حكاية قمر
أيون يا باشا وقفين أه مرقبين البيت لو طلعت هتخلص عليها
شريف لاء زى ما قولت فى الفرح عايز الفرح يتقلب ميتم
الرجل
شريف حلوتكم محفوظة يا رجاله بس كل حاجه تخلص من غير ۏجع دماغ
الرجل طبعا يا باشا
شرقت الشمس أخيرا بعد ليل طويل ومع الساعات الأولي من ليوم وصل فارس وزياد ومعهم رقيه إلي فيلا آل الأسيوطي كانوا جميعا يجتمعون علي مائدة الإفطار معاد قمر وآسر و سارة حين فتحت الخادمة لطارق ودلفا جميعا فهب سيف واقفا أخذ يرحب بهم هو وفريدة ومعهم محمد ولكن لحظ سيف وجه رقيه الشاحب فأخذ يمزح معها مما ذاد حنق فارس بشده طلب محمد من الخادمة أن تخبر آسر وقمر بوصول زملائهم فاستمعت الخادمة له وذهبت و لكنها عادت بعد لحظات وقالت
محمد هو ينظر إلي فريدة بتعجب
فريدة يمكن مع سارة بره في الجنينة
فريدة سارة بره بتجمع ورد وقمر هتلقيها معها
آسر وقد هب واقفا وهتف بانزعاج أزاي يا ماما تسبيهم يطلعوا بره أن مش قولت مفيش طلوع من هنا حتى الجنينه لاء
محمد أهده يا آسر شويا روح هات أخوتك يا سيف
سيف بصوت منخفض إلي رقه كل حاجه سيف سيف ميقدروش يعيشوا من غيري
رقيه بمزح طبعا يا عم أنت الزعيم
سيف والله أنت اللي فهماني
قام سيف حتي يذهب ولكنه وقف حينما رأي سارة تدخل من باب الفيلة فجلس مره أخرى وقال
سيف أهم جم أهم
كانت جميع الأنظار متعلقة باب الغرفة فدخلت تلك الوردة التي شم عبيرها من من بعيد وأرسلت له نسمات لهواء التي تعلن عن زيادة دقات قلبه نعم صاحبه العين الذي يدل على لون صفا السماء نعم أنها سارة كان هذا كل ما هتف به زياد لنفسه حين شاهدها تأتى من بعيد فظل نظره متعلق بها حتى أيقظه آسر من شروده حين هتف
آسر سارة قمر فين
سارة باستغراب قمر مشفتهاش يا أبيه إنهارده أنا كنت بجيب ورد من الجنينه
محمد يعنى مكنتش معاكي
سارة لا
معالم القلق تتجمعت في وجوههم فهل آسر وقفا و
آسر أنا هطلع اشفها فوق كده
فريدة ربنا يجيب العواقب سليمه
لحظات ورجع مره أخرى ولكن هذه المرة بوجه أكثر قلقا فنظر إليه عمه وقال
محمد إيه ملقتهاش
آسر مش في البيت
قف الجميع مذهولا أين هي هل حدث معها خطب ما أخذت الأفكار السيئة تتجمع فى عقولهم ..
الحلقه 23
وقف الجميع مذهولا أين هي هل حدث معها خطب ما أخذت الأفكار السيئة تتجمع فى عقولهم حتى هتف زياد
زياد آخر مره كلمتها من ثلاثة سعات كانت بتطمن علي أنسه رقيه ولما عرفت اللي حصلها قالت إنها مستنيبانا ف الفيلا
نظر الجميع إلي زياد بعدم فهم ولكن أخذت رقيه تصرخ بهم وتبك بشده و
رقيه يعني ممكن يكونوا عرفوا يوصلوا ليها وحصلها حاجه
سيف أنا مش فاهم حاجه
آسر بتعجب هو أيه اللي حصل لرقيه !!
فارس أنا هحكيلك وعلي فكره إحنا هنا في مهمة وهى حماه قمر لان حياتها معرضه للخطړ
اتسعت عين
فريدة وسيف وسارة التي أخذت الدموع تتدفق من عينيها فيما قص فارس كل ما مرت به رقيه فأنقبض قلب آسر بشده و أزداد قلق محمد بينما أخذ آسر يتصل بهاتفها الذي أخذ يردد الهاتف الذي طلبته غير متاح حاليا
جن جنونه أكثر أخذ يسير في الغرفة پغضب و
آسر هي خالتو وبنتها فن ممكن تكون معهم أو يعرفوا حاجه عنهم
فرده لاء دول مشيوا بالليل وهي كانت في غرفتها
زياد أنا هروح أشفها هنا في الإدارة يمكن تكون هناك
فارس خ هاجي معاك يا زياد
محمد وأنا هروح أشفها ف شقتهم القديمة وأنت يا آسر روح شفها ف المكان اللي هي
بترتاح فيه دائما
آسر فين يا عمي
............................................................................
يجلس في المقعد الخلفي لسيارته يتصفح الملفات حين رن هاتفه فأسرع بالرد
عليه وهو قول بنبره هادئة رقم غلظت صوته
شريف ها عملت أيه
الرجل كل تمام يا باشا وجبت كل حاجه تخصها من يوم ما أتولدت لحد انهاردة
شريف تمام كده
الراجل تحت أمرك يا شريف باشا أحنا دائما في الخدمة
ثم أغلق الخط وطلب من السائق أن يسرع حتى يفعل ما عقد العزم عليه
.....................................................................
في مكان أخر مختف كليا عن جميع الأماكن التي نذهب إليها مكان يشع منه الهدوء مكان ساكن كليا عندما تذهب إليه بنقبض قلبك ويظل عقلك يفكر في مصيرك وأنت تحت هذا التراب نعم فنحن أحياء وغدا أموات وقد صدقت مقوله
إننا أموت خلقنا من ظهر أموات فالكل راحل والحياة فانية نعم أنها مقاپر وخاصة في مقاپر عائلة الأسيوطي ومډفن شهدائهم تقف قمر هي واحد الرجال الذي لم يتبين معالم بينما كانت تستمع هي له بإصغاء وبعد لحظات رحل هذا الرجل بينما ظلت هي واقفة تنظر إلي أهلها فهبطت الدموع من عينيها العسليتين وأكتسي وجهها باللون الأحمر بينما أخذت شهقاتها ترتفع بشده ثم وقعت علي الأرض وأخذت تبكي وتبكي وبعد دقائق توقفت عن البكاء وأخذت تتكلم مع تلك الهياكل التي أمامها وكأنهم أشخاص تحادثهم
قمر أعمل إيه الوقت عمري مكنت ضيعه كده ى انهارده ولا عمري عملت حساب لحاجه ولا لحد عرفين عمري ما حسية باليتم قد انهارده أنتم ليه ثبتوني هنا مأخدنيش معاكم ليهمش عارفه أخذ قرار ومحدش هيرضى ان اعمل كده عارف يا بابا أنا محتاجة ليك أوى وأنتي يا ماما انهارده فرح كان نفسي تبقي معاية أوى وعارف يا جدوا مين العريس آسر أب لسان نص كنت دائما تقل عليه كده أبنك يا عموا محسن بس حالا مش بق بلسان ونص بقى بعشره يا جده ومش عارفه اغلبه ذى ما كنت بغلبة من زمان هو أنا حسه أن ده عقاپ لا من ربنا وان ربنا بعته بيخلص حاجه أنا عملتها من كتر اللي بيعمله فيا بس تعرفم أنا حسه بحاجه جميله أوى مش عارفه هي أيه بس شعور مختلف ربنا يستر بعد ما يعرف اللي حصل ده ويعدها على خير
فجاءها صوته الڠضب من خلفها لا مش هيعدى علي خير خالص علي فكره أنت إزائ تخرجي من غير ما تقولي لحد وتقولي ليا أنت عارفه أنت عملتي أيه بجنانك ده
قمر خضتني وبعدين عملت إيه يعني
تقدم آسر نحوها ونظر ف وجهها كأنه لم يراها منذ سنوات ثم أندفع نحوها بسرعة وعانقه فكاد أن يكسر عظامها من شدة هذا العناق
آسر أنا كنت فاضل شويا و أموت أوعي يا قمر تعديها تاني بجد قلب كان هيفق
قمر وهي تبلع رقها بخفوت أنا كنت .......كنت عوزه أزور ماما وبابا
آسر لما تكوني عوزه حاجه تقولي ليا وأنا أعملها بس عشان خطړي متعينيش الشعور اللي عشته انهارده ده تأني
قمر وهي لا تستطع أن تتكلم فهزت رأسها بالإيجاب
فأراد أسر أن ينهي هذا الموقف الحزين فأسرع بإلقاء مزحه من مزحاته
بس يا شطره بعد كده متغلطش في اللي اكبر منك عشان كده عيب
قمر نعم أغلط في مين
آسر بمرح فيا مش بسه قايلة لجدوا آسر أبو نص لسان من ده
قمر أه أنت ناسي مش كان ينادي عليك بكده على طول عشان كنت الدغ في حرف الثاء والسين
آسر والله دا أنا بردك اللي كانت نص حروفي طيره أنت كنت بتتكلم صيني يا بنت
قمر الله ماشي يا آسر مش بقول بقيت بعشر تلسن
ثم نظرت إلي المقاپر قالت وعينيها يفيضان من هول الدموع التي تجمعت بهم
قمر حشوني أو يا آسر أنا عوزه ماما وبابا بجد محتاجة ليهم أوى
ثم ألقت برأسها عل صدره وأخذت تبكي بشده وه يرتب عل ظهرها بحب وحنان
...........................................................................
في
أحد الأحياء الشعبية في القاهرة توقفت سيارتين من سيارات الجيب الفخمة ونزل من أحداهما أربع رجال من أصحاب الأجسام الضخمة بينما أسرع أحداهم بفتح الباب الخلفي لسيارة لآخرة ونزل شريف منها وهو بحلته السوداء فتجمعت كل أنظار أهل الحارة حول منظر هولاء الرجال بينما نظر شريف لهم بنظرات احتقار ثم صعد إلي تلك البناية المتهالكة كانت تجلس مع خالتها على يتناولون غدائهم حين سمعت طرق شديد على باب الشقة فهلعت إليه ندي وهي تضع حاجبها علي شعرها فتفاجأت ببعض الرجل يقتحمون الشقة فتراجعت للخل پخوف وهي تنظر لهم وبعد قليل دلف هو إلي الداخل فنظر إلي تلك العجوز التي هبت واقفة حين رأتهم فضل هو ينظر إلي تلك الفتاه بتفحص نعم فهي تشبه إلي حد كبير ولكنها ملامحها بريئة جدا كأنها مازالت طفل فهتفت العجوز قائله
سميرة انتم مين و عوزين أيه
شريف وكأنه لم يستمع إليها فأشار علي الفتاه أنت ندي
ندي أيون مين حضرتك
شريف وهو يبتسم بسخرية أنا شريف البلتاجي أخوكي
ندي بعدم تصديق أخويا
شريف أيون أخوكي من الأب أنت الصدقة
ندي بإسرار بس أنا معندش أب ولا عوزه يبق ليا أخوات أظاهر أنك غلط في العنوان
تعجب شريف جدا من جرأت هذه الفتاه فكيف تكلمه هكذا هو أيضا لا يسعي إلي هذه العلاقة
ولكنها يريد أن يفعل مثل ما أمره به والده
شريف بجمود مش مهم اللي أنتي بتقوليه ده المهم أن أنا جاي خدك
ندى نعم تخدني فين أنت أهبل ولا إيه
سميرة تخدها فين يا بيه هي سيبه