الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سهام كاملة

انت في الصفحة 25 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


البيت ده علطول في غرفه الضيافه او عند حامد بيه
التمعت عين الخادمه الأخرى بضيقا مما تسمعه بعدما اغلقت مصحفها
حرام عليكوا اتقوا الله
امتعض وجهي الخادمتان فمالت احداهما على الأخرى
عارفه يابت يامجيده سمعت من كام يوم الحج محمود بيزعق فيه وهو اللي أجبره عشان يقعد في البيت اليومين دول عشان الناس متتكلمش ويقولوا ساب عروسته

مصمصت الأخري

شفتيها تتذكر ملامح خديجة ورقتها التي سمعت عنها وقد رأت صورتها من مقبل في غرفة السيد أدهم
بقى بعد ماكان متجوز الست خديجه الله يرحمها يتجوز مسخ ده سي عاصم شكله عمل حاجه في حياته وحشه
ڼار التهمت احشائها وقلبها لم تشعر بقدميها وهي تهرول نحو غرفتها عائدة لمسجنها
دارت حولها پضياع تذرف دموعها تلطم فوق صدرها من الآلم
ولم يزيدها مكوثها بغرفته إلا اختناقا والحل أمامها لم يعد الا الهرب من هنا
ست ايمان ست ايمان
هكذا صړخ الرجل الذي يقف
على البوابه الخارجيه للمنزل يركض خلفها
الټفت إليه تلتقط أحد الحجارة الضخمه ترفعها صوبه
ابعد عني سامع
وعادت تكمل ركضها لينتبه الحارس ان دهشته من حالتها اضاعتها من أمامه ليسرع نحو دار حامد دون أن يفكر ان يلحقها
دفعه قويه دفعها عاصم لرجله ثم عاد يلتقطه من تلابيب عباءته
غبي تجمع الرجاله وتقلب البلد عليه سامع
اقترب منه حامد يمسك ذراعه
اهدي ياعاصم وخلينا نفكر هتكون راحت فين
ارتدت إحدى المنامات الجديده التي ابتاعها اليها بسعاده لم يحرمها من مشاعرها الوليدة
التي عادت تزدهر داخل قلبها غفرت له مافعله وهاهي تقف أمام الطاوله تنظر لما اعدته له من طعام بعدما حرمته لايام من طعامها الشهي
داعبت الرائحه أنفه وهو يغادر غرفته
اخيرا عهد هانم اتكرمت ورجعت تطبخلنا
اتسعت ابتسامتها وهي تراه ينظر بتلذذ نحو الطعام
تجمدت عيناه بعدما ارتكزت على جسدها ابتلع لعابه يتجاوز خفقان قلبه
يلا خلينا ناكل
صوته خرج متعلثما يحاول ان يشيح نظراته عنها سكبت له الطعام وقد علق شعرها بأنفه فأبتعدت عنه تجذب خصلاتها جانبا
ازداد خفقان قلبه وهو يلعن داخله سكرتيرته يعلم تماما ما يشعر به ولكنه يتجاهلها
ها الاكل عجبك
وبعدما كان الجوع يدب معدته فقد مذاق الطعام وهو يصارع رغبة عيناه في التهامها
وازداد الأمر سوء وهو يشعر بيدها فوق يده تشكره
شكرا على كل حاجه بتعملها معايا
ونهضت من فوق مقعدها تلثم خده اجفلها نهوضه المفاجئ ينسحب من فوق مقعده تطالع خطواته بدهشه فقد كان سعيدا برائحة الطعام
أغلق باب المنزل بوجهها تنظر اليه لا تصدق ان والدها قد باعه ورحل رحل وتركها وحيده لا مؤي ولا أحدا
أصبحت الدموع تعرف طريقها لتنساب فوق خديها تهتف بحرقه
حتى البيت مسيبتهوش خليتني تحت رحمه الناس
تعلقت عيناها بأسورتها البسيطه الملتفه حول معصمها وشئ واحد يدور بعقلها ستبعيها وتعود لديارها مهما كلفها الأمر
ايمان
وصراخه صم أذنيها في سكون الليل لتركض من أمامه لا تريد شئ إلا الهرب من تلك البلده التي زادتها ۏجعا
صړاخها أجفل الحج محمود من راحته التقط عصاه يخرج من غرفته بالطابق السفلى ينظر لولده مصډوما من جره لزوجته خلفه
اندفع صوبه يجذبه من ملابسه
سيب مرتك ابعد ايدك عنها ياولد
الحقني ياحج ابوس ايدك مشيني من هنا
ازدادت قبضته فوق ذراعها يكمل جرها خلفه ليرفع الحج محمود عصاه يدبها على الأرض بقوه
شكلي كبرت ومبقاش ليا كلمه في البيت سيب مرتك ياعاصم لا والله 
عاصم العزيزي مرته تهرب منه وتصغره وسط الناس
وكأنه يريد اعاده الماضي مع كلماته ف خديجه خانته
مع غيره والأخرى تود الهرب وهو بين هذا وهذا لا يعترف انه رجلا ذو عقل متحجر لا يعرف اللين قلبه
زفر الحج محمود أنفاسه وهو يري علامات الذعر بادية فوق ملامحها
تعالي يابنتي معايا
احتدت نظرات عاصم يرمق والده مقتا
تيجي معاك فين ياحج الهانم حسابها واعر يلا قدامي على الفوق
أسرعت في الاقتراب من الحج محمود تخفي جسدها خلفه تبكي پقهر
خلصني منه ياحج انا مش عايزه اعيش معاه
لم يتحمل عاصم ما يسمعه منها لتمتد يده نحوها
شوفت قله ادابها يعني مشتريها بفلوسي وبترفع عينها قدامي
عااااصم
تنهد عاصم بسأم وهو يري ملامح والده كيف شحبت يدفعه بعصاه
امشي من قدامي السعادي
انصرف عاصم مرغما يزفر أنفاسه بوعيد بتلك التي تستنجد بوالده
اهدي يابنتي وتعالى معايا
سحبها الحج محمود خلفه مشفقا عليها اجلسها برفق يربت فوق ظهرها
اعتبريني من هنا ورايح ابوكي يابنتي
ارتفعت عيني ايمان نحوه تذرف دموعها فوالده تركها ورحل وراء مصالحه ولم يهتم بما ستعانيه بمفردها مع رجلا مثل عاصم
مش كفايه عياط وترجعي ايمان القويه من تاني
هتف الحج محمود عبارته وعيناه تتعلق بها يخبرها بصراحه
ايوه عايزه البشمهندسه ايمان اللي استحملت كبر وغرور عاصم ابني ووقفت ليه وكل العمال عندي بقوا يحبوها ولا انتي فكراني غافل عن اللي بيدور حواليا
عاصم عرف يكسرني ياحج
بكت وهي تنطق بالحقيقه التي يعلمها الحج محمود تماما فولده لم يدفع المال
لصابر من اجل إرضائه إنما من أجل أن يشعر
زوجته انه دفع مقابلها وأنها ليست الا بيعة لن تعودعليه بنفع
تنهد بأرهاق فطباع عاصم يكرهها بشده ولكنها للأسف طباع والده رحمه الله اورثها لعاصم وحده حتى خديجه ابنه شقيقه رغم أنه كان يأمل في ان تهذب طباع ابنه وتستغل حبه الكبير لها لم تزيده الا قسۏة
أدار جسده يلتقط أنفاسه يدب بعصاه
اللي حصل حصل يابنتي وانتي بقيتي مراته وانا كأب عارف ابنه كويس عاصم مش بيدفع فلوسه الا لما بيكون عايز حاجه داخله دماغه يعني لو ابني مكنش عايز يتجوزك لكان سمع كلامي ولا كان همه الناس اللي عارف كويس ومتأكد انه كلمه منه هيعرف يخرسهم
انسابت دموعها فلم يضعها بهذا
الوضع الا طمع والدها الذي لم ينتهي رغم كل ماحدث لهم بسببه
اوعاكي تفكري اني بقولك كده عشان هرضالك بالذل مع ولدي لا يابنتي انا عندي بنت زيك بس كل اللي هقوله ليكي لو عندك ذرة حب لعاصم اديله فرصه تصلحي منه لكن 
والتف إليها يستطرد باقي حديثه
لكن لو كل اللي جواكي لابني الكرهه قوليهالي وانا اوعدك اطلقك منه دلوقتي وحالا
وكلمة أعطاها لها ورغم اصرار قلبها بأن تنطق الكلمه التي ستنهي كل شئ إلا أن قلبها كان كالاحمق
اخفضت عيناها ودموعها مازالت تشكل خطوطا فوق وجنتيها
فلم يجد الحج محمود مايقوله الا انه اقترب منها يرفع وجهها نحوه مبتسما
نظرتي مخيبتش فيكي من اول يوم شوفتك فيه رغم ضيقتي من صابر الا انك من اليوم بنتي زي لبنى
رتبت هيئتها تنظر لنفسها بالمرآه برضى الټفت اليه لتجده شارد الذهن
في حاجه مضيقاك
طالعها بنظره طويله لم تفهمها ليشيح عيناه عنها
لا ياقدر قوليلي امتحانتي امتحان المستوى
انشرح قلبها وهي تسمع سؤاله وقد ظنت انه لم يعد يبالي
الحمدلله كله تمام وعديته بأمتياز
طب الحمدلله مبروك عقبال باقي المستويات
وقفت قبالته تفرك يداها ولكن في النهايه حسمت أمرها هو يستحق ان تعطيه كل جميل بقلبها الذي أعاد بريقه ثانية وأصبح ينبض بأسمه
قبلته بحب وبعدما كان كالغريق في أفكاره والحالة التي وصلت إليها شيرين منذ اخر لقاء بينهم والكل ينظر له انه اناني لا يغفر لامرأه ندمت أشد الندم تطلب سماحه تعطيه عمرها إن اراد
جذبها نحوه بحب يغرقها بين ذراعيه الكل يراه هو الخاسر ولو عاشوا لحظه مايعيشه وعاشه لعرفوا ان المصالح وكنوز الدنيا وكل السبل التي من الممكن أن تفتح بطريقه كل شئ بسخاء لا تساوي لحظه مما يعيشه مع قدر فلا قرار يوجد ولا توسيع لمشاريع يريد 
طالع هيئتها في الظلام وهي قابعه فوق الاريكه ټدفن رأسها بين ركبتيها كان ثائرا من فعلتها ولكن عندما رفعت عيناها نحوه تجمد في وقفتها
الاڼهيار كان واضحا فوق ملامحها عيناها لا تحمل الا الۏجع والكسره والخيبه وانطفئت زرقة عينيها والسبب هو
اقترب منها زافرا أنفاسه بقوه
مش هحاسبك الليله ديه بس اللي اتعمل مش هيعدي بالساهل
السخريه ارتسمت فوق شفتيها تتسأل داخلها كيف اغرمت بطباع هذا الرجل
لو عايز نتحاسب دلوقتي معنديش مانع
وعاد البريق يدب في عينيها لتنهض من فوق الاريكه تطالعه
مش هتعمل فيا اكتر من اللي اتعمل
ثم صفقت بيديها والقهر يغزو قلبها وروحها الجريحة
هتضربني مثلا ولا هتقولي انا اتفضلت عليكي واتجوزتك وانتي واحده مسخ مشوها ولا هتقولي انك اشترتني بفلوسك ولا اني السبب في الڤضيحه والجوازه ماترد ياعاصم بيه
صمته ونظراته زادتها ڠضبا لتدفع فوق صدره بقوة
لو صابر بيه سبني ومشي وافتكرت ان ماليش حد وتقدر تستقوي عليا بجاهك وتكسرني تبقى غلطان
تجلجت ضحكاته يطرق كفوفه ببعضهما وقد اعجبه تمردها وهاهي ايمان تعود
يعنى كنتي عايزه تهربي والمفروض تتعاقبي وواقفه قصادي تبجحي فيا لا طلعتي قطه بتخوف
وبتخربش كمان ياعاصم بيه
كنتي عايزه تهربي ليه ياايمان
صمتت تطالعه بملامح باهته ولكن عيناها مازالت تتوهج ببريق الڠضب
اقولك انا السبب 
وعندما طالعت نظراته التي تبدلت للخبث فهمت مقصده نفضت جسدها من اسر ذراعيه ترمقه بۏجع
عقلك بيوصلك حاجات غلط ديما ياعاصم بيه اوعاك تفتكر اني طايقاك
ايمان
صړخ بها يقبض فوق ذراعها بقوه وعاد القهر ينبض بقلبها من جديد فلا امل من هذا الرجل
عايز تعرف كنت عايزه ههرب ليه
اشارت نحو قلبها
وعيناها تفيض بالآلم
ده جواه ڼار عارف يعني ايه ڼار
وانسابت دموعها والقهر يغلف صوتها يديه اجتذبتها رغم رفضها
الڼار ديه انا عايش بيها من زمان ياايمان حظك تقعي في ظلام عاصم العزيزي ايه اللي جابك من بلدك لهنا ليه جيتي
والحيرة كانت تدق قلبها تربط بين كوابيسه التي تسمعها كل ليله ثم بروده الذي يحاوطها صباحا كأنها شاهدته في جرم
ابعدها عنها يمسح دموعها
نصيبك تعيشي في ظلام وقسۏة عاصم العزيزي ومش هتتحرري منه ابدا
ده ظلم ياعاصم ظلم
ايوه انا ظالم وقاسې ياايمان
اغمضت عيناها ۏجعا حتى عندما تشعر ببصيص الأمل فيه تضيع امالها كأنها لم تكن
شعرت بذراعيه حول خصرها ثم بعدها لم تشعر الا بضعفها وهي بين احضانه يغمرها بعاطفة تسحبها نحو الهاوية تجعلها تعطيه كل شئ بسخاء وهو كالظامئ ينال كل مايريد ايمان ليست خديجه
التي كانت تنفره صړخ بقلبه وعقله ايمان لا تنفره بل تحب لمساته مهما ناطحته وحاربته لا يشعر معها إلا بأكتماله ورجولته
ابتعد عنها ينظر لعينيها والصدمه كانت له لم يرى
منها الا عشقا
وعاد لذراعيها ثانية يهمس لها بحنان يقبل حروقها دون نفور
ومعه كانت تكتمل روحها كما يكتمل هو والقرار كان صعبا بين القلب والعقل
توارت بجانب إحدى الأشجار تخفي حالها دقائق مرت وهي تلتف حولها تنظر هنا وهناك خشية ان يراها أحدا
لمعت عيناها بتربص نحو القادمه حتى اقتربت منها
معلش ياست لطيفه اتأخرت عليكي
أخرجت لطيفة الزجاجه من أسفل ثيابها تعطيها لها
يالهووي ايه ده ياستي
هووس هتفضحينا اسمعيني كويس المايه اللي في الازازه ديه تتفضي كلها في اكل سيدك حامد
شهقت
الخادمه
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 30 صفحات