نادرة قلبى
زمان في الشهر العقاري قبل حتى خطوبتك من حسن
حسن مكنش عارف يتكلم او يتدخل في الموضوع
نادرة
بس يا بابا أنامش بفهم في الشغل دا و كمان انا مش محتاجة و معرفش ازاي بتديره
موسى
ماشغليش بالك انتي طول ما أنا عايش على وش الدنيا و بعدين البركة في حسن يكمل اللي بداته أنا
حسن بصله بجدية و افتكر كلامه لما قال ان زوج لمرجانة دكتور ميعرفش يدير الشغل دا
موسى
بس دا حق مراتك و ولادكم يا حسن يعني افرض انا مت دلوقتي تعملوا ايه هتبيعوا المعارض.
حسن بجدية
لا يا حج و بعدين ليه بتفرض البلاء قبل وقوعه ربنا يطولنا في عمرك
موسى بثقة
أنا حاطط أملي فيك يا حسن و عارف إنك راجل مجدع صدقني لو مش واثق فيك مكنتش جوزتك بنتي.
ربنا يدوم المحبه و ان شاء الله اكون عند حسن ظنك فيا
عدي وقت و جليلة خرجت من المطبخ و غيروا الموضوع لكن نادرة كانت ملاحظة تغير حسن بعد شوية مشيوا و حسن دخل اوضته
نادرة دخلت وراه و هي متضايقة لقيته قاعد على الكرسي
و ساكت
ابتسمت بحب و هي بتقعد قصاده على الأرض و مسكت ايده
مالك يا حسن
حسن بجدية
مفيش يا نادرة بس كنت بفكر في حاجة كدا ليها علاقة بالشغل
طب دا بجد السبب اللي مضايقك
حسن
مفيش حاجة يا نادرة بس عارفة كلام أبوكي حسسني للحظات إني قليل و أنك تستاهلي حد احسن مني بكتير
نادرة بسرعة
صدقني يا حسن يابا ميقصدش و بعدين دا هو السبب اني اتجوزك و أحبك
عارف أنا في البداية مكنتش حابة علاقتنا لكن صدقني أنا بحمد ربنا كل يوم أنه خلني اقابلك و اتجوزك
بالله عليك متزعلش منه و صدقني هو مش بيقارنك بيحيى جوز مرجانة
هو بيحبك و بيعتبرك ابنه صدقني هو بيحبك و الكل الحي بيحبوك بيحبوا حسن الشهم و الجدع اللي بيقف معاهم في ضيقتهم
تدومي لقلبي دواء يا نادرة من كل هم
نادرة ابتسمت بحب و سكتت
بعد اسبوع يوم عيد الفطر المبارك
حسن خرج الصبح بدري هو و نادرة يصلوا العيد في المسجد في جو من البهجة و السعادة
بعد مدة خرجوا و نادرة فضلت تبص له
حسن
مالك
نادرة
النهاردة العيد مش واخد بالك من حاجة
حاجة ايه العيديه! مش أنا اديتك العيدية
نادرة
لا مش العيدية... موضوع بحر ايه رأيك
حسن سكت و كان واضح عليه انه فعلا كان بيفكر في الموضوع بجدية
نادرة سكتت بحزن
خالص طالما مش موافق
حسن بجدية
مين قال إني مش
موافق دا أنا بقالي أكتر من اسبوع بفكر في الموضوع... بص أنا مش متأكد من قراري بس خلينا نفوض أمرنا لله و نشوفها مش هي قلتلك انها تقابلك النهاردة عند نفس المطعم
نادرة بابتسامة و حماس
آه.... هي ممكن تكون هناك دلوقتي خلينا نروح بسرعة
حسن
مش هينفع دلوقتي الوقت بدري اوي و اكيد هتيجي بليل مثالا بسبب الزحمة و كمان اهلك و أهلي هيجوا يعيدوا علينا النهاردة
نادرةماشي
عدي النهار كله في وقت جميل
نادرة كانت مظبطة البيت و مجهزة تسلية العيد و كل حاجة كانت جميلة و هادية
حسن و نادرة وصلوا المطعم و فضلوا مستنين وقت طويل و نادرة زعلانة أنها مجتش
نادرة
كنت بقولك نيجي الصبح يا
حسن اكيد جيت و لما ملقتنيش مشيت
حسن بهدوء
صلي على النبي كدا و أصبري أن شاء الله هتيجي
بعد شوية
بحر كانت جاية و باين أنها كانت بټعيط و زعلانة نادرة اول ما شافتها ابتسمت بسعادة و قامت بسرعة نزلت من المطعم و وراها حسن اللي متضايق من تهورها
نادرة بسعادة و رفق و هي بتقعد جانب بحر
كنت مستنياك اتاخرت ليه
بحر بحزن و هي بتطلع فلوس فضيه من جيب بنطلونها القديم
أنا مش معايا غير دول بصي أنا و الله مش معايا غيرهم
نادرة باستغراب و حزن و هي مركزة مع شكلها اللي اتبهدل أكتر
هو انا طلبت منك أنك اديني فلوس أنا مش عايزاهم
بحر
بس أنا....
نادرة ابتسمت و باست رأسها بحنان
مش عايزه اسمع منك حاجة ممكن
بحر
طب أنا همشي بقا
نادرة بسرعة
هتروحي فين و بعدين انتي كنتي بټعيطي
بحر
في عيال ضړبوني و اخدوا مني الفلوس اللي كانت معايا
نادرة حاولت تداري حزنها و ابتسمت بحب
طب ايه رايك تيجي معايا نشتري هدوم جديدة ليكي و ناكل و تيجي معايا البيت
بحر
بيت
نادرة بابتسامه
أيه رايك تيجي معايا و تفضلي معايا و أكون مامتك او صاحبتك او ان شاءالله اختك
بحر سكتت و هي بتبص لها و بتبص لحسن اللي واقف وراهم بيسمع الحوار و باين عليه الحزن و هو شايف شكلها المتدهور
بعد مدة
كانوا اشتروا هدوم جديدة ليها و حسن اشتري اكل
رجعوا البيت و نادرة اخدت بحر اوضتها و اخدت شاور و سرحت ليها شعرها و هي بتتكلم و حسن ساكت و مش عارف هل فعلا هيقدر يحب البنت دي و مش هيفرق في يوم بينها و بين اولاده
و هل ممكن يظلمها يوم...
افكار كتير كانت بتدور في دماغه اتنهد بضيق
و خرج من الشقة راح لعامر
بعد يومين
حسن دخل البيت في وقت متأخر من الليل نور البيت كان مطفي حط المفاتيح و المحفظة على السفرة و كان داخل اوضته مع نادرة
لكن وقف و هو بيفكر أن في شخص معاهم في البيت شخص مش عارف هيتعامل معها ازاي.
راح ناحية أوضة الأطفال
حط ايده على مقبض الباب بتوتر و ارتباك فتح الباب و شغل النور استغرب ان السرير مترتب زي ما هو و مفيش حد في الأوضة استغرب و هو بيبص في الاوضة باهتمام لكن وقف مرتبك و مصډوم
و هو بيبص لبحر اللي نايمة على الأرض و هي ضامة نفسها پخوف.
مكنش عارف يعمل أيه هو بيحاول يتأقلم مع فكرة أنه هيربيها و المفروض انه يكون أبوها
اتنهد بلامبالة و هو بيقعد على الأرض جانب بحر ابتسم و هو بيبصلها بحزن
حسن بحنان
بحر.... بحر قومي يا بحر.
بحر قامت بسرعة و بصتله پخوف و هي بتبعد
حسن بهدوء
أنتي نايمة هنا ليه
بحر بصت حواليها پخوف
أنا.... أنا كنت هنام برا لكن... نادرة قالتلي أن أنام هنا
و أنا و الله منمتش على السرير و هو نضيف أنا هنام على الأرض
حسن باستغراب
بس دي اوضتك و دا سريرك يعني تنامي عليه براحتك و كمان العب اللي هنا دي بتاعتك
بحر بصت للاوضة بإعجاب و هي بتجز على سنانها
كل اللعب دي بتاعتي!
حسن بود و حنان
ايوة كلهم و كمان يا ستي هننزل أنا و أنتي و نادرة نشتري لك اللي انتي عايزاه...
بحر بصتله بتردد و هي بتفرك في ايدها ببعض
أنا ممكن أمشي من هنا لو هيضايقك انا عارفة أن نادرة هي اللي قلتلك عني بس أنا ممكن أمشي
حسن استغرب ردها للدرجة دي عندها عدم ثقة و توتر من الأشخاص اللي عرفتهم لكن حاول يغير الموضوع
بقولك ايه أولا أنا أسمى أبو علي و بصراحة بقا انا جعان اوي يا ست بحر و نادرة نايمة ... ايه رأيك نطلع أنا و أنتى نسخن الأكل و نأكل
سوا و نيجي ننام و احكيلك حدوتة
بحر بابتسامة
بجد!
حسن ضحك و هو بيشوف ابتسامتها الصغيرة بسرعة رفعها على كتفه و خرج من الأوضة
بجد
دخل المطبخ و قعد بحر على الكرسي و بدا يشوف الأكل اللي في التلاجة طلع يسخن ليهم
حسن
خالص ياستي كدا الأكل جاهز ياله بينا بسم الله
قعد قصدها و حط في طبقها الأكل و بدا ياكل بحر ابتسمت و اخدت المعلقة و بدأت تاكل ببطي لحد ما أكلوا و حسن حط
اداهم كوباية لبن
بحر بسرعة
لا لا مش بحبه
حسن
بس دا حلو اوي و أنا كمان هصب كوباية ليا اااممم
طب بصي هعملهولك بالكاكاو لو حلو هتشربيه كل يوم معايا ماشي يا ست بحر
بحر بابتسامه
حاضر يا ابو علي
حسن ضحك و قام يجهز لها البن في الوقت دا خرجت قطة نادرة من الأوضة
بحر أول ما شافتها ابتسمت و نزلت من على الكرسي و قعدت جانبها و هي بتلعب معها
حسن بصلها و ابتسم بود و حس أن فعلا نادرة كان عندها حق لما قالتله نربيها اتنهد براحة و هو بيدعي أن ربنا يرزقه بنوتة جميلة زيها من حبيبته نادرة
حسن قعد جانبها على الأرض و هو بيدلها كوبايه
اللبن و شايفها مندمجة مع بوسي باين فيها براءة الطفولة و حنان كبير
رغم الخۏف و التوتر اللي جواها أنها ترجع للشارع و ظلمه تاني
حسن
اتفضلي يا ستي كوباية اللبن...
بحر بصتله و مسكت كوباية اللين بايديها الاتنين و بدأت تشرب منها و هي بتلاعب القطة
بعد دقايق
حسن مسك كف ايدها الصغير و دخل اوضته مع نادرة اللي كانت نايمة بعمق
بحر بهمس
يا ابو علي ابو علي
حسن بابتسامه
نعم
بحر
نادرة نايمة هنا ممكن تزعق لما تصحى و تشوفني هنا
حسن
لا طبعا نادرة بتحبك و بعدين أنتي خاېفة و معاكي حسن عيب عليكي
بحر
أنت طيب يا حسن !
حسن ابتسم و شالها برفق و حطها في السرير جانب نادرة و نام جانبها
تعالي بقا يا ست بحر هحكيلك حدوتة الصياد و الحورية
بحر حطت راسها على المخدة و هي بتبص لنادرة و حسن بدا يحكي لها قصة من قصص الأساطير
و
هي بتسمعه باعجاب و انبهار و كأنها أول مرة تسمع حكاية زي دي لحد ما نامت
حسن بص لنادرة و بحر و هو بيدعي ربنا يحفظهم قام دخل الحمام اتوضي و صلي ركعتين لله خلص صلاة و
تاني يوم الصبح
نادرة صحيت بدري قبل حسن ابتسمت بهدوء و هي بتبص لبحر اللي نايمة بأريحية.
قامت من جانبهم بهدوء خرجت من الأوضة و راحت الحمام تاخد دش.
بعد مدة كانت واقفه في المطبخ بتجهز الفطار لحد ما الساعة دقت سبعة بدات تخلص بسرعة قبل ما هم يصحوا
بعد ربع ساعة تقريبا
خرج حسن من الأوضة و هو ماسك ايد بحر و بيتكلموا و باين عليهم الاندماج
نادرة بسرعة
عيني يا عيني ايه الجمال دا على الصبح
حسن ابتسم و هو بيرفع بحر و قعدها على رخام المطبخ
صباح الخير يا قمر
نادرة بابتسامة
صباح النور يا سي حسن... صباح الجمال يا بحر
بحر بابتسامة
صباح النور يا نادرة... انتي صاحيه من بدري
كنتي صحيني ممكن اساعدك
نادرة بجدية و حنان
متشغليش بالك أنتي أنا أصلا نومي خفيف
حسن بمقاطعة
و الله يعني اللي بتنام لحد الساعة