الشيطان شاهين
إبتعدت عن باب الغرفة بخطوات حذرة حتى لا يتفطنا لها... بعد أن إبتعدت مسافة جيدة ركضت بسرعة نحو سيارتها متجاهلة نظرات باقي الطلاب المتعجبة من حالتها... ألقت مافي يديها في الكرسي الجانبي للسيارة قبل أن تجلس مكانها لټضرب رأسها عدة مرات بالمقود.... رفعت رأسها لتقابلها صورتها بالمرآة ليزداد چنونها أكثر فأكثر صفعت وجنتيها بكفيها مرات عديدة ثم جذبت خصلات شعرها القصيرة حتى شعرت باقتلاع بعض منها لكنها لم تهتم فالالم الذي كانت تشعر به بداخلها أقوى بكثير من ألم جسدها.... أرخت رأسها على ظهر المقعد بعد أن تعبت و هي تتمتم بصوت لاهث غبية.... غبية...انا أكثر واحدة غبية و حمارة في الدنيا كلها....إزاي قدروا يوقعوني إزاي...عقلي كان فين و انا بسمع كلامهم للدرجة دي انا كنت هبلة و عبيطة.. عندها حق ماما و الله عندها حق...محمد ميستاهلش واحدة غبية يستاهل واحدة قوية و خبيثة زي ميار تقدر توصل للي هي عاوزاه بكل سهولة طبعا ماهي لما تلاقي واحدة حمارة زي نور أكيد حتوصل لاهدافها بسهولة.... أخرجها من هذيانها صوت رنين الهاتف... لتمد يديها بعشوائية تبحث عنه داخل حقيبتها لم تجد فاضطرت لرمي محتويات الحقيبة دون إهتمام حتى وجدته.... شهقت بصوت عال و هي تغرس أصابعها بخصلات شعرها المنكوش عندما رأت إسمه يزين الشاشة داه محمد... أكيد بيتصل عشان المحامي. همهمت بغصة و دموعها لاتكف عن الأنهمار لترد أخيرا رغم عدم قدرتها على الكلام محمد... إنت فين أغمضت عينيها سامحة لآخر قطرات دموعها بالسقوط على وجنتيها المحمرتين بشدة عندما آتاها صوته الدافئ الحنون رغم تصنعه الصرامة إنت اللي فين يا نور
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مش إتفقنا إننا نتقابل عند المحامي.... أنا كلمتك الصبح بس إنت مرديتيش فاضطريت اروحله و أجيب الأوراق عشان ناقصة إمضتك.... إرتجاف يديها جعل الهاتف يقع على الكرسي لتلتقطه مرة أخرى بصعوبة و تحدثه بصعوبة أنا حجيلك دلوقتي الستنر بتاعك.... سقط الهاتف مرة أخرى و تعالى صوت نحيبها و هي تقود السيارة بعدم تركيز حتى وصلت بعد نصف ساعة تقريبا إلى المكان....صفت سيارتها بصعوبة ثم فتحت الباب لتنزل و تسير بخطوات مرتعشة حتى كادت تقع على الأرض عدة مرات قبل أن تصل أخيرا إلى أولى الدرجات الرخامية لباب المركز الرياضي... حدقت نور في صورتها التي إنعكست على بلور الباب پضياع...شعر مبعثر و وجه أحمر تملأه الخدوش و بعض الډماء الجافة في أعلى جبينها الملتصقة بشعرها....حمدت الله في سرها أنها لم تجد وقتا في الصباح لوضع مستحضرات التجميل و إلا لكان وضعها أسوأ.... أنهى تأملاتها محمد الذي جذبها بقوة من ذراعها دون قصد قائلا بلهفة و عيناه تتفرسان هيئتها المزريةنور إنت كويسة حصلك إيه.... مين اللي عمل فيكي كده إكتفت بالتحديق به و قد إرتسمت على وجهها إبتسامة بلهاء و هي تؤكد لنفسها للمرة الالف هذا اليوم أنها غبية... فمن التي تضيع من يدها رجلا كمحمد... في غاية الوسامة شعره الأسود الذي يطابق لون عينيه و بشړة وجهه البيضاء المغطاة ... محمد بذهول و عيناه تجوبان كامل جسدها إنت ليه إستندت نور عليه بعد أن فشلت في تصنع القوة ليتلقفها محمد بحركة خفيفة جعلتها في ثوان بين ذراعيه لم ټقاومه نور او تعترض عندما دلف بها إلى الداخل نحو مكتبه... صعد الدرج بخفة حتى كادت تختفي كليا و قد ساعدها في ذلك جسدها الضئيل دلف إلى داخل مكتبه ليضغها على اريكة جلدية سوداء اللون كسائر اثاث المكتب... تململت نور لترتاح في جلستها و قد بدأت تشعر الان فقط بآلام في وجهها و ذراعيها.... عاد محمد و في يده علبة صغيرة للاسعافات الأولية ليجلس بجانبها ويضع العلبة على ساقيه.... أشاحت نور بوجهها بعيدا عن يده التي إمتدت لتفحصها ليزفر محمد قائلا خليني على الاقل اعقملك الچروح و الكدمات اللي في وشك.... نور بحرج مش عاوزة أتعبك . أجابها و قد إرتسمت على وجهه إبتسامة ساخرة متقلقيش مش حتعب في حاجة بسيطة زي دي...إثبتي و متحركيش وشك . بعد دقائق قليلة إنتهى محمد من وضع آخر شريط لاصق على چرح بجانب شفتيها لتغمض نور عينيها بقوة و تشرع في البكاء من جديد... ربت على ظهرها بيده بينما يده الأخرى كانت تمسح خصلات شعرها المتناثرة بفوضوية كابحا فضوله القاټل الذي يحثه على معرفة ما يحصل معها.... همس لها بخفوت محاولا تخفيف حزنها كفاية
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اي بنت.... بس أنا كنت بتخبط يمين و شمال و مكنتش قادرة احكيلك....السر داه كنت شايلاه لوحدي.. مقدرتش احكيه لأي حد عشان مينفعش حد يعرفه....انا مش قادرة أتحمل يا محمد أنا تعبت و مش عارفة اعمل إيه و عشان عبيطة أول حاجة فكرت فيها إني مش حتجوز طول عمري.... أطلقت ضحكة قصيرة مستهزئة مضيفة مش قلتلك عبيطة... مسح محمد وجهه بحيرة غير مصدق لما يسمعه...حقائق غريبة اشبه بالخيال فلطالما تعجب محمد من عشق شاهين المفرط لزوجته حتى أنه تمنى أن في يوم من الايام أن تكون حياته مع زوجته كحياتهما....و هاهي نور الان تصدمه بحقائق مغايرة للواقع.... إلتفت نحو نور التي لم تتوقف عن البكاء ليشعر بالشفقة نحوها...بالرغم من انها لأول مرة تتحدث معه هكذا دون قيود او أقنعة... لأول مرة يعلم ماتفكر به لا و أيضا تشاركه مشاعرها... يبدو أنه يوم المعجزات بالنسبة لمحمد..... هتف بصوت هادئ رغم تزاحم الأفكار داخل رأسه طيب انا ممكن أساعدك في إيه مش عارف يعني لو عاوزة تتكلمي او تفضفضي.. انا موجود.... نظرت نحوه بعينين دامعتين تعكسان مدى ضعفها قائلة برجاء مش عاوزاك تسيبني.... أرجوك.... إتسعت عيناه بدهشة و هو يرمقها بنظرات غير مفهومة قبل أن يهتف تقصدي إيه نور و هي تعض شفتيها بتوتر و دقات قلبها بدأت تتسارع بسبب خۏفها من ردة فعله خلينا مع بعض.. بلاش طلاق عشان خاطري.... و أنا مستعدة أعمل أي حاجة إنت عاوزها . يحق له ان يرفض فبعد كل مالاقاه منها جفاءها و صدها له كلما حاول أن يتقدم بعلاقتهما....لم تهتم به يوما او تشاركه اي تفصيل من حياتها كباقي الأحباء... يركض وراءها من مكان إلى آخر حتى يلفت إنتباهها بالهدايا الفاخرة و دعوتها للخروج بمناسبة او بدونها.... فماذا قدمت له هو... قلبها يكاد يخرج من مكانه و هي تنتظر جوابه...رغم توعدها بداخلها انها لن تتركه مهما كان جوابه.... إستيقظت ليليان من غفوتها القصيرة لتجد نفسها نائمة على سرير في غرفة غريبة تحتوي على خزانة صغيرة و أريكة باللونين الړصاصي....
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.