الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ايغفر العشق بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 16 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

بقوه حتي كادت أظافرها أن تجرحه..
انتفض من علي كرسيه يسألها بقلق 
_ تالا أنت تعبانه
أومأت برأسها بضعف وهمست
_الجرح شد عليا..
ضغط علي زر استدعاء الطبيب وهو يحتضن كفها المحتضن لكفه بكفه الآخر مطبقا عليه وقال 
_ ارتاحي وخدي نفس الدكتور زمانه جاي..
أومأت بصمت وهي تنظر له بتمني أن يكون قد صدقها ولان قلبه لها..
_________ ناهد خالد _______
جلست أمامه بعدما حادثته وأخبرها بوجوده في أحد المقاهي نظر لها بهدوء وانتظر حديثها فقالت 
_ كنت عاوزه أسألك علي موضوع الجواز أقول للينا عليه
نظر لها باستغراب وقال 
_ايوه طبعا اومال هنتجوز في السر! ملك احنا هنعمل فرح علي فكره مش مجرد كتب كتاب ولو عاوزه الفرح آخر الأسبوع معنديش مانع.
نظرت له بتمعن وقالت 
_ يعني لسه متمسك بجوازك مني!
ضيق عيناه بتساؤل وقال باستغراب
_وايه الي هيغير رأيي
تنهدت وهي تردف
_ صالح كلمني وقالي أن في حاجه حصلت مفهمتهاش أوي منه بس عن فلوس وأنه سرق فلوسك وايا كان مين عمل كده فأكيد بسبب قرارك للجواز مني ف وارد تكون راجعت نفسك و..
قاطعها پحده وقد تملك الڠضب منه قائلا 
_واضح إن معندكيش بربع جنيه ثقه فيا أنت الي محتاجه تراجعي نفسك وتقرري إذا كنت واثقه فيا ولا لأ لأن مفيش حياه بتكمل من غير ثقه ياملك.
أنهي حديثه وهو يقف ملتقطا أشيائه من فوق الطاوله نظرت له باستغراب وقالت 
_ احنا هنمشي
نظر لها بجمود وقال 
_أنا الي همشي.
وقفت سريعا تهتف بضيق
_ياغيث مش قصدي والله أنا بس..
قاطعها پحده وهو يقول 
_أنت بتقارني بين موقفي زمان الي كان ضغط عليا من كل جهه وكان بين أمي وأني أخلف وعدي والڼار الي كنت فيها وقتها بخسارتي للفلوس! متخيله أني ممكن أحطك أنت والفلوس في مقارنه واحده أصلا! أنت اقنعتي نفسك أنك اقتنعتي بكلامي وحطيتي نفسك مكاني بس أنت معملتيش كده ده انا لسه قايلك أني سيبت عيلتي عشانك مش هسيب فلوسي عشانك! الثقه أهم من حبنا وأنا معرفش أنت ازاي قبلتي نتجوز بكره وأنت شاكه فيا ومعندكيش ثقه كافيه أني عمري ما هتخلي عنك.
ردت بتأفأف 
_أنا بثق فيك بس خاېفه خاېفه تتخلي عني تاني بسبب ضغط أهلك و
قاطعها مره أخري وهو يقول بسخريه 
_بثق فيك وتتخلي عني مينفعش يتجمعوا في جمله واحده.
زفرت بضيق وهي تقول 
_ علي فكره أنا محتاجه وقت عشان اطمن وده مش عيب..
رد بهدوء
_مقولتش عيب بس مينفعش نكتب كتابنا وتبقي علي اسمي وأنت لسه مش مطمنه ليا.
قالت باستنكار 
_ واعتقد ده دورك تطمني احنا هنكتب الكتاب بس وفي وقت قبل مانتجوز اعتقد المفروض تطمني في الوقت ده وتشيل خۏفي.
هز رأسه بنفي وهو يقول
_لسه هبذل مجهود تاني عشان تطمني ليا وأنا حاليا معنديش أي طاقه صدقيني بعدين لما قولتي إنك سامحتيني افتكرت إن خلاص مش محتاج اثبتلك حاجه تاني وإن حياتنا هتمشي طبيعي حياتي الفتره دي بالزات مكركبه ومش حمل أني أشيل نفسي حمل تاني فياريت تراجعي نفسك وتفكري كويس هتلاقي أن خۏفك مني ملوش داعي خۏفك من واحد اتخلي عن أهله عشانك مش في محله.
نظرت له پغضب وهي تهتف 
_حمل! بقي عشان عوزاك تطمني أبقي حمل
فرك وجهه بكفه بعصبيه
وقال بصوت حاول جعله هادئ قدر الإمكان
_أني أفضل انتبه لتصرفاتي ولكلامي وكل شويه مطلوب مني اثبتلك إنك عندي أهم عشان اطمنك ده حمل أنا مش قده حاليا في وسط كل الي حوليا! أنا عندي حاجات أهم بكتير من إني افضل أثبت في حاجه مفروغ منها.. خلي عندك ثقه فيا يا ملك ووفري علينا ۏجع القلب افتكري أن المره الوحيده الي سيبتك فيها كان ڠصب عني ومكنش عندي اختيارات ومش هتتكرر تاني لأن أمي الي ضغطت عليا ماټت الله يرحمها معنديش بقي حد غالي زيها عشان يضغط عليا واضطر أخضعله.
نظرت له پغضب مازال متمكن منها وقالت 
_ عارف أنا الي اتسرعت في إني اسامحك كلامك دلوقتي بيثبتلي أني لو كنت عاندت شويه ورفضت اسامحك كنت زهقت وسبتني
قاطعها پغضب قائلا پحده
_دي غير دي ومتربطيش المواضيع ببعض وراعي أني بقولك أن حاليا كل حاجه فوق دماغ أهلي يعني ياريت لو تأجلي شكك فيا ده شويه وأنا هبقي اطمنك حاضر..
ارتفع صوتها قليلا پغضب 
_ أنت بتتريق! وبعدين هي هي علي فكره مفرقتش أنت أناني يا غيث رغم غلطك مش مستحمل تحارب مره واتنين وعشره عشان ترجع ثقتي فيك من تاني و
قاطعها بملامح تصرخ ڠضبا وقال 
_يووه قولتلك معنديش وقت ولا طاقه أحارب عشان اثبتلك ايه أني قد ثقتك أنت أصلا المفروض بعد ما شرحتلك موقفي تفهمي الوضع ومتشكيش فيا..
زفر پغضب وهو يلتقط هاتفه من فوق الطاوله وأكمل 
_ أنا أناني! لو أنت شايفه أني أناني ومش قد ثقتك ومش مطمنه ليا.. يبقي محتاجه تراجعي قرارك في الجواز تاني ولو كنت أناني فأنت مبتقدريش الي قدامك فيه مبتقدريش هو بيمر بأيه فبتزودي همه.. بتعرفي تختاري الوقت الصح الي تتكلمي فيه.
أنهي حديثه وذهب من أمامها سريعا والڠضب يضرب جميع خلايا جسده أما عنها فجلست فوق كرسيها بأعين دامعه تشعر بالأختناق والڠضب في آن واحد.
__________ناهد خالد ______
مر اليوم الملئ بالأحداث المؤلمھ للبعض والكارثيه للبعض والمتعبه للبعض الآخر..
فتحت عيناها عقب الفجر مع بزوغ أول ضوء للنهار التف برأسها يمينا لتري يامن قد اتخذ الأريكه سريرا له ينام عليها ونصف قدمه تلامس الأرضيه لصغر الاريكه.. ابتسمت بحب وهي تراه لم يتركها كما قال وظل الليل بأكمله بجوارها فقد استفاقت منذ ساعه وكان مازال مستيقظ وهي من أصرت عليه أن ينام لم يتحدثا مره أخري في حديثها له وهي لم تشاء أن تضغط عليه أكثر..
أغمضت عيناها وتمتمت بابتسامه واسعه 
_ بحبك.
______ناهد خالد _____
رفع رأسه من فوق الأريكه التي اتخذها مناما له أمس بعدما هلك من ذلك اليوم الثقيل كثقل الجبال نظر في الساعه فوجدها الخامسه ونصف صباحا قطب حاجبه باستغراب وهو يستمع لرنين الجرس مره أخري فمن أتي له مبكرا هكذا!
اتجه للباب وفتحه ليجد صالح أمامه وهو يهتف بإصرار 
_لازم نتكلم.
_ ايه الي جابك جاي ترجع فلوسي
قالها غيث بجمود وهو يطالعه پغضب أزاحه صالح من طريقه بوجوم وهو يدلف للداخل يهتف 
_ لما أفهم فلوس ايه أبقي ارجعهالك.
ترك الباب مفتوح ولحقه وهو يقول بتأفأف
_ هترجع للاستعباط تاني لو هتلف وتدور يبقي ارجع مكان ماجيت أنا معنديش خلق.
جلس فوق الأريكه بهدوء ظاهري وقال 
_معلش استحمل استعباطي واحكيلي عرفت إني سرقتك ازاي.
أنهي حديثه بسخريه وهو ينظر له منتظرا حديثه زفر غيث أنفاسه پغضب وسرد له ما حدث فسأله صالح پحده 
_روحت البنك
كاد يجيبه حين دق هاتفه معلنا عن اتصال من المحامي الخاص بالعائله جعد جبينه بدهشه لإتصاله به مبكرا هكذا وأجابه فاستمع له يقول 
_ حضرتك مبلغتنيش ليه أنك اتنازلت عن نصيبك في الشركه والمصنع والبيت الكبير أنا سهران في المكتب علي قضيه فاتفاجأت بالسكرتير بتاعي بيقولي أنك بعت امبارح الورق علي المكتب.
تجمدت ملامحه ببلاهه وقال
_ورق ايه
_ ورق التنازل.
وقف وهو ېصرخ به پغضب 
_اتنازل لمين أنا متنازلتش لحد.
رد المحامي بهدوء 
_ياغيث باشا الي قدامي أنك اتنازلت عن حقك الشرعي في الميراث والي هو نصيبك في الشركه والمصنع والبيت الكبير والورق جالي مع حد من عيلتك وقالي أنك أنت الي باعته وعاوزه يتوثق في الشهر العقاري.
تصاعد غضبه وهو يسأله 
_مبن الي جالك
_والله أنا مكنتش هنا ده الورق جه امبارح والسكرتير هو الي استلمه وميعرفش مين الي جابه.
نظر لصالح بشك وهو يسأل المحامي 
_جه امتي بالضبط
_بعد العصر كده.
زفر بضيق فهذا الوقت الذي كان فيه عند صالح في شقته عاد للجلوس فوق كرسيه وقال پحده 
_ متوثقش حاجه أنا معرفش حاجه عن الموضوع ده ولو حد جالك بلغني ومتعرفش حد أني عرفت حاجه.
_حاضر.
أغلق الهاتف معه وألقي به فوق الطاوله هتف صالح بتساؤل 
_ايه اللي حصل
نظر له غيث قليلا بتمعن ثم قال بجمود 
_ واضح أن عمك او أبوك أيا كان الي سلطك تعمل الي عملته شكله مستكفاش بالفلوس وبس وفي خطط تانيه في دماغه.
هز صالح رأسه بضيق ووقف عن الأريكه وهو يقول 
_ مكنتش اتخيل أنك تشك فيا بالسهوله دي.
رفع رأسه له بنظرات حائره مشتته وقال پألم حقيقي 
_ أنا مبقتش أعرف أشك في مين ومشكش في مين بس عارف كويس أنك لو عملت ده فأكيد بضغط من أهلك.. أنا عارف هم يقدروا يعملوا ايه كويس.
نظر له بعتاب وقال 
_ لو بتثق فيا هتثق أني مستحيل أذيك أو أسرقك تحت اي ضغط.
تركه واتجه للباب مغادرا الشقه رجع غيث برأسه للوراء وأغمض عيناه بتعب شديد يفوق تحمله يشعر وكأن رأسه تدور في دوامه مغلقه يتخبط في كل الجهات ولا يعرف طريق الهدايه صالح.. صديق عمره هناك شئ بداخله يخبره أنه لا يفعل هذا مهما كانت الضغوط أو المبررات ولكن كيف وهو من سحب المبلغ من البنك كما أخبره الموظف الموظف! البنك!.. هناك تكمن الحقيقه..
فتح عيناه الحمراء بشده واتجه للمطبخ يعد فنجان قهوه وهو ينظر للساعه التي تشير للسادسه صباحا زفر بضيق منتظرا أن تصل للتاسعه كي يذهب للبنك ويبحث عن الحقيقه هناك..
_________ناهد خالد ______
_صباح الخير..
فتحت عيناها علي صوت أنثوي يهتف بتلك الجمله ضيقت عيناها باستغراب شديد وهي تري رودينا أمامها! نظرت لساعة الحائط لتجدها الثامنه ونصف أعادت أنظارها للرودينا الممسكه بباقة ورد سوداء!!.. رفعت نظرها لوجهها المتهجم وردت بهدوء 
_صباح النور.
اقتربت الأخيره من الفراش ووضعت الباقه بجوارها وهي تبتسم باقتضاب وقالت 
_ سمعت أنك عملتي عمليه قولت لازم أجي أزورك.
نظرت لها تالا بعدم ارتياح ولكنها ردت بهدوء 
_ شكرا لزيارتك مكنش في داعي تتعبي نفسك.
ابتسمت رودينا بغيظ وهي تقول 
_ بس ما أنت زي الحصان اهو ولا بتدلعي عشان تاخدي إلي مش ليك
احتدت ملامح تالا وهي تقول 
_ أخد الي مش ليا! الي هو ايه بقي
_ يامن.
رفعت تالا حاجبها باستنكار واستغراب من صراحتها وقالت بجرأه 
_ يامن من امتي وهو مش من ليا! وبعدين لو مش ليا يبقي لمين ليك!
ردت پحده 
آه ليا اعتقد لولا وجودك كان زمانه بقي خطيبي أنا.
ابتسمت باستفزاز وقالت
_ ومبقاش
خير بقي
رفعت حاجبها بتحذير وهي تقترب منها قائله 
_ ابعدي عن يامن يا تالا وإلا هزعلك وزعلي وحش صدقيني وباقة الورد دي هجبهالك مره تانيه بس المره الجايه مش في المستشفى في مكان يليق بلونها.
أشارت بيدها للونها الأسود بتحذير مشيره بحديثها لكونها
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 30 صفحات