اتركني واذهب بقلم سعاد محمد سلامه
واحد عنده أربع عيال وأمهم عيله أكتر منهم أكيد دى مستغتيه عن عقلها
رأى أبراهيم أنها مازالت لاتصدق وأنه يمزح معها توجه الى تلك الورقه الموضوعه على طاوله جوار الفراش وأخذها ووجها ناحيه وجه هبه قائلا
أنا أتجوزت من أمال بنت عمتى منى
قطبت هبه ضحكتها وأخدت تلك الورقه أول ما وقع عليه نظرها هو صورته وصورة الأخرى ثم قرأت الورقه هى حقا قسيمة زواج
لثوانى غاب عقلها عن الوعى والأدراك
وأرتعشت يديها ووقعت الورقه منها
لا ليس فقط يديها التى ترتعش بل جسدها كله فجأه شعرت ببروده شديده ثم نيران حارقه بجسدها دموعها ڠصبا نزلت
شعر إبراهيم بغرابه وهو ينظر لهبه بتلك الحاله لم يتوقع صمتها ولا تلك النظرات منها
أقترب وكاد يضع يده على كتف هبه لكن تحدثت پعنف قائله
متقربليش متلمسنيش
أبعد إبراهيم يده عنها
نظرت له هبه قائله قولى ليه عملت فيا كده كان أيه الى ناقصنى ودورت عليه مع غيرى قولى ليه هديت الى عشت أبنى فيه سنين فى لحظه قولى قصرت معاك فى أيه هاتلى سبب لجوازك من واحده غيرى وأكبر منك فى السن كمان قولى أمتى دخلت لقلبك وأنا كنت فين
رد أبراهيم هبه أرجعى لعقلك
ردت هبه مستنى منى أى عقل يا إبراهيم بعد القسيمه دى
توجهت هبه الى دولاب الملابس وأخرجت عباءه سوداء وأرتدها فوق ملابسها وأرتدت طرحه على رأسها وتوجهت للخروح من باب الغرفه لكن قبل أن تخطوا خارجها تحدث أبراهيم لها قائلا راحه فين يا هبه الساعه قربت على نص الليل
لم ترد عليه وتركته وخرجت
لكن قبل أن تذهب الى باب الشقه سمعوا رنين جرس الباب
فتحت هبه الباب ووجدت أمامها والداها التى سرعان ما أرتمت بحضنه باكيه بحرقه
طبطب والداها على ظهرها قائلا تعالى معايا يا هبه
أنا مش هقولك فى يوم أنى أعتبرتك أبنى وأمنتك على بنتى كان عندى فيك ثقه يمكن أكتر من أبنى الى من صلبى بس على رأى المثل الى ما تولده فى الحيا ما توجده متشكر لك أنك صونت أمانتى لحد دلوقتى لازم أخد معايا أمانتى وهى الى هتقرر الجاى فى حياتها بس أنا هاخدها معايا دلوقتى مقدرش أقولك غير تصبح على خير
تحدث ابراهيم هبه مراتى والمفروض متخرجش من بيتى غير بأذنى وانا مأذنتش لها بالخروج
رد عبد المنعم هبه بنتى قبل ما تكون مراتك وأنا صحيح راجل جاهل ومش متعلم وجامعى زيك بس الأيام وتعاملى مع الناس علمنى ودى شهاده أكبر من أى شهاده فى العالم وكمان أعرف فى ألاصول كويس وأصول الدين والشرع كمان قولتلك كانت أمانتى وأنا هستردها ولادك عندك هما زيها يخصوك زى ما هى تخصنى أنا هاخد الى يخصنى بس يلا يا بنتى
لم يتوقع ابراهيم هذا الرد من هبه هو توقع ان تثور وتغصب لكن لن تتركه
نظر أبراهيم أمامه
ليرى أبنه الأكبر ينظر له بدموع قائلا
ماما كانت بتزعق ليه دى أول مره تزعق بالطريقه
دى وليه جدو عبد المنعم أخدها ومشى ماما سابتنا بسبب
قال أبنه هذا ودخل الى الغرفه تاركا أبراهيم
يراجع نفسه وربما يندم على خطأه الشرعى الذى سينهى حياه كانت هانئه
يتبع
الثالثه
أرتخى جسد ابراهيم ليجلس على أحد المقاعد الموجوده بالمكان وضع رأسه بين كفيه يشعر بأحتراق هو الأخر يعتب نفسه ليته ما قال لها هو أراد أن يخبرها قبل أن تعرف عن طريق إخطار المحكمه أو يخبرها أحد غيره لكن من أين علم والداها وأتى بهذا الوقت فكر قليلا وأستنتج من أخبره لابد أنه المأذون
جلس نادما الآن هو يشعر أنه خطى بخطوه خطأ كان مغيب لا يعرف الى أين تخطو ساقه الى نحو الهلاك
بينما
دخل عبد المنعم بهبه الى منزله قابلته زوجته قائله بأستغراب من منظر هبه أقتربت منهم قائله بخيفه هبه مالك يا بنتى إبراهيم أو واحد من العيال جراله حاجه مش حلوه
نزلت دموع هبه ولم ترد
أخذتها والداتها بحضنها تربت على ظهرها قائله قولى لى يا روحى أيه الى حصل
شد عبد المنعم هبه من حضڼ والداتها قائلا
إبراهيم أتجوز الليله واحده تانيه
أنصدمت والداتها قائله بتقول أيه إبراهيم أتجوز على هبه طب ليه أيه الى ناقصه ومين الى أتجوزها دى كمان!
رد عبدالمنعم أمال بنت منى الى تعتبر زى عمته
تعجبت والده هبه قائله أمال دى تخلفه أكيد هى الى لافت عليه بس أزاى يتجوزها ويقهر هبه ده لازم يتأدب ويعرف غلطته كويس أنك جبت هبه لهنا وسيبت له ولاده ياكلهم علشان يعرف قيمة بنتى دى كانت مرمطون له ولاخواته وقبل منهم أبوه وأمه الله يرحمهم
تحدث عبد المنعم مش وقت كلامك ده دلوقتى هبه لازم ترتاح
قال عبدالمنعم هذا وسار بهبه وهو يضمها بحضنه
وأدخلها الى أحد الغرف وجلس جواراها مازال يضمها بين أحضانه عادت تبكى بحرقه
تحدثت قائله والله يا بابا ماعملت حاجه علشان يتجوز عليا أنا كنت مرمطون تحت رجل الصغير قبل الكبير من أهله كنت بعمل زى ما قولتلى ليلة زفافى
أهل جوزك تعامليهم بالحسنى زى ما تحبى ان فى يوم مرات أخوكى تعاملنى أنا وأمك وأخواتك كنت خدامه للكل مكنش على لسانى غير كلمة حاضر ونعم مكشرتش مره فى وش حد منهم حتى لما كانوا بيقولولى كلمه مش كويسه كنت ببلعها وأقول الكلمه السيئه مبتلزقش أبوه وأمه راعيتهم بعنيا أمه لما نزلت من شقتى وعاشت فى شقة سلفى مراته مطقتهاش كام يوم غير أنها كانت بتحبسها زى الحيوانات وپتخاف منها على عيالها لما جاراتنا ا مقولتش لابراهيم أتحججت بكذبه وقولت له بخاف أفضل فى الشقه لوحدى هات مامتك تعيش معايا فى الشقه تونسنى وجبتها معايا ومعملتش زى سلفتى وقفلت عليها باب كنت بسيب الباب مفتوح وكانت أوقات بتتهجم عليا وتضربنى لما الحاله النفسيه عندها تزيد هى ولعت فى المطبخ وأتحرق نص عفشى بسببها ولزقتها أنا بنفسى لأبنى علشان محدش يعرف أنها هى وأتحملتها لحد يوم ۏفاتها حتى باباه لما تعب أنا كنت براعيه وبديه الدوا بأيدى فى مواعيده مع أنى كنت حامل فى تؤام وكام مره الدكتوره طلبت منى الراحه بس كنت بقول ربنا بيعينى على خدمته حتى هو راعيت ربنا فى ماله وعرضه عمرى فلوسه كانت قدامى عمرى ما مديت أيدى عليها غير لما بستأذنه عمرى ما صرفت قرش من فلوسه على حاجه تافهه كنت بقول ماله كله لولادى ومكنتش زى بقية سلايفى الى تشترى أطقم هدوم كامله موسم بموسم ودهب كنت ببقى هطير من الفرحه لو أفتكرنى بهديه بسيطه كنت بتزين