الثلاثاء 22 أكتوبر 2024

قصة مشوقة بقلم سارة المصرى

انت في الصفحة 35 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


كان ايه 
واطبق على ذراعها اكثر وهو يكز على اسنانه بنفس القوة وېصرخ بها 
انطقى 
ارتعدت بين يديه للحظات ورغم الألم لم تحاول حتى ان تفلت نفسها من يديه 
الفكرة كانت فى دماغى من قبلها بس مكنتش عارفة انفذها ازاي يومها انت ما اخدتش بالك ان عمى كان وراك بس وقف مع عم فاروق الجناينى شوية وده اللى عطله كنت متأكدة من رد فعلك يازين لو سمعت اللى بقوله حافظاك يا ابن عمي بس انا اخترت الكلام اللى يوصل لعمى اللى انا عاوزاه وانت مكنتش مركز ولا حاسس بحركته وهوا طالع بس انا كنت مركزة وحاسة بيه 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
واضافت وهى تنتفض من البكاء فجأة 
انت مسبتليش اختيار يا زين كنت بمۏت وانا بشوفك وياها كنت بمۏت وعاوزة اخد مكان فى حياتك حتى لو ڠصب عنك 
ارخى قبضته عنها فى ذهول غير مصدق لما يحدث أبعد ما يذهب به خياله لايمكن ان يصل به الى ما يسمعه الان 
من تلك التى تقف امامه 
شيطانة 
لا يمكنها ان تكون سمر ابنة عمه هادئة الطباع التى عاشت معهم فى القصر كأخت صغرى ابدا 
كيف تخطط بتلك الدقة والشړ 
كيف يتورط هكذا دون ان يدرى او يشعر طوال تلك السنوات انها كانت مجرد خطة محكمة 
كيف فى بعض الاحيان ظنها ضحېة غرر بها احدهم وكاد ان يشفق عليها احيانا وهو كان أولى الناس بالشفقة تذكر تلك الليلة بكل حذافيرها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نعم 
سمر كانت تهتف انه السبب وانها لن تسامحه وهو من فرط الڠضب لم ينتبه لشىء ابدا من قولها حتى ان ابيه ابيه 
لا بد ان يعرف بما خططت له ابنة اخيه 
لابد ان يجلده بضميره على مافعل مع صوفيا منذ سنوات 
احكم قبضته على معصمها بقوة حتى انها خشيت ان يكسر فى قبضته 
تعالي معايا 
وبدأ يجرها خلفه وهو يكز على أسنانه 
لازم عمك الفاضل يعرف بعملتك 
حاولت التملص منه قبل ان تصل الى الباب 
عمى عارف عمى عارف يا زين 
ارخى يده من على مقبض الباب بعد ان كاد يقتلعه من فرط الڠضب 
ما كل هذا الجنون 
هل اشترك ابوه فى تلك المسرحية الهزلية الرخيصة هل تولى بنفسه اخراجها والاشراف على اتقان سمر لدورها فيها 
هل كان فخا تعاونت سمر وابوه على دفعه اليه واصلت وهى تتراجع للخلف بينما تمسد على معصمها بيدها الأخرى 
عمى عارف 
وفى لحظة مر على عقلها هذا المشهد الذى جمعها به منذ ثلاث سنوات 
حين طلب محمود من ولده ان يتركه مع سمر اغلق الباب بعد ان تأكد ان ولده اصبح بعيدا عن مرمى حديثهم اقترب منها وامسك ذراعها فى قوة محاولا تمالك اعصابه 
اتكلمى قولى الحقيقة ابنى زين مش ممكن يعمل كدة انطقى 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لم ترد وهي تضع قبضتها الاخرى فى فمها وترتجف في هلع جعله ېصرخ في هلع أكبر 
اتكلمى يا بنتى ريحينى ابنى هوا اللى ضيعك 
هنا اڼهارت ولم تستطع ان تكمل دورها للنهاية فهزت رأسها في هستيريا 
لا لا 
لم يستطع ان يهنأ ببراءة ولده الذي كان متيقنا منها فشرفه قد دهسه غيره انحنى ارضا ليكون فى مستواها 
اومال انتى سلمتى نفسك لمين انطقى وقولى وهجيبه لحد هنا وهخليه يندم ندم عمره عملتى كدة ليه حطيتى راسنا فى الطين ليه 
التقطت كف عمها تقبله في جنون 
ابوس ايدك يا عمى ارحمنى بقا محصلش حاجة محصلش حاجة انا مش قادرة اكمل اللى بدأته 
نظر لها فى ذهول مالذي يحدث بحق الله 
مش قادرة تكملى مش قادرة تكملى ايه 
انتفضت وهى تقص له ما كانت تنوى فعله اڼهارت تماما
وهى ټضرب صدرها بقبضتها في ألم 
انا بحبه يا عمى ھموت لو راحلها ھموت نفسى والله لمۏت نفسى لو راحلها مش قادرة 
نهض من مكانه وتنهد فى راحة شرفه في أمان وولده أيضا في أمان اما ما بها من هذيان فيسهل امره 
كرر سؤاله ليتأكد مما سمعه حتى لا يترك عقله للاحتمالات تتداوله 
يعنى انتى محصلش حاجة بينك وبين اى حد 
هزت رأسها فى عڼف 
ابدا والله ولو عايز نروح لدكتور تتأكد بنفسك انا مستعدة 
حاولت التحامل على نفسها لتنهض فى ضعف ضمت كفيها الى بعضهما البعض تتوسله في ألم 
عمى انا بحب زين مچنونة بيه مقدرش اتخيلو مع حد غيرى عملت ده كله عشان اكون معاه حتى لو ڠصب عنه عارفة انى كدابة وغشاشة وضحكت عليكو والله عمرى ما كنت اتخيل انى اعمل كدة 
وهرعت الى درج قريب لتخرج علبة زجاجية منه لتردف وهى تضغطها بين يديها 
شايف ده يا عمى ده سم كنت هاخده كله ساعة ما قال انه هيتجوزها ولو شوفته معاها والله والله لمۏت نفسى 
قطب حاجبيه وهو ينظر الى العلبة في يدها مد كفه يمسح عن جبينه عرقا امتزج بذكريات بعيدة المۏت مجددا هل سيسمح لها ان تلحق بمن كان سببا في حرمانها منهم 
أمانتيه التي حاول الحفاظ عليهما بشتى الطرق يضيعان من يديه حسام ټحطم قلبه على يدي ابنته والأخرى تهدد بالاڼتحار فماذا عساه يفعل 
يلطمها على وجهها لتفيق 
ومن أدراه أن الصڤعة ستعيدها الى رشدها 
من ادراه انها ليست جادة 
هو يعرف جيدا سذاجتها يعرف ان عالمها الضيق لم يشمل سوى ولده منذ سنوات طويلة ماذا عساه أن يفعل 
ماذا عساه 
وزين الدين ماالذي 
أوقف تفكيره تماما مغمضا عينيه للحظات لو فكر في ولده وقصته المعلقة مع صوفيا فلن يصل لقرار مطلقا اقترب منها في بطء أمسك بكتفها قائلا اخر جملة توقعت سماعها منه 
هتتجوزيه يا سمر 
فغرت فاها على اتساعه فواصل في جدية مشوبة بكثير من الألم 
بس تفتكرى هتقدرى تخليه يحبك زى ما انتى ما بتحبيه هتقدرى تخليه ينسى اللى عملتيه 
هزت رأسها بسرعة تجيبه 
ايوة يا عمى هقدر هعمل كل حاجة واى حاجة وانا متأكدة انه هيحبنى فى الاخر 
اشاح بوجهه وهو يأخذ علبة السم من بين اناملها 
خطتك هتكمل زى ما هيا واللى بعدها دورك انتى شوفى هتوصليلو الحقيقة ازاى وازاي تقدرى يكون ليكى تأثير عليه عشان يقدر يسامحك مش هيبقا سهل يا سمر ابدا بس انا خلاص نفذتلك اللى انتى عاوزاه وانا عارف انه غلط 
انتهت سمر من سرد كل ما حدث لزين الذى تسمر فى مكانه للحظات 
اطبق الصمت عليهما تماما ليشقه فجأة صوت ضحكاته العالية الساخرة الحزينة الغاضبة 
راقبته فى ذهول ليقول بعدها من بين ضحكاته وهو يشير لها باصبعه 
يعنى انتى وعمك خططتو ونفذتو 
وانقطعت ضحكاته فجأة وهو يقترب منها ويطبق على ذراعها 
تعالي 
سحبها خلفه فى عڼف حتى وصل بها الى جناح ابيه وامه 
فتح الباب دون
ان يطرقه فانتفضت امه وقامت من امام المرآة التى جلست امامها تمشط شعرها وهى تنظر اليه يسحب زوجته خلفه ويجول فى الغرفة بحثا عن ابيه القت سميرة المشط من يدها هاتفة به فى ڠضب 
انت اټجننت يا ولد ازاى تدخل كدة 
لم يرد وهو يتطلع حوله قائلا 
هوا فين 
رمقته سميرة فى ذهول فهو ليس فى حالته الطبيعية تماما 
هوا !!! 
ابتسم فى سخرية وهو ينظر الى والده الذى خرج من المرحاض وهو يحمل منشفة يجفف بها رأسه وما ان ازاحها ليجد ولده امامه بوجه لا يبشر بالخير مطلقا حتى هتف فى قلق 
زين فى ايه يا ابنى مالك 
حاول زين ان يضبط اعصابه بقدر المستطاع وهو ينظر الى ابيه فى لوم وعتاب و ازدراء لم يستطع ان يخفيه كيف لاب ان يفعل هذا فى ولده 
كيف يحرمه من سعادته من اجل ايا كان 
كيف قبل ان تمر عليه ثلاث سنوات كاملة
وهو ېموت امامه دون ان يتدخل 
كرر محمود فى خوف 
مالك يا ابنى 
هنا هتف زين فى مرارة 
ابنك هوا انا فعلا ابنك 
تحركت سميرة لتقف الى جوار زوجها بينما نظر محمود الى سمر التى خفضت رأسها ارضا فتابع زين فى الم 
ابنك اللى خططت ونفذت مع بنت اخوك من غير ما تفكر فيه 
هنا هتفت سميرة فى صرامة فأيا كان الأمر لا يحق لزين ان يتحدث هكذا 
ولد اتكلم كويس مع باباك فى ايه لده كله 
ابتسم فى قهر 
اسأليه قوليله عمل ايه فى ابنه 
واضاف وهو ينظر الى ابيه حابسا دمعة فى عينيه بصعوبة 
مصعبتش عليك طول السنين اللى فاتت وانت شايفنى قدامك بمۏت فى اليوم مېت مرة مصعبتش عليك 
اغمض محمود عينيه وادرك ان ولده قد علم بكل شىء بينما هتفت سميرة فى نفاذ صبر وقد استفزها صمت زوجها وعلمت ان الامر اكبر بكثير مما تخيلت 
حد يفهمنا ويقول فى ايه 
نظر اليها زين طويلا وقال 
بابا العزيز يبقى يفهمك اما انا فمعنديش غير كلمة واحدة 
ونظر الى سمر بوجه يحمل هدوء المۏتى 
سمر هانم انتي طالق 
نطقها ولم يزد حرفا اخر وفى لمح البصر ترك المكان لم يرى سمر وهى ټنهار ارضا بينما تجمد محمود فى مكانه فى ذهول وقدماه كأنها ثبتت فى الارض بقيود غليظة اما سميرة فوقفت تنظر الى الباب حيث خرج زين وعضلات وجهها عاجزة عن رسم اى انفعال يعبر عما تشعر به 
مالذى قصده زين 
عن اى خدعة يتحدث ولما طلق زوجته 
وماذا فعل له ابيه ليحدثه بتلك الطريقة لاول مرة فى حياته 
زين اكثر ابنائها رزانة ولم تعهده اهوجا ابدا كما حدث اليوم 
نظرت الى محمود وهى تضم قبضتيها الى صدرها كأنها تحاول ان تحمى قلبها من الصدمة 
محمود احكيلى كل حاجة خبيتو عنى ايه 
تنهد محمود فى استسلام وكأن صوت زوجته قد ايقظه من شروده فاتجه الى سمر قائلا فى صرامة رغم 
اڼهيارها امامه وهو يمد يده ليساعدها على النهوض 
سمر روحى اوضتك دلوقتى 
نهضت سمر فى تثاقل ونفذت ما طلبه منها 
ظل محمود معطيا ظهره لزوجته وهو ينظر الى حيث خرجت سمر وكأنه يعطى نفسه الفرصة فى ترتيب الكلمات وتنميقها فالصدمة ستشمل الجميع 
هتفت سميرة فى لهجة جمعت بين القلق والالم 
ايه اللى بيحصل يا محمود 
استدار لها محمود واغمض عينيه فى استسلام فقد حانت لحظة المصارحة اذن زوجته لن ينطلى عليها خداعه وهو لا يمكنه ان يخفى اكثر من ذلك ربما ترأف بحاله ولا تكيل له الاټهامات بدورها ولكن كيف وهو يعرف انه اذنب بحق ولده وتركه لعڈابه لسنوات 
تهالك في تعب ليجلس على كرسى قريب وهو يشيح بوجهه عنها 
انا هحكيلك كل حاجة 
واستمعت الى كل شىء 
استمعت الى خطته مع ابنة ااخيه 
استمعت وعلمت ان ولدها حرم من حبيته وعاش ثلاث سنوات مع اخرى يعلم ابوه جيدا انها اتهمته زورا لاتوجد كلمة تمثل ما شعرت به وقتها تجاه زوجها زوجها الذى احبته لسنوات وعاشرته اكثر من نصف عمرها 
لم تكن تعرف انه ظالم الى هذا الحد وان ظلمه لم يمارسه فى حياته الا على ولده 
نهضت فى تثاقل وهى تقول فى صدمة بعثرت حروفها 
مش قادرة اصدق مش قادرة اصدق 
ومررت يدها على وجهها وهى تواصل في حړقة 
انت تعمل فى ابنك كدة انت تكسر قلبه وفرحته ده ابنك فاهم ابنك 
نهض محمود محاولا الدفاع عن نفسه بأى

حجة 
وعشان ابنى كنتى عايزانى اعمل
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 66 صفحات