احفاد الچارحي
آية بمراقبتهم بصمت كل ما يشغل خاطرها ما حدث منذ قليل
أستأذنت دينا بالانصراف لتأخر الوقت فأمر ياسين السائق بأيصالها للمنزل
هبطت الدرج ثم دلفت للسيارة لتراه يقف بالأعلى يتأملها من شرفة غرفته بسمة العشق تزين وجهه عيناه الرمادية تسطر بأحترافية خيوط غرامها
غادرت السيارة القصر ومازال رعد يتطلع لأثرها بحزن شديد غادرت ليدلف هو الأخر لغرفته ولكنه تخشب محله حينما وجد عتمان يجلس على الأريكة وضعا قدما فوق الأخري بكبرياء يتطلع له كمن يترابص بفريسته
أشار له عتمان بعيناه فجلس سريعا على المقعد المشار له
عبث عتمان بالهاتف قليلا ثم قال بهدوء مصطنع أنا فاتنى كتير مش كده
أكتفى رعد بالأشارة له فأكمل عتمان بخبث حضرتك هتساعدنى فى أسترجاع الا حصل هنا
ثم استرسل حديثه بتحذير ولا أيه
عتمان بهدوء وأنا سمعك
قص له رعد ما حدث ولكن لم يذكر أمر روفان كل ما أخبره به أن تلك الفتاة فازت بقلب ياسين فتقدم للزواج به ولعلمه برفض عتمان شرع امر مرضه وأنه بأيطاليا ليتماثل الشفاء وختم حديثه بتقدمه من الزفاف بدينا
كان الأعصار ساكنا على عكس ما توقع رعد
بالغرفة التى تقطن بها آية
رفعت يدها على رأسها تقاوم الصداع الذي يهاجمها ولكن لم يتوقف الألم بل يزداد أضعافا حاولت القيام للمرحاض حتى تغتسل فستندت على الحائط حتى تصل للمرحاض لعل المياه تخفف ما به
توقفت قليلا حينما شعرت بأنها على وشك الأغماء قدماها لم تعد تحملها
ساندها ياسين للتخت ثم وضع الوسادة خلفها حتى تهدء قليلا لم تستطع الحديث لشعورها بصراع الأغماء فوضعت يدها على راسها بقوة لعله يبتعد عنها
جاهدت للحديث وبالفعل أستطعت متخفش أنا لسه عايشه
تطلع لها بثبات لم يتبدل فهو غامض للجميع ثم قال بهدوء يعاكس ما به مكنتش أقصدك
آية بدمع فشلت فى أخفاءه طلقنى
لم يصدق ما أستمع إليه لتكمل بدموع مهمتى أنتهت وأنت عرفت الحقيقة وجودي مالوش أساس ولو على بابا وماما فأنا هتصرف معهم
أغمضت عيناها بأنتظار تلك الكلمة القاسيه التى ستخترق قلبها لتجعله كالأرض القاحلة بلا حياة
ولكنها صدمت عندما إستمعت لصوته قائلا تفتكري ممكن أطلقك بعد الورقة الا أنتى
مضيتى عليها
فتحت عيناها پصدمة قائلة پخوف ورقة أيه !!!!
وقف ياسين ثم ترك التخت ليكون بالمقابل لها بعيناه التى لا تحتمل أي نقاش ورقة حضرتك مضيتها مع أوراق السفر لأيطاليا أن جوازنا لمدة سنة ولو حبتى تفسخى العقد دا لازم تدفعى 60000 جنية يعنى مينفعش تتطلقى الا بعد المدة الا فى العقد
تطلعت له بعدم تصديق كيف له ذلك !!
لم تجد سوى الدمع ليعبر عن حزنها وندمها لدلوف عرين ياسين الچارحي
آية بدموع أنت لا يمكن تكون بنى أدم أنت أبشع ما يكون أنا ساعدتك وبالمقابل تعمل كدا !!
لم تتبدل ملامحه المتخشبه ظل كما هو يتطلع لها بصمت إلى أن أنهت حديثها فتوجه للخروج بكبريائه المعهود ثم أستدار قائلا بتعالى مش حابب أسمع الكلام دا تانى والا ردة فعلى مش هتعجبك
وتركها وغادر ترك قلبا محطم فاقد لمزاق الحياة
بغرفة رعد
كان يستمع لحديثه بصمت فتعلق القلق بقلب رعد
عتمان بهدوء وصوتا ثابت كل دا من ورايا !
اسرع رعد بالحديث قائلا پخوف ياسين هو الا عمل كل دا
عتمان بخبث وهو كمان الا عايز يتجوز أختها
إبتلع ريقه پخوفا شديد ثم قال بأرتباك بحبها يا جدو
صمت عتمان قليلا يتأمل حفيده المتعجرف كما يلقبه ليخرج صوته الحازم قائلا بثبات هجى معاك بكرا اطلبهالك
تطلع له رعد پصدمة كبيرة فتوجه عتمان الچارحي للخروج ثم أستدار قائلا پغضب مكبوت عدتهالك المرادي عشان ذوقك عجبنى بس
وأغلق الباب سريعا فجلس رعد وتطلع أمامه پصدمة من عتمان الچارحي
بغرفة الدنجوان
دلف للداخل سريعا يكبت غضبه الجامح ثم هرول مسرعا للصالة الرياضيه الخاصة به يفرغ شحنات غضبه المرير كحال قلبه المفعم بالڠضب
ظل يمارس الرياضة الشاقة طوال الليل ولم يبالي بتعب جسده كل ما رأه أمامه ضحكاتها كان بصراع قوى بين قلبه وعقله هل يستسلم لأمر العشق أم يحاربه بقوة حتى لا يتأذي قلبه مجددا
دلف يحيى يتأمله بحزن يعلم جيدا الصراع المكنن بقلبه فتوجه للداخل يرمقه بنظرات غامضة ثم خرج صوته أخيرا قائلا بهدوء مش هتقدر يا ياسين مش هتقدر تكسب الحړب دي قلبك هيحاربك للنهاية
تطلع له ياسين والقسۏة تملأ تلك العيون قائلا بعدم أهتمام مش هسمح لحد يعيد الا حصل تاني أنا أتحطمت مرة مش هسمح تتعاد تاني
يحيى پغضب طب هى ذنبها أيه سبها تشوف دنيتها
ياسين پغضب يفوقه أضعاف مش هسبها لو مهما حصل
يحيى بس هى مش ملكك يا ياسين أعترف بحبك بقا
ياسين بعناد قولتلك مبحبهاش
يحيى بخبث طب ليه مصمم أنها تفضل معاك
جذب ياسين المنشفة وأزل قطرات العرق المبللة على جسده ثم تركه ودلف للخزانة الخاصة به يبدل ثيابه بعدم أكتثار
توجه يحيى للخروج فعليه ذلك والا سيكون عليه مواجهة ڠضب الدنجوان
بغرفة رعد
دلف عز وحمزة سريعا ثم أغلق الباب جيدا
جلس حمزة لجوار رعد الجالس بصمت فأتابعه عز وجلس لجواره هو الأخر
حمزة مسرعا بالحديث جدك كان ليه
عز كان عايزك ليه
حمزة أيه الا حصل !
عز هو عرف حاجة
حمزة بص أنا عايز أعرف كل حاجه بالتفاصيل تطلع له عز ليكمل بغرور أه أنا بحب التفاصيل جداا
وقف رعد لبيتسم حمزة وأنصت جيدا للحديث ولكنه تفاجئ بلكمة قوية من رعد حتى أنه أنهال على عز هو الأخر
بغرفة يارا
كانت تجلس هو وملك أمام الحاسوب لأنتقاء ملابس الزفاف سويا حينما إستمعوا لصرخات تأتى من غرفة رعد فخرجت يارا مسرعة لترى ماذا يحدث !
حملت ملك الحاسوب وأتابعتها بقلق
دلفوا لغرفة رعد فنصدمت الفتيات لرؤيتهم حمزة أرضا يصراخ من شدة اللكمات وعز يحاول إيقاف هذا الۏحش الثائر
يارا پخوف شديد عز !!!
ملك بړعب عز مين دا أخويا وأنا عارفه أي حد هيتدخل هيخلص عليه
تطلعت لها يارا پخوف لتكمل بثقة أسمعى منى تعالى نخلع
يارا بسخرية نخلع ! أنتى متأكدة أنك جاية من أمريكا
ملك بغرور هما بيقولوا كدا
حمزة بۏجع اااه شيلونى من هنا بسرعة قبل ما يكمل عليا وبعدين أتخنفوا براحتكم
أتاه الرد من خلفه حينما حمله رعد ولكمه بشدة قائلا پغضب الشجاعة بتاعتكم عالية أوي كانت فين وعتمان بيه هنا هاا دانتو ليلتكم سودة
عز پألم يا عم أتلهى يعنى الا يشوف سعاتك دلوقتى ميشفكش من شوية
رعد پغضبا جامح كدا طب خد بقا
ولكمه بقوة أفتكت به أرضا فأسرعت إليه يارا بزعر بينما هرولت ملك لغرفة يحيى
بغرفة يحيى
خلع قميصه ثم تمدد على الفراش يستسلم لنوم عميق ولكنه فزع عندما فتح باب غرفته على مصرعها فتفاجئ بملك
بحثت عنه بړعب إلى أن وقعت عيناها عليه فشهقت خجلا ثم أستدارت مسرعة
يحيى بتعجب فى أيه !! شوفتى قتيل
ملك بصړاخ أستر نفسك وتعال معيا بسرعة
يحيى بسخرية أستر نفسي !!أنتى قفشانى فى لجنة والله أنا شاكك أنك كنتى بزيارة لامريكا مش مقيمه هناك
ملك پغضب مش وقته أبيه رعد ھيموت عز وحمزة
يحيى بزهول أيه !!
ملك أيوا بسرعة
جذب يحيى قميصه ثم توجه مسرعا معها لغرفه رعد ليجد الأمر كالتالى
حمزة بيد رعد يصارع للحياة وعز منبطح أرضا يفنن عشقه بطريقته الخاصة
عز بخبث وهو يدعى الألم أه ھموت
يارا بدموع ألف سلامة عليك يا حبيبي
عز بمكر أيده تقيله أوي ااه
يارا پخوف معلش يا قلبي
صړخ عز ألما حينما ركله يحيى بقدميه فتطلع پغضب ليراه أمامه
يحيى پغضب أقف على رجلك بدل ما ورحمة أمى أخليك زاحف طول عمرك
وبالفعل أنصاع له عز ووقف سريعا هنهالت عليه يارا بلكمات خفيفه غاضبه على خداعه لها
توجه يحيى سريعا ليحيل بين حمزة ورعد بقلم آية محمد رفعت فأستطاع بعد معأناة الفصل بينهم
يحيى بهدوء فى أيه يا رعد
رعد پغضب وهو يحاول الوصول لحمزة مجددا سبني أربي دا جاي هو والجبان الا جانبك يسألنى جدي عمل معيا أيه طب الشجاعه دي كانت فين من شوية
عز وهو يحاول التحكم بيارا شجاعة مع عتمان الچارحي بتحلم يالا ولا أيه
حمزة پخوف ااااه
عز پغضب أخرس
يا وش المصاېب لا وياسين يعمل الچريمة وأحنا ننلبسها وتيجوا أنتوا وتكملوا علينا ناس مفترية
حمزة بتحذير اااه
يحيى بخبث سيبه يا حمزة سيبه كمل يا حبيبي
عز بغرور يا عم أنت والظالم الا جانبك دا وابو زيد الهلالي الا فوق فردين نفسكم علينا أوي ما أحنا برضو ممكن نربي عضلات ونوريكم أيام سودة
رعد پغضب مين دا يالا الا ظالم
عز بحماس أنت وياسين واخويا اولكم ودا مش كلامى لوحدي كلام حمزة كمان
حمزة بأشارة تحذير ااااه الله يخربيتك يا عز أنا معتش فيا حتة سليمه أسمع يا ياسين أنا ماليش دخل فى الكلام الا دا بيقوله
عز پخوف وهو يجاهد لخروج صوته ياسين
حمزة بشماته مصحوبة بسخرية بص وراك يا أبو لسان طويل
أستدار عز ببطئ شديد ليجد الدنجوان خلفه وعيناه لا تنذر بالخير
فتوجه مسرعا للتراس ثم هرول لغرفته
بينما أرتعب حمزة قائلا پخوف والله مقولت حاجة
كان الصمت والهدوء حليفه كالمعتاد ثم خرج صوته المفعم بالحذم قائلا بنبرة لا تحتمل أي نقاش مش عايز كلام كتير فى الموضوع دا
رعد بهدوء بس أحنا متكلمناش فيه يا ياسين
ياسين بحذم وصوتا كالسيف كلامى واضح للكل أى حد هيجيب سيرة الا حصل زمان أو أي كلمة تخص آية هيشوف وشك
ميعجبهوش
ثم وجه حديثه لفتيات قائلا بعصبيه انتوا واقفين كدليه
ما أن انهى جملته كانت الفتيات هرولت مسرعة للخارج
فرمقهم بنظرة أخيرة ثم غادر هو الأخر
بأحد الفنادق الفاخرة
وبالأخص بالغرفة التى يعتيلها أدهم
كان يرقد على الفراش وعقله شارد بحديث الرجل الغامض فخاطره سؤالا يتجوال بخاطره منذ تلك المكالمة
لما أخفى عتمان عن الجميع حقيقة وجود حفيد لأبنته
سؤالا طارده بأستمرار ولكن عليه البحث جيدا للحصول على إجابة مقنعة لسؤاله
مرء الليل عليها والدمع يهوى بستمرار كأنه يخبرها أنه الحليف الدائم بحياتها تشعر بۏجع يهاجمها ولكن أنكسار قلبها لم يشعرها سوى به كأنه خطڤها بعالم الخذلان
أحبته وحطمها
عشقته وكسرها
حان وقت لتحاربه لعڼة كرهها
فهل ستستطيع !
بالأسفل
هبط عتمان الچارحي للأسفل ليجد يحيى يتحدث بالهاتف بعصبية شديدة وما أن رأه حتى همس بشيء ما بصوت منخفض للغاية ثم أغلق سريعا والتوتر حليفه
عتمان بثبات