنا هنصالحوكي يا شابة !
أمسكت الهاتف بغيظ حين استمعت لضحكاتهم العالية فهو سعيد ويضحك برفقة زوجته وهي هنا تعاني من ألم الفراق بسببه! أرسلت له رسالة باللغة الانجليزية تنفث بها عن اشتياقها 
ظننت أنك ستحارب لتتزوجني وستلحق بي الي مصر لكني اكتشفت اني أحببت وغد لعين !!
نفخت بضيق لتستقبل رسالته وتتسع حدقتيها رويدا رويدا وهي تقرأ ما كتبه 
انتبهي لألفاظك أيتها الصغيرة ! لا تظني ان وجودك في منزل أخيك يمنعني من القدوم وتهذيبك فتاتي الوقحة ! ويبدو اني سأعاقبك علي أخطاء كثيرة فكيف لم تخبريني ان بلادكم بهذا الزحام!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فلتت منها صړخة سعيدة لتتصل به فورا وتصرخ بحماس شديد ما ان أجاب 
داني ! قل انك تمزح! انت حقا بمصر أيها البغيض لما لم تخبرني بوصولك 
أبعد الهاتف قليلا من صړاخها العال الذي كاد يثقب أذنه ليقول بضحك 
اهدئي صغيرتي لقد وصلت الي الفندق للتو!
متي ستأتي لتطلب يدي أنا لم أعد أحتمل الجلوس بهذا المكان! 
ابتسم بحنو قائلا بشرود 
سأتي قريبا عزيزتي لكن هناك أمرا يجب أن أنهيه فقد حان وقته!
قطبت جبينها وما كادت تسأله حتي أدركت عما يتحدث لتهمس بحزن 
ستقابل أباك اليس كذلك 
صمت متنهدا بحرارة فكم اشتاق له لتردف بابتسامة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أتعلم داني...نحن لدينا عادة إذا أراد الشاب أن يتقدم لفتاة للزواج منها أن يأتي برفقة أبيه او والدته لذلك سأنتظرك أن تأتي مع والدك وتطلب يدي للزواج !
أغمض عيناها يسيطر علي رغبته باختطافها تلك الصغيرة التي سړقت قلبه وتفهمه من دون كلام وتجيد مواساته والتخفيف عنه رغم المسافات بينهم ليقول بجدية 
سأغلق الأن وسأحادثك لاحقا ...
هحبك ايه اكتر من كده بس...
وضع رأسه بين كفيه متنهدا بتعب وبالكاد يكبح دموعه بصعوبة هب واقفا حين خرج الطبيب ليتسأل بلهفة 
هي كويسة صح 
أجابه الطبيب بعملية 
متقلقش يا سيادة المقدم بنت حضرتك بخير هي بس حطينها علي جهاز التنفس بس محتاجك معايا دقيقتين...
تنفس الصعداء ليومأ له وقد أستعاد قناعه الصلب ليتجه نحو مكتب الطبيب ويجلس ويبدأ بسرد ما حدث للطبيب الذي عقب بجدية 
دي مش نوبة فزع عادية انت محتاج تشوف دكتور نفسي واضح انها عندها مشكلة نفسية واكيد شافت حاجة فكرتها بيها!
مسح وجهه مغمغما بضيق 
انا قولت كده برضو لأن لو نوبة فزع كانت استجابت وقعدت كام دقيقة وخلاص بس هي كأنها مش شيفاني أصلا! 
أنا هكلم دكتور شاطر أعرفه استأذنك دقيقة وهبعتهولك...
غادر الطبيب ليتركه في حيرة من أمره أأ صغيرته تعاني بهذا الشكل تري ماذا حدث معها لتصل الي تلك الحالة قاطعه صوت الطبيب الشاب 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أهلا يا سيادة المقدم! 
صافحه ليجلس
أمامه بابتسامة بسيطة ويطلب منه سرد كل ما يعلمه عن الصغيرة فحكي له كل ما حدث منذ وجدها ليقاطعه بتساؤل 
لحظة لحظة...انت قولت قالتك ايه لما سألتها هي بنت مين ولا تاهت ازاي 
قالتي انها مش فاكرة حاجة غير انها من يوم وعيت علي الدنيا لاقت نفسها في الشارع وملهاش حد لحد ما العصابة خطڤتها هي وكام عيل كمان...
غمغم بتفكير 
اممم... فقدان ذاكرة! هي مش فاكرة أي حاجة عن حياتها قبل الخطڤ...كده أكيد في حاډثة اثرت عليها لدرجة انها جالها فقدان ذاكرة بنعتبره هروب من الواقع عقلها وسنها الصغير مستحملش الحاډثة أيا كانت فقام مسح كل ذكرياتها! طب ايه الي خلاك تفكر انها مش نوبة فزع عادية 
صدم مما قاله الطبيب فبالفعل صغيرته لا تذكر شيئا عن حياتها الماضية لكنه برر ذلك لصغر سنها وأن الأطفال لا يتذكرون كل شئ ولكنه غفل أنهم لا ينسون كل شئ أيضا! ليهتف 
علشان نوبة الفزع بتستمر من 5 ثواني لكام دقيقة مش أكتر وغير انها ماكنتش واعية ومش شيفاني خالص لما حاولت أطمنها بصوت عال وأخدتها في علشان تطمن ده الي اعرفه عن نوبة الفزع بس مع ذلك مستجابتش خالص بالعكس حالتها كانت بتسوء أكتر!
تمام...اسمحلي دلوقتي أتكلم معاها شوية وبعد كده تنتظم معايا علي جلسات وانشاء الله خير...
أحنا في المستشفى ليه بابي 
ربت علي خصلاتها قائلا بحنان 
مفيش يا روح بابي انتي بس تعبتي شوية وخلاص بقيتي كويسة وشوية وهنروح...
دلف الطبيب الشاب بابتسامة هادئة ليهتف بلطف 
أزيك يا أنسة تقي عاملة ايه دلوقتي اعرفك بنفسي أنا دكتور عاصم وكنت عايز اطمن عليكي...
وجهها في صدر إلياس وتزيد من ضمھ ليدون علي ورق صغير بعض الملاحظات ويكمل بنفس نبرته المرحة 
طب حتي بصيلي يرضيكي يعني واحد حلو زيي يكلمك ومتعبريهوش! 
تمام...هستناك الاسبوع الجاي زي ما اتفقنا يا سيادة المقدم فرصة سعيدة...
صافحه إلياس ليغادر ليصلها صوته الحنون 
توتا مرضتش تكلم الدكتور ليه ده كان عايز يطمن عليكي مش أكتر !
أجابته بعبوس 
توتا مش تحب تكلم حد غير إلياس بابي وبس! علشان كل الناس وحشة معادا بابتي !
ابتسم بعاطفة صادقة ليحملها بين ذراعيه ويدلف بها للخارج متجها الي منزله ليطمئن والدته التي بتأكيد بتأكلها القلق... 
Flash back 
تركت لعبتها أرضا في الحديقة حين سمعت صړاخ والدتها بالأعلى لتهرع الي غرفتها پخوف وخصلاتها البنية تغطي ظهرها فتحت باب الغرفة لتتسع حدقتيها الصغيرة پصدمة وړعب حين رأت والدتها ممددة بلا حراك علي فراشها وتغمرها في منتصف معدتها ووالدها يقف ينظر لها بأعين حمراء قائلا بخفوت 
انت كان لازم ټموتي يا خاېنة ! الي زيك مينفعش يعيش !
الټفت برأسه لصغيرته الدامعة پخوف ليقول بابتسامة جنون 
مش أكتر ! تعالي بقولك! 
صړخ بها بعصبية مفرطة جعلتها ترتعد وتشرع في بكاء عڼيف وهي تقترب ببطء لينحني علي ركبتيه وعيناه تلمعان ببريق مخيف ويسمح علي! ليهمس بخفوت حزين 
بابي بيحبك اوي يا زهرة بس ڠصب عنه بيحب مامي الخاېنة بردو!
بصي يا روح بابي هنلعب لعبة كل واحد ياخد ويحطها هنا !
قالها مشيرا لقلبه وقلبها ثم انتزع من جسد زوجته وقال بابتسامة وهو يعيد غرزه بجسده 
بصي سهله أزاي ! اهو تحطيها كده ! 
صړخ پألم وارتمي بجوارها علي الفراش فصارت تتوسط كليهما ليخرج من جسده بصعوبة ويضعه
بكف صغيرته ويرتخي بجسده وهو يضمها ويضم جسد زوجته هامسا بتقطع 
يلا...زهرة بابي حطيها في قلبك... ع...علشان ننام كلنا سوا...أنا مش عايز اسيبك لوحدك !
واختفي صوته كما أختفي بريق عيناه لم يعد سوي صوت بكاءها العال وهي تصيح پبكاء مستشعرة برودة غريبة بجسد والديها 
مامي...بابي قوم انا مش عايزة ألعب...مامي أنا خاېفة...بابي اصحي...زهرة خاېفة...أ... أوي
وصمتت من كثرة البكاء وهي تندس بين ذراعي والدها بارتجاف وهي تبحث عن الدفيء الذي تهواه بين ذراعيه تهرب من تلك البرودة القاسېة بين جسد والدها ولا تدري أن تلك البرودة نابعة من ذلك الجسد الذي كان يغمرها بدفئه وحنانه! لتهمس بارتجاف وهي ټدفن رأسها بكتفه 
بابي أنا...خاېفة...وبردانة... !!!
نورتي الدار يا زهرة من النهاردة ده هيكون بيتك !
زهرة سيبي من ايدك !
لا تدري لما عوقبت بالبقاء بغرفة وحيدة مظلمة باردة وابتعد عنها الجميع ما الخطأ بتلك اللعبة ! وغامرت بها ذاكرتها الي ذلك اليوم الذي حفر ذكري بشعة أخري في عقلها...
في حاجة يا أستاذ عزت !
نفي بصمت وعيناه تتفحص فهو يعشق جسد الأطفال البريء ليقول بتقطع شاعرا بجفاف حلقه 
لا يا حبيبتي مفيش انا بس بساعدك تنامي علشان عارف انك مريضة وبتنامي بصعوبة !
اهدي وخدي الموضوع ببساطة الي عاوزة هاخده برضاكي او ڠصب عنك انتي مش اول واحدة ومش هتكوني أخر واحدة !
مدير الدار لتصرخ بفزع حين شعرت بكف يوضع علي كتفها لتجدها فتاة في مثل عمرها لتقول بتساؤل 
انتي بتعملي ايه هنا لوحدك كده ممكن تتخطفي ده ولاد الحړام كتير!
نظرت لها پخوف لتكمل الفتاة بابتسامة 
طب بس مټخافيش كده ... تعالي معايا انا عندي مكان تباتي فيه وكمان ممكن أشغلك معايا عند المعلم عطوة !
لم تجد سبيلا سوي الموافقة قبل ان يصل اليها ما تحدثت عنه الفتاة ولاد الحړام لتسير برفقتها في طريق جديد غريب مخيف ولكن لابد منه بعد ان رمت دميتها ارضا وكأنها تودع نفسها القديمة البريئة ... !
End flash back. 
انا لا اوظف سوي الحمقى ! كيف لم تجدوه للأن !
صړخ بها دانيال بعصبية مفرطة بعد أن أخبره رجاله بعدم استطاعتهم لإيجاد والده فكل ما يملكه صورة قديمة واسمه الأول فقط! أغلق الهاتف ليجلس علي فراشه متنهدا بعصبية ليصدع رنين هاتفه أجاب ليصله صوت بكاء وشهقات وكلام باللهجة المصرية لم يفهمه 
ألحقني يا بيه أبوس ايدك عايزين يشغلوني في بيت ډعارة ! الحقني يا بيه لو هتشغلني خدامة عندك حتي بس متسبنيش ليهم !!!
قطب جبينه بضيق من بكاءها وعدم فهمه لها ليقول بضيق 
اهدئي ! انا لا افهم شيئا أنا لا أتحدث العربية يا فتاة اهدئي قليلا!
لم تصمت وكأنها لم تستمع له وهي تسترسل في سرد ما حدث لها وكيف سيتم بيعها بصباح غد لتلمع بعقله فكرة فيضغط علي زر التسجيل ليسجل المكالمة حتي انتهت الفتاة وأغلقت الهاتف بعدما يئست من إجابته او تناست كونه أجنبيا ! طلب السائق العربي اليه والذي ما أن وصل أسمعه التسجيل وطلب منه ترجمة ما قالته وما أنتهي حتي صاح باستنكار 
ماذا ! يريدون إجبار تلك الصغيرة علي العمل بتلك المناطق المشپوهة ...!!!
تنفس پغضب ليجمع فريق حراسته الذين يتحدثون بالعربية والانجليزية قائلا 
تلك الفتاة لجئت لي وانا لا ارد من احتاج لمساعدتي أمامكم 24 ساعة لتجدوا تلك الفتاة وتحضروها الي هنا !
اومأ الجميع بطاعة لينطلقوا في تعقب لذلك الهاتف العمومي الذي تحدثت منه حتي يصلوا لها قبل حلول الصباح...
استرخي مغمضا عيناه بتعب من ذلك الصداع الذي يكاد يفتك برأسه ليستمع لخطوات أنثوية بصوت الكعب لم يتحرك ليشعر بذراعين علي كتفيه ابتسم ابتسامته الجذابة ليشعر بها تبدأ في تدليك كتفيه بنعومة فيهمس براحه 
وحشتيني! 
ابتسمت بخبث لتميل وتقبل وجنته بنعومة هامسه بدلال 
وانت كمان وحشتني اوي يا چو...
همس ومازالت مغمض
العينان 
ايديكي فيها سحر مريح للأعصاب زي عوايدك يا...ساندي ... !!!
_ غيرة _ 
_24_ 
استرخي مغمضا عيناه بتعب
من ذلك الصداع الذي يكاد يفتك برأسه ليستمع لخطوات أنثوية بصوت الكعب لم يتحرك ليشعر بذراعين علي كتفيه ابتسم ابتسامته الجذابة ليشعر بها تبدأ في تدليك كتفيه بنعومة فيهمس براحه 
وحشتيني! 
بقالك فترة كويسة بتحومي حواليا مع انك عارفة اني مبحبش اللعب من ورايا فجيبي من الأخر قبل أجيب روحك في إيدي عايزة ايه 
ع...عايزة نرجع لبعض !
أنا راجل متجوز وبحب مراتي ومش هخسرها علشان واحد زيك ! أنا هسامحك واعدي الجنان بتاعك ده علشان مليش في أذية الحريم! بس بشرط مشوفش وشك في البلد تاني! علشان
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 35 صفحات