قصه جديدة بقلم عزة العمروسي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بيقرب مني وبيقولي عاوز أطلب منك خدمة صغيرة
قولتله باستغراب اتفضل ياطيب!
بلع ريقه بكسوف وقالي مش عاوز حد يدخل عليا الشقة خالص واسمحلي أقفل الباب على نفسي وانا بشتغل!
بصيتله باهتمام وقولتله بتعجب ليه
رد وقالي بنتي بتشتغل معايا وهي في كلية آداب وبدل ما أجيب مساعد هي بتيجي معايا وبتاخد الفلوس تشتري حاجات لجهازها عشان لو اتخطبت مش هقدر على جهازها لوحدي!
لاقيته ضحك ضحكة صافية وجميلة جدا وقالي
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
وقفت قدامه وأنا حاسس بخجل غريب حتى مكسوف إني أبصله من رفعة أخلاقه وقولتله متجبهاش وهديك أجرتها وهشتغل معاك أنا المرة دي!
أول ما سمع كلامي معرفش يمسك دموعه طبطبت عليه واشتغلت معاه فعلا وحكينا في كل حاجة وبرغم إن عشت عمري كله شغل وبدون صحاب حسيت ربنا عوضني بالراجل ده!
لما اتقدمنا ليها قالت لياسين ابني إنها كانت دايما بتدعي الدعاء ده
اللهم يا مسخر القوي للضعيف ومسخر الجن والريح لنبينا سليمان ومسخر الطير والحديد لنبينا داود ومسخر الڼار لنبينا إبراهيم اللهم سخر لي زوجا يخافك يا رب العالمين بحولك وقوتك وعزتك وقدرتك أنت القادر على ذلك وحدك لا شريك لك
دلوقتي هما اتجوزوا ومش بس كدا ده خلاها تكمل دكتوراه برغم إن قالي عاوز مراتي تقعد في البيت!
والإتنين دلوقتي بقوا دكاترة اللهم بارك!
ولما سألته وقولتله غيرت قرارك يعني
لاقيته قالي بصراحة يابابا اللي زي دي مينفعش تحس ولو من جواها إني أحسن منها.. ولما قررت أخليها تكمل كنت صح!
سبحان من باركلها في وقتها
واقعية
عزة_العمروسي
السعادة لقلبك