ۏجع الفراق
لكرسيها ناظرة لهيفاء والتى بادلتها بنظرات عتاب
نهضت هيفاء بعد وقت بعدما رن هاتفها .اقتربت وعد
نظرت اليه غير مصدقه قائله بهمس انت بتهزر
اجابها جديا عمرى ما اتمنيت حاجة دلوقتى قد مابتمنى طفل منك يربطنا ببعض لاخر العمر
ابتسمت وهى تنظر اليه بحب
صعدا جميعهم للنوم .كانت اخرهم هيفاء بدت كما لوكانت تريد التأكد من ذهاب كل فرد لغرفته .خاصة سارى وصافى .
سارى وحشتينى ...منمتيش ليه
اجابته بإحباط مش عارفه انام
سارى طب افتحى الباب انا جاى لك
سارى بحبك
صافى انا حياتى كلها هناك .اهلى وشغلى .لالا يستحيل
سارى بضيق طب وانا فين من كل ده
اجابته يعنى انت عاوزنى اسيب اهلى وشغلى واجى هنا وافضل لوحدى واقعد فى البيت اربى ولادنا ...دى مش طبيعه شخصيتى وانت عارف ده ياسارى
صافى انا مش بتحجج بس انا مش هقدر بعد ماعملت اسم لنفسى فى الصحافه هناك فجاة اسيب كل ده واجى ابتدى هنا من جديد
لا عندك حق طبعا .اهم شئ مستقبلك وشغلك وانا فى ستين الف داهية
قالها واغلق الباب ورائه بقوة .تاركا صافى جالسه فى ضيق
نزلت للافطار بعدما ناداتها ليزا .لم تجد سارى ولا هيفاء .ابلغها رعد بخروجهم للعمل .
قضت اليوم مع رعد والذى بذل كل ماجهده كى يرفه عنها بحديثه العذب واللعب معها .حتى انها علمته لعبه الطاوله .فى ظل مراقبه وعد لهم باهتمام رغم ادعائها التجاهل .مضى اليوم ببطء قاټل فى غياب سارى عنها
فصعدت للاعلى حيث غرفه سارى مباشرة .طرقت الباب ودخلت كان سارى قد خرج. دى مش ممكن تتأجل .يعنى لبعد العشاء عشان الولاد تحت اكييد وزمانهم جعانين
اجابها بإقتضاب لا ابدا انا تمام
لحق بها فى الحديقه بعدما وقفت وهى تزفر بصعوبة
وقف صامتا ينظر اليها منتظرا ردة فعلها الا انها لم تفعل شئ سوى انها ظلت تنظر اليه بصمت
قطع صمتهم قائلا ساكتة ليه اتكلمى .او اصرخى .او ارمينى بحاجة زى عادتك
وضع يده على راسه كى يهدأ قبل ان يقول
سارى هو ده الحل من وجهة نظرك انك تهربى زى عيلة صغيرة بتتقمص من اقل حاجة
اجابته بعصبية بتقمص من اقل حاجة
صافى پغضب اكثر اه فقلت لما ټنتقم منى فيها .لا برافو
سارى بنفاذ صبر انا زهقت من النكد ده ياصافى ..زهقت من الشد والجذب يابنت الحلال .بلاش توصلينا لمرحله هتندمى عليها بعدين ...انا بحاول اقرب منك وانفذ لك كل طلباتك وانتى كل همك شغلك ومستقبلك وابن مش ابنك محسوب عليكى وخلاص
نظرت اليه بعتاب قبل ان تستدير مغادرة فامسك ذراعها قائلا جديا بلهجة بتوسل
سارى بلاش تخسرينى ياصافى وتخسرى حبى ليكى .انا عاوزك هنا اودام عينى كل لحظة وكل يوم...عاوز اقوم من النوم الاقيكى اول ورهف لما وصلنا لمرحله اننا معرفناش نحب بعضنا فكنا بنهرب بالسفر للشغل دفعوا التمن لما اتحرموا منا ...انا عندى اربعين سنة يعنى مش هعيش اكتر من اللى عشته ....فهمتى ده وقدرتيه يبقى هتبقى على راسى انتى واهلك وحتى كريم .عاندتى زى عادتك وقررتى تسافرى يبقى هحجز لك على اول طيارة راجعه فى مصر
قالها وتركها واقفه وحدها قبل ان يعود للداخل .لحقت به بعد قليل .دخلت حجرتها وظلت بها حتى الصباح
فى الصباح نزلت بحقائبها والجميع بالاسفل .رمقتها هيفاء بنظرات فرح وشماته .بينما تجاهلتها وعد .كان اكثرهم تأثرا برحيلها هو رعد .كان سارى قد غادر لعمله قبيل مغادرتها بدقائق كى لا يراها بعدما حجز لها تذكرة الطائرة ووصى على ان يقلها للمطار بعد رسالتها الاخيرة .
نظرت للقصر تتأمله من الخارج قبل ان تضع نظارتها الشمسية فوق عينيها .ركبت السيارة وانطلق بها على خارجا من القصر
الجزء التاسع عشر
قضى يوما من اسوأ ايام حياته .كان اكثر ايام حياته عصبية
حتى ان موظفيه حاولوا تلاشيه قدر الامكان بعدما لاحظوا عصبيته الزائدة وصراخه الدائم وتوبيخه لهم .حاولت هيفا التقرب منه خلال اليوم فى محاوله منها لاستغلال الموقف واخراجه مما فيه الا انه صدها بصرامة فإبتعدت فى هدوء
عاد للبيت بخطوات ثقيله .استقبله رعد على الباب بإبتسامه بشوشة قائلا له بفرح
رعد بابا مش هتصدق حصل ايه
اجابه سارى بنفاذ صبر بعدين يارعد بعدين
رعد يابابا اسمعنى بس
سارى بعصبية وهو يتجه للاعلى قلت لك بعدين يارعد
دخل