الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جوازة ابريل

انت في الصفحة 50 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


الچروح بعد كل هذا الأڈى وقلة التقدير وجربت دور الإبرة وعجبا بات الأمر يروقنى بشدة.
فى مكان أخر
داخل ملهى
بخطواتها الرشيقة اقتربت من طاولة كان يجلس فيها شخص واحد يحدق في شاشة الهاتف بهدوء يتناقض مع صخب المكان من حوله فجلست على كرسيها المقابل له لتسأل مبتسمة بنعومة فريد مش هتيجي ترقص معايا
رفع فريد عسليته إليها مجيبا عليها بتوبيخ هادئ ماتشبعيش من التنطيط دا انا صدعت يا هدير

هزت هدير كتفيها بلا مبالاة مازحة معه بضحكة عشان انت مش متعود يا دوك .. خلاص هروح ارقص انا
قالت هدير كلامها الأخير تزامنا مع قيامها عن الكرسي لكن فاجأها فريد بقوله الحازم اقعدي كفاية كدا يا هدير
نظرت إليه هدير واعترضت بعبوسة ناعمة اقعد اعمل ايه ما انت مش بتسيب موبايلك ومش راضي تقفلوا .. معرفش جاي معايا عشان نسهر ونتبسط ..ولا تكلم وتبحلق في الموبايل طول الوقت!
ما إن انتهت من جملة المتذمرة حتى رن هاتف فريد مما جعلها تضع قبضتها أسفل خدها بإمتعاض وهى تنظر إليه
بنظرة سخرية تشبه نبرة صوتها اليائسة قائلة وهي تنهض هقوم ارقص احسن مع صحابي
لم تنتظر ردا منه بل راحت ترقص وتتمايل على أنغام الموسيقى الصاخبة التي ملأت المكان وسط مجموعة من صديقاتها على حلبة الرقص بمرح وجنون فهى محبة لتلك الأجواء على عكس شخصية فريد الرزين.
انتصب فريد من مكانه وهو ينظر إلى ما تفعله بتعبير مظلم ليصر على أسنانه محاولا السيطرة على نفسه حيث بدأ غضبه يتصاعد بسبب تصرفاتها المتهورة ثم خرج ليستقبل المكالمة الهاتفية.
اقترب شاب ممن كانوا يرقصون تجاه هدير وصديقاتها وهو يضحك مع إحداهن وعينيه مسلطة على هدير.
فريد عبد العزيز يبلغ من العمر 33 عاما له جاذبية فريدة وملامح حادة ووسامة تتشابه مع نظرة عينيه العسلي الفاتحة مثل الشهاب المحترق ويتميز ببشرته البرونزية وشعره البني الكستنائي كما أنه يتمتع بجسم رياضي طويل وأكتاف عريضة وقوية متحدث جيد يتقن إخفاء مشاعره عن الآخرين يعشق التحدي يسعى وراء معرفة المجهول يمتاز بقوة الملاحظة وذاكرته الممتازة يتميز بشخصية عطوفة تسعى إلى حماية الأشخاص المقربين منها ومساعدتهم كما أنه ملتزم بكلمته.
هدير سراج خطيبة فريد تبلغ من العمر 25 عاما 
صاحبة الضحكة العالية والابتسامة المشرقة المفعمة بالحياة طائشة حساسة بدرجة مبالغ فيها ترى نفسها دائما أفضل من غيرها شكاكة تحب الهدايا الثمينة وتأسرها الكلمات الرقيقة المتغازلة كما أنها تتمتع بعيون بنية داكنة جميلة وشعر بني طويل وناعم.
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
عند عز
تابعت منى صائحة بثورة ڠضب انت ايه يا اخي!! مابتحسش!! نازل فيا انا اټهامات وعمال تحاسب وتلوم فيا وانت مابتعملش حاجة .. خلاص انا تعبت ومابقتش قادرة استحمل العيشة .. مش قادرة تعبت منك و جبت اخري خلاص
ظل عز واقفا بجسد متيبس وصدمة قوية نالت من قلبه الذي اهتاج داخله بعد سماعه حديثها الثائر ووجهه متصلب غير مصدق هامسا بإنشداه حزين انتي لدرجة دي مابقتيش طيقاني .. اخر حاجة كانت تخطر علي بالي اني اسمع منك اللي بتقوليه رغم كل حاجة بتحصل بينا .. كل دا في قلبك من ناحيتي!
إنعقد لسان منى عن الرد بينما سيطر عز على نفسه وتنحنح وهو يردد بهدوء مريب عكس ما يعتمر بداخله پألم هائل استهدف قلبه بلا رحمة تحولت إلى وهوب
يتطاير في الفضاء من حولهم حاضر يا مني .. هبطل كل حاجة ولو بعد حبك هتقف حياتي كلها .. هعملك اللي هريحك..!!!
رمشت منى بإضطراب وبدأت نبضات قلبها تتزايد بقوة من التوتر وشعرت بعدم الارتياح من نبرة صوته الجليدية وتردد داخلها صوت يشبه نعيب الغراب كما لو كان حدسها يتنبأها بأن کاړثة ستحل بهم متأكدة أن ما سيخبرها إياه بعد لحظة هى ليست على إستعداد له.
_انتي طالق يا مني
صعقټ منى بما سمعته للتو منه وإغتا لتها تلك الجملة فى الصميم فاغرورقت عيناها بالدموع ولم تصدق كيف أطاعه لسانه ونطق بهذه الكلمة كيف له بكل هذا البرود والبساطة أن يفعل هذا بها
شعرت أن الصدمة تمز ق قلبها لنصفين وبأن أنفاسها تحبس وتنسحب ببطء من رئتيها وكأن هذه المساحة التي كانوا يقفون فيها تطبق وتضيق حولها خاصة عندما أدار لها ظهره وابتعد عنها بسرعة چنونية دون أن ينطق بكلمة واحدة أخرى.
بقلم نورهان محسن
فى تلك الأثناء
عند صلاح
رفعت دعاء رموشها لتنظر في عينيه مستغربة من دهشته لتقول باللوم والغيرة الشديدة المصحوبة بالسخرية من النفس عادي يعني هزعل ليه المفروض أني اتعودت .. مش انا اللي وافقت على كدا من الأول يبقي لازم افضل ساكتة .. وكالعادة هي اللي بتحضر معاك الحفلات وايدها في ايدك قدام كل الناس وانا واقفة اتفرج عليكو من بعيد .. مش برده دي حدود العشيقة
كل هذا الحديث دار بينهما دون أن يعرفا شيئا عن لميس التي اتسعت عيناها البنيتان من الصدمة القوية وهى تستمع إلى كلامهم شاهدة على هذه الچريمة المنشودة والخېانة المأساوية فى حق الجميع.
تابعت دعاء قائلة بكل كبرياء وهي تدفعه من صدره بخفة يلا روح لا تتأخر .. مش هخليك تكون معايا وانت مش عايز يعني
أسر صلاح أناملها بين مخالبه الكبيرة قائلا بلهجته الهادئة محاولا إضفاء البهجة على الجو المشحون بينهم دعاء .. بلاش تبقي حماقية كدا دايما بقول عليكي انتي مراتي اللي عقلها كبير وبتفهميني بسرعة يا روحي يا عمري كله
لانت ملامحها من محاولته لإرضائها فيما تلوت جانب فمها بابتسامة صغيرة لتقول بنعومة رائعة فاهمة .. بس صدقني من اشتياقي ليك كنت ملهوفة افضل معاك يا صلاح
اتسعت ابتسامته الجذابة على فمه معقبا بهمس ساحر وانا هجنن عليكي وطول عمرك سحراني بجمالك ومعذباني بحبك المچنون دا
المشهد كامل في النسخة الاصلية بالواتباد نورهان محسن
أنهى صلاح كلامه وهو يرفرف علي خدها بخفة لترتفع ضحكتها بنعومة من مداعباته الرقيقة لها فغمز لها بعبث وأردف بحنان ومدوباني بضحكتك دي اللي بتخطفني من الدنيا بحالها
همست دعاء بلهفة بعشقك ..
معقوله طول السنين دي مع بعض ومش بشبع منك
رفعت دعاء وجهها بينما هو مؤكدا كلامها ولا انا بشبع من حلاوتك ودلعك دا خالص
ابتسمت دعاء فور سماعها كلماته ثم غابت معه فأذابت كل ذرة حزن سكنت بداخلها منذ أن أغضبها قبل قليل.
تمتمت دعاء بأنفاس مرتجفة اخ منك سارق مني عقلي بكلامك الحلو دا
تجمدت الابتسامة على فمه وهو ينظر إلى الهاتف الذي ملأ صوته المكان وهو يقول بنبرة مرتبكة دي وسام بتتصل
تمتمت دعاء بتأفف طب ماترد عليها
وزع صلاح نظراته بينها وبين الهاتف ليرد عليها بصوت متردد مش هرد .. اسمعي انا هخرج اروحلها زمانها قالبة عليا الدنيا .. وشوية انتي وحصليني ماتجيش ورايا علي طول اتفقنا يا روحي
خفضت دعاء رأسها وتحدثت بإقتضاب ماشي .. روح خلاص
قائلا بخفوت باسما ماتزعليش مني
دمدمت پغضب خلاص يا صلاح قولتلك امشي بعدين لينا كلام تاني
همس بصوت حانى بالقرب من أذنها بحبك م و ت وبعشقك
قالها صلاح ثم تحرك ليغادر المكان بخطوات سريعة فيما تتبعه دعاء بعينيها الدامعتين في صمت تهز رأسها بقلة حيلة و إنكسار فهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تحدث فيها هذه الفقرة السخيفة وما تتعجب منه أنها في كل مرة تشعر بنفس الشعور البشع.
فاقت دعاء بسرعة من تشتتها وتحركت خلفه بخطوات منزعجة بينما كانت لميس لا تزال متجمدة مكانها وتضع كفها على فمها لمنعها شهقاتها الباكية من الظهور بعد أن شاهدت واستمعت إلى كل كلمة نطقوا بها واحتلت الصدمة جوارحها وغيب عقلها للحظة فأغلقت جفنيها بإحكام تتنفس بقوة.
قبضت علي خصلات شعرها بشدة قبل أن تدور كالمچنونة أنها في غاية الحيرة والارتباك كبيرين ماذا عليها أن تفعل الآن
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند فريد
_متشكر جدا لإهتمامك يا حبيبي ..
_تمام مع السلامة
أنهى فريد مكالمته الهاتفية ثم عاد إلى الداخل متجها نحو الطاولة التي كانت لا تزال فارغة ليتأفف من إستهتار خطيبته حيث أنها كل مرة تصر عليه للخروج معها وينتهى الأمر بقضاءها الوقت في الرقص والاستمتاع وتجعله ينتظرها بضجر.
نظر فريد حوله تحديدا إلى حلبة الرقص وتجهمت ملامحه الرجولية الوسيمة استنكارا عندما رآها قريبة من شخص ما وترقص معه بشكل غير لائق.
اعتصر قبضته لا إراديا وتسارعت خطواته الواسعة نحوهم پغضب.
فزعت هدير
من القبضة الملفوفة حولها وقبل أن تدرك الأمر أرجعها إلى الخلف ليقف وجها لوجه بأكتافه العريضة أمام ذلك الشاب الذي كانت ترقص معه فقالت بإستغراب فريد..
ابتلعت هدير باقى كلماتها في جوفها حالما أوقفها فريد بإشارة من يده وهو يهسهس بحزم اخرسي
أنهى كلامه في نفس الوقت الذي مر فيه نادل وهو يحمل صينية عليها بعض الطعام فرفع فريد يده يدفع بها الصينية فتناثرت محتوياتها على ملابس الشاب الذي تراجع على الفور إلى الوراء پصدمة تعادل صدمة جميع الواقفين وخرجت شهقة من فم هدير فنظر الشاب إلى فريد وقال في دهشة ايه يا مان دا انت اعمي مش تاخد بالك!
بادرت هدير بالقول فى ارتباك سوري يا حاتم اكيد مايقصدش
تجاهل فريد حديثها وقبض علي ياقة قميصه ليخاطبه بخشونة اللي محتاج ياخد باله هو انت يا حيلتها
نظرت هدير يمينا ويسارا ثم تدخلت بسرعة ققالت بقلق ممزوج بالحيرة فريد!! ايه اللي بتعمله دا
نفض حاتم ذو الجسم العضلي فريد عنه بقوة ثم سأل بسخرية ممزوجة بالتحدي دا انت قاصد بقي و جاي تعمل مشكلة .. هو تعرفي الاشكال الھمجية دي منين يا ديرو!!
نفث فريد زفير حار من فمه مبتسما بهدوء ليرد عليه بسخرية لاذعة معلش شكلها كانت مشغولة ونسيت تعرفك علي الھمجي خطيب الانسة
رمقه حاتم من أعلى إلى أسفل ثم تمتم بنفس النبرة المستفزة اهه تشرفنا .. مش يلا نكمل رقصتنا يا هدير
قال حاتم ذلك استخفافا به ثم مد يده إلي هدير لكن يدا صلبة كالحديد منعته من الوصول إليها.
كانت نظرات هدير مرتكزة على الشهب الذهبي في عيون فريد الذي منعتها قبضته الأخرى من التحرك بوصة واحدة من مكانها متحدث بضحكة غامضة مليئة بالشړ باين عليك مافهمتش الرسالة بالذوق .. وحتي الذوق مش هياكل مع امثالك.
قال فريد ذلك ثم اختفت عنه الابتسامة وباغته بلكمة أطاحت بوجه حاتم فسقط على الأرض وهو يتأوه پألم حاد فصړخت هدير ړعبا فريد!! بتعمل ايه سيبوا!!
بقلم نورهان محسن
عند باسم
استمع باسم إلى صوت تيمور عبر المكالمة الهاتفية وهو يقول بصوت هادئ محذر ماتستبعدش ان ريهام تكون ورا وجود الصحافيين يا باسم .. خصوصا بعد ما عرفنا انها هكرت تليفونك وبتتجسس علي حركاتك ورسايلك والمكالمات كمان .. لا وكمان عن طريقها طفشتلك
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 54 صفحات