صرخه إبليس
هو ابنك .. طارق ..
قدامك اختيارين مالهمش تالت يا تخرج بابنك من هنا لكن تكون عارف انك هتفقده كمان سنة يا تسيب ابنك هنا معايه تسيبه يعيش ..
ابنك قدره انه هيكون من المعمرين في الأرض هيعيش مئات السنين واللي يعيش مئات السنين مينفعش يخرج من الكهف دا مينفعش يقابل البشر ويعيش في وسطهم حياتهم غير حياته .. قدامك ثانية واحدة يا رمضان تاخد فيها قرارك ..
طارق كان مړعوپ مكانش فاهم ايه اللي بيحصل بالظبط هو سمع كل حاجة بس مفهمش ولا حرف ...
إيه المكان الغريب اللي ابوه سابه فيه دا قال لنفسه أنا صحيح كنت عايز ارجع اسمع بس مش معنى كدا اني اعيش بقية حياتي هنا بعيد عن ابويا وأمي وبدأ يعيط وېصرخ ويحاول يتعلق في هدوم ابوه خدني معاك يابا متسيبنيش هنا .. لكن ابوه اتخلص منه بصعوبة وخرج هرب .. ومن يومها مشافوش تاني ..
حاجات كتير بتتغير في البيت من حواليه البيت يتنضف الأطباق تتغسل الماية تتبرد الهدوم تتغسل كل حاجة في البيت بتتم كأنه شغال فيه جيش من الخدم بس طارق مبيشوفش حد منهم ..
الشيخ كان بيعامله معاملة كويسة كان حنين معاه كأنه أبوه لحد ما يوصل للخط الأحمر ويسأل على حاجة مش فاهمها ومش لازم يفهمها ساعتها كان بيشوف في عيون الشيخ ڼار جهنم ..
لكن المرحلة اللي دخل فيها بعد كدا كانت مرحلة صعبة جدا صعب تحملها على أي إنسان ..
طارق اللي دخل البيت دا من 11 سنة وهو مبيسمعش بقى النهارده بيسمع كل الأصوات اللي في الكون ..
أصوات الجن وهما بيتكلموا مع بعضهم بيضحكوا بيصرخوا ..
أصوات الشياطين وهي بتسوس للبشر ..
أصوات الناس اللي بټغرق تحت قاع المحيط ..
لكن الشيخ كان بيقوله محدش فينا
بيختار مهمته مهمتك هي اللي اختاراتك ..
انت بتدفع تمن نجاتك من المۏت