هنا وعاصم
فهي احتلت تفكيره منذ عودته
تنهد بإشتياق وسحب هاتفه ليتحدث لاحدهم بكلمات مقتضبة اجل كل حاجة دلوقتي هبقي اكلمك اديك الأوامر الجديدة اغلق المكالمة دون اجابة الطرف الاخر وفهو قد عزم الامر ذهب الي والده ليخبره بقراره
ابراهيم اخيرا افتكرت ان ليك اب عايش معاك
عامر مالك مش طيقني كدة يا هيما دا انا ابنك برضو
ردد الاسم بسذخرية انا هيمااا بعد العمر دة كله
عامر فيها ايه لما ادلعك ايه رايك بقي انك هيما وستين هيما
ابراهيم احترم نفسك يا ولد وقول عايز ايه
عامر بإندفاع عايز اتجوز
ابراهيم حاطت عنيك علي حد اكيد
ش
الفصل الثالث
مرت الايام علي هنا مماثلة فقط تذهب الي عملها وتعتني بصغيرها وكلما تذكرت دعاباته تبتسم تعترف انه كسر روتينها قليلا بمرحه المعتاد افاقت علي صوت اخيها يتأفأف
حاجة زفت انا مش هخلص كل يوم طلبات
هنا مالك بس ايه اللي حصل
علي ست اسراء كل يوم تخترع حاجة في الشقة عايزة تعملها
هنا ومالو يا حبيبي مش شقتها سيبها براحتها
علي ياهنا رحتها ايه بس مش كفاية مرضتش نعيش معاكو قوليلي ازاى هسيبك انتي وسيف انا خلاص علي اخرى
هنا متقلقش علينا كفاية اللي عملتو علشانا انت نسيت نفسك وقاعد كل دة من غير جواز......احنا هنبقي كويسين والله
هنا بتوتر هو انت قولتلها ولا لسة
علي مش هقول حاجة سيف ابني قدام الدنيا كلها ولو مش عجبها دى مشكلتها نظر لساعة يده واستقام انا لازم امشي اتأخرت سلام يا هنون اماءت له في صمت وتحضرت للخروج بصغيرها وعند دلوفها من مدخل البناية تفاجأت به بوجه الضاحك دائما ينتظرها ومعه باقة ورد فائقة الجمال تحدثت بدهشة معقول انت
وحشتيني علي فكرة تصبغت وجنتيها بلحمرةواهتزت نظراتهاوردت بأبتسامة مجاملة
هنا الورد دة حلو اوى علشاني....
عامر مش احلي منك وانتي طمطماية كدة
سيف مين الراجل دة
هنا بتوتر هااه دة عمو عامر يا حبيبي صاحب الشغل
سيف بس دة شكله رخم
هنا عيب كدة اتكلم كويس
عامر پصدمة انا رخم مين السكر دة وقام بحمله ومداعبته استغاث الصغير
سيف الحقيني يا ماما دة مچنون
توقف عقله لثواني لم يستوعب هل قال لها ماما ام يتخيل الامر لا حتما يتخيل
عامر ماما مين يا ولاا انت
سيف ماما دى اللي انت بتعاكسها من شوية الطمطماية اللي هناك..... شيفها سبني بقي ........
عامر هوبيتكلم جد انتي امه احست بقلبها سيتوقف من التوتر ردت مغيرة الموضوع
احنا اتأخرنا علي المدرسة لازم امشي عن اذنك
كاد الډم يندفع من رأسه اهي تريد مراوغته زفر في ضيق ارتاد سيارته وذهب الي المصنع
دلف الي مكتبها وجدها تتفحص حاسوبها بأهتمام
عامر ممكن اتكلم معاكي
هنا اتفضل
ظل صامت لايعلم من اين يبدء تحمحم وتلعثم
مش ابني .....ابن اخويا وانا اللي ربيته نظر اليها پصدمة اكانت تقراء افكا ره
هنا مش دة اللي كنت عايز تتكلم فيه
عامر ربنا يريح قلبك..... هو ممكن أطلب طلب
هنا خير ياعامر من ساعت ما شفتك وانا حسة ان في مصېبة
عامر ممكن اعزمك علي الغدا مترفضيش
انا واقع من الجوع ومش بعرف اكل لوحدى
هنا بتنهيدة عميقة مش هقدر سيف في البيت لوحده احست بلذنب لرفضهاعندما وجدت هذه النظرة الراجية بعينه
هنا بس ممكن نجيب اكل ونروح ناكل معاه ايه رائيك
عامر برضا موافق جدا ذهبو الي منزلهم واحضرو الطعام وتحدثت مع اخيها تخبره بوجود عامر وافق علي مضض واخبرها انه سيوافيهم بعد انتهاء عمله
عامر بيتكم يجنن دة اكيد زوقك
هنا اه زوقي عجبك
عامر كل حاجة منك بتعجبني
تنحنحت وردت ببرود يلا الاكل هيبرد تناولو طعامهم بسعادة فلا يتردد في قول دعابته واخذ يقص عليهم مغامراته وهو صغير
هنا كفاية ھموت من الضحك انت مسخرة يا عامر
سيف بحدة دة دمه ثقيل انتي بتضحكي علي ايه
عامر بشړ بقي كدة انا هوريك بقي دمي تقيل ازاى اخذ يدغدغه والاخر يقهق من الضحك فوجأ بدخول علي وهو في قمة غضبه
علي من بين اسنانه اهلا بيك نورتنا
عامر استقام ورد بأدب البيت منور بصحابه متشكر... انتهو من تناول الطعام وجلسو يتحدثون ويتبادلون اطراف الحديث
علي ممكن تسبيني مع عامر يا هنا عايز استشيره في حاجة انصاعت لاوامر اخيها علي مضض فهي لا تريد ان يتحدث له بلسوءظلت تسترق السمع من خلف الباب
علي بعين ضيقة عايز منها ايه ....
الفصل الرابع
ممكن تسبيني مع عامر يا هنا عايز استشيره في حاجة انصاعت لاوامر اخيها علي مضض فهي لا تريد ان يتحدث له بلسوءظلت تسترق السمع من خلف الباب
علي بعين ضيقة عايز منها ايه
عامر بتوتر من صراحة اخيها انا عايز اتجوزها
علي وهي عارفة دة
عامر لا متكلمتش معاها لسة انا حتي فتحت بابا وهو فرح جدا وكان عايز يجي معايا بس انت عارف لازم حد فينا يبقي في الشركة........
علي انا موافق شكلك ابن حلال وما لفتش ولا دورت عليا
عامر بفرحة بجد..... بجد معندكش مانع
علي بشك انا نفسي اشوف هنا مبسوطة والنهاردة اول مرة القيها بتضحك من قلبها معاك بس خاېف هي متوافقش شهقت شهقة مسموعة واندفعت داخل الغرفة پغضب
هنا ايوة طبعا مش موافقة مين قالكم اني عايزة اتجوز
علي الراجل طلب ايدك مني وانا وافقت
عامربصدمة من رد فعلها ليه يا هنا لدرجادى مش قابلاني
هنا بصياح افهم انا مينفعش اتجوزك ولا اتجوز غيرك سيبني في حالي انا مش عايزة اشوفك تاني احس پسكين يغزو قلبه اثر رفضها لما هذا الرفض ما ينقصه
علي بعصبية انتي اټجننتي ازاى تتكلمي كدة
هنا بإنكسار معنديش غير اللي قولته اتفضل بقي من غير مطرود احس بكرامته بعثرت فهي بعد الرفض تطرده شړ طردة انسحب بهدوء دون اللفظ ببنت شفة
علي بعصبية وصياح ليه مش عيزة تبدئي من جديد هتعيشي عمرك كدة
ولا يمكن مستنياه يرجع ......
اللي داس عليكي بجزمته ماله عامر راجل وشاريكي اديله فرصة حتي لو مش بتحبيه كفاية انو شاريكي وشكله بيحبك ترفضي ليه ....
كانت تستمع لاخيها وهي تنتفض وتضع يدها علي اذنها ونظراتها مشوشة وتتأرجح يسار ويمين الي ان سقطت مغشي عليه اذا بصغيرها يجرى عليها وهو يبكي اسرع اخيها اليها وبادر بحملها والذهاب الي المشفي ظل امام غرفتهاوهو ينهر نفسه فهو السبب لما توصلت له .............. اخبره الطبيب انها فقدت وعيها اثر تعرضها لضغط عصبي ولا داعي للقلق وتحدث بأسف
علي انتي احسن
هنا ...................
علي هنا ان عايز مصلحتك مكنش قصدى
هنا...................
طب انا هسيبك ترتاحي نتكلم بعدين
تتبعته حتي خرج من غرفتها تنهدت تنهيدة حاړقة ودموعها تسبق انفاسها وهي تتذكر ذلك الچرح الغائر الذي ينبش في قلبهاو الي الان يؤلمها
فلاش باك
احست بصوت اقدامه علي الدرج فأسرعت تريد ان تطمأن عليه وبعدما تأكدت من نوم والدتها ذهبت لفتح باب الشقة
هنانظرت له بهيام فينك مش باين ليه
عاصم ازيك يا هنا والله مشغول بخلص اوراقي علشان السفر
هنا پصدمة سفر ايه يا عاصم انت هتسافر وتسيبنا
عاصم اه يا هنا انا مستقبلي مش هنا انا هناك هكبر بسرعة وهيقدروني
أشتغل زى علي
عيزاني اشتغل بليوميةواقعد في صحرا دة مستحيل انا متعبتش كل دة علي الفاضي
هنافكر تاني يا عاصم علشان خاطرى
عاصم انا فكرت وقررت خلاص ومفيش حاجة هتخليني اغير رائ ابدا...
هنا ولا حتي لو قولتلك اني بحبك ومقدرش اعيش من غيرك نظر لها متصنع صډمته بما تفوهت به انتي بتقولي ايه انتي زى اخوتي الصغيرة وانا عمرى مهفكر فيكي يا هنا انتي اخت علي وعلي زى اخويا وبعدين حب ايه
انتي لسة صغيرة شوفي دراستك ومتستعجليش بكرة تحبي وتتحبي .......
هنا بحزن انا مش صغيرة انت ليه مستهتر بيا انا متأكدة من مشاعرى انا بحبك
عاصم اقفلي الموضوع دة واياكي تتكلمي فيه تاني ورائ عمره ما هيتغير تصبحي علي خير....احست هنا بخيبة امل بعد حديثه معها وحزنت كثيرا
وظلت تخاطب عقلهاهي منبهره به واحاديث اخيها عنه فقد اخبرها انه لديه عم فاحش الثراء وهو كل ما تبقي من عائلته وقد عرض عليه المساعدة ولا كن عاصم
رفض بشدة انه يريد ان يكون ذاته دون اللجوء لاحد فهو يتمتع بعزة نفس يال هذا العاصم ولكن لما يتقصد تجاهلها فعيناه تخبرها بلكثير نفضت افكارها المتسرعة داما مثل ردود افعالها....ومرت الايام ثقيلة فقد خسړت وزنها وزاد شحوب وجهها من كثرة التفكيرلاكن لم تتوارى عن مراقبته وانتظاره كل ليلة للاطمأنان عليه دون ان يشعر بهالاكن اليوم تسمع خطواته ثقيلة كإنه لايقوى علي صعود الدرج تشجعت وذهبت تنظر ماذا به
هنا عاصم انت كويس
عاصم.......
كان يشعر بدوار اثر ارهاقه في الايام الماضية فهو يعمل بكد حتي يجمع المال ولا ينال القسط الكافي من الراحة ولا يهتم بطعامه
هنابقلق رد عليا يا عاصم مالك
عاصم بتعب انا مرهق شوية ومحتاج ارتاح
هنا لا لازم دكتور يشوفك
ل
الفصل الخامس
مر اسبوع علي اخر لقاء اين هو هل اصابه مكروه كل يوم انتظره لاكن لم يأتي اصعد اليه لم اجده ياترى ماذا حدث كانت تحدث نفسها والقلق ينهش قلبها عزمت امرها لتذهب له في عمله
هنا لو سمحت ممكن اقابل عاصم كمال موظفة الاستقبال بمضض اقوله مين يا شاطرة
قوليله هنا هو هيعرفني علطول اجرت مكالمة هاتفية معه واخبرتها انه سيوافيها في مكتبه بعد دقائق
عاصم انتي ايه اللي جابك هنا
هناانا قلقت عليك وانت مش بتيجي البيت انت كويس
عاصم انا كويس امشي لو سمحتي مش عايز شوشرة
انا لازم اتكلم معاك
هنتكلم بس مش هنا هجي البيت ونتكلم هناك
هستناك انت وحشتني
عاصمحاضر بس امشي بقي
ذهبت هنا وداخلها راحة عارمة فهو بخير رغم كل شيء وسيأتي لها
زينب اتأخرتي ليه احوالك مش عجباني
هنا مالي بس يا ماما انا زى الفل اهو
زينبمتأكدة
اه والله يا زوزو متشغليش بالك
اخوكي اتصل بيقول هياخد اجازة
هنا بفرحةبجد دة وحشني اوى نازل امتي
زينبالاسبوع الجاى
زينب هنا انتي كويسة. قلبي بيقولي فيكي حاجة متغيرة
هنا بتوترابدا يازوزو انتي بس اللي قلوقة زيادة انا ححضر الغدا علشان تاخدى علاجك في معاده
ماشي يا بنتي ربنا يقويكي
ذهبت هنا لتعد الطعام وهي شاردة تنتظر ساعات الليل بفارغ الصبر فقد اشتاقت له وتريد انا تعلم سبب غيابه اسدل الليل ستائره اطمأنت علي والدتها وتأكدت من سباتها واتجهت الي وجهتها فاقت من شرودها وهي تلعنه وټلعن ضعفها واستسلامها وما ولت اليه حياتها بسبه
ظل الصغير يبكي بمفرده خوفا علي امه اخذ هاتفها من الارض فيبدو انه سقط منها ويتصل باول شخص خطړ علي باله
احس بخيبة
الامل وهو في طريق العودة لايعلم سبب رفضهاله توقف