الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ليتنى لم احبك للكاتبة شهد الشورى

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


كما هي أم تغيرت
الكثير و الكثير من الأسئلة عصفت برأسه الآن لكنه حسم أمره لن يسأله أنهى معه المكالمة سريعا ثم ارتدى ملابسه و ذهب للشركة ليباشر عمله
بأحد الجامعات الخاصة بكلية التجارة في الكافتيريا تجلس تيا مع زميلاتها الاثنان رغد و مي
رددت رغد بغيظ 
اما مش عارفة امتحان ايه ده اللي يعملوه و احنا لسه بدأين دراسه مبقالناش شهر و نص

مي بضيق 
يلا هنعمل ايه هضطر الغي سفرية الجونة كان نفسي اروح اووي
تيا بابتسامة 
يا بنتي ارحمي نفسك بقى انتي حياتك كلها سفر ركزي في دراستك دي اخر سنة
رغد بضحك 
سيبك منها دي كل اللي بتفكر فيه هتسافر فين بعد ما تروح الجونة و ترجع
مي بغيظ 
انتوا هتمسكوني تريقة انتوا الاتنين و لا ايه
ثم تابعت بحماس 
متنسوش الاسبوع الجاي عيد ميلادي هستناكوا و انتي يا تيا ابقي خلي جيانا تيجي معاكي هي و رامي
اومأت لها تيا و قالت برقتها المعتادة 
حاضر
استمر الحديث بينهم خمس دقائق ثم توجه الثلاثة للمحاضرة الثانية
انقضى اليوم سريعا ليحل المساء كانت تيا تجلس بغرفتها و تضع الحاسوب أمامها تبحث عن شركة لتستطيع ان تتدرب بها مثلما سيفعل الباقي من الطلاب بالجامعة
بحثت كثيرا و وجدت العديد من الأماكن يمكن أن تتدرب بها و لكن
الاغلبية يضعون شروط للتدريب مثل التقدير و يجب أن تكون اخذت بعض الدورات التعليمية و ان تكون تتقن لغة
تنهدت بعمق جميع الشروط تتوافر لديها لكن يجب أن تختار شركة أو بنك من هؤلاء بحثت عن كل منهم و اختارت الأفضل و عزمت على أن تذهب للتقديم غدا دعت ربها ان يوفقها اغلقت الحاسوب ثم ذهبت لتدرس قليلا قبل
أن تغفو !!
في قصر فخم و كبير يدل على الثراء الشديد لمن يسكنه هو قصر الزيني
يلتف الجميع حول مائدة الطعام الكبيرة يتناولون الطعام بصمت قطعه كبير صلاح الزيني بقوله 
ايهم فين !!
ليرد جمال ابنه الاصغر و والد ايمن 
خلص شغل و خرج من أصحابه
ردد صلاح بتهكم 
هي شلة الصيع دول يتسموا اصحاب
ثم تابع حديثه موجهه لابنه الأكبر محمد الزيني 
انا سكت كتير على طيش ابنك انت و جمال إنما للصبر حدود ان مكنتش عارف انت و هو تربوا عيالكم انا هربيهم
لتتدخل دولت زوجة محمد 
انا ابني متربي يا عمي و بعدين هو هيتجوز خلاص اهو و بعدين يعمل اللي يعمله طالما سيرة العيلة محدش مسها ده راجل مش بنت
صلاح پغضب و سخرية 
انا مش عارف كنت مستني ايه منه طبعا كان لازم اتوقع التصرفات دي طالما انتي امهامه اللي محاسبتهوش على غلطاته و ماشية معاه طالما كله في الدرا
تنهدت پغضب و قال 
بتقوليلي متربي اه ما انا عارف ما هو الشرب و السهر كل ليلة و النوم مع واحدة كل يوم من 
أصول التربية
محمد باعتراض 
بابا
صلاح پغضب 
انت تخرس خالص ده انتوا العيشة معاكم تقصر العمر و تقرف واحد رامي بنته و ميعرفش عنها حاجه غير اسمها و كله عشان خاطر عيون دولت هانم و التاني وقف حياته على مۏت مراته و التانية معرفتش تربى عيالهم و طلعتهم طماعين و الغل و الحقد مالي قلبهم
قالها و غادر غرفة الطعام تحت نظرات الحزن من جمال و الضيق من محمد و الغل الشديد من دولت التي تكره ذلك الرجل و بشده
انتهى اليوم سريعا ليبدأ يوم جديد مليء بالأحداث بمنزل اكمل النويري
بغرفة جيانا ارتدت ملابسها و هي بنطال جينز اسود و تيشرت بحمالات رفيعه باللون الأبيض و قميص احمر به خطوط عديدة و متداخله و حذاء رياضي باللون الأبيض و اخذت الكاميرا الخاصة بها و حقيبة ظهرها البيضاء و متعلقاتها بعد أن رفعت شعرها بعشوائية و نزلت للأسفل حيث غرفة الطعام بينما الجميع يجلس يتناول الطعام بهدوء سحب مقعدها لتجلس عليه و هي تقول 
صباح الخير
ليرد الجميع الصباح لتنظر حنان لملابس ابنتها بعدم رضا ثم قالت بضيق 
جيانا ايه رأيك يا حبيبتي تنزلي مع تيا انهارده او بكره تشتري كده كام فستان حلوين هيبقوا حلوين اوي عليكي
جيانا بهدوء 
حضرتك عارفه اني مش بحب الفساتين انا مرتاحة في هدومي دي اكتر
حنان بحدة نفاذ صبر 
بس انا قولت يبقى تعملي اللي انا قولته ايه ملكيش كبير و مش بتسمعي كلام حد انا زهقت منك و من تصرفاتك اللي لا تطاق دي حسسيني مرة واحدة اني مخلفة بنتين مش واحدة
ابتلعت غصه مريرة بحلقها دون أن تدري والدتها انها بحديثها ضغطت على جرحها الغائر
دون أن ترفع رأسها تجاه اي احد اخذت أغراضها ثم غادرت المنزل متوجهه لعملها دون أن تقول اي كلمة متجاهلة نداء اختها عليها و كذلك رامي
بعد أن غادرت صعد ذهب رامي لمدرسته فهو في الصف الثاني الثانوي اما تيا فذهبت لموعدها
الټفت أكمل لحنان و قال 
ليه كده يا حنان انا قولتلك هتكلم معاها
حنان بحزن 
اهو اللي حصل بقى مش هاين عليا افضل ساكته و انا شيفاها دافنه نفسها في الشغل و مش عايشه حياتها زي باقي البنات دي بقى عندها ٢٦ سنة يعني اللي في سنها متجوزين و مخلفين بدل العيل اتنين
تنهد أكمل بضيق و قال 
سيبيها انهارده و بكره الصبح انا هكلمها
ثم تابع بتذكر 
صحيح قالتلي امبارح ان صحبتها جايه تقعد معانا فترة لحد فرحها فجهزي ليها اوضه
اومأت له و قالت 
حاضر
قبل رأسها ثم غادر هو الآخر متوجها لعمله و عقله مشغول بابنته التي يشعر انها
تخفي شيئا ليس منذ فترة بل منذ زمن !!
وصلت لمكان عملها ثم صعدت لمكتبها سريعا ثم دخلت و اغلقت الباب لترتمي على أقرب مقعد لها تتنفس بقوة كلمات والدتها أثرت بها كثيرا
لا أحد يفهمها و يشعر بها الجميع يظن ان سبب رفضها للزواج انها تحب عملها و لا تريد الانشغال عنه يظنون انها قوية
لكن لا يعلمون ان بداخل تلك الفتاة القوية فتاة حزينة تريد شخص يحبها مثل ما هي بدون شروط
تريد شخص يتقبلها بكل ما فيها و تقسم انها ستتغير لأجله لكنها لم تجد من احبته من قلبها بكل صدق خذلها و ليس هناك أسوأ من شعور الخذلان
ذهبت للمرحاض الموجود بمكتبها و اخذت تصفع وجهها بالماء ثم جففت وجهها و خرجت لتتابع عملها بتركيز بعدما نفضت تلك الذكريات بعيدا 
عن رأسها جاءها اتصال من مكتب المدير لكي تذهب له تنهدت بعمق و ذهبت له و ما ان دخلت قال لها بابتسامة 
تعالي يا ستي اقعدي عايزك في شغل مهم
اومأت له و قالت بعد أن جلست على المقعد الموجود أمام مكتبه 
اتفضل حضرتك
مدحت بجدية 
طبعا انتي اكيد عندك خبر بالمستشفى الخيرية اللي بناها رجل الأعمال ايمن الغانم
اومأت له ليتابع هو قائلا 
حفلة افتتاح المستشفى هتكون بعد تلت ايام هتروحي انتي و نادين و هند تغطوا الحفلة دي بدل مكرم و تعملوا لقاء صحفي مع الموجودين و تصوروا كل حاجه لانه هيبقى بث مباشر 
على صفحتنا
تنهدت بعمق و قالت 
حاضر حاجه تانية
مدحت بابتسامة 
لا يا ستي مفيش قوليلي بقى مالك باين عليكي متضايقة حصل حاجه معاكي
جيانا بابتسامه باهته 
مفيش اتخانقت مع ماما كالعادة
ردد بتفهم 
طبعا عشان نفس الموضوع
اومأت له بنعم ثم قالت بمرح زائف 
يلا انا اصلا اتعودت خلاص لو عدا يوم الصبح من غير ما اسمع الكلمتين يومي ما يكملش
ضحك مدحت بخفوت فاستأذنت منه و غادرت بعد أن أخبرته انها ستذهب باكرا لأن لديها موعد
إلى اللقاء في البارت القادم
الفصل الثاني رواية 
ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
أتى المساء سريعا لتستعد جيانا للذهاب للمطار لتستقبل رفيقتها و خطيبها من السفر
اخذت أغراضها و غادرت سريعا الجريدة لتتوجه للمطار و بعد وقت توقف بسيارتها في الخارج و دخلت تجلس لتنظرها لتأتي
اخذت تبحث بعينيها يمينا و يسارا لعلها تجدها لكنها لم تراها شعرت بيد توضع على عينيها و صوت تعرفه جيدا يقول بسعادة 
انا مين
جيانا بمرح و ضحك 
انت اللي بحبه انا
رونزي بسعادة و هي و قالت 
وحشتيني يا بت
ضحكت رونزي و ابتعدت عنها و دارت حول نفسها
و هي تقول بغرور مصطنع 
ايه رأيك فيا بقيت مزة صح
جيانا بضحك 
طول عمرك
رونزي بضحك 
انتي بقى ما اتغيرتيش يا بنتي نفسي مرة اشوفك بفستان حققي ليا امنيتي
ضحكت جيانا و قالت 
سيبك مني و قوليلي فين خطيبك ده
رونزي و هي تجلس على المقعد خلفها 
بيخلص الورق و جاي ورايا
اومأت بها جيانا و اخذ الاثنان يتحدثون سويا ليمر قليل من الوقت لتتأفف رونزي بتعب
و هي تقول 
مش عارفه اتأخر ليه ده هكلمها و اسأله
تحدثت معه ليخبرها انه سيحتاج بعض الوقت يمكنها الذهاب برفقة صديقتها و هو سينهي كل شيء و يرحل و يراها في الصباح
رونزي بتعب 
خلينا احنا نمشي بقى هو لسه مطول
اومأت لها جيانا و أخذوا الحقائق و بعد أن وضعوها بحقيبة السيارة غادروا متوجهين لمنزل جيانا
بعد وقت دخلت جيانا برفقة رونزي التي دخلت المنزل ببعض الخجل و صافحت حنان التي 
رحبت بها بابتسامتها البشوشه و بعدها أكمل 
و تيا و رامي
رونزي بحرج 
احم اسفه لو هسبب لكم ازعاج بوجودي
أكمل بابتسامه 
متقوليش كده يا بنتي ده بيتك لا ازعاج و لا حاجة ده انتي زي بنتنا و جيانا و تيا و رامي زي اخواتك و لا ايه
ابتسمت رونزي بسعاده و قالت بصدق 
اكيد طبعا اخواتي يا اونكل
حنان بابتسامه حنونه 
تعالي اوديكي اوضتك عشان ترتاحي من السفر لحد ما الاكل يجهز
أومأت لها رونزي و ذهبت برفقتها و اخذتها حنان لغرفة الضيوف و شكرتها رونزي و بعد وقت تناولوا الطعام سويا ليخلد الجميع للنوم بعد يوم شاق
في قصر الزيني
يقف الجميع مرحبا به باشتياق كبير عدا صلاح الزيني يقف ينظر لحفيده ثم قال بسخرية 
فرع الشركة اللي في ألمانيا حد ثقة هيسافر يديره و انسى انك تسافر تاني و إن كنت فاكر انك لو سافرت انا مش هعرف بالنسخة اللي كنت بتعملها هناك تبقى غلطان
ثم نظر لأيهم ايضا و قال 
الظاهر ان انتوا متربتوش كويس و انا هعرف اربيكم انتوا و فادي و هايدي و لو وصلت ان اخد منكم الفلوس اللي عاملين تصرفوها ع المسخرة و قلة الأدب هعملها يا ولاد الزيني
ثم نظر لمحمد و قال بصرامة 
من بكرة هبعت لبنتك تيجي تعيش في بيت العيلة و اللي مش عاجبه الباب يفوت جمل
قالها و هو ينظر لدولت بقوة اما عنها اشټعل الڠضب بداخلها ليقول فريد پغضب 
البت دي لا هي و لا امها هيدخلوا القصر ده على چثتي و لو حصل و دخلوه هيحصل اللي مش هيعجب حد فيكم أبدا
ابتسمت دولت بداخلها بما قاله ابنها و نظرت لصلاح بتحدي و محمد يقف صامت مثل كل مرة يكون الحديث فيها عن ذلك الموضوع و كأن من يتحدثوا عنها

ليست ابنته
ليقول صلاح بقوة 
اطلع على اوضتك
 

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات