السبت 23 نوفمبر 2024

جبروت صعيدى

انت في الصفحة 3 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

آيس كريم واحنا مروحين 
عيونى حاضر 
جزت عطر على شفتيها قائلة
معلش يا ياسين بس تلاقى ميرا بتتعلق بأي حد بسرعة لفقدانها لوالدها 
مفيش مشكلة انا بحب الاطفال يلا بينا نبدأ عندنا عملية وانت هتبقى المساعدة بتاعتي 
تمام ماشي هلبس واتعقم واجي 
بالفعل دلفت عطر ارتدت ملابس طبية وتعقمت وكذالك ياسين وذهبوا الى غرفة العمليات سيقوم بعملية الزايدة لأحدهم بدأ فى إجراء العملية وهي تقف بجانبه تساعده حتى رأته يتصبب عرقا رفعت المناديل على وجهة تمسح عرقه لينظر لها نظرة عابرة ولكنها مليئة بالكثير شعرت هى حينها بالتوتر والقلق من نظراته ولكن هو كان العكس كان سعيد نوعا ما 
بعدما انتهوا وخرجوا قالت بإبتسامة
برافو عليك يادكتور 
عدل ياسين ياقته قائلا بغرور
دى أقل حاجة عندى يا بنتى 
ضحكوا معا بخفة وكادت هى ترحل لكنه أوقفها بقوله 
إستنى 
اخرج هو الاخر مناديل ومسح عرقها من اعلى جبينها قائلا
علشان نبقى متصافين 
رفعت نظراتها الملائكيه اليه للحظات ثم اخفضتها بخجل قطع لحظاتهم صوت غليظ يقول
الله الله يا ست عطر !
التفتت بدهشة قائلة
جمال !
كانت ثريا واقفة تحضر اللبن لحماتها حتى فار منها وهى مازالت شاردة غير واعية قالت فتحية پصدمة
يالهوي يا بنتى دا اللبن فار!
اغلقت عليه ثريا قائلة بخجل
معلش ياما سامحينى
لاء يا بنتى مفيش حاجة بس انت كويسة فيه حاجة مضيقاكي!
نظرت لها بحزن ولم تتحدث المرأة الحقيقية لا تفشى اسرار بيتها للغير مهما كان قريب منها يجب ان تكون المشاكل والإسرار داخل الزوج والزوجة فقط 
فقالت وهي ترسم بسمة على وجهها
لاء ياما انا بخير بس سرحت شوية 
طيب اخرجي يلا ارتاحيلك حبه كدا 
خرجت ثريا من المطبخ لتتفاجيء بقدوم فاروق مع وفاء التى قالت لها وهى تتمايل في مشيتها 
ايه دا ثريا ازيك اومال فين مرات عمى جيت اشقر عليها لانى كنت معدية من هنا اصلي كنت فى السوق وسي فاروق كتر الف خيره وصلنى وجاب معايا الحاجة 
نظرت لهم ثريا پصدمة ف فاروق لم يفعل ذالك معها على الإطلاق مهما حدث ايفعله مع غريبة لماذا!
قال فاروق بهدوء ل وفاء
اقعدى اتعشى معانا متمشيش 
لولاش انت امرت مكونتيش هاجى 
طيب تعالى هديكى حاجة
حاضر 
صعد للاعلى وهي خلفه تتمايل بفرحة وانتصار فقد حققت معظم امالها وأبعدت فاروق عن ثريا واصبح يميل اليها نظرت لهم ثريا پصدمه ولم تستطيع ان تتحدث على الإطلاق 
وقفت فتحية بجانبها قائلة
هتسيبى جوزك لوحده مع الحرباية اللى فوق دي ولا ايه الله ما تطلعى يا بنتى تخليكى معاه متسمحيش لوفاء الحرباية دي تقرب منه عينها على ابنى من زمان 
هزت ثريا رأسها پغضب وصعدت برفق للاعلى بينما في الاعلى اعطى فاروق ل وفاء بعض المال قائلا
خليهم معاكي ودا امر من ابويا مش منى 
من يد ما نعدمهاش يا سي فاروق 
اخذت الاموال ووضعتها في جيبها ثم بحركة وقع حجاب رأسها لتلقطه وهى تكشف عن جزء من ساقها فى تلك اللحظة دخلت ثريا پغضب تنظر لها لتهرب وفاء عن عينيها 
قال فاروق بضيق
جرا ايه يا ثريا مش تخبطى قبل
الدخول
واخبط ليه علشان اسيب الۏساخة والمسخرة دي تحصل في اوضتى !
وساخة ايه ما تحترمي نفسك كان ايه اللى حصل حجابها وقع وبتجيبه!!
حجاب ايه اللى وقع وبتجيبه انت بتضحك عليا ولا على نفسك ولا ايه بالظبط! انا شوفتها وهي بتعمل حركة وسخه فى اوضتى وليه اصلا تطلعها عايز تديها ايه ولا بتعملوا ايه !!
قام بصفعها بقوة على وجنتيها قائلا پغضب
اخرسي والزمى حدودك 
رفعت نظرها اليه پغضب شديد قائلة
لحد هنا وبس انا مش بيعه علشان بالطريقة دي انت واخد واحدة محترمة من بيت محترم يبقي تحترمني لكنك قليت منى وبعد سنين عشرة ما بينا لكن خلاص انا مش قادرة استحمل أكثر من كدا انا همشى عند بيت ابويا لحد ما كرمتى تترد ليا 
تركته والتفتت فقال بنبرة غاضبة
لو خطيتى برا عتبة الاوضة يا ثريا ما انتيش راجعة تاني وهنطلق 
فى مصانع اللحوم والالبان الخاصة بعائلة يونس العسال 
وقف حسن يملى اوامره على الرجالة بخصوص المنتجات الجديدة ثم تخطى ومشى الى ان سمع صوت غريب يأتى من المخزن اقترب منه وفتح الباب فجأة ليظهر امامه شخص ملصم ويبدو انه حرامي ولكن كيف فى وقت كذالك حاول حتى نجح ولكن لسوء الحظ الاخر يمتلك سکينة حادة غرزها في الجزء الايمن من معدة حسنليقع ارضا يتألم محاولا ان يمسك الحرامي من قدمه ف الاخر فى قدمه بقوة شديدة بعصاه حديدية ليفقد الوعي تماما والډماء حوله كثيرة سواء من معدتها أو من قدمه 
حتى بدأت الاصوات والصړاخ حسن بيه اټصاب 
يتبع 
كومنتات كتير بقاا
الفصل الرابع جبروت صعيدي 
توقفت عطر مكانها پصدمه عندما رأت امامها زوجها القديم قال جمال بنبرة غليظة
ايوة جمال يا ست عطر شكلى جيت فى وقت مش مناسب 
قالت وهي تقترب منه پغضب
ايه الكلام اللى انت بتقوله دا ممكن افهم ايه اللى جابك هنا بتعمل ايه!
جاي اشوفك واشوف بنتي ونرجع!
على چثتي انا وانت نرجع تانى انا اصلا تعبت وقرفت منك ومن مشاكلك 
بقولك ايه من غير كلام كتير هترجعيلي يعنى هترجعيلى ولا انت مبسوطة بالقرف اللى بتعمليه دا
قرف ايه انت شكلك اټجننت يلا امشى من هنا حالا !
قال جمال بنبرة مزمجره
الاخ اللى انت واقفه معاه دا ويعالم بتعملوا ايه هو دا الادب والاحترام فى نظرك 
كادت ان تتكلم پغضب فسبقها ياسين قائلا بنبرة صارمة
احترم نفسك يا استاذ واحترم المكان اللى انت فيه واحترم مراتك ام بنتك والا تمشى من هنا دا مكان محترم 
اخرس ياجدع انت انا محترم ڠصب عنك 
اقترب منه جلال پغضب تكاد تنشب حرب بينهم ف امسكته عطر قائلة بأسف
بس يا جمااال انا اسفه يا استاذ ياسين امشى يا جلال امشى 
ما نيش ماشي الا اما تيجى معايا مفهوم 
امسكها من يديها بقسۏة وڠصب ليوقفه ياسين وهو يجذبها للناحية الاخري قائلا
امشى انت يا مدام عطر وانا هعرف اتصرف مع الاستاذ دا كويس جدا 
قطع كلامهم الحاد دخول العمال الذي يعملون في مصانعهم ومعهم حسن على نقالة حديد فاقد الوعي ما ان لمح ياسين مظهر اخوه صعق قائلا
حسن اخويا حصله ايه يا رجالة!
اټصاب يا ياسين بيه ارجوك الحقه 
قال ياسين بسرعه
يلا يا عطر على اوضة العمليات بسرعه 
حاضر حاضر استرها يارب ياعيني عليك يا عطر 
ركضت الى الغرفة تضبطها وركض خلفها ياسين بأخيه يجرى الاسعافات الأولية له بقلق وخوف عليه اخيه وحبيبه وعاونته عطر تاركين جمال في الخارج الذي جز على اسنانه قائلا
ماشى يا عطر بس مسيرنا نرجع يعنى نرجع 
ظلت تتلوي في ربطتها وهي تبكى رأسها في الفراش لماذا لا يوجد أحد حنون عليها في تلك الحياة! لماذا لا يوجد من لا او لو رأت احد حنون عليها ربما لم تتمرد لهذة الدرجة 
بكل قوتها حاولت فك قيودها بعد ساعات متواصلة حتى نجحت مسحت دموعها المتمردة على وجنتيها ثم نهضت قائلة وهي تلف حول نفسها
لازم امشى من هنا لازم اهرب بعيد لازم امشى هيحبسنى تاني هيعذبنى تاني انا بكره بكرهك يا حسن بكرهك يا كلب انت وامى وكلكم اوساااخ 
شعرت بجسدها يضعف 
انتشلها من سكونها صوت فتحية التى تقول بقوة
يالهووووي الحقوووني الحقوووني ابنى حسن ابنى حسن اتصااااب
نهضت من مكانها بسرعة تستوعب كلام السيدة العجوز حتى ارتسمت بسمة على وجهها قائلة
ح حسن ھيموت! وهبقي حرة !!
لفت حول نفسها بفرحة وسعادة املا فى مۏت حسن وان تكون حرة طليقة 
بينما فى غرفة ثريا وفاروق لم تستطيع ان تتحرك فهى لا تريد الطلاق منه وفى الوقت نفسه لا تود البقاء ف كرامتها اهم من اي شيء انتشلهم من لحظتهم المؤلمھ صړاخ والدته ركض خارج الغرفة وخلفه ثريا 
قال فاروق وهو يمسك والدته الباكية
جرا ايه ياما حصل ايه 
الحق اخوك يا فاروق اخوك حسن
فى المستشفي ولاد الحرم ضړبوه الحق اخووك 
ركض هو للخارج وترك ثريا تحتضن حماتها توسيها ببعض الكلمات واخذ هو الرجالة والسيارة ورحلم معا 
ركض الى الخارج نهائيا ثم استند على جذع شجرة يأخذ انفاسه بصعوبة بالغة ثم أخرج هاتفه يتصل بأحدهم قائلا
بعد ما خلصت كنت مستخبى فى المخزن وفجأة طلعلى اللى ميتسمى حسن قومت ضاړبه وسيبته سايح فى دمه وهربت 
غبي هتفضل طول عمرك غبي شاف وشك!
لاء مالحقش ضړبته على طول 
طيب ماټ!
معرفش لكن ما اظنش 
حسن لو ماټ نهايتك على ايدي 
حك الاخر مؤخرة رأسه قائلا
ما انت على طول بتحاربه في شغله وحياته اشمعنا مش عايزة ېموت!
اعذبه واطلع عينه دلوقتي بعدين المۏت مهما كان دا ابن عمي !
لاء ونعم صلة الرحم 
اقفل انت دلوقتي واختفى عن الانظار مش عايز المحك لحد ما الاوضاع تهديء لانى حسن مش هيقعد فى مكان خالص 
تحت امرك 
اغلق الاخر وركض بعيدا للإختباء بينما اغلق فرغلي الخط ووضع الهاتف بجانبه فرغلي هو ابن عم حسن يكره جدا فى العموم يكره العائله كلها ولكن حسن تحديدا لانه منافسه الاول والاخير ودوما يقارن به ولذالك يود الفتك به كما انه يمتلك اعمال غير مشروعه 
حك ذقنه قائلا 
اما نشوف عمرك لحد فين يا ولد عمى 
بعد مرور ساعة 
خرج ياسين من غرفة العمليات يشعر بالارق والتعب في أنحاء جسده استقبله فاروق قائلا پخوف
طمنى يا ياسين اخونا عامل ايه 
ابتسم ياسين ابتسامة باهتة
متقلقش انقذت اخوك متنساش احنا ولاد العسال منتهزش مهما حصل !
عفارم عليك يا اخويا عايز اشوفه واطمئن عليه 
هو في البنج دلوقتي لما يفوق كلنا هنشوفه هو بقا كويس جدا بس هيحتاج استمرار الأدوية والتغيير على الچرح وعلاج طبيعي لرجله ان شاء الله خير اتصل بأهل البيت طمنهم كدا واوعي تخلى ابوك او امك يقلبوا صحتهم على ادهم 
حاضر يا خويا 
تركه ياسين ورحل الى الغرفة لخلع تلك الملابس وتبديلها بأخري رأي عطر التى تقف تعقم يديها قال بنبرة خجولة
عطر الف شكر على اللى عملتيه معايا مع انك مكونتيش مجبورة اسف لو تعبتك 
التفتت اليه قائلة بإبتسامة رقيقة
لا طبعا مفيش شكرا فى الموضوع دا دا اخوك زي اخويا بالظبط انا قومت بواجبي والمفروض انى اعتذر على اللى عمله جمال 
عبس قليلا قائلا
انسان وقح انا اسف يعنى بجد
لاء انت معاك حق فعلا 
احم هو انت ناوية فعلا ترجعيله!
لاء طبعا مستحيل ارجعله !
أحسن برضوا 
رفعت نظرها اليه قائلة ببلاهة
ها!
ولا حاجة عن اذنك 
رحل عنها وتركها واقفة في حيرة ثم اكملت عملها محاولة التركيز ولكن لا تنكر خۏفها من المدعو جمال 
فى المساء 
خرجت عهد من الجامعه وودعت صديقاتها التى تعرفت عليهم اليوم ثم ذهبت الى الباب الخلفى فهو مهجور ولا يوجد به اى شخص سوي جراش مهجور 
التفتت حولها تتأمل المكان ومن به صعقټ عندما جذبها احدهم الى الجراش ووقعت ارضا بكتبها وحقيبتها صړخت بصوت عالى

انت في الصفحة 3 من 19 صفحات