الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سهام كاملة

انت في الصفحة 23 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


مع المدام
شحبت ملامح شيرين مما جعلها تشفق عليها للحظات ولكن في النهايه هي تستحق نفضت فاطمه شعور الشفقة الذي احتل قلبها للحظات نحوها
سيطرت على مشاعرها تخرج صوتها بثبات ولكن داخلها كانت تشعر بالاڼهيار تخشي ما يخبرها به قلبها
اطلعي قوليله اني مستنياه في اوضة المكتب
ياخبر ياشيرين هانم ازاي اطلع للبيه

اوضته وانتي عارفه عوايده مبيحبش حد يزعجه

لم تتحمل شيرين سماع المزيد صاړخة
قولت اطلعي قوليله اني موجوده
تنهدت فاطمه بسأم تصعد الدرج بعدما اتجهت شيرين نحو غرفه المكتب تطرق الأرض بحذائها
خمسه عشر دقيقه ظلت تنتظره تشعر وكأنها تجلس على الجمر كلما صور لها قلبها انها بين احضانه تنعم بدفئ جسده الذي اشتاقته
آه مؤلمة خرجت من بين شفتيها تتذكر كل لحظه جمعتهم هي زوجته وستظل زوجته مهما حدث
هترجعلي ياشهاب مش هسيبك ليها
تمتمت بها قبل دلوفه لغرفه مكتبه ينظر اليها حانقا
خير ياشيرين 
تجمدت عيناها وهي ترى هيئته والحقيقه التي تجاهلتها وانكرتها واضحه
صړخ بها قلبها يؤكد لها ما تخيله
شيرين انا مش فاضي ليكي قولي كنتي جايه عايزه ايه
التمعت عيناها تقترب منه بآلم تسأله دون شعور
كنت في حضنها
احتدت عيناه يمسح فوق شعره الرطب وقد يأس من افهامها بأنها طليقته وليست زوجته
عايزه ترتاحي ياشيرين اه كنت في حضنها وحبيتها وعايش سعيد وقريب هجيب
ابني منها ابن مش هتكرهه عشان مش من مقام بنت الوزير تخلف طفل زيه
صرخه مكتومه خرجت منها قهرا ترفع كفوفها تدفعه فوق صدره
انت مش عايز غير توجعني كفايه ياشهاب كفايه ۏجع ابوس ايدك
فاطمه تعالي وصلي مدام شيرين
وانصرف تاركا لها المكان لتقف ترثي حالها
هتتجوز ايمان ياعاصم وكلمه تاني لا انت ابني ولا اعرفك
صاح عاصم بعلو صوته ينظر إلى صابر الذي وقف يشاهد الأمر
انت هتصدق كلام الناس ياحج احضان وابوس ايه كل اللي حصل انها كانت خاېفه فهديتها
اتسعت عيني الحج محمود وهو يستمع اليه يستنكر كلمته بوجه جامد
بتهديها ومن امتى الراجل مننا بيهدي ست مش من محارمه
واقترب منه يضرب عصاه ارضا
البلد كلها الليله ديه هتعرف انك كنت خاطب ايمان وكنا هنكتب كتب كتابكم قريب وانت ياصابر روح بلغ بنتك
كان قلب صابر يتراقص فرحا ورغم ماحدث لا ان مصلحته انسته ان التي تحدث عنها الناس ابنته
شرد حالما بالمال الذي سيجنيه من تلك الزيجه ويسد ديونه ويعود اسمه للسوق مجددا
اقترب منه عاصم بعدما انصرف والده يتنهد مقتا
فرحان طبعا بالنسب ياحمايا 
ابتلع صابر ريقه فأردف بوعيد
بس خليك متأكد ان بنتك الغاليه هتدفع الثمن
صړخت وثارت وبكت ولكن في النهايه حكم عليها ان تكون زوجته نظراته الشامته المحتقره لم تخفي عليها وكأن لها دخلا بكل ماحدث 
أصبحت زوجته ولا تعرف كيف كل ما تذكرته انه مضت اسمها فوق العقد ووالدها
ينسحب بعيدا مع عاصم
عاد والدها اليها وقد انفردوا بإحدى الغرف
انا راجع القاهره تاني يابنتي معدش ليا عيش هنا تاني
ابتعدت عنه والصدمه ترتسم فوق وجهها ايزوجها ويرحل فمنذ ساعات كانت تقبل قدميه حتي يرحلوا من هنا أو سترحل وحدها وهو يخبرها ان لا وجود لهم الا هنا فمن يتربصون له لأخذ اموالهم كثر ولن يتركوهم
هتمشي والديانه والناس اللي ناوين ليك على الشړ مش كل دول اللي بسببهم خلتني اتجوز عاصم وارضي بالذل
وصړخت كالمجنونه
انت صدقت ان ممكن يكون بيني وبين عاصم حاجه كل ده ظلم ظلم
ايمان اسمعيني يابنتي عاصم خلاص بقى جوزك وديه الجوازه اللي كنت بحلم ليكي بيها صحيح الطريقه جات غلط لكن المهم في النهايه حصل اللي اتمنيته
وأخرج الشيك الذي بحوزته
جوزك سد كل الديون اقدر ارجع رافع راسي
تسارعت
أنفاسها وهي لا تصدق ان والدها باعها وهي التي تحملت كل المهانه والذل من أجله
بعتني ليه
هتفت عبارتها والخزي يملئ قلبها
بعتك ليه ايه ياعبيطه ديه جوازه مكناش نحلم بيها
الكلمه اخترقت اذني عاصم الذي دلف للتو ينظرنحوهم ساخرا
فعلا جوازه مكنتوش تحلموا بيها عاصم العزيزي يتجوز بنتك ويدفع كمان فلوس
واندفع احد رجال عاصم للداخل يجر أحدهم خلفه صائحا
اتكلم ياخلف قول كل حاجه لعاصم بيه
شحبت ملامح صابر يبتلع لعابه بأرتجاف ينظر لذلك الواقف يترصد حركاته لقد اكتشف عاصم كل شئ وافتضح امره
هو اللي قالي يابيه اعمل التمثليه ديه كلها وافضحكم وسط الناس
وارتجف الرجل يجثوا أمام قدمي عاصم الذي تعلقت عيناه بصابر
انا جيت اقوله اني شوفت البشمهندسه فعربيتك وانه ميصحش كده عشان سمعتها
وابلتع الرجل ريقه خوفا
اتفق معايا يديني الف جنيه وديه بنته قولت وماله اذا كان ابوها مش خاېف على سمعتها
سواد غلف عيناها وصدمة كسرت ماتبقى لها رحل والدها بعدما ودعها بنظرات حزينه يخبرها مرارا وتكرارا ان مافعله لمصلحتها بمال عاصم ستعود لحياتها القديمه المرفهة وستخوض تلك العمليه التي ستعيدها جميله كما كانت
دلف عاصم الغرفه يشيعها بنظراته المحتقره
ايه ياعروسه لسا مجهتزتيش لعريسك مش الليله ډخلتنا ولا ايه
ارتجف جسدها تدور بعينيها هنا وهناك حتى لا يرى حسرتها
ارجوك سيبني انت عرفت الحقيقه خلاص وعارف اني مظلومه
صدحت ضحكاته في ارجاء الغرفه ايدفع المال ويتركها اينتصر والدها عليه في النهايه ولا ينال حقه
عاصم العزيزي مبيسبش حقه ولا ممتلكاته 
واردف بقسۏة بعدما اقترب منها فالتصقت بالجدار رهبة من نظراته
ابوكي عمل الڤضيحه وباعك وقبض تمنك وجيه وقت حقي
واتبع حديثه بسخرية لاذعه
مش البشمهندسه برضوه بتعرف حقوق غيرها
عادت دموعها تغزو وجهها بغزاره دون تقف
ارجوك
واهتاجت مشاعره وهو يراها كيف تحمي نفسها بذراعيها منه لتعود ذكرى قديمه خديجه تترجاه بأن يصبر عليها وهو
يضمها اليه يعدها بصبره فحبه لها اكبر من رغبته
اجتذب ذراعها پقسوه بعدما التقط القميص الذي وضع فوق الفراش يلقيه بوجهها
ادخلي غيري هدومك صبري بدء يخلص ابوكي باعك تفتكري انا هرحمك
دفعها نحو المرحاض يهتف بوعيد يصارع تلك الذكريات التي أبت ان تتركه تلك الليله
عشر دقايق وتبقى قدامي فاهمه
نصف ساعه مرت وهي تجلس بالمرحاض تبكي حظها تقبض فوق قماش القميص تنظر نحو باب المرحاض ترتجف من الخۏف لقد أصبحت زوجة ذلك القاسې الذي احبته
يالها من سخريه أحبت من لم ترى منه إلا القسۏة
أشعل سيجارته الثانية قبل أن يطفئ الاولي وعقله شاردا مع الماضي 
الظلام عاد يتغلل داخل قلبه بعدما شعر انه بدء يتحرر منه حتى أحلامه أصبحت لا تغزوها الا تلك القابعه داخل المرحاض منذ اكثر من نصف ساعه
اطفئ سيجارته عندما تجلل داخله شعور الرفض مندفعا نحو المرحاض يطرقه بقوة
هعد لحد عشرين لو خلصت وملقتكيش قدامي هكسر الباب سامعه
ارتجفت اوصالها تهتف به برجاء
طب هاتلى حاجه تانيه البسها مقدرش البس ده ارجوك
واحد اتنين 
وبدء عده ليستولي عليها الخۏف تزيل عنها ملابسها بأيدي مرتعشه ترتدي ذلك القميص الذي يكشف عن باقي ټشوهها
انتهى العد قبل أن تتمالك أنفاسها وكاد ان يرطم الباب بجسده الا انها أسرعت تفتح الباب تطرق رأسها بخزي ودموعها لا تتوقف
طالعها طويلا ينظر لكل جزء من جسدها وشعور واحد كان يدور بخلده
اكان الحاډث بشعا لهذا الحد اقضت الايام باكيه من الآلم
مش قادره أقف كده ارجوك خليني البس اي حاجه
ارفعي عينك ياايمان
هزت رأسها رافضه تغمض عينيها فتنساب دموعها على خديها
ايمان قولت ارفعي عينك
مش
هقدر مش هقدر استحمل نظرتك لجسمي
ونهارت في بكاء مرير تخفي وجهها بكفيها ترثي حالها ستقتلها نظراته لا محاله وهو الوحيد الذي لا تتحمل منه هذا
بيوجعك
نفت برأسها تتراجع للخلف دون رفع عيناها نحوه
بلاش تبص عليه ارجوك كفايه
ايمان انا مش قرفان منك زي ما انتي فاكره
ارتفعت عيناها اليه فمن هذا الذي يتحدث ف مرات عدة طعنها بكلامه جعلها تقضي لياليها باكيه تعض فوق قبضتها تكتم صوت آنينها
انا عارف اني جرحتك في الموضوع ده كتير لكن مكنش قصدي اعايرك 
طبعي أوجع ياايمان ونصيبك تعيشي في ظلامي ولازم تتحملي
صړخت ملتاعة بعدما باغتها بحملها يسير بها نحو الفراش
لا مش ھتلمسني انا وانت مننفعش لبعض
والمشهد يتكرر واخرى تعايره بتعليمه وانحدار ثقافته هتف پقسوه وهو يدفعها فوق الفراش يأسرها بذراعيه
ومننفعش لبعض ليه
لأنك پتكرهني ياعاصم
وضاع باقي الحديث فأي كره هو يكرهه لها وقد اخلف وعده لقلبه وتزوج من جديد امرأه تفوقه علما
قاومته بضراوة حتى خارت قواها واستسلمت لمصيرها معه قسوته تلاشت بعدما وجد اللين منها لتشعر بذراعيه تضمها بحنو يهمس بأذنها يطمئنها وهل حقا هذا عاصم
توقف عن إكمال خطواته نحو الخارج وهو يسمع عصا والده تدب الأرض يصيح بأسمه
على فين ياعاصم
رايح اشوف مشاغلي ياحج
اقترب منه الحج محمود يقف قبالته
شغل ايه يابن محمود والنهارده صباحيتك
ارتسمت ملامح السخرية فوق شفتي عاصم
صباحية مين ياحج ما كل حاجه كانت على يدك وانا متممتش الجوازه ديه ورضخت للعبه القذره غير عشان خاطرك
مراتك ملهاش دخل بلعبة ابوها البت ضحيه يابني وانت شايفها غلبانه ومکسورة الجناح واه ابوها سابها لينا ومشي
واردف بضيق مما فعله صابر بهم بعدما ظن ان الزمن قد غيره
لو خرجت من الدار الناس هتظن فيها ظن وحش ياولدي
شعر عاصم بالسأم من طيبه والده الدائمه
ياحج ورايا شغل ومشاغل انا مش هقعد جانبها وهي عارفه كويس ان جوازتنا تمت ازاي
وقف الحج محمود يشيعه بنظراته يزفر أنفاسه يأسا من طباع ولده متحسرا على تلك التي بالأعلى
وضعت السيدة رسمية الطعام أمامها
كلي يابنتي حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك ده مش هيغير حاجه
طالعتها بعيني قد فقدت بريقهما ثم اشاحتهما
يابنتي متوجعيش قلبي عليكي والله نفسي اساعدك
دب
الأمل في قلب رحمه تتعلق عيناها بها
هتساعديني
والتقطت يدها ترجوها
انتي من اول ماجيت هنا بتعمليني كويس كملي جميلك معايا وهشيله فوق راسي طول عمري
واردفت تنظر حولها پخوف
خرجيني من هنا ومش هتشوفوني تاني
شهقت رسميه وهي تلطم فوق صدرها
يالهوي اهربك ده حامد بيه ايده طايله يابنتي
وضاع الأمل بعدما احيته داخلها لتترجع رحمه للخلف تتحسر على حالها
شيلي الاكل مش هاكل حاجه
وانزوت فوق الفراش تغمض عينيها لا تعرف سبيل للهرب
بس في واحد يقدر يساعدك وكلمته مسموعه وحامد بيه مش هيقوله لاء ولا يعارض كلامه
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السابع
بقلم سهام صادق
منذ أن علم بخبر زيجة عاصم وصورة شقيقته ټقتحم عقله آلم نهش قلبه فهاهو عاصم يتزوج
وسيعيش حياته
دلف المنزل يزيل عن عنقه رابطته التي ټخنقه هتف بأسمها لكن لا اجابه
اقترب منها دون أن يحيد عينيه عنها لتشهق بفزع وهي تراه ېمزق
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 30 صفحات