قصة مشوقة بقلم هدير محمد
نخليها النهاردة عادي
فتح باب الشقة و مشي
اهو يلا الباب يفوت كذا جاموسة يا سليم... هو اللي يقول الحق الأيام دي ليه يتقمص !! بس ايه ده عنده لڤيل الكرامة عالي جدا
مهتمتش و روحت عملت أكل لنفسي و اتفرجت على التلفزيون عادي جدا
ما يزعل يعني هو لما كان بيسىء ل شرفي كان بعدها بيحس بالذنب يعني... خليه يتفلق و يخبط راسه في اتخن حيط...
الصراحة عندها حق في كل كلمة قالتها... بس أي واحد مكاني كان هيعمل كده او أكتر... يعني انا ملستهاش و في الآخر تطلع حامل بتحاليل بتثبت كده... هعرف من فين أنها مجرد مؤمراة عشان يخلوني اطلقها
... طب اعمل ايه دلوقتي انا مش همشي بس نزلت عشان لقيتها متعصبة مني جدا فقولت انزل عشان تهدى... كان لازم اقول ل قاسم اقعد مع مراتك ما كنت اخدته معايا و خلاص كان هينفعني و ينصحني دلوقتي... ايه الحيرة دي ياربي !!
يا باشا خد هنا لو سمحت
نعم
ايه الفلوس دي
مش كتير صح
أنت الظاهر فهمت الحوار غلطت انا لسه صاحي و مراتي طرداني... لكن انا مش شحات والله
اه عشان كده قاعد على السلم طب تعالى اقعد عندي... بيتي قريب من هنا
يسطا ما انا عارف
اومال بتديني فلوس ليه
قولت اخليك تفك عن جو النكد ده و تضحك و نجحت في كده
والله انت عسل فعلا ضحكت
فكك من النكد ده... هي كده الستات قادرة... محدش بيقدر عليهم...
يا رايق
استأذن بقا
استنى خد فلوسك دول
أيوة صح هاتهم انا مش معايا أكمل فلوس المواصلات اصلا
طلع تليفونه ولسه هيتصل على قاسم لقي أبوه بيرن عليه
نعم يا بابا
ايه الأدب ده
ما انا طول عمري مؤدب...
هو انا المفروض ابقى مخاصمك... بس عايز اسألك سؤال و تجاوبني و بعدها هخاصمك تاني...
اتفضل
بقولك يالا... لقيت أيلين
اه لقيتها هي في القاهرة وانا قاعد اهو في الشارع تحت العمارة اللي هي فيها...
فيه مشكلة صغيرة هحلها و أرجع قصدي نرجع
تمام لو عايز حاجة ابقى قولي
حاضر
قفل معاه وبعدها إتصل ب قاسم
ها يااا سليم أنت كويس
انا تمام... بص افتح و ودنك و أسمع هقول ايه...
هااا فاجئني !!
انا عايز اعمل أي حاجة عشان أيلين ترجع معايا... لفيت إسكندرية أسأل واحد واحد عليها و قولت عشان أيلين ... روحت القاهرة زي ما أنت عارف استحملت قرف القطر و قولت عشان أيلين... سيبت الچرح يفتح و ڼزفت ډم كتير و قولت عشان أيلين... لفيت القاهرة كلها لوحدي و قولت عشان أيلين... و الحمد لله لقيت شقتها بالصدفة... لكن لما أروح لأيلين نفسها و تطردني وحاليا قاعد على سلم العمارة و فيه واحد
قاسم ضحك و
قال
بقيت مطرود في الآخر !
هي أحزاني تضحك للدرجة دي... أقولك ايه شوفلي حل و حياة أبوك
حاضر بس كده...
هااا ابهرني
طالما انت مصر للدرجة دي عشان أيلين ترجعلك هساعدك... بس يالااا انت طلعت بتحبها اهو...
لا مش بحبها
لا بتحبها و بطل تكابر وانا هقولك عرفت ازاي... أول حاجة لما كنت فاكر أن أيلين بتخونك زعلت جدا لو انت مش بتحبها كنت هتفرح لأن ده هيبقى سبب مقنع أنك تطلقها من غير ما حد يوقف ضدك... تاني حاجة انت زعلان لأنك قاعد من غيرها و الدليل أنك مصبرتش تقعد يومين على بعض من غيرها و روحت وراها على القاهرة على طول... و ثالث حاجة بالرغم أنك بقيت مطرود قاعد اهو تحت العمارة عشانها مع انك تعبان... شوفت انا قفشتك ازاي
على فكرة انت بارد انا بقولك شوفلي حل و أنت قاعد تراقب في تصرفاتي... خد هنا صح أنت مالك أصلا إذا كنت بحبها أو مش بحبها... في الحالتين ميخصكش
حبيت بس أقولك أن انا أكتر واحد فاهمك كويس يا حبيب أخوك...
استنى بس اطلع من
اللي انا فيه و أنت لوحدك ليك روقة... هتساعدني ولا لا
هساعدك طبعا... انت
دلوقتي تروح تخبط على باب شقتها و تدخل عادي حتى لو هي ما وافقتش...
اقعد برضو و قولها أنك جوزها و تقعد في أي مكان هي قاعدة فيه... و لو اتعصبت عليك انت تفضل هادي جدا معاها لأنها في ساعتها لها الحق انها
تتعصب عليك و تخليها تطلع كل حاجة جواها... المهم أنك تفضل هادي جدا ...
اعتقد ان ده اسمه برود صح
ايوة اسمه برود أعصاب خلي أعصابك باردة جدا... البرود بيحل المواقف اللي زي دي سألني انا لما اټخانق مع مراتي ببقى بارد جدا و بالي طويل عليها... فأنت اعمل زيي كده...
طب لو جابت مسډس و ضړبتني
بيه هنا بقا هعمل ايه
تستشهد طبعا و انا هدعيلك تدخل الجنة... و كل يوم جمعة هاجي عندك ازورك و احطلك وردة من ام 2 جنيه على قپرك...
أنت بتتريق عليا يا قاسم !!
ما انت بذكائك ده بتقولي لو جابت المسډس و ضړبتني بيه في لحظتها ھموت يا ناصح...
بص هجرب الحل ده لكن لو قتلتني ھموت و انا ڠضبان عليك ...
تمام يا أخويا يلا استعد و انا هدعيلك دعوة أحسن من دعوة الأم...
أما نشوف...
قفل سليم معاه و قال يعمل زي ما قاله
توكلنا على الله...
راح عند شقتها و قبل ما يخبط قال في سره
أعصاب باردة... أهم حاجة الأعصاب الباردة
و خبط على الباب و قومت فتحت و لقيته هو تاني
نعم !
اتعتعي كده دخليني...
سليم دخل بكل برود و كمان قعد على الكنبة و حط رجل على رجل و بياكل من طبق الفيشار بتاعي !
مش تزودي حته ملح في الطبق
انت بعمل ايه هنا
مش ملاحظة أن انا ابقى جوزك... في كل مكان هتروحي عنده هاجي وراكي... اوماال ايه يعني اسيب مراتي تقعد لوحدها ليه انا مش راجل !
والله ! انت بتهزر صح و مين قالك أني هوافق اقعد معاك في مكان واحد... ده في المشمش
بس المشمش بدأ يطلع
يعني
يعني قاعد و مش همشي... تواقفي أو متواقفيش مش موضوعي...
انت مش ملاحظ أن انا اللي بدفع الإيجار
و ماله... ندفع بالنص بعد كده
انا هكون هادية و هقولك بكل هدوء تخرج عشان مش عايزة اتعصب...
اتعصبي و ماله... حقك طبعا
اتعصبت فعلا و زعقت فيه
سليم اطلع بره حالا...
قام و بصلي في عيوني و قال
اتعصبي براحتك و زعقي براحتك اعملي فيا أي حاجة إنتي عيزاها حتى لو عايزة تضربيني اضربي انا اهو قدامك... و مش هتكلم مهما عملتي مش هتكلم ابدا... اعملي أي حاجة فيا مهما كانت ايه المهم تطفي الڼار اللي في قلبك اللي انا سببها المهم متقعديش ساكتة و شايلة مني كل ده طلعي كله فيا... لكن يكون في علمك انا مش همشي يعني مش همشي... و لو مشيت من هنا أنتي هتبقى جاية معايا لكن غير كده لا... صح فكرة الطلاق دي تشليها من دماغك... لأني مش هعمل كده و هتفضلي مراتي لغاية ما أموت
قولتله بتحدي
طيب كده تمام انا اللي همشي
روحت افتح البيت فهو قفله بالفتاح و قالي
لا مش هسيبك فاهمة
لا مش فاهمة يا تفتح الباب أو أصرخ و ألم عليك أهل العمارة كلهم و اقولهم أنك جاي تتعدى عليا !!
و لما يعرفوا أن انا ابقا جوزك... هيكون موقفك ايه
انت مش جوزي و عمرك ما كنت جوزي و بطل تحلم أني هرجعلك !!
لا ده مش حلم ده حقيقة.. هترجعي... أيلين اديني فرصة أصلح كل حاجة وحشة عملتها فيكي ثقي فيا بس...
بصتله بعصبية و نفخت بضيق... بص على أيدي و مسكها و قالي
فين الخاتم
اتعصبت منه و سحبت ايدي
... بعدين ايه اثق فيك
ده طب هل أنت وثقت فيا الأول عشان انا أثق فيك !!... الإجابة واضحة طبعا لاااااا
يبقى متقولش أثق فيك دي تاني... انا مستحيل أثق فيك تاني... كنت مفكرة إنسان كويس و أنك فيوم هتعتبر أني مراتك بجد و تحبني... لكن طلعت تصدق أي حد ما عدا أنا... افتكر انا كام مرة دافعت عن نفسي و أنت لا حياة لمن تنادي ده لو فأر قالك أن أيلين بتخونك هتصدقه طبعا... سليم متحاولش تقلب الواقع... انا مجرد بنت انت كنت مجبور عليا... ف متفكرش أننا في يوم نبقى ناس طبيعية مثلا...
و تطلقني ڠصب عنك بدل ما أرفع عليك قضية خلع... يلا هات المفتاح افتح الباب كده يا أنا امشي او أنت لكن نقعد في نفس المكان لا...
آخر كلام عندك
اه آخر كلام عندي ممكن تمشي و تسيبني لوحدي
عيونه دمعت و قالي
اسمعي اللي هقوله ده كويس... مكنتش فاكر أن هيجي يوم هنقف ضد بعض كده... إنتي عندك حق فعلا أبويا اجبرني أني اتجوزك بس في نفس الوقت انا فكرت و قولت اشمعنا إنتي دي اللي مصمم أنها تبقى مراتي... ف وافقت اتجوزك عشان أعرف السبب... و بعد ما اتجوزنا كنت بحاول على
قد ما أقدر اجمعلك غلطة وحدة بس عشان
أقول لأبويا شوف اختياره عملت ايه... بس تعرفي لغاية دلوقتي مش لاقي فيكي ولا غلطة...
كان كل اللي في بالي ساعتها أني اطلقك بس بعد ما الاقي سبب مقنع عشان اوريه لأبويا و يعرف أني مش عايزك من الأول... كنت زي أي شاب عادي خلصت دراستي
و بتمنى أحب و اتحب و أتجوز و أكون أسرة خاصة بيا و يكون عندي زوجة بحبها جدا... بعد ما اتجوزتك حسيت كل اللي حلمته اختفى نهائي... لأني كنت فاكر أني هختار بنفسي لكن طلع العكس... أثناء فترة جوازنا كنت لما أرجع من الشغل و لاقيكي قاعدة بعيد عني... كنت بضايق و مع ذلك مكنتش بحب اتعامل معاكي ابدا... بس من جوايا كنت عايز ان علاقتنا دي تتصلح و كنت بحاول اعمل كده بس إنتي مكنتيش بتديني أي فرصة... و بعد ظهر موضوع الحمل الكاذب ده زعلت و اتقهرت لأني كنت عايزك تفضلي ليا مهما كل واحد في مكان بعيد عن التاني... عشان كده قعدت اجرح فيكي عشان اللي كنت حاسه ساعتها... و لما عملت حاډث العربية و بقيتي طول الوقت قاعدة معايا و بتتكلمي معايا... كنت ببص لوشك برتاح جدا و بسرح فيكي لكن لما كنت أفتكر موضوع الحمل ده اللي هو اصلا سبب اللي إحنا فيه دلوقتي كنت بتنرفز و مش قادر اتخيل أنك بتحبي حد