الإثنين 25 نوفمبر 2024

جنة الظالم

انت في الصفحة 20 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


مهما كانت الظروف 
انتبهت على صوت الخادمه تقول انا خلصت يا هانم تؤمرى بأى حاجة تانية 
التفتت لها تسأل سليمان بيه فين
الخادمه ماعرفش والله يا هانم هو مش هيقول يعنى للخدم خط سيره 
تحدثت بعصبيه وعجرفهايوه ماشى بس لما بيبقى فى البيت بتعرفوا هو فين 
الخادمه لأ ماهو خرج قبل ما حضرتك ترجعى بشويه 

تهانى راح الشغل يعنى
تنهدت الخادمه تقول بنزقوالله مانا عارفه هو خرج وكان معاه الهانم 
تهانىنهله
الخادمه لا جنه هانم بس مانعرفش رايح فين 
بمجرد سماع اسم جنه قالت بعصبيهطب امشى امشى هاتيلى حاجة اشربها يالا 
خرجت الخادمه وهى تسب وټلعن بها بينما هى استدارت تكتف ذراعيها حول صدرها تردد بغل جنه هانم! حتة البت دى بقت هانم!!
واخدها وراح بيها على فين! بقا سليمان الظالم بيخرج ويفسح يارب يكون خدها يرجعها لاهلها بعد ما زهق منها واخلص بقا 
دلف فؤاد داخل المحطه الفضائيه يجرها خلفه وهى لا تعلم ما به ولا لما يتصرف هكذا 
لاحظت تركيز الانظار عليها الكل يلاحظ كيف يسوقها خلفه 
فوقفت على الفور تنفض يدها تنظى له پغضبهو فى ايه ومالك جاررنى وراك زى البهيمه كده 
امام ڠضبها وان لها كل الحق ولا مبرر لفعلته توقف يفكر لثوانى ثم قال بتوتر انتى عارفه انتى خبطى مين عايزه تعملى لينا مشكله 
نهلهماكنتش اقصد ده قضاء وقدر وبعدين مشكلة ايه اصلا وصاحب الشأن بذات نفسه قال هو الى غلطان وكمان كان عايز يعزمنى على الغدا يعتذرلى 
فؤاد وهو يشير على جسدها الفاتن وفستانها الأحمر طبعا ما هو ماقدرش وانتى لابسه له الاحمريكا
رددت ببهوت مصدومه احمريكا!!!
لم تتحمل إنما غادرت سريعا قوه خطواتها خير دليل عن مدى ڠضبها 
زفر بقوه يرفع يديه الاثنين يجذب شعراته پجنون منذ متى وهو سريع الڠضب هكذا 
لقد علمه عمله ان يصبح دبلوماسي راقى يوزع ابتسامات وتعبيرات لبقه مبطنه بما يريد 
لكنها اليوم وببراعه بخرت كل ذلك كأنه هواء 
كانت  وهو يقود بصبر وقال مجددا  لهالما نجيب ولد نسميه سيف ولو بنت نسميها بيرلانتى ايه رأيك حلو وشيك وكمان جديد وهيليق عليا يااااااه بيرلانتى سليمان الظاهر وانا بتخيل بس حاسس انى هتجنن واه بقا لو بقت شبهك ووو قطع حديثه وهو ينظر لها بعدما شعر بتخشب جسدها بين يديه 
ليسأل بړعب جنه مالك يا حبيبتي!
ابتلعت لعابها تسأل ببهوتهو انت بتخلف!
هز رأسه يسأل باستغرابإيه!!
جنهيعنى اقصد انت مش عندك مشاكل في الخلفه 
ابتسم باستغراب يجيب لأ ماعنديش 
جنه نهله يعنى الى عندها! 
سليمان ولا نهله انتى بتلفى وتدورى على إيه!
ابتعدت عنه وهو تكرها يشعر انها تائهه وهى بالفعل كذلك 
تشعر بالضياع قد ظنته لا ينجب ولذا ظنت انها لن تحمل منه ابدا
لم تضع فى حسبانها شئ كهذا نظرت له بتيه تسأل امال انت ونهله ليه ماخلفتوش كل ده
سليمان حصل حمل مرتين وفى المرتين ماكملش مره نزل لوحده لانه كان ضعيف جدا ومره كانت العيله كلها مسافره وحصل حاډثه كانت بسيطه لكن البيبى ماټ فيها ولأن الحملين كانوا ورا بعض على طول الدكتور نصحنا انها لازم تستخدم موانع حمل لان الرحم لازم يرتاح وياخد وضعه وجسمها كمان 
لو كان الأمر بيدها لصړخت الآن ما الذى يعنيه حديثه هذا هل من الممكن أن تحمل فى طفل له لا لا يمكن أن تربط نفسها به اكثر من هذا هى تمنى
نفسها باليوم الذى ستتركه به وجود طفل سيجعل الأمر مستحيل وهى لن تسمح بذلك 
توقف عن القيادة ينظر لها باستغراب قائلا ايه وصلنا ماحستيش
نظرت له بنفس نظرة التيه بعينها صمت قليلا ثم قال بهدوءيالا ننزل 
ترجل من سيارته وذهب يفتح لها باب السياره ودلفت معه لبيت والدها لاول مره منذ خرجت منه مرغمه تتذكر أيامها 
محمود انت ايه الى جابك معاها 
سليمان بقا هى دى
اهلا وسهلا نورتنا 
محمود ولا اهلا ولا سهلا انت مش جبتها اتكل يالا على الله 
سليمان بتهكمانت بتتكلم كده ليه محسسنى انى جاى ارجعهالك انا شويه وهروح بيها تانى 
محمود بتقززيا اخى مش بقبلك يا اخى مش يتنزلى من زور 
سليمان ببجاحه ازال يداه من على جنه قائلا ايدك بس عشان انت طولت وانا بغير 
نظر له محمود پغضب يهم بضربه لكن فاجئه ذلك المتبجح مكملا وهو يعدل جاكيت بذلته ويالا قولى اتفضل نورت اهلا وسهلا 
اقترب منه محمود كى يرددحما مين يا طور انت انت هتعيش الدور ولا ايه
سليمان حقى انا مش اى حد بردو ومتجوز قمر حقى ولا مش حقى 
داليا كى تهدأ الاجواء وسط شحوب ابنتها حقك طبعا اتفضل ډخله بقا يا محمود انت الكبير 
صمت محمود مرغما وتركه يدلف للداخل واول ما دلف ولانه ملك العالم فى البجاحه قال لجنه تعالى بقا ورينى اوضتك يا حبيبتي 
رمشت داليا باهدابها بينما قال لها محمود مش دخلتيه قابلى بقا ملك العالم فى البجاحه 
وقف يبتسم لمحمود وهو يجذب جنه معه قائلا الخشا فى الرجال يجيب الفقر يااا يا حمايا 
دلف للداخل معها يقهقه ومحمود يجلس كأنه يفترش الجمر يفرك يقول لدالياماتسبونى عليه اضربه انا متغاظ منه 
داليا اهدى الله يخليك يا محمود احنا ماصدقنا بقا يجبها تزورنا خليه يجبها تانى 
ضړب محمود فخذيه بيداه وهو يردد بغيظ وقلة حيله وانا حايشنى عنه الا كده ابن الكلب البجح ده 
فى الداخل دلف معها وهى بعالم آخر تائه بما اخبرها به للتو 
اما هو فكان ينظر بحنين لكل ركن بغرفتها الصغيره مثلها 
كل جانب به سمه من سماتها حتى الوسائد الملقاه أرضا ومرأتها فراشها الصغير ولون الدهان مع عرائس ديزنى التى تزين الجدران
ثم يبتعد عنها وهو يهمس لها عشان كل مكان يبقى لينا فيه ذكرى واهم مكان هو الى حبيتي اتولدت وكبرت فيه 
كانت بين يديه صامته تائهه ترمش بعينها فقط مد يده أسفل ذقنها يرفع وجهه كى تنظر له وقال مالك يا جنه من لما كنا في العربيه وانتى فى دنيا تانيه 
مسح على شعرها مع وجنتها يقول بشك كبير متاكده
جنهاااايوه 
ابتسم يغمز بعبثطب انا بقول نجرب سريرك الحلو ف قاطعه محمود من خلف الباب ماتخلص يا جبله انت هو مافيش عندك من الأحمر 
ابتسم يقول لها ماعرفش بس بحس بلذه غريبه وانا بغيظه بيكى استنى 
ذهب يفتح له الباب يقول يطلع ايه الاحمر ده يا حمايا!
محمود ما طبعا ماتعرفوش ماعداش عليك الأحمر ده اسم الله عليك الى هو الډم بيبقى عند البنى آدمين الى بيحسوا يعنى 
جلس على الاريكه باريحيه
كبيره يقول الى بيحسوا بقا يا حمايا 
واعقب كلمته بابتسامه سمجه لتردد داليا الله يكون بعونك يابنتى سبحان الله برميل سماجه ما الحاجات دي الفلوس ماتشفعش فيها بردو 
كل هذا وهو يجلس كأنه ببيت والده يعبث فى هاتفه وبانتظار الغداء أيضا 
تحدثت جنه لوالدتها هامسهماما عايزاكى فى موضوع مهم 
فهمت داليا على الفور وقالت تعالى معايا يا حبيبتي ساعدينى فى المطبخ 
رفع عينه بعدم رضا عن هاتفه ينظر لها ولكن لم تبالى بنظراته وذهبت مع امها تاركين زوج من الثيران كل منهم يحجم حاله عن الاخر بصعوبه يتبادلون النظرات فيما بينهم محمود باشمئزاز ونفور وسليمان ينظر له نظرات انتصار 
فى المطبخ
شهقت داليا ټضرب على صدرها قائله بتقولى ايه!
جنه عايزه مانع حمل 
توترت داليا لا تعلم ماهو الصواب تقول بتذبذبايوه انتى لسه صغيره وعندك
امتحانات ودراسه قاطعتها جنه بحسم لا مش بس عشان كده بس انا مش عايزه حاجه تربطنى بيه انا مش ناويه اكمل معاه 
وقفت داليا تكشف عن الوعاء على الموقد تقلبه وهى تقول بهدوء اااااه طيب احب اقولك مش هتعرفى الجدع ابو ډم بايعه الى برا ده شكله متنيل على عين اهله وبيحبك بجد فلو دى حجتك انسى مش هيطلق يا عين امك 
جنه انا هعرف ازاى اخليه يطلقنى وبالتلاته كمان 
وضعت داليا المعلقه الكبيره من يدها تقول لها پغضبازاى يابنت بطنى
جنه مش عارفة لسه 
رفعت داليا حاجبها تقول مش عارفه لسه طب ماشى عايزاه يطلقك ليه عشان كبير انتى خلاص اتجوزتيه وبقى جوزك بعد الجواز الكبير بيبقى زى الصغير كلها محصله بعدها قوليلى بخيل عليكى 
جنه لأ 
داليا بيمد ايده
جنهلأ بس بيتحكم فيا فى النفس الى بتنفسه عايزنى ليل نهار فضياله هو وبس 
داليا اتوكسى حد لاقى 
جنهياماما انا قاطعتها تقول بتنهيده تعب انا عارفه الى عايزه تقوليه بس مش عارفه لكن الراجل ده خلاص اتجوزتيه والى كان كان انا سبحانك يارب مش بطيقه بس هو ليه ملك يتكلم عنه الراجل هيتجنن بيكى كفايه الى عمله عشان يتجوزك 
جنه يا ماما ده راجل ظالم ومفترى ماشفتيهوش بيعامل
الناس ازاى انا شوفته قطع عيش واحد اد ابوه بكلمه وهنروح بعيد ليه ماهو سبق وقطع عيش بابا 
داليا مالكيش دعوه با ابوكى دلوقتي اتكلمى عن نفسك 
جنهازاى مش ابويا الراجل ده مفترى 
وضعت داليا ما تحمله تمسح يدها بقماشه قطنيه ثم قالت خلاص يا حبيبتي اطلقى منه ونجوزك عثمان بن عفان 
جنهانتى بتتريقى عليا يا ماما 
داليا لا بقولك الى فيها يا عين ماما السوق كله كده يا حبيبتي ده حتى ابوكى نفسه شوفى بقا هو اد ايه طيب وحنين بس فيه خصال يا ستااااااار ماتطقوهاش بس انتو مش بتشوفوا ده انتى يوم ما تطلقى منه هتتجوزى مين يعنى ماهو راجل زى اى راجل على الاقل ظلمه مش واقع عليكى انتى مش احسن من عمك عبد السلام جارنا اديكى بتشوفيه سايح ونايح مع كل خلق الله ويوماتى يرقع مراته الغلبانه العلقھ المتينه لما يحبة عينى الأمراض ركبت جسمها احمدى ربنا وبلاش بطر انا عارفه انه كبير اوى عليكى ومش راضيه عن الجوازه دى لحد دلوقتي ولا قبلاله زافره بس هنقول ايه ربك رايد وليه فى كده حكمه ظلمه بقا انتى وشطارتك عرفتى تغيريه كان بها ماعرفتيش هاه هنقول ايه ربك يهدى العاصى يالا يالا معايا نخلص الاكل ونطلع بدل ما ابوكى خلاص شويه وهيبلعه ولو على تأجيل الحمل كلميه ولو انى عارفه انه مش هيوافق ده راجل كبير فى السن ومش هيرضا يأجل خلفه اكتر من كده بس كلميه كده بالهدواه يممكن يوافق عشانك وانا زى ما شوفت كده هيتجنن عليكى يبقى مش هيفرفضلك طلب يعنى زى ما قولتلك انتى وشطارتك فهمانى يا جنه 
اغمضت جنه عينها تسأل الا يوجد اى مهرب وهل انتهى الأمر بها معه
طوال طريق العودة للبيت وهى صامته تقريبا لا تتحدث عقلها كأنه فى حلبة مصارعه لا تعلم على اى فكره تستقر وتهتدى 
وقفت تهانى فى شرفة غرفتها الجديدة تنتظره وقد طال انتظارها حتى آلمتها قدمها لكنها مازالت تنتظر بشوق لا ينضب 
حتى تهلل وجهها وهى تستمع لبوق سياره فتأكدت انه هو ققد عاد الكل من الخارج الا هو 
انمحت
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 39 صفحات