الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي

انت في الصفحة 18 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


لسانك ابو شبر ونص الوقتى 
رمقتها آية بنظرات كالسهام بينما أكملت صفاء قائلة بستغراب هو فيه ايه يا بت
دينا بخبث بنتك بهزر معها وبقولها العربس موز لقيتها ياختي الغيرة كلتها 
آية پغضب كدابه يا ماما 
دينا على بابا 
صفاء عيب يا بت يالا روحى جهزي العشا 
دينا هو كل يوم ما تخليها تروح هي 

محمد بجدية خلاص يا دينا اعملي الا ماما قالتلك عليه عشان عايز أختك في موضوع مهم 
دينا حاضر 
وغادرت دينا تاركه آية تجلس علي الاريكه وبانتظار ما سيقوله والدها 
صمت محمد قليلا يرتب ما سيقوله لها ولكنه تمكن من ذلك قائلا بصوت يحمل الحنان بصي يا بنتي أنا واثق في تربيتي فيكي وعارف ان الا بيهمك الأخلاق الفلوس دي اخر خاجه ممكن تفكري فيها عشان كدا انا واثق في اختيارك 
آية بأرتباك ونظراتها معلقة ارضا أنا موافقة عليه يا بابا 
تعجب محمد مما تتفوه به فقال بستغراب انا مش عايز رايك دلوقتي جاوبني بعدين على الاقل فكري وصلي استخارة 
أيه بخجل عملت صلاة الاستخارة من قبل ما أقعد معاه يا بابا وانا ارتحتله جدا
محمد بشك يا بنتي اعطي لنفسك فرصة تفكري 
قاطعته صفاء بسعادة ما خلاص يا محمد هي قالتك مرتحله يبقا ترد علي الراجل بكرا وتبلغه موافقتها 
محمد بحذم محدش طلب رايك يا صفاء
صمتت تستمع لهم فالحديث مجددا بعد ما قاله زوجها يعد لها الطريق للهلاك أما آية فحاولت بشتى الطرق اقناع والدها بانها تريد ياسين حتى تنهى ما يريده وترحل بسلام لا تعلم أنه طريق محفور بالمصاعب والاشواك
بغرفة ياسين كان يتابع تدربيته الرياضيه بقسۏة لم تعهد عليها أيه صالة رياضيه من قبل كان يلكم الحائط بقوة أنتقام تسرى بعروقه كلما مرءت ذكرياتها بخاطره 
أسما يتردد بعقله لم يستطع نسيانه عندما كانت تخبره قبل مۏتها يحيى مجرد تذكره للاسم كان يجمح قوته ويستزفها فيخرج طاقته بتلك الحجاره لتأتي هى بمخيلاته وتصنع نسجيا خاصا بها فتجعله هادئا للغاية 
أنقضي الليل وساد الصباح بأشعة الشمس الذهبية 
بأيطاليا 
أستيقظت ملك ثم أبدلت ثيابها وهبطت للأسفل لتجد جدها يجلس علي المائدة وبيده القهوة واليد الأخري يتفحص الجريدة 
ملك بصوتا حذر فهي تتحدث مع عتمان الچارحي صباح الخير يا جدو 
عتمان بدون أهتمام وهو يباشر قراته صباح الخير 
ملك أخبار صحة حضرتك 
عتمان ببرود أظن مش محتاج رد علي سؤالك ذي مأنتي شايفه 
شعرت بحرجا شديد يجتاز أوصراها بقلم ملكة الابداع آية محمد فتوجهت للاعلي والحزن يلون وجهها 
خرج حكزة من غرفته ليجد ملك أمامه مباشرة فخفت عيناها وتوجهت لغرفة يحيى ولكنه توقفت علي صوته 
حمزة ملك 
أستدارت ملك بستغراب ليستطرد حديثه قائلا معلشي اتعصبت عليكي شويه 
تعجبت ملك كثيرا ثم قالت
بهدوء لا عادي 
حمزة بمرح عادي فين دانا مأثر معاكي اوي لحد النهاردة ثم اكمل بغرور دانا جامد أووي 
ضحكت ملك بشدة ثم قالت محاولة في الكف عن الضحك لا يا خفيف مزعلتش انا واخده منك علي كدا 
حمزة امال ليه طالعه محمره وشك 
ملك پغضب محمره وشك بيئة دا طبيعي 
حمزة بسخرية كلكم بتقولوا كدا وفي الاخر بيطلع ألوان 
ملك بغيظ يا ربي مبحرمش وبرجع اكلمك وبترجع تديقني 
حمزة بمشاكسه طب بترودي عليا ليه ياختي مدام بضيقك
ملك بعصبيه غلطت وأديني هصلحها 
حمزة بعدم فهم تصلحي ايه 
لم تجيبه ملك ودلفت لغرفة يحيى ثم صفقت الباب بقوة جعلت الفزع حليف حمزة ليردد پغضب ماشي يا أوزعه صبرك عليا بس
يارا بذهول أنت بتكلم نفسك يا حمزة !!!
حمزة پغضب لا بقولك أيه الا فيا مكفيني مش ناقصه شوفي راحه فين 
وتركها حمزة وغادر تحت نظرات تعجب شديد منها 
صعد يحيى الدرج باتجاه غرفته ليستمع لحديث حمزة فيقول بتعجب هو في ايه يا يارا 
يارا بندهاش هي الاخري معرفش يا آبيه أنا لقيت الواد المچنون دا بيكلم نفسه 
يحيى بأبتسامة جميله تزيده وسامه وجاذبية أديكي قولتيها مچنون يعنى متدقييش علي كلامه سبك منه المهم أنتي خارجه 
يارا أيوا هروح لعز الشركة 
يحيى بستغراب ليه !
يارا بخجل النهارده عيد الحب وحابه أهديه حاجه
إبتسم يحيى ثم قال بمشاكيه يا عم يا عم أه بقا مهو راحت علينا وجيت لحد عز وعيد حب طب وريني الحاجه دي
يارا بخجل ها لاااا مش هينفع أنفجر ضاحكا ليسترسل حديثه بمكرا لا يليق سوى به امم مدام لا يبقا هقرء بأدب 
يارا پغضب أبيه الله 
يحيى بثبات ممزوج بضحكات بسيطة سكت أهو بس أحسنلك تمشي لان احيانا مش بقدر أسيطر علي نفسي فممكن أخد الشنطه منك وأفتشها مثلا 
وما أن أنهى جملته حتى هرولت مسرعة للأسفل تحت نظراته الممزوجه بالفرح ليكمل طريقه لغرفته فيتفاجئ بأنغلاق باب الغرفة 
حاول جاهدا بفتحه ولكنه لم يستطع ليستمع بعد قليل لصوتها وصوت المفتاح يتحرر بين قيود الباب بحرية
ملك پغضب أنت الا أبتديت والبادئ أظلم 
وسكبت ملك المياه بوجه حمزة كما كانت تعتقد ففتحت عيناها علي مصراعيها عندما تفاجئت بيحيى يقف أمامها والڠضب يتطير من عيناه 
بقصر الچارحي 
هبط ياسين للأسفل بحلي أسود اللون جعله ملك الوسامة وتاجه رونق بعالم الغنى الفاحش بتالق بشعره البني الغزير ورائحة البرفينوم الخاصه به التى تملأ المكان بخفوت لتتوالي اللحظات بوجوده هو فقط بمكان مخصص يسود به رائحته ووسامته المعهوده 
هبط ليجد رعد يجلس وبيده القهوة والحاسوب يعمل عليه بتركيز شديد 
ياسين پغضب وهو يجذب منه القهوة قهوة على غير ريق تانى يا رعد مش قولنا بلاش كدا
رعد حاولت والله يا ياسين ومعرفتش 
ياسين هنكمل كلامنا بالعربية يالا 
جذب رعد مستلزماته ثم أتابع ياسين للسيارة ليكمل حديث عن العمل وعن شركة إبراهيم المنياوي التي ظهرت بالفترة الأخيرة وتعلن بشكل صريح تحديها لياسين الچارحي نفسه 
أعجب ياسين بشجاعة هذا الرجل فهو يرغب بالتنافس مع عدو قوى علي عكس الهش فمرحب به بقائمة حظر ياسين الچارحي 
وصلت السيارة أمام المقر الرئيسي فهبط ياسين وأتابعه رعد بطالته الساحره بحلي رمادي يشبه عيناه كثيرا وشعره المصفف بطريقة منتظمه 
دلف رعد لمكتبه ليكمل عمله وكذلك ياسين دلف مكتبه ويتابعه الحرس المخصص لحمايته 
بشركات الچارحي بأيطاليا 
كانت تعمل باقة الزهور الحمراء وبداخله الهدية التى جلتها يارا له ليست ياقوت ولا ألماس بل ورقة مطوية بداخل الورد الأحمر ورقة كتبتها يارا بحبا لم يعهده عاشق من قبل حب مرء بعذابا وسطرته بصبرا محفور بعشق وحروف أردت أن تخبره بها كم تعشقه منذ الطفوله الي الآن 
أبتعدت عن بانتصار بينما تخشب هو بمحله لرؤياها لم يستوعب ما يرأه فقال مسرعا وپخوف لفقدنها يارا
مسرعا لتوقفه بأشارة من يدها والدمع تهبط كانها شلال من فيضان فقال بصوتا منخفض لعلها تهدء وتسمعه حبيبتي أسمعيني أنا
قاطعته قائلة بيأس أنت 
أنت أيه أنا كنت عارفه انك على بيها بس كنت بكدب نفسي انك مستحيل تقبلها تاني بعد ما اعترفتلي بحبك ليا أنا كنت مخدوعه فيك يا عز بحمد ربنا أن لسه مبقتش مراتك والا ندمي كان هيكون اضعاف 
وتركته يارا وركضت للخارج
ركضت كمن يسلب قلبها وهي تفر ليتركه لينبض للحياة 
ركضت كمن تفر من المۏت بعدما رأته بعين معشوقها كيف له ذلك أيمنحها الحياة وبها زورات من المۏت يا له من مخادع كما اطلقت عليه من قبل 
كان البكاء حليفها فتوجهت للسيارة وبيدها المفتاح فلم تقوى علي استعماله فسقطت ارضا تبكي بصوت منكسر محطم لا تقوى علي الوقوف فحملت هاتفها من الحقيبة ولمع ذكرياته برأسها وتلك الجملة المحفرة بذكرياتها مش هتلقى حد يحبك أدي يا يارا 
ليأتيها صوته قائلا بستغراب الو 
شهقت لبكائها جعل قلبه يعود للنبض فاسرع قائلا يارا 
يارا پبكاء أدهم أنا محتاجلك أوي 
بمكتب ياسين 
كان بعمل علي حاسوبه عندما استلم رسالة انتصاره علي عاطف المنياوي فوضع قدما فوق الاخر بثقة لا تخلو منه حتى انه اغمض عيناه وضعا يده خلف رأسه ليصدح هاتفه برقم محمد يعلن له قبول عرض الزفاف فتزيد بسمته الهادئة ليبدء بشرع خطته للسفر لأيطاليا أو بالمعنى الاصح بدء ألانتقام فمن سيكون الجاني والمجني عليه بين العشق والحب المجهول والأنتقام
لكلا منهم سبل للعشق والاڼتقام كيف ذلك لنرحب بكم بكوكبة مملؤءه بأحداث ليس لها مثيل من آحفاد الچارحي
بقلمي ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
يتبعالفصل الثاني عشر 
بكت كثيرا لينشق قلبه فأخبرته بأنها تريد اللقاء به تعجب كثيرا بعدما طلبت منه تركها والأبتعاد عن مسارها الخاص فها هي تتمنى عودته مجددا لها 
حلت الفرحه بقلبها لترتسم إبتسامه على وجها مغمور بالدموع لمعرفتها أنه بأيطاليا هو الأخر فأتت فوة غريبه تعاونها على الوقوف ثم حملت المفتاح الساقط أرضا لجوارها وأعادته لحقيبتها لعدم قدرتها على القيادة فستدعت سيارة للأجرة ثم أرشدته للعنوان الذى أملاه عليها أدهم 
تحركت السيارة وقلبها ساكن عن الحركة عندما إستمعت لصوته يردد أسمها ويركض خلف السيارة بزعر يترجائها أن تستمع له ولكن قلبها رفض الخضوع له مجددا 
أما عز فشدد على شعره الأسود پغضبا جامح حتى أنها لكم زجاج سيارته بعصبية شديدة 
فركضت تلك الفتاة اللعينه له پخوف مصطنع قائلة پبكاء مزيف عز حبيبي أنت كويس 
رمقها عز بنظرات تكاد تفتك بها ثم دفشها بقوة لتسقط أرضا وتصرخ ألما وهى تضع يدها على بطنها 
وقف ينظر لها پغضب لا يعلم ما عليه فعله ليلكم السيارة بيده التى ټنزف پغضبا لم ترى له تلك الحمقاء مثيل فأبتلعت ريقها پخوفا شديد حينما ليسرع ضربات قلبها بالهلاك عز ثم أشار للحارس فأتى بسيارة أخري فوضعها بداخلها ونظراته كفيلة بارتجافها لشعورها بأن
براثين المۏت بقلم ملكة الابداع آية محمد تحيط بها توجه عز للسيارة ثم قادها بسرعة چنونيه جعلت تلك الفتاة تراجع نفسها بالشيء المچنون التى ستفعله بعز الچارحي عداد للمۏت لمن يقترب منه 
بقصر الچارحي بأيطاليا 
إبتلعت ريقها پخوفا شديد لرؤية الڠضب يشكل عنوانا رئيسيا بعيناه فعلمت أنها ستواجه غضبه لا محال 
فقالت لأرتباك وخوف أنا كنت بحسبك حمزة 
لم تجد أي رد لتكمل بتوتر أسفة

مقصدتش والله كنت قصده حمزة لانه بيضيقني من الصبح 
لم يجيبها يحيى وظل يتأملها بصمت يتلذذ برؤية الخۏف يتمكن منها 
ملك بأسف أبيه يحيى أنت سامعني 
دلف يحيى للداخل يكيت ضحكاته بوجها متخشب للملامح فأتابعته وبيدها أناء الماء الفارغ بحزن شديد 
ملك بستغراب هو حضرتك مش بترد ليه أنا أعتذرت
أستدار يحيى وخلع جاكيته بتمكن من ثبات تعابير وجهه مما جعل القلق ينهش قلبها فهو ارد معاقبتها علي كلمتها الدائمه أبيه 
ملك أبيه يحيى 
يحيى بهدوء ممكن تطلعي بره ولا تحبي أغير هدومي وأنتى موجوده 
حزنت ملك للغاية ثم تقدمت من الكومود ووضعت الأناء مرددة بصوتا حزين للغاية منخفض كثيرا أسفة 
ثم أستدارت وخرجت من الغرفة تتوعد لحمزة بالهلاك هذا الاحمق ينجح بأيقعها دوما بالمتاعب 
أما يحيى فبمجرد خروجها رسم البسمة علي وجهها يتذكر خۏفها من حزنه يتذكر عيناها فينغمس بعشقها طيات 
فألقى بنفسه على الفراش مردد أنه سيعلمها العشق بطريقته الخاصة تلك الصغيرة
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 68 صفحات