السبت 23 نوفمبر 2024

حق قلبي ناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

إنك بتحبي الأسود..
_صح.. بلبسه كتير يعني !
ضحك يقول
_مش قولنا من غير تعليق..
_تمام.. بتحب السفر..
_مبتحبيهوش..
_عرفت منين
_ها قولنا ايه!
ضحكت تقول 
_ماشي ماشي... بتحب تحس دايما أنك مرغوب فيك....
_انطوائيه.. وبتقلقي من علاقاتك بناس جديده خصوصا فبالتالي ملكيش علاقات كتير..
_ بتتكلم كتير مع الي بترتاحله..
_ بتفضلي تسمعي أكتر.. وبتسمعي للي بتحبيه او بترتاحيله بس لكن غير كده بتختصري الكلام..
_ عندي فضول أعرف متجوزتيش ليه لدلوقتي
تغيرت ملامحها وهي تستمع لسؤاله ولكن استطاعت أن تهدأ سريعا.. تهدأ ظاهريا.. أما داخليا لم تهدأ أبدا.. بداخلها تراكمت المشاعر السيئه مع الذكريات الأكثر سوءا.. لو لم تتحكم بنفسها الآن لإنفجرت به أو بالبكاء!.. ضغطت علي يدها تحاول الهدوء وقالت 
_ مقابلتش شخص مناسب..
_يعني عمرك ما حبيتي قبل كده
_حبيت...
قالتها بنبره مشحونه وأعين يتوالي عليها مشاعر كثيره.. حزن.. بغض.. قهره.. و ثوره.. 
_حبيت.. مكنش حب عادي أبدا.. كان زي الڠرق.. كان هو بحر وأنا ڠرقت فيه.. ڠرقت وملقتش حد يمدلي ايده وينقذني.. بس.. هو طلع شخص ممكن تقابله طلع بيتسلي.. ملوش في الجواز والحب والحوارات دي.. رغم أنه كان دايما يوهمني بحبه.. بس وقت الجد.. هرب.. ..
ابتلع ريقه پصدمه وهو ينظر لملامحها التي يراها بها للمره الأولي ونظرة عيناها التي تكاد تحرقه وكأنها تتخيله هو مكانه! وما جعل قلبه ينتفض حديثها.. حديثها الذي يوصفه بشكل أو بآخر يدعون عليه مثلما تفعل هي الآن!.. ولأول مره يشعر بفداحة ما ارتكبه لأول مره يفكر فيما فعله كثيرا دون أن يهتم.. سرح عقله بعيدا عنها.. يفكر في حاله طوال السنوات السابقه.. يشعر بشعور سئ ينتابه كلما يفكر أن إحداهن تجلس جلسه كهذه وتقول حديث مماثل عليه هو.. تتمني أن لا يجد الراحه أبدا وأن يتأذي قلبه مثلما فعل معها..
لم ينتبه لأماني التي كانت تنظر له وهو يدير وجهه لزجاج النافذه شاردا بأفكاره.. كانت نظراتها جامده حارقه مشتعله.... كارهه!.. أتراه هو أم تري غيره 
_____________ناهد خالد ________
كان غداء مرح رائع في أوله وانتهي.. بصمت مطبق منهما وشرود وتفكير وتأنيب بدأ يغزو أحدهما..
وللعجب أنه قد مر خمس ساعات وأتي الليل وأصبحت الثامنه مساء ولم يهاتفها لتناول العشاء!.. تري أمازال نائم
أما عنده.. لم يهنأ براحه منذ تركها.. عقله لم يتوقف عن
التفكير.. أماني بحديثها ودون قصد أحيت به مشاعر وأفكار لم تنتابه يوما.. قلبه يرتجف كلما يتذكر حديثها ويتخيل أن هذا الدعاء قد يكون كان من نصيبه في يوم من الأيام!... ليته يعرف مكان كل فتاه منهن اعترفت له بحبها يوما وهو بكل لامباله قطع علاقته بها وتركها وراء ظهره في مهب الريح... ولكن إن كان لا يتذكرهن من الأساس سيتذكر أماكنهن!..
انتفض علي صوت دقات الباب.. وقف بتعب فهو يجلس بمحله منذ صعد من أسفل.. فتح الباب ليري أماني واقفه أمامه مرتديه فستان من البنفسج الغامق ينسدل بنعومه علي جسدها يصل لبعد ركبتيها بقليل.. بكتف واحد والآخر عاري تماما.. وتركت لشعرها العنان هذه المره مرتديه قرط كبير في أذنيها... ما بها كل مره تبهره ويراها بشكل جديد وكأنها فتاه أخري.. 
_ حلوه مش كده
رفع نظره إليها وقال بابتسامه بارده وهو يتذكر حديثهما منذ ساعات في نفس الموقف 
_ اها الفستان حلو ابقي عرفيني جايباه منين عشان..
قاطعته تقول 
_هتجيبلك واحد
_يخربيت لسانك.. أنت بجد مش ممكنه!
خففت من ضحكتها وهي تقول بملامح سعيده بعيده تماما عن ما يعتمر قلبها الآن 
_مكنتش كده زمان... بس الدنيا بتغير..
نظر لها بتمعن ولم ينطق كأنه يحاول الوصول لمغذي حديثها..
_ يلا أنت هتبصلي ادخل غير هدومك والبس بدله شيك عشان عزماك علي العشاء..
ابتسم بهدوء وقال 
_حاضر ادخلي ع...
قاطعته پحده وهي تقول
_ادخل ايه يابابا! شوف أنت رايح فين ربنا يسهلك.. أنا هرجع اوضتي علي ماتخلص..
الټفت تتجه لغرفتها وهي تتمتم 
_قال ادخل قال..
ضحك عليها وهو يغلق بابه يقول 
_أنا اي الي وقعني فيك بس...
وكالعاده منذ دخلت حياته.. حديثها معه ينسيه كل ما يشغله..
___________ناهد خالد _______
انتهوا من العشاء وجلست معه تبتسم وهو يتحدث بعفويه.. ابتسامه لم تكن منبعثه من قلبها أبدا... ابتسامه مرتسمه علي شفتيها ليس إلا..
بعد ثواني وجدوا النادل يدلف عليهما بقالب كيك وصندوق صغير قليلا...
نظر أمير لجهته باستغراب ليجد النادل يضع القالب علي الطربيذه كاد يتحدث ليخبره بأن هناك خطأ ما لكنه صمت ينظر لها بذهول حين قالت للنادل 
أعطاها الصندوق الصغير وذهب لتضعه علي الطربيذه وهي تنظر لأمير الذي يرتسم الذهول علي ملامحه وقالت 
_ happy birthday أمير.
فتح فاهه علي آخره وهو ينقل نظره بينها وبين القالب الذي طبع عليه اسمه وقال پصدمه 
_ أنت عرفتي ازاي
ابتسمت بغرور وقالت 
_مصادري الخاصه..مضيعش الوقت في اسأله فاضيه يلا اقطع الكيك..
ناولته السکين وهي تشجعه بنظراتها أمسك السکين منها وكاد يقطعه لتقول سريعا 
_لا استني.. اتمني أمنيه..
ابتسم بلطف يقول 
_معلش أتمني..
أغمض عيناه يحاول أن يتمني كما تطلب.. ولكن لم يأتي في مخيلته سوي.... صورتها! فوجد نفسه يتمني أن تبقي معه.. للأبد!
فتح عينيه وهو ينظر لها بتمعن ونظره أخري... دافئه..دافئه جدا..
قام بتقطيع القالب فوجدها تمد يدها له بالصندوق الصغير... فتحه بابتسامه وهو ينظر بداخله... رفع حاجبيه بذهول وقال 
_مش معقول أنت بجد ازاي كده.. أنت منجمه يابنتي! ده فعلا البرفيوم المفضل ليا وكمان بقالي كتير بدور عليه مش لاقيه فجبت غيره وبطلت احط ده..! وكمان الساعه من الماركه الي بحبها!
ابتسمت تقول 
_من غير تفاصيل... أنا اعرف عنك كتير.. قولتلك ليا مصادري الخاصه.. بالنسبه للبرفيوم.. أنا وصيت حد من اسبوع يجبهولي من بره هو بيسافر كتير فجابه من باريس..
ابتسم بدفئ يقول بأعين ملتمعه 
_ أنا مهما قولت مش...
_أبو الاندال أزيك
صمت يستمع للطرف الآخر لثواني ثم قال 
_بجد طب تعالي أنا في المطعم الي جمب الفندق..
أغلق الخط فنظرت له تسأله 
_هو مين ده
رد مبتسما 
_ فادي صاحبي.. بيقول أنه هنا في الفندق فقلتله يجيلي..
بهتت ملامحها وهي تسأله 
_هو فادي ده عرف منين الفندق
_أنا قايله أني هنا.. أصلا هو شغال في فرع شركتي الي هنا في الغردقه.. وبقالنا حوالي شهر متقابلناش فبيقول انه جه يشوفني.
زاغت عيناها وهي تبتلع ريقها بتوتر نظرت لكاس العصير المجاور ليدها وبدون أن ينتبه كانت تسقطه عليها..
شهقت بتصنع وهي تقف سريعا.. وقف يتجه لها ممسكا بمحارم نظيفه يحاول تنظيف فستانها.. هتفت بنفي 
_مش هتأخر..
قالتها سريعا.. وأخذت حقيبتها وسارت بخطوات سريعه قليلا للخارج.. بعدما خرجت من باب المطعم تركت لرجليها العنان لتسرع بالركض بعيدا... ولكنها توقفت بأرضها وهي تراه يدلف 
يتبع 
حكايه_حق_قلبي
السلسله_القصصيه_هل_فات_الاوان 
ناهد_خالد
حكاية حق قلبي بارت 4.... ناهد خالد.
لن يهدأ قلبي حتي يري قلبك يعاني مثلما عاني ناهد خالد.
توقفت پصدمه وهي تري فادي علي بعد
توقفت وهي تدعي الثبات وابتسامه فاتره ظهرت علي ثغرها.. اقترب حتي وقف أمامها وقال 
_وحشتيني.. بقالي شهر مشوفتكيش وبقالك كتير مبتكلمنيش كمان كنت حالف ما اكلمك علي فكره بس اعمل ايه بقي بشوفك قلبي بيضعف..
ابتلعت ريقها بهدوء وقالت 
ابتسم بحنو وقال 
_ بخير طول ما أنتي كويسه.. رغم إني كنت تعبان من أسبوع وفي المستشفى يوم كامل..
شهقت بلوعه تقول 
_ايه مستشفي مالك أنت كويس ايه الي حصلك وازاي متكلمنيش و....
قاطعها بضحك وقال 
_بس بس ايه كل ده اهدي.. أنا كويس يانونو مټخافيش.. كانت نزله شعبيه حاده بس راحت لحالها .
قطبت حاجبيها پغضب وقالت 
_أنت ازاي متعرفنيش! ازاي تتعب ومتبلغنيش!
ابتسم بهدوء يقول 
_عارف أنك هتقلقي علي الفاضي.. وأنا عارفك پتخافي عليا ازاي محسساني إني بيبي..! بعدين مي كانت معايا..
اشتعلت عيناها بغيظ وهي تهتف 
_وأنا مالي زفت معاك ولا لأ ! أنت يعني كده بتهديني ! لما اشوفها هي كمان أنا هعرفها ازاي متبلغنيش..
حاول تهدأتها وهو يقول 
_طب اهدي بس بلاش عصبيه ومتزعليش احنا والله خوفنا نقلقك والموضوع مكنش يستاهل..
نظرت له وهي تتنهد 
_فادي أنت عارف معزتك عندي.. حقيقي أنا مليش أصدقاء غيرك!.. من وقت متخرجت من الكليه وأنا محاولتش اكون أي صدقات فكنت صديقي الوحيد.. ولما اخويا اتخلي عني.. بقيت أنت مكانه وأكتر بكتير اخويا معملش ربع الي عملته معايا! ليا حق اخاڤ وأنت الشخص الوحيد الي في حياتي والي ممكن الجأله لو وقعت في مشكله..
_عارف يا أماني.. وربنا يعلم أني بشوف فيك أختي سما الله يرحمها وبحاول أعمل معاك الي ملحقتش اعملهولها.. بقف جنبك وبساندك وبتمني ييجي اليوم الي أسلمك فيه لعريسك بأيدي..
_ربنا مايحرمني منك.. المتخلفه خطبيتك عامله ايه
ضحك وقال 
_بس بقي قطعتي في فروة البت..
تمتمت بغيظ 
_حرام عليك هي يعني عشان أصغر منك ب٣ سنين مستقويه عليها!
ابتسمت بحبور وقالت 
_مي دي أختي الصغيره فعلا.. عشان كده لما تغلط املصلها ودانها...
ضحك علي جملتها الأخيره وقال
_برضو! مفيش فايده فيك..
انمحت ابتسامته ما إن أدرك وقوفهما أمام المطعم وقال
_هو أنت كنت جوه
نظرت له بثبات زائف 
نقل نظره للفندق المجاور وقال
_أنت نازله فيه
أومأت بصمت ابتلع ريقه بتوتر وهو يقول 
_طب ماتيجي الفندق الي جمب الشركه عندي أفضل من ده بكتير..
_ياسيدي أنا كلها بكره وهمشي..
نظر للمطعم بقلق وقال 
_هترجعي تاني
تصنعت النعاس وهي تقول
_لا هروح أنام.. أصل لسه واصله النهارده ومنمتش.. سلام..
تركته وذهبت وهي تتنفس الصعداء.. يا إلهي لقد كادت تقع في المحظور.!
_______ ناهد خالد _______
مر اليوم بسلام وقد تحججت لأمير أنها شعرت بالإرهاق فجأه ففضلت النوم أتي الصباح محملا بالكثير من المفاجأت نزلت للأسفل بعدما بعث لها أمير برساله يطلب منها النزول ويخبرها أنه بانتظارها ارتدت فستان صيفي أزرق اللون بنصف أكمام واسع و يصل لأسفل 
صباح الخير .
قالتها بابتسامه ساحره نظر لها للحظات قبل أن يبتسم وهو يرد 
صباح الفل والياسمين جاهزه 
قطبت حاجبيها باستغراب وقالت 
جاهزه لأيه 
ابتسم بعبث وهي يغمز لها 
هخطفك .
وأنا معنديش مانع .
أخذها لذلك المركب السياحي الذي حجزه خصيصا لهما ليقضيا اليوم بأكمله فيه تناولا الإفطار ولم يخلو من الحديث والضحك سعاده بدت بوضوح علي وجههما من يراهما سيعلم أنهما يقضيان أسعد أوقاتهما الآن وبعد الإفطار وقفا يجربان الصيد الذي تعالت فيه ضحكاتهما الشغوفه المتحمسه ولم يخلو من صړاخ أماني المتحمس حتي قال أمير بضجر 
بطلي ټصرخي جمب ودني .
ضحكت باستفزاز وقالت 
بتحمس لما بحس أن الصناره تقلت في ايدي بفكر اصطدت .
كانت عيناها لامعه سعيده متحمسه دفعته للإبتسام وهو يتابعها تعود للصيد مره أخري ويراقبها باستمتاع وبعد دقائق وجدها تصرخ بحماس رهيب وتضحك في آن واحد وهي ترفع 
اصطدت قبلك .
فجأه وهي تهتف بتلعثم 
آسفه الحماس خدني بس ...
حمحم بارتباك لم يشعر به من قبل وقال 
ولايهمك .
عادوا للصيد مره أخري حتي جاء موعد الغداء وتناولاه بنفس المرح والسعاده التي لم تقل آنشا واحدا نظرت أمامها بعد أن انتهت من الطعام وقالت فجأه 
أنا نفسي في موكا نوع من القهوه 
قالتها بأعين متسعه تدل علي مدي اشتهائها لها رآها كطفل
صغير رأي شيئا ڼصب عينيه فاشتهاه بشده ابتسم لها بحنان وقال 
ايه رأيك اعملهولك 
رفعت

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات