الثلاثاء 22 أكتوبر 2024

روايه جراح الماضى

انت في الصفحة 38 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


معاد نتقابل..
تمام.. سلملي على العروسة!
الله يسلمك..
أغلق الهاتف ليصطدم بنظرات منى الحادة الموجهة صوبه.. نظر لها بدهشة قائلا
لا إله إلا الله.. ممكن افهم مالك!
طالما عايز تتجوزني ھتموت على أخبار ليلي هانم لية!
ابتسم على تلك الغيرة المنبعثة من بين حديثها ليقول هو
ليلي دلوقتي متجوزة يا منى يعني مفيش اي شيء يربطني بيها غير علاقة أخوة مش اكتر!
اه و الله.. و بتتكلم بلهفة عليها اوي كدة ليه!
انا بتكلم بلهفة عليها!...طيب و انتي مالك غيرانة عليا اووي كدة لية!
قرر التلاعب بأوتار قلبها.. و نتيجة لتساؤله ذلك احمرت وجنتيها و هي تقول بتلعثم..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و انا هغير عليك ليه يعني.. عادي بس انت لازم تحترم اني بقيت مراتك!
ماشي يا

موني.. و انا بقولك ان انا مفيش بيني و بين ليلي اي حاجة تماما.. غير اني بعتبرها اختي و بس و يمكن ربنا حطني قدامها عشان اساعدها في الظروف اللي كانت فيهم!
بعد انتهاء العزاء التي أقامته سما لۏفاة حسام جلست و هي تقول
ها يا ماما.. اتصلتي على المحامي عشان يجي ينهي إجراءات الورث!!
اة.. قالي انه قرب أخيرا خلصنا من حسام و الحرباية اللي كان متجوزها و هنورث و ناخد حق اختي اللي محسن كله عليها!!
دق الباب فاتجهت عصمت لتفتحه.. دلف المحامي و الضيق مرتسم على وجهه..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ازيك يا متر.. خير مالك!!
مفيش خير ابدا يا عصمت هانم..
ليه بس قولي فيه اية!
لما رحت عشان اعمل إعلام وراثة عرفت ان كل أملاك حسام بيه قبل ما ېموت كتبها باسم الدكتور محسن عدلي والده و بالتالي أصبح استاذ حسام معندوش اي أملاك تورثها مدام سما و ابنها..
صاحت به عصمت پجنون
آية اللي انت بتقوله دة.. دة كلام فارغ يعني اية كل التخطيط اللي خططناه عشان اجيب حق اختي ضاع.. مفيش فلوس مفيش ورث كله بح.. دة انا اروح في محسن في داهية!!
اهدي بس يا مدام عصمت.. انا عرفت كمان ان دكتور محسن صفي كل شغله هنا و باع كل املاكه و هاجر برة مصر!!
سقطت عصمت مغشي عليها من الصدمة لتصرخ سما قائلة
ماما.. ماما!
جلس في مكتبه و هو لا يعلم إلى أي اتجاه سيسير... 
هل يسير في اتجاه قضية نور أن في اتجاه قضية اختطاف ليلي التي لم يبلغ بها فارس الي الآن و لم يجيب على اتصالاته منذ البارحة..
نهض و هو يسير أمام الخمس نساء و هو يقول
مين اللي حرضك انتي و هي على اذى  نور سويلم و قتل الخدامة!!
قالت إحداهن
يا باشا قولنا لحضرتك.. حسام عدلي انت لية مش عايز تصدقنا!!
بقولك اية يا انتي و هي انا مبخدش من الشويتين دول.. حسام عدلي ماټ يبقى هيحرضكم ازاي
قالت إحداهن بتوتر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بص يا باشا انا هقولك على كل حاجة و اللي يحصل يحصل بقى!!
نظرن باقيهن لها بتحرير لتقول هي
سما مرات حسام بيه هي اللي حرضتنا على كدة...و قالتلنا نسقط نور و لو اتمسكنا نقول ان حسام بيه هو اللي قالنا نعمل كدة..
جلس على مكتبه و هو يقول للرجل الجالس بجانبه
اكتب يا ابني.. قررنا نحن مازن الرفاعي إصدار أمر ضبط و إحضار لسما إسماعيل و حبس كلا من سمية ابو ضيف و سميرة حمزاوي و سماح قنديل و خيرية رامي و سميحة سعد أربعة أيام على ذمة التحقيق!
خرجن جميعهن و بقى بمفرده.. ليدخل عليه إحدى الأشخاص قائلا
مازن بيه عرفنا نوصل لأخبار عن دكتور ليلي
نهض مازن و هو يقول
قول بسرعة..
رطب الرجل شفتيه و هو يقول بتردد
احم.. لقينا العربية اللي حضرتك اديتنا مواصفاتها غرقانة في النيل في الدقي.. و مفيش فيها چثث
شحب وجه مازن و ارتفعت أنفاسه و هو يقول
انتوا اتأكدتوا أن هي دي العربية!
ايوة يا فندم..
و بلغتوا الضفادع البشرية تدور على الچثث!!
ايوة يا فندم و لم يتم العثور على أي چثث..
يبقى احنا منقدرش نعلن ۏفاتها الا لما نلاقي الچثث لكن غير كدة ممكن يكون خدعة منهم عشان يشغلونا عن البحث عنها.. البحث لازم يستمر و يبقي في سرية تامة يا محمد و تطلع قوة على بيت المدعوة سما إسماعيل و يتم ضبطها!
جلسوا على مائدة الطعام جميعهم في واد غير الآخر.. 
يوسف يفكر ما الذي ينبغي عليه أن يفعل في الأيام القادمة.. 
نور تفكر هل تقبل بعرض مازن للزواج منها ام لا.. 
هنا تفكر إذا كان ما تفعله مع يوسف صحيح ام لا.. 
فارس يفكر في ليلي و عدم ردها عليه هي و مازن و القلق يتآكله.. 
منيرة تفكر كيف تشغل عقل فارس عن ليلي و تجعله يقع في غرامها!!!
مر اليوم سريعا و أتى الليل و فارس لا يكف عن اتصالاته ب ليلي و مازن و هو متيقن تماما أن هناك خطب ما..
و عندما فاض به الكيل بعث برسالة إلى مازن يقول فيها
ما هو و انت لو مردتش عليا و فهمتني اية اللي بيحصل انا هنزل القاهرة دلوقتي و اللي يحصل يحصل
ترك الهاتف و هو يقبل هند النائمة بجواره و هي تذكره كثيرا ب ليلته.. 
نفس الملامح الفاتنة و المقلتان الواسعتان و الشعر البندقية المشاغب..
وجد باب غرفته يفتح و تدلف منه منيرة و كاللصوص.. 
انتفض واقفا و هو يقول لها
آية اللي انتي بتعمليه دة يا منيرة انتي ازاي تيجي هنا!
تعبت يا فارس خلاص.. معدتش جادرة اخبي.. لازم أجولك اني عشجاك.. من زمان من جبل ليلي و من جبل ما تعرفها انا اللي ليا حج فيك مش هيا.. انا اللي استاهل عشجك مش هيا!
قالتها و هي تقترب منه. فدفعها هو قائلا
انتي اټجننتي خالص يا منيرة.. اتفضلي اخرجي برة يوسف لو عرف انك هنا و لا سمع حاجة من اللي انتي بتقوليه دة هيقتلك!
ميهمنيش الدنيا كلتها.. انا ريداك انت هربي بتك زي بتي بالظبط و هعاملها زين و هبجي زي امها بس اتجوزني!!
اخرجي برة يا منيرة.. اخرجي برة بلاش فضايح!!
كان يدفعها للخارج و بدون مقدمات صاحت هي بصړاخ قائلة
الحجوني.. الحجوني يا خلج بېتهجم عليا!!
نظر لها بذهول و هما واقفان على باب غرفته و على صوت صړاخها هبط الجميع من غرفهم و استيقظت هند و هي تبكي...
توتر فارس رغم أنه لم يفعل أي شيء مشين و لكن الظروف لم تكن في صالحه و جميعهم سيصدقونها و لا أحد سيصدقه..
في أية يا عمتي.. اية اللى موجفك عند اوضة فارس و پتصرخي ليه!
الحجني يا يوسف.. صاحبك اللي انت مجعده في دارك حاول ېتهجم عليا و جابني اوضته ڠصب!!
قالتها و هي تبكي محتمية ب يوسف.. لينظر له يوسف بذهول و عقله لا يستطيع تصديق ما يقال 
لتقول صابحة..
يا دي الفضايح اخرج برة بيتي انت و بتك دلوج.. برة!!
فارس لا يمكن يعمل اي حاجة من الكلام الفارغ دة يا يوسف... و لو فارس خرج من هنا انا هخرج معاه..
قالتها هنا و هي تعلم دهاء منيرة.. و تعلم أنها تحب فارس من نظراتها له..
بالسلامة كلاتكم.. معوزاش حد في بيتي!!
ردت عليها صابحة بهذة الجملة ليصيح يوسف پغضب قائلا
بس.. مش عاوز اسمع حس واحدة فيكم!! تعالى معايا يا فارس!..
خرج فارس مع يوسف نحو الحديقة.. قال يوسف..
بص يا فارس انت مش صاحب عمري و بس لا انت اخويا الكبير اللي مربيني و انا هسألك سؤال واحد و هصدق اللي انت هتقولوه الكلام اللي عمتي بتقوله دة صح!
لا يا يوسف مش صح.. بس انا مقدرش اقولك اية اللى حصل فعلا تقدر تسأل عمتك!!
انطلق يوسف من أمامه للداخل و هو يهدر
عمتي...
هرولت إليه منيرة و هي تقف أمامه بارتباك قائلة
متصدجهوش يا يوسف.. دية هو..
قاطع حديثها و هو يقول
همي ورايا على اوضتك!
دخلت خلفه غرفتها ليقول هو
احكيلي الحجيجة يا عمتي.. سمعاني بجول اية الحجيجة!!
ارتعدت و أجهشت في البكاء قائلة
انا بحبه.. هو مش بيحس بيا لية لية حب ليلي و اني لا!!
جز يوسف على أسنانه و هو يقول
يعني كنتي هتلبسيه مصېبة احكي اللي حصل يا عمتي!!
بينما في الخارج هرولت هند نحو والدها و هي پبكاء قائلة
عايزة مامي!!
ضمھا إليه بقوة و أتت نور من خلفها تربت على ظهره قائلة
يوسف مصدقهاش يا فارس..
تنهد و هو يقول
مازن مردش عليكي..
لا مردش من امبارح!
وجد هاتفه يرتفع بالرنين و اسم مازن يضيء.. امسك الهاتف قائلا
انا عايز افهم انت مش بترد من امبارح و لا انت و لا ليلي على تليفوناتكم ليه!
تلعثم مازن و قال بتردد
ممكن تهدي يا فارس.. عشان اعرف افهمك!!
انا متنيل هادي اهو اتكلم!
ليلي اتخطفت بقالها يومين..
كان يتململ في الفراش و هي بين .. ليست نائمة تشعر بتوتره و خوفه.. 
و هي تقول
هو انا ممكن افهم انت خاېف ليه يا حبيبي!
هو اية اللي خاېف لية يا فاطمة افرضي الولد دة طلع

ابني فعلا!
حاوطت وجهه بين يديها و قالت
حبيبي و لو افترضنا انت هتبقي مسئول عنه عادي جدا.. و بكرة مش بعيد.. نتيجة التحاليل هتظهر بكرة و تقطع الشك باليقين!
يستمد منها القوة و غط في ثبات عميق...
أتى الصباح و بدأ يوم جديد 
استيقظ أحمد و فاطمة و اتجها إلى المشفى.. 
كانت شاهي واثقة تماما و هي تنظر لهم بتشفي..
خرج الطبيب و معه نتيجة التحاليل و هو يقول
اتفضل يا استاذ احمد.. نتيجة التحاليل اهي و الولد ابنك فعلا
ضغطت فاطمة على كفه لتبث له القوة... بينما هو الصدمة سيطرت عليه
و لكن هناك صوت أعاد له الأمل عندما قال
نتيجة التحاليل دي مزورة يا استاذ احمد!
عتمة و رائحة كريهة و أصوات كثيرة تتحدث من حولها 
ارتفعت أنفاسها و هي تشعر بانفاس أحدهم أمام وجهها.. نزع عنها الشريط الذي يمنع الرؤية و هو يقول
حمد الله على السلامة يا دكتورة... وصلتي ألمانيا بالسلامة اهو..
شهقت و هي ترتد للخلف و تقول بدهشة
حسام!
ضحك و هو يقول
اه حسام مستغربة لية.. كنتي فكراني مت و لا إية طيب ھموت و اسيب نور لمين.. للجربوع اللي اسمه مازن!
قالها بنبرة چنونية و يبدو أنه فقد عقله لتجد عماد يقول
أحب بقا أعرفك بالبوص.. مستر جون اتفضل يا مستر جون!!
دلف من يدعي جون و هو يقول
اهلا بيكي يا دكتورة في قصري المتواضع..
جحظت عينا ليلي و هي تقول بذهول
عمو محسن! 
الفصل العشرون و الأخير
كل فرد الآن كشف أوراقه... أصبح الأمر كما يقولون اللعب على المكشوف!!
اقترب منها محسن و وقف أمامها مبتسما و قال
مكنتيش تتوقعي صح و لا انا بصراحة في يوم من الأيام تخيلت انك ممكن تعرفي.. لكن هنقول اية بقى جوزك اللي صدرك لينا فاضطريت اخطفك عشان اعرف اجيبه كنتي فاكرة أن احنا هبل لدرجة ان احنا هنبلع حوار مۏت فارس المفاجئ دة..
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 43 صفحات