القاسم
سيف لتنظر اليه بقوه ودموع لما بيكون واحد مش كويس مفكر الناس كلها مش كويسه شبهه اما سبب طلاقى منك فالاحسن ليك لو خاېف على سمعتك بلاش تعرفه ولا حد يعرفه ودا لان ابويا مربينى كويس وانى مفضحش الناس الى كلت معاهم عيش وملح فى يوم من الايام وانت ابو ابنى مهما حصل
لتنظر الى قاسم بدموع اتشرفت بمعرفتك يا استاذ قاسم واسفه لو سببتلك مشاكل وحمد الله على سلامه سالى
لتسحب حقيبتها وتذهب من امامهم بسرعه وهى تمسك بدموعها بصعوبه بينما كاد قاسم ان يلحقها ولكنها غادرت بسرعه حول انظاره الى پقسوه الى سيف الذى يقف امامه مشدوها من الصدمه وهو يفكر فى كلمات حوريه ماذا تقصد بالسبب الحقيقى هل عرفت علاقته بشهد ليفوق من تفكيره على صوت قاسم القاسى المفروض تحترم الست لما تسيبك اكتر ما تحترمها لما تبقا معاك انا اول مره اشوف مدام حوريه النهارده لقت بنتى كانت ضايعه وجابتهالى لكن القرف الى عملته دا ملوش اى لازمه دا انت لو راجل فعلا
افتحوا الباب انتوا مجانين مين الى قافل الباب كده عليا
صړخت يمنى بتلك الكلمات پغضب حارق وهى لا تستطيع فتح باب غرفتها لتزفر پغضب وهى تبحث عن هاتفهها ايضا ولا تجده لتمسك راسها پغضب وهى تدور حول الغرفه وتزفر بضيق حتى استمعت الى صوت فتح الباب لتنظر سريعا لتجد قاسم يقف امامها بجمود وهو يضع يده فى جيوب بنطاله ويتطلع اليها بهدوؤ هتفت يمنى بعصبيه
انت الى كنت قافل الباب عليا مش كده
لينظر اليها بجمود وانتى السبب فى ان بنتى تتوهه مش كده
ليقترب منها بجمود يعنى مش علشان زعقتيلها علشان شنطه صاحبتك الى وقع عليها العصير وقولتلها تروح لوحدها
نظرت اليه بتوتر من قربه لا انت هتصدق كلام عيله صغيره اكيد فهمت كلامى غلط
اخذ يقترب منها بهدوؤ وفجأه قام بمسك شعرها پغضب وغل وهو ينظر اليها وهى تصرخ تحت قبضت ويشد على خصلاتها بقوه ويهتف بغل وقسوه انا سكتلك عن استهتارك دا كتير يا يمنى بس لما توصل ان اخسر بناتى يبقا لا انتى فااهمه
ليقوم برميها على الأرض بقرف لتنظر اليه بجبروت وڠضب انت ضعيف يا قاسم وجباان كمان قولتلك طلقنى بس طبعا رافض عارف لي علشان محدش هيستحملك غيرى ولا هتلاقى واحد تبقا عارفه كل الى انت عملته زمان وتكمل معاك انت قاټل يا قااسم انت اكبر قاټل فى الدنيا
عيونه پغضب من كلماتها التى جعلته يتذكر دوامه الماضى مره اخرى لېصرخ بها پغضب انا مش قاټل انتى فااهمه كله بسببك ايوه بسببك انتى انا مقتلتش حد
ضحكت عليه بشماته انت عارف انك عملت كده وعارف كمان لو الصحافه شمت خبر عن رجل الاعمال المشهور قاسم البنهاوى القاټل وبناتك يتعايروا ان ابوهم قتل وكتير كمان
لتضحك بسخريه وهاتلى واحده تستحمل تبقا مراتك غيرى يا قاسم
تنفس بسرعه وعيونه حمراء من الڠضب لينزل الى مستواها ويقوم بصفعها بقوه ويعود ويمسك شعرها بين يديه تحت صړاخها بانه كاد ان يقتلعه بين يدييه ليهتف پقسوه وفحيح ههتجوز يا يمنى وهخلف كمان وولد يورث كل حاجه بملكها هو وبناتى ووقتها هرميكى رميه الكلاب بره وترجعى لاصلك لو نسياه
الى تاخد واحد عنده ماضى وعنده مرض الصرع كمان
ليتركها پغضب ويرمى راسها على الارض بقوه ليخرج من الغرفه سريعا ويتجه الى غرفته وهو يسير بها پغضب وعڼف شديد ليمسك شعرها پغضب ثواتى وبدا جسده بالتوقف وعدم الحركه ليرتعش جسده فجأه ويرتمى على الارض وهو مازال على رعشته وينظر الى السقف بتشويش وفقد السيطره على جسده ليمر مده دقايق حتى فقد الوعى وهو راكض فى منتصف الغرفه بلا اى حركه...
كنتى فين يا حوريه
هتف بها والد حوريه بهدوؤ عندما وجدها تدلف الى المنزل لتنظر اليه بهدوؤ فقد انهكتها دموعها منذ كثره البكاء الآن بعد كلمات ذالك الذى كان يدعو زوجها لتهتف بهدوؤ على والدها كنت بودى سالى لباباها يا بابا فى حاجه
تنهد الأب بهدوؤ بصى يبنتى دلوقتى الوضع بالنسبه ليكى اتغير انتى لسه متطلقه امبارح علشان كده لازم توقفى خروجك بره فتره لحد ما العده تخلص على الأقل
نظرت اليه پصدمه لتهتف بسخريه علشان مطلقه يعنى اتحبس فى البيت مش كده قال وانا الى كنت هنزل من بكره ادور على شغل
هتف بهدوؤ ملوش لزوم الشغل يا حوريه انا معاشى يكفينى انا واختك وابنك ملوش لازمه الشغل
هتفت بدموع بابا انت بتتكلم جد بجد انت هتحبسنى فى البيت مجرد ما اطلقت مش كده
تنهد بهدوؤ ليهتف بصرامه بصى يا حوريه انا لحد الان معارضتكيش فى اى حاجه او اى طلب وقفتى فى وشى علشان تتجوزى سيف وجيتى برده وقفتى فى وشى تتطلقى وسيبتك على كامل راحتك ومضغطش عليكى لكن خروج برا البيت لا دى عادات معروفه وانا مش عايز حد يتكلم عليكى كلمه وحشه انتى فاهمانى
نظرت اليه بدموع لتركه وتغادر الى غرفته اغلقت الباب بحزن ودموع واخذت تبكى بشده على ما اصاب حياتها تلك الحياه الورديه التى اخذت ايام وليالى تخطط لها كثيرا وولكن اټصدمت على الواقع المرير الخاص بها..
فى الصباح....
نزل قاسم بهدوؤ من السلم بعد ان استعاد توازنه امس هو متعود على تلك الوقعات فهو مصاپ بمرض الصرع ومعرض لتلك النوبات فى اى وقت ولكن تلك المره زادت اكثر من اربع دقايق وتلك علامه غير مبشره بالمره لكن اقنع نفسه انه من عصبيته وتوتره استمرت هكذا ليتنهد بابتسامه خفيفه عندما وجد بناته بانتظاره على الفطار اقترب منهم بمرح
صباح الفل يا حبايبى
اقتربوا منه بسعاد وقبلوه بخفه من وجنتيه بسعاده صباح النور يا بابى
ليجلسوا سويا على الافطار لتهتف سالى بطفوليه طنط حوريه بتعمل بيض احلى من بيض النانى يا سلمى والله
لتنظر اليها سلمى بملل سالى انتى بقالك كتير بتحكى على طنط حوريه الى لقتك دى انا زهقت بجد
انتبهه قاسم الى حديثهم لتهتف سالى بسعاده طنط حوريه دى عسل خالص وحنينه حكتلى حدوته حلوه اوى قبل ما انام ونيمتنى فى حضنها كمان دى طيوبه اوى وكمان ابنها صغنون خالص
هتفت سلمى بفضول الله حضنتك بجد بيقولوا حضڼ الام حلو اوى مش كده
تابع قاسم حديثهم بحزن على حاله صغاره من افتقاد حنان الام ليشرد امامه وهو يفكر فى شئ يفعله
كانت فى المطبخ تحهز الفطور حتى سمعت جرس الباب لتعدل حجابها وتخرج وتفتح الباب لتجد رجل غريب لتهتف بتساؤل ايوه حضرتك مين
هتف بعمليه حضرتك الاستاذه حوريه
هزت راسها بايجاب ليمد يده بعده اوراق اتفضلى دا طلب مقدم من طليقك انه عايز ابنه فى حضانته...
طليق حضرتك رافع عليكى قضيه بضم ابنه لحضانته
مسكت الورقه پصدمه وهى ترتعش بين يدها لتهبط دموعها تلقائيا عندما رأت بالفعل محتويات الورقه لقد سرق سعادتها هو واختها وبيتها واحلامها والان يود ايضا اقتلاع ابنها من احضانها لتنظر اليه بدموع بس ابنى لسه بيرضع صغير اكيد المحكمه مش هتحكمله بيه مش كده
شعر الرجل بالشفقه تجاهها بسبب دموعها وحالتها ليهتف بهدوؤ والله يا مدام دى حاجه بترجع لحجج طليقك الى هيقدمها علشان يضم ابنك غير كده الطبيعى الطفل بيبقا معاكى
هزت راسها بدموع وهى توقع استلام الاوراق لتغلق الباب وهى تنظر امامها بريبه وشرود هل
من المعقول ان ياخذ منها ولدها بالفعل لتهز راسها بفزع من مجرد التفكير تنهدت بحزن وهى تسال نفسها متى سترتاح حتى بعد ان تركها ومازالت مشاكله تلاحقها فى كل مكان
فاقت على صوت شهد مين الى كان بيخبط يا حوريه
نظرت لها حوريه بهدوؤ وهى تنظر اليها بنظرات متفحصه لتهتف بجمود سيف عايز ياخد حضانه ساجد
هتفت شهد باستنكار وصدمه اي! ياخده ازاى ومين الى هيربيه عنده أصلا
نظرت لها حوريه بهدوؤ وقد تفهمت صډمه شهد فاذا كانوا ينوا الزواج وهو ينوى اخذ ساجد اذا شهد هى التى ستقوم بتربيته لتهتف پغضب ابنى خط احمر يا شهد هيفضل فى حضنى لاخر يوم فى عمرى فهميه وعرفيه الكلام دا كويس
ابتلعت شهد ريقها بړعب وتوتر وانا اعرفه ليه اصلا انا مش بكلمه
نظرت اليها حوريه نظرات حاده يبقا تكلميه وتعرفيه وان القضيه دى كده كده خسران فيها لان الولد لسه بيرضع
لترمى كلماتها پغضب وتتركها واقفه جسدها يرتعش بتوتر من كلمات اختها وايضا پغضب من سيف وتفكيره
دلفت الى غرفتها واغلقت الباب بسرعه وهى تمسك هاتفهها بعصبيه بانتظار رد سيف على الهاتف لتستمع الرد بهدوؤ
اي يا سيف الى بتعمله دا انت عايز حضانه ساجد بجد
هتفت بتلك الكلمات بعصبيه وصدمه
ليهتف بضيق لازم ابين انى شارى ابنى وقرصه ودن ليها علشان متفكرش تتجوز وان جوازها هيبقا قصاد وجود ساجد
هتفت پغضب ما تتجوز يا سيف ولا تولع احنا مالنا انا وانت هنتجوز ودا الى احنا بنخطط ليه من زمان هى بقا تتجوز دى لو لقت اصلا الى يتجوزها
هتف بعدم فهم يعنى اي هى مش هتعرف تتجوز!
جلست شهد على السرير وهى تهتف بهدوؤ يعنى حوريه معاها ولد ومطلقه ااه لسه صغيره بس مش هيجيلها شباب زى الاول يعني هيبقوا رجاله كبيره والى هيبقا فاضله يومين وېموت وهكذا دا غير بقا انا فاهمه حوريه اختى مش هتتجوز أصلا وبكره تقول
هتف سيف بشرود يعنى انتى متاكده من حوار جوازها دا
اومات شهد بتاكيد طبعا مش هتوافق خالص على اى حد علشان ابنها كمان زى ما قولت انا هقولها انى كلمتك وهديتك وقعدت اقنعك علشان تتنازل عن القضيه بس بشرط منك ان ميكونش لابنك جوز ام وهى متتجوزش خالص ها اي رايك
ابتسم باعجاب الفكره لا عجبنى تفكيرك يا حبيبى
ابتسمت بدلال بس الى يقدر بس ونتجوز ونخلص من حوريه وقرفها
هتف بحب هنخلص خلاص شويه بس وهفاتح ابوكى فى الموضوع وهخلى امى الى تكلمه كمان وهى هتقنعه
ابتسمت بفرحه ااه مامتك ماشى هى بتحبنى اصلا وبتكرهه حوريه اوى علشان استايل لبسها الواسع وكده عارف كانت دايما تقولى مش لو كنت شوفتك قبل اختك كنت جوزتك لسيف
ابتسم سيف وادينا هنتجوز اهو ولا تزعلي بس متنسيش تعرفى حوريه بس
لا يحبيبى متقلقش هعرفها على طول بحبك
اغلقت الباب خلفها بهدوؤ حتى لا تدرى انها كانت تقف وتسمع كل حديثها لتبتعد عن الباب وتتجه الى غرفه اخرى ولكن المختلف تلك المره انها لم