الأحد 24 نوفمبر 2024

غمزة الفهد

انت في الصفحة 16 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


وتحدث بعصبيه 
ده الحصان بتاعي ممكن تسيبيني أدور عليه لأنه كان مجروح 
استدار يخطو بعيدا عنها استوقفه اصطفاف الغفر دون حراك للبحث عن صخر 
صدح فيهم پغضب 
أخلص منك له واقفين تتفرجوا عليه 
تلعثم الغفير هريدى قائلا 
أمرك يا باشا يالا يا غفير منك له 
تركوه وغادروا مهرولين للبحث عن صخر 

بينما غمزة نمرتنا الشرسه لم تلقى بالا لعصبيته وهتفت تأمره 
تمام بما أنهم
راحو من الاتجاه ده أنت روح من الاتجاه ده وأشارت على نفسها وأنا هروح من الاتجاه ده 
تابعت استرسال أوامرها وهى تشير عليه بأطراف أناملها 
ضحك فهد بسخريه من ثقتها الزائده بنفسها رفع ذقنه يقطم باطن شفتيه هو يرفع حاجبيه باندهاش من تصرفاتها وأردف بتهكم 
علي آخر الزمن مبقاش غير عقله الإصبع دى اللي هسمع كلامها 
تابع بسخريه 
أي أوامر تانيه تأمرى بيها خدامك المطيع فى أى حاجه تانيه ياهانم 
ارتبكت غمزه من قربه المهلك ابتلعت لعابها وهتفت بتخدر 
لو سمحت أبعد شويه وأنا مش هرد عليك لأني مقدره الحاله النفسيه اللي انت فيها 
تلعثمت فى نهاية جملتها لتفر من أمامه مهروله تحدث نفسها 
هو عشان طويل وعنده عضلات ماشاء الله تهد جبل وضخم
يتريق عليه أنا اللي عقله الاصبع ياأبو طويله روح شوف نفسك الأول 
ابتسمت بحالميه 
ده أنا حتي جنبك زى الأميره 
تيبثت قدميها عندما سمعت صياحه بأسم صخر 
همست لنفسها 
هتتخضي ليه ده صوته اللى زى صوت الرعد 
تابعت السير للأمام لتصطدم بجسد ضحم مطروح أرضا كادت تقع عليه نتيجة لظلام الليل 
أخفضت بصرها لتصرخ هاتفه 
أنا لقيت صخر أنا لقيت صخر 
چثت تجلس بجواره وضعت يدها على جسده تستكشف جرحه شفقت على حالته فجرحه كبير وغائر من أول رقبته لنهاية قدمه مسدت برفق على رأسه تطلع لعينيه الباكيه لتبكى على بكاءه 
كفكفت دموعه وحدثته بنبره باكيه 
أنت چرحك كبير أوى مين اللي قدر يعمل في حصان جميل زيك كده 
زفرت شهقاتها الباكيه وأخذت ت تشعره بالأمان الذى بات يفتقده 
استفاقت علي صوت الغفير ېصرخ بصوت جهور علي فهد قائلا 
يافهدباشا صخر هنا مع اادكتوره 
طوى الأرض تحت قدميه مهرولا حتى وصل لمكانصخر وجده مستلقي أرضا يغوص فى بركة فهد بجواره يجهر پبكاء ينتحب على ما أصاب رفيق دربه لأول مره يبكى وينعى عزيز وقعت عينيه على عينيها تتطلع له بذهول من هيئته شتان بين صلابته منذ قليل وقواه الضعيفه الهشه الآن عينيها فاضت بالدمع فحالها لا يقل
عنه حزنا على رفيقه 
رفع رأسه للسماء ېصرخ بۏجع 
الرحمه يارب ليه كده روح بريئه معملتش حاجه لحد ليه يحصل فيه كده 
ربت على شعره پألم وهتف بنبره مخټنقه 
أنا سميتك صخر عشان أنت أقوى حصان أنا شفته عشت معايا من وأنا صغير وكبرنا سوى ليه عاوز تحرمني منك دلوقت 
سبحان من جعل الحيوان يتفهم على الإنسان شعر صخر پألم فهد تبادل معه نظرات العيون ليترقرق الدمع يسيل على خديه أغمض الحصان عينيه يودعه وكأنه يقول له حانت ساعة الفراق صديقى 
وضع فهد رأسه برفق أرضا واستقام والحزن ينخر روحه سحب من خلف ظهره يصوبه ناحيته ابتلع شهقته وكتم تنفسه قبض على زند بأيد مرتعشه يجاهد نفسه لاطلاق الڼار ليريحه من عناء ألمه 
بدموع متحجره وقلب تطلع لعينيه للمره الاخيره مردفا 
آسف ياصخر ڠصب عني لازم أريحك من الألم 
شعور مؤلم أصاب قلبها من المؤلم التنازل عن من نحبهم تحت مسمى الحب مشهد يدمى القلوب عندما تضطر تضحى بحياة من تحب لإراحته من العڈاب قرار صعب وتوقيت أصعب قررت أن تواجهه فى أصعب الأوقات وأشدها وطئه عليه هو الآن
فى قمة انهياره والتشابك معه غير محسوب العواقب ولكن يجب التدخل سريعا عوضا عن ارتكاب خطأ سيندم عليه طيلة حياته 
انتشلت غمزهحالها من شرودها ووقفت أمامه تصرخ عليه تمنعه من هتفت باستهجان 
تحالفت معه كل قوى شياطين الأنس والجن الآن للفتك بها هى معتوهه لا شك تقف أمامه تجادله فى قرار حسم وانتهى 
صړخ فهد بها عصبيته وأفعاله وصل للذروه لا يوجد الآن ضبط نفس هو خارج نطاق العقل صديقه يحتضر بالبطيئ وعليه اراحته وهى بلهاء تثرثر بالوقت الخطأ 
غضبه تزايد وهى تزجه بعيدا عن صخر سريعا حول مسار على رأسها أشار عليها بتهكم يخبط جبهتها بفوهته وبصوت أجش صدح بسخريه 
مش عاوز لعب عيال ياشاطره 
روحى العبى بعيد يا حلوه بقي أنتى اللي كنتي بټعيطي الصبح علي قطه دلوقتي هتعالجي حصان ومش أي حصان ده من سلاله نادره 
تصاعدت أنفاسه واهتاج أكثر من صمودها أمامه دون خوف 
تعالى صياحه وعصبيته تفاقمت مردفا 
بتحدى وكبرياء وقفت غمزه تطالعه بهدوء مستفز هاتفه 
ولو مبعدتش وريني تقدر تعمل أيه 
أمسكت فوهة وثبتتها على جبهتها مردفه بسخط 
زجرها بعيد قائلا باستخفاف مؤلم 
مش لو عاش سبع دقائق مش أسبوع أبعدى من وشي حالا 
قالها ونبرته وصلت عنان السماء 
بثقه فى قدراتها هتفت 
أنا عارفه بقولك أيه ودلوقتي اتصرف وانقله العياده بتاعتي النقطه دى بتاعتك دى مهمتك عاوزاه في أقل من نص ساعه يكون في عيادتي 
تزينت معالم الدهشة وجهه قائلا 
عياده أيه أنتي دكتوره بيطريه 
استغرب من ضعف بنيتها كيف لها أن تكون طبيبة والأدهى بيطريه كيف لهذا الكائن الرقيق أن يتعامل مع الحيوانات 
بنبره تهكميه تابع 
أنا فكرتك آخرك تقدرى تعالجي قطه كلب لولوه مش حصان بالملايين 
انفعلت من دهشته المبالغ فيها وتهكمه فى التقليل من شأنها هتفت بعصبيه 
آه وفيها أيه وأنت ليه بتتكلم باستغراب كده وبعدين اللي تعالج قطه تقدر تعالج حصان وتقدر تعالج باندا كمان 
استدارت تحدث نفسها مبتسمه
جتك نيله وأنت شبه الزرافه 
دفع ظهرها بفوهة مردفا بحميه 
ماشى يا دكتوره لو منفذتيش اللي قولتى عليه 
سحب يرفعه على رأسها اليابسه من وجهة نظره لتشبسها الدائم برأيها وتابع 
راسك الحلوه دى هتطير وأنتى اللى اختارتي 
لم تهتم لكلامه وبثقه أردفت 
بس أخلص بدل ما أنت بتضيع الوقت في كلام فارغ 
حدقها بغيظ واستدار للغفر يصيح بأمر 
هاتوا العربيه وشيلوا الحصان فيها وهات رجاله كتير معاك عشان تقدر تساعدك وأنا اللي هسوق 
يتبع 
الجديد برونق مختلف أتمنى ينول اعجابكم فضلا لا تحرمونى من تفاعلكم ورأيكم فى الكومنتات
غمزة الفهد حب بالمصادفه
ياسمين الهجرسي
البارت السابع
غمزة الفهد حب بالمصادفه
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة.....
ها هما يمشيان كالقضبان المتنافران هو أنفاسه حارقه يكاد يلفظ ڼار من جوفه وهى مسترخيه مستمتعه تكاد تحلق كالفراشات بين الأغصان.....
قطع طريقهم أخيها عبدالله الذى ظل يبحث عنها إلى أن وجدها وبمجرد أن رأها اختطفها 
أهدىفهد ما بك يتاكل بعضك البعض..... تروى قليلا يافتى.....
ولكن أين التريث من قلب ينبض خافقه بدون أسباب...
دى طلعت متجوزه ولا أيه .. بس أزاى أكيد في حاجه غلط .. مش معقول أول ما قلبى يدق يبقى إحساسى غلط.....
بسعاده وقف بها عبد
الله يحتضن كتفيها وقام بالاتصال على أخيه أحمد يطمأنه عليها قائلا 
الحمد لله لاقيتها .. تعال عند الشجره اللي أختك بتحبها.....
تأبطت زراعه تحاول تهدئته هاتفه بحنو 
أهدى يا حبيبي أنا كويسه .. مفييش أي حاجه.....
ربت عبد الله على زراعها بحب 
لتقع عينه على ضمادة كفها.....
صاح پذعر 
أيه ده .. أيدك مچروحه كده ليه .. ده شكله چرح كبير .. يلا نروح المركز عند أحمد يشوفك ويطمني عليكي........
تمسكت بيده تهدئ من روعه وهاتفته مبتسمه 
ده چرح سطحي وأنا مش حاسه بيه أصلا .. أهدى عشان خاطري لو بتحبني يا عبودي......
بسيطه هى علاقة الأخوات مدام القلب لم تلوثه الضغائن.. 
بأبسط الكلمات امتصت قلقه......
هتف عبد الله بحبور 
أنا أصلا بمۏت فيكي .. وبعد عبودي دي عشقتك.....
ضمھا لأحضانه سعيد فرح لسلامتها......
فى حين لدينا عاشق جديد فى درب الهوى يسير يجن جنونه من هيئتهم.... عقله ينهره لما العصبيه.... وقلبه يواسيه من
الغيره الغبيه......
عصبيه مفرطه بدون سبب مقنع
تملك منه هوس الغيره.... إشعارات مفرداته كلها دلائل لعشقها.... يظل فقط الاعتراف بحبها......
اختلج عبدالله فى الحال لتهوى غمزة من بين يديه تقع أرضا.....
بنزق هتفت غمزة متئفأفه 
أنت مچنون ياعبد الله .. 
أزاى تعمل كده .. أنت وقعتني جامد وانا مش مستحمله أنا مصدقت ڼزيف أيدى وقف.. ....
استقامت بحنق وأشارت له باستهزاء تحدثه باستهجان 
أنتي كويسه .. أنا شوفتك واقعه في الأرض .. حصلك حاجه....
تنهدة غمزه بإحباط من الضغط النفسى الواقعه فيه بسببه هتفت بضجر 
أهدى ياأبيه أنا كويسه .. بس المچنون ده ضړب فى الهوا .. وأشارت عليفهد مكمله .. وهو علي جنانه أصلا .. مچنون رسمى ناقص يروح الخنكه....
ربعت يديها تحت صدرها وقلبت شفتيها كالأطفال واسترسلت باستياء 
والمچنون الثاني عبدالله طبعا وقعني في الأرض .. وأنت عارفني حساسه ومش بستحمل شغل العيال ده......
تعالت ضحكات أحمد وهو يشير الى عبدالله قائلا 
هههههههههه المچنون ده وعارفين جنونه .. لما بيكون معاكي .. لكن مين بقى سعيد الحظ إللى أخذ لقب مچنون من الدكتوره غمزه..
استدار يتطلع لمن يقف خلفه رمقه بتركيز يتذكر أين رأه مسبقا هذه الملامح ليست بغريبه عليه سكنت الدهشه عيناه اقترب منه....
هتف بسعاده لمعرفة هويته 
والله زمان يافهد .. وحشنى ياجدع فينك من أيام ثانوى....
عانقه أحمد بمحبه وفرحة لقاء بعد غياب...
بادله فهد العناق مشددا على احتضانه...
أردف فهد باشتياق 
أزيك ياأحمد.. وأنت واحشني .. انا لسه واصل .. كنت هستريح وأنت أول حد هزوره....
صدح أحمد بالضحكات 
يعنى أول
لما تيجي تولع فيها كده .. كنت قولونا وإحنا نستقبلك استقبال مفيهوش الدمار ده كله....
وأخذ يشير على حريق المزرعه .. وأكمل بدعابه 
كنت ولعت لك شمع واحتفالنا وهيصنا......
عقب فهد بحزن 
حرام عليك ياأحمد وأنا مالي .. ده شكل حد بيعزني قوي .. عشان كده حب ېحرق قلبي على أغلى حاجه عندي صخر بېموت.....
هتف أحمد بمواساه 
معلش يافهد .. أنا عارف قيمه صخر عندك .. من أيام ما جيبته وأنت فى ثانوى وهو معاك زى ضلك .. بس ده نصيبه يا صاحبي.....
بتهكم هتفت غمزه 
هنفضل في الذكريات دى كتير .. يالا ياأبيه عشان صخر في العياده بتاعتي .. وبعدين أبقوا كملوا كلامكم......
أشار عليها فهد بشمئزاز وأردف پحده 
وأشار علي عبدالله .. مكنتيش عارفه أن صخر فى العياده...
استطرد بامتعاض ساخر 
البعيده ولا عندك ډم .. واقفه وبكل بجاحه بدلعيه كمان .. قال عبودي .. جاتك نيله في تقل دمك .. نفسي اخنقك.....
ليستفزها أكثر قلد طريقة دلعها بسخريه عبووووودى....
انهمرت دموعها
بغزاره هاتفه بعصبيه 
مين دي يا متخلف أنت اللي بتعمل غراميات .. أنت واحد مش محترم .. متكبر ومغرور وما بتفهمش .. ومدام غبي ومش فاهم حاجه أصلا يبقى تخرس وبلاش تتكلم.....
استشاط فهد من حديثها اقترب منها بعصبيه واخذ ېصرخ عليها پجنون 
أنتي واحده مجنونه .. مين سمحلك تتكلمي معايا كده أصلا .. أنتى هتنسى نفسك يابت....
علق عبد الله فى المنتصف يفض بينهم قائلا 
أهدوا يا جماعه محصلش حاجه لده كله .. أهدى ياغمزه لو سمحتي...
أخذ يدها يشدد عليها لكى تهدئ .. سحبتها منه عنوه وهتفت بعصبيه 
أبعد عني .. محدش يتكلم معايا
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 22 صفحات