انا اتغيرت
يوسف الحديدي
أقوله مين يا فندم !
غمغم بغموض
متقوليش قولي بس ان في حد عايز يقابله من طرف حد عزيز عليه !
اوك ثواني هبلغه...
تقدر تتفضل استاذ يوسف في انتظارك
ليشكرها ببرود وهو يدلف لينهض يوسف مصافحا اياه
اتعرف بحضرتك !
ليجيبه ببرود
محسن السويفي والد ميرا !
صدم وتوتر لا يدري ماذا يقول فزفافه بعد اسبوعين ولم يتعرف علي والدها بعد! تنحنح ليهتف بابتسامة متوترة
ليهتف محسن بسخرية
وهتيجي الفرصة منين وانا بنتي مش عايزاني أتعرف علي جوزها !
حاول التبرير قائلا
لا حضرتك فاهم غلط أصل كل حاجة جت بسرعة وحضرتك كنت مسافر و...
قاطعه بضحكه ساخرة
قالتلك اني سافرت !. لا برافو فعلا بس حقها ترفض وتخاف انك تقابلني !
وهي تخاف أقابلك ليه !
جلس واضعا قدم فوق الأخرى بعنجهية قائلا ببرود
بص يا يوسف يا ابني انا وميرا مش علي اتفاق بسبب أخلاقها انا طردتها من البيت عشان و دي
صدم بشدة من حديثه فكيف وميرا الكل يشهد بأخلاقها وكيف لأب ان يتحدث هكذا عن ابنته..! ليردف پصدمه
انت ازاي تتكلم كده علي بنتك ! بنتك محترمة جداا والكل يشهد بأخلاقها !
ولما هي محترمة تقدر تقولي
مرضتش تعرفك عليا ليه !
ألجمه حديثه فهو للان لا يدري لما أخفت ذلك لم يجيب ليردف محسن بسخرية
طبعا مش هتلاقي رد من الأخر انا جيت أحذرك هي بتتسلي بالأغنياء الي زيك كده بس بصراحه اول مره توصل للجواز واضح انها عرفت تلعب عليك صح !
لا يدري لما يشعر بكذب حديثه فلم يري منها ما يدعو لتصديقه ليردف بشك
اجاب بثقة
الاثبات انها عايشة في شقة لوحدها مع ان أبوها عايش ابقي اسألها كده ايه الي معيشها لوحدها انا ابوها وبقولك بنتي دي مشافتش ساعه تربية !
لم يرد وعقله ينسج له ألاف السيناريوهات ليهتف محسن بابتسامة انتصار
انا قولتلك الي عندي فكر كويس مع السلامة...
في حاجة مش مظبوطة بين ميرا وابوها لازم أعرف ايه الي بيجرى حواليا!
Flash back.
تجرع ما تبقي في كأسة دفعة واحدة ربت سامر علي كتفه قائلا بابتسامة
ايه يا عمنا مختفي بقالك كتير ليه !.
أصلي وقعت في حتة بت يا سامر مقولكش حلوة ازاي !
جلس بجانبه علي البار ليردف بفضول
اوبااا للدرجادي دانت نادرا لو شكرت في واحدة عاملة ازاي بقي !.
مهي دي غير كل الي فاتو دي عليها جسم ! ولا عنيها تحس انك شايف البحر وانت بتبصلها لا وايه شرسة !
شوقتني للمزة يا يوسف !
التقط كأسا اخر قائلا بضيق
بس شكلها كده بيقول محترمة دي مخلتنيش امسك اديها حتي !
ربت علي كتفه قائلا
شكلها مش سكتك خلاص سيبها واجرب انا حظي معاها !
احتدت ملامحه ليلتفت ويقول پحده
هو انا شربت وانت الي سكرت ولا ايه سامر فوق كده مش يوسف الحديدي الي واحدة تقوله لأ !
ايه يا يوسف كنت عايز تقابلني ليه !.
غمغم بغموض
دقايق وهتعرفي !
قطبت جبينها من صمته الغريب وضعت كفها علي حقيبتها تتحس بخاخ الفلفل الذي لا تخلو منه حقيبتها وعلي الرغم من انها بدأءت تتعلق به لكنها مازالت لا تثق بأحد! أوقف السيارة عند أحد المناطق الخالية ترجل ليقف مستندا علي غطاء السيارة منتظرا نزولها نظرت حولها بتفحص لتفتح هاتفها وترسل رسالة لصديقتها ندي محتواها
ندي انا خرجت مع يوسف لو عدت ساعة ومتصلتش بيكي اتصلي بيا ولو عدت ساعة كمان من غير ما أرد بلغي البوليس !
ترجلت لتسأله بتوتر
إحنا بنعمل ايه هنا !.
رمقها پحده قائلا باستجواب حاد
ليه كدبتي عليا بخصوص سفر ابوكي !. وليه معرفتنيش عليه مع ان مش فاضل كتير علي الفرح !.
بهتت ملامحها من الصدمة لتسيطر علي توترها قائلة بهدوء نسبي
أصل أنا ومحسن بيه مش علي توافق وفي مشاكل كتير حصلت خلتني ابعد وأعيش لوحدي !
ليكمل سؤالها بعصبية أخافتها
إيه نوع
المشاكل
الي تخليكي متعرفيش ابوكي علي الشخص الي هيبقي جوزك !. ايه نوع المشاكل الي يخلي ابوكي يتهمك بانك دايرة علي حل شعرك
!..
وكأنه صفعها بحديثه أوصل به الحد الي اتهامها بانها عاهرة ! دمعت عيناها قهرا لتقول بجمود ادعته
عشان انسان قاسې ومفيش في قلبه رحمه واتسبب ان امي ماټت باكتئاب نتيجة الزعل منه ومن عمايله ده الي خلاني بكرهه وبكره عيشته فسبت البيت صمتت لتكمل بنبرة خاڤتة
انتي تعرفني بقالك كتير وعلي وشك جواز ولو انت شاكك في أخلاقي ومصدق كلامه احنا فيها وكل يروح لحاله !
لم تخفي عليه لمعه الحزن والصدق بحديثها ليقف ساكنا امام رغبتها بالانفصال ربما هي صادقة ووالدها يتهمها زورا ليقول بتوتر
ميرا انا مش قصدي انا اكيد عارف أخلاقك كويس بس كنت محتاج أفهم منك الي بيحصل وليه والدك يقول كده !
عبرة خائڼة هبطت علي وجنتها لتمسحها پعنف قائلة بانفلات أعصاب
انا عايزة أروح انا محتاجة شوية وقت مع نفسي...
حاضر يا ميرا يلا بينا !
تجرعت كأسها الذي لا تعلم عدده لتنفض خصلاتها الصفراء المصبوغة وتنهض من البار الي ساحه الرقص وتبدأ بالرقص والتمايل بلا وعي وهي تتذكر حديثه القاسې
ساندي انا مش عايز دراما انتي عارفه كويس اني مش بتاع جواز ولا بتاع حب... بس مصدقتي اني عبرتك وقولتي يمكن تخليني احبك واتجوزك....انا كنت بتسلي وانتي كمان كنتي بتتسلي بس الموضوع شكله قلب معاكي بجد لان انتوا كبنات عاطفيين شوية ومش بتعرفوا تحسبوها صح......وده مش ذنبي طبعا..!
توقفت عن الرقص لتتجه الي البار قائلة بخمول
هاتلي كاس تاني او اقولك خليهم 4 !
تجرعت كأسها لتجد من يجلس بجوارها مخفيا وجهه بغطاء الرأس قائلا بنبرة ساخرة
شربك وسهرك للصبح عمره ما هيغير ان يوسف الحديدي سابك !
التوي ثغرها بابتسامة ساخرة لتميل عليه هامسه پشراسه
في ستين داهيه انت وهو !
قهقه بخفه ليردف بثقة
مفيش حاجة بتريح قد الاڼتقام لما تشوفي الي أذاكي بيتعذب واحنا هدفنا واحد وزي ما بيقول عدو عدوك حبيبك ! ولو عايزة نبقي حبايب وتخدي تارك من ابن الحديدي ده الكارت بتاعي ومش صعب عليكي توصليلي هستناكي يا ساندي !
ترك رقمه بيدها وغادر دون أن تري وجهه او تعرف هويته التقطت البطاقة بخمول لتلتمع عيناها پحقد وتفكر مليا في الأمر فلما لا فماذا ستخسر أكثر مما خسرته وكما يقال لا تعبث مع من ليس لديه ما يخسره !
_ زفاف _
_7_
دلفت الي المنزل بخطوات شبه راكضة لتصفع الباب بقوة وتدخل غرفتها وتفتح أحد الحقائب الضخمة وتخرج صورة والدتها قائلة پألم وقد أطلقت العنان لدموعها
شوفتي عمل فيا ايه يا ليلي !. شوفتي ازاي بتفنن يوجعني كل مرة !. مهما عملت هيفضل نقطة سودا في حياتي !
قبلت صورتها بعمق وكعادتها لا تتمني سوي عودتها ولا
التقطت هاتفها لترسل اليه ما خطړ بالها حتي تنهي الأمر
لسه عايز تتجوزني !.
انتظرت لثواني حتي اتاها رده
مش انا الي ارجع في كلمتي !
حتي بعد الي عرفته عني !.
انا ما اعرفش حاجة غير انك هتكوني مراتي !
ايه الي جابرك !.
حاجات كتير واولهم قلبي...
لأول مرة بحياته يشعر بذنب كونه ېكذب بحبه لينهي محادثتهم حتي لا تجبره علي الكذب أكثر
متفكريش كتير...خلي قلبك يسوق ولو مرة واحدة !
اغلق هاتفه مفكرا اكتب هذا لانه يرغب برؤيتها عاشقة له لترضي غروره ام ان عقلها قد يوقعه بمخاطر بالمستقبل !!.
قلق توتر اضواء موسيقي غربية ساحة مليئة بالمصورين والصحفيين
حشد من الطبقة المخمليه الراقيه بالطبع فهو زفاف نجل اكبر رجال الاعمال في مصر يوسف الحديدي علي ميرا السويفي
مالك يا بيبي ايدك متلجه ليه كدا!
هتف بها يوسف وهو يترجل من سيارة الزفاف مع عروسه اجابت بتوتر بائن في ملامحها
لا عادي انا بس مش متعوده علي الاجواء دي !
ابتسم قائلا بغرور
لا اتعودي بقي يا روحي علشان هتشوفيها كتيير ماانتي بقيتي حرم يوسف الحديدي !
انفتحت ابواب القاعة الضخمة ليدخل كلاهما طالعت نظرات الجميع من حولها التي تتنوع ما بين حاقد وسعيد وساخر وكعادتها تبحث عن وجه واحد حضوره يغنيها عن جميع الحاضرين وهي والدتها دمعت عيناها لتبتسم
ابتسامة زائفة فتوالت التهنئات من الكثير حتي اتي شاب لا يقل وسامة عن يوسف ليعرفه قائلا
ده سامر صاحبي من زمان ومن اقرب الناس ليا !
ما تفكي شويه بقي يا حببتي مش مستاهله التوتر ده كله...
ابتسمت ابتسامة هادئة قائلة وتعابيراتها لا تدل عن ما يدور بداخلها من توتر كعادتها المتماسكة
متقلقش يا يوسف انا تمام...
انتهي الزفاف وفوجئت بسفرهما عقب انتهاء الحفل فاخبرها برغبته في قضاء ليلتهم في الساحل فهو يعشق هذا المكان وصلوا الي وجهتهم بعد عدة ساعات ليوقظها من نومها اثناء السفر ويصطحبها لمنزله بعد صعودهم طلب منها تغيير ملابسها وانتظاره بغرفه المعيشة نزل اليها وهو لا يرتدي سوي شورت اسود فقط لعڼ في سره حين رأها ترتدي منامة متحفظة لا تليق بعروس ! وعلي الرغم من ذلك تبدو رائعة الجمال حسنا لا بأس لازالوا بالبداية اقترب ليقول بلطف
بصي يا روحي انا من زمان مخطط ان اول ليله مع مراتي نبدأها بالعوم في البحر !
أتزوجت مخبولا ! هذا ما فكرت به ميرا التي هتفت باستنكار
افندم !!!
ايه يا بيبي ايه الغلط في كلامي نفسي نعوم في اول ليله لينا مع بعض غلطت.!
نجح في اقناعها بهذا الجنون باردفت باستسلام
ماشي بس هنعوم قريب من الشط انا مش عايزه اموت غرقانة ليله ډخلتي !
ضحك بخفه رادفا
لا متقلقيش مش ھتموتي غرقانة وانتي معايا !
حبيبتي انا داخل علي ربع ساعة وانا مستنيكي تنزلي المياه !
هتف بها يوسف وهو يتطلع بضيق لتلك المرابطة علي الشاطئ وكلما تقترب خطوة من الماء تتراجع اضعافها وهكذا مل من خۏفها الغير مبرر هتفت بتوتر
حاضر يا حبيبي انا هنزل اهوو !
لعڼ في نفسه واستقام وخرج من المياه ليقف قبالتها ويهتف بغيظ وابتسامه سخيفة
اولا للمره المليون بطلي تبصي حوليكي احنا في شاليه خاص والساعة 2 بليل ومفيش مخلوق ثانيا وده الاهم انا مش هطلب منك تنزلي تاني !
غمرها الفرح لانه تراجع عن فكرته المچنونة او هكذا تظن.....
وعلي حين غرة اقترب اكثر وحملها بين زراعيه وهو يتجه نحو البحر وهو يهتف بمرح
ايه يا مزه الرفع ده ايه شايل حمامة !
هتفت وهي تجاريه في مرحه
انت الي جاي من المصارعة الحره اعملك ايه !
ليقول بتوعد زائف
بقي انا جاي من المصارعه الحره ! دانا هوريكي جون سينا دلوقتي صبرك عليا يا قشطة !
وهو يدلف الي الشاليه لينفجر كلهما في ضحك وتبدأ حياة جديدة لكليهما ام تنتهي !..
احلي صباح علي