نوفيلا والاربعيني
قبل كده ...
رزق انا ...انا ..
نهض شريف من مجلسه متوجها نحوه ..قائلا
انت اي ...
صمت رزق ..خوفا منه.
شريف انت تقرب ليمني ...
ابتلع رزق ريقه قائلا
ايوه ياباشا ...انا ويمني متفقين علي الجواز ....بس لما عرفت انها اتجوزتك...هي اللي قالت انا هطلق ونتجوز ...
شريف تجوزك ...ازاي ...ولو مطلقتهاش ...هتتحوزوا ازاي ...
صمت رزق عن الحديث ...حاول شريف اغرائه...لكي يتحدث قائلا
اسمع يارزق ...انا عايزك تقولي الحقيقه بالظبط ...وساعتها ...ليك مني المبلغ اللي تطلبه ...
رزق انا هقول لحضرتك علي كل حاجه ...
جلس شريف علي الكرسي ...ينصت اليه جيدا ...
كان شريف مذهولا مما يسمعه ...فان كان مدي الاذي التي سببه لها ...لم تصل بها العداوه الي هذا الحد ...
رزق صدقني ياباشا دا اللي حصل ...ويمني مستنيه أللحظه المناسبة ...دي يمني وعمرها ماهتتغير ...طالما عاوزه حاجه ...بتبقي جرأه الدنيا فيها ...عشان توصلها ...
اغمض شريف عينيه يتحمل اثر الحديث ..الي ان نهض من مجلسه ...
هتف رزق قائلا
هتسبني اروح ياباشا ...
شريف هسيبك ...
رزق لمؤاخذه يعني هتديني كام
هعطيك مبلغ كويس تعيش بيه ...وعليهم يمني ...
.....صلوا علي النبي ....
كانت يمني جالسه مع فريده في الأسفل ...فدلف شريف متوجها الي غرفته ...دون ان يلقي السلام ...استعجبت يمني من فعلته هذا ...فاستاذنت من فريده ...وتوجهت ورائه ...
دلفت الي الغرفة ...لتجده يبدل ملابسه ...فتوجهت نحوه تساعده ...ولكنه منعها ...قائلا
ارتاحي انتي ...انا هغير ...
يمني بتلقائيهانا اسفه ان انا نمت امبارح ...بس انت اي اللي اخرك تحت كده ...
اقترب شريف ....قائلا بهدوء
ماتشغليش بالك ...انا هنام شويه ....
اغلقت يمني انوار الغرفة ....وظلت جالسه بجواره ...تنظر اليه ...
مرت الأيام ...
كانت أسوا أيام علي يمني بالتحديد ...حتي ان شريف يعاملها كأنها غريبه ...منذ تغيره ....حاولت ان تتحدث معه اكثر من مره ...ولكنه لم يمنحها الفرصة ...بل انه يجلس في غرفه اخري وينام بها بمفرده ...
وفي يوم كانت يمني جالسه في غرفتها تبكي...ولكنها مصممه ان تعرف الحقيقه ...وسر تغير شريف ...
سمعت صوت سيارته ....فاندفعت نحو النافذة ...أسرعت تجري نحو الباب ...ولكن شريف قد دلف الي الغرفة الاخري ...
بدأت ان توقظه قائله
شريف بيه ...شريف بيه ...النور قطع انا خاېفه ...
شريف بجمود ماتخافيش تعالي ...ثواني وهييجي ...
نامت
يمني بجانبه ...شعرت يمني بقلبها ېتمزق ...ومن كثره البكاء ذهبت في النوم ..
تأكد شريف بانها ذهبت في النوم ...الي ان وضع يدها علي خدها ...ليري الدموع تسقط عبي خدها وهي نائمه ...
بدا في أزاله دموعها ...حيث انها تتشدد به كالطفلة الخائڤة ...كأنها ابنته وليست زوجته ...
......صلوا علي النبي ......
في الصباح ...
اتي محمود مبكرا الي شريف ...لم يستطع ان يتحمل اكثر من هذا ..
فأخبرت العامله شريف بان محمود ...يريده في امر هام ...
استعجب شريف ونهض من فراشه ...متوجها الي الأسفل ....
شريف أهلا يامحمود ...اتفضل ...
محمود أهلا ياشريف بيه ...معلش عايزك في حاجه مهمه...
جلسوا الاثنين ...ينصت شريف له ..
اخرج محمود حقيبه الأموال التي اخذها من شريف ...مقابل زواج يمني ...
فتح شريف الحقيبه قائلا
اي الفلوس دي يامحمود
محمود دي فلوسك ياشريف بيه ...فلوس اللي اخذتها مقابل جواز يمني ...بتهيألي ان الأوان بقي ...كل حاجه ترجع لطبيعتها ..واخد اختي ...اللي حوزتهالك ڠصب عنها ...
اغلق شريف الحقيبه ..ينهض من مجلسه ...قائلا
من غير فلوس يامحمود ...انت هتاخد يمني ...انا هطلقها ...
محمود مفيش مشكله ...بس هتاخد فلوسك ...وشكرا ياباشا ...
تركه شريف صاعدا الي غرفته ارتدي ملابسه ...
في حين توجه محمود الي الخارج ...
....وحدوا الله ...
مر اليوم بروتينه الممل ...
قد وصلت ليمني لنفاذ صبرها ...فقد مر شهر أو اكثر علي مقاطعه شريف لها ...
فقررت ان تحكي له الحقيقه كامله ...أما ان يسامحها أو يطلقها ...ولكنها تريد ان تريح ضميرها ..
جلست تنتظره في الليل ....
الي ان علمت انه جالسا في الأسفل ...يتابع عمله ...
هبطت الي الأسفل ...وجلست معه تشاهد التلفاز في حين انه كان مشغولا بعمله ع اللاب توب ...
اخذت تفرك في يديها قائله شريف بيه ...
اجاب عليه شريف بابتسامه قائلا ايوه يايمني
يمني هو انا هروح لاخويا امتي
اغلق شريف اللاب قائلا مستعجله اوي ...عموما في الوقت اللي عاوزاه ...
يمني طب لو حملت ..هتسبني برضو ...
نظر لها شريف قائلا انتي عاوزه تحملي مني
يمني احمل ليه بقي ...طالما هرجع لاخويا ....
شريف انتي هتجوزي اللي انتي عايزاه ...عاوزه اي تاني
كاد ان يتوجه ...ولكن يمني أمسكت بيديه قائله عاوزاك انت ياشريف ...
كانت اول مره تناديه باسمه دون القاب ...
نهضت يمني واقفه أمامه ..مازالت تمسك بيديه ...سقطت دموعها قائله
انا هقولك كل حاجه ...وساعتها قرر هتعمل اي ...وانا هكون متقنه لأي قرار انت هتاخده ..
انا
للأسف ياشريف اشتركت في قټلك مرتين ....بس دا لانك اتجوزتني ڠصب ...انا حاولت بس والله ماقدرت ...عارفه انك مش هتثق فيا ...بس انت الشخص الوحيد اللي حسيت منه بالحب الصادق ..بدون مايكون عايز مني حاجه ...
كان شريف يستمع لها ...وبالرغم من حزنه الا انه فرح بمصارحته بالحقيقة ...
من شده اعصاب يمني ...شعرت بدوار يلاحقها فوضعت يدها علي رأسها ...كادت ان تسقط ولكنه أسندها قائلا
حبيبتي ..مالك
لمست يمني بحب
أنا حامل ...
يتبع .....
البارت الثامن من نوفيلا الجريئه والاربعيني
وضعت يمني يدها علي رأسها تشعر بدوار ...كادت ان تسقط ولكن شريف أسندها ...
هتف شريف بقلق
حبيبتي ...مالك
يمني انا حامل ...
حاله من الذهول اصيبت شريف ...لم يصدق ماسمعه ...حتي انه طلب ان تكرر حديثها مره اخري ...
شريف يمني ...انتي قولتي اي
أمسكت بقميصه زي ماسمعت ...أسندني ياشريف انا مش قادره ...
وحينما وصلوا قام بوضعها علي الفراش ....كانت يمني تتحسن ...ولكنها مازالت متشدده به ...
جلس
شريف مقابلها ...ينظر اليها فقط ...هتف قائلا
يمني ...انتي عرفتي ازاي انك حامل ...أنتي مخرجتيش من الفيلا ...
أجابت يمني انا عملت اختبار هنا ...لان كنت تعبانه اول ماصحيت من النوم ...
انا مش مصدق نفسي يايمني ...انا هبقي اب...وهيبقي ليا طفل منك ...
لمست يمني علي وجهه برفق
هتسبني ياشريف
مدد شريف بجسده جانبها
مقدرش ....بس عشان انا بحبك مش عاوز أظلمك ...لازم تختاري تعيشي مع الإنسان اللي عاوزاه ...وهسيبك تفكري ...
كانت يمني تغضب من تلك الحديث ...
شريف بهمس يمني انا مش مسئول عن اللي هيحصل مني ....لازم اجيب دكتور الأول يكشف عليكي ...عشان ماتتعبيش....
ابتسمت يمني قائله خاېف عليا ...
قبل شريف رأسها ... ....ظلوا علي هذا الي ان ذهب الاثنين في النوم ...
......صلوا علي النبي .....
في اليوم التالي ...
كان لابد من شريف ان يذهب الي شركه سليم ....بعدما تفوهت يمني بالحقيقة ....
دلف شريف دون إذن السكرتيرة ...
تفاجئ سليم يوجوده قائلا اتفضل ياشريف ....نورت ...
جلس شريف جالسا ساق فوق الآخر