الجمعة 29 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي

انت في الصفحة 41 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


لم يعلم لما يشعر بالوحدة القاټلة!
نعم تمرد عليه هذا القلب المتعجرف ليشعره الآن بأنها النبض صعد للأعلى بصمت حتى أنه لم يستمع لحديث يحيى فكان بدوامة الأشتياق لعيناها 
حزن عندما تذكر الخۏف الدائم الذي يلمحه بمجرد رؤيته كم حاربه قلبه بحنان فتستمع لطرب عشقها يترنم بريحان من نغم 
دلف ياسين لغرفته ثم ألقى بهاتفه على الفراش وخلع عنه ملابسه بضيق ثم دلف للمرحاض يستسلم للمياه المتناثرة على جسده لعلها تزيحه من دوامة ماضيه الآليم ولكن هيهات أبت تركه ولاحقت به كأنها أعتادت لتكون جزءا هام من حياته 

بغرفة يحيى 
وقف بالشرفة والڠضب يتمكن من قسمات وجهه فسيطر عليه بأحتراف ليبدو هادئا لحد ما على عكس العاصفة بداخل قلبه 
تميلات الخصلات المتمردة على وجهه بفعل الهواء فأعادها للخلف پغضبا كأنه يخرج ما به 
توقفت نظراته لتلمحها تهبط من سيارتها والخۏف يبدو عليها تتلصص خلفها پخوف كالسارقة ثم دلفت سريعا للداخل لم ترى من يتابعها بصمتا مريب 
صعدت الدرج ثم توجهت لغرفتها ولكنها توقفت محلها حينما رأته يقف أمامها 
كانت نظراته مزيج من الهدوء والثبات المخادع فخرج صوته قائلا بستغراب كنتي فين !
إبتلعت ريقها پخوفا شديد ثم قالت بتوتر أنا كنت برة بشتري شوية حاجات 
يحيى بثبات على عكس ما بداخله بالوقت المتأخر دا 
ملك بأرتباك أصل مفتكرتهاش غير دلوقتى 
يحيى بنظرات كالچحيم فتغلغل الخۏف بأواصرها ولكنها لا تعرف قوة تحكمه أخر مرة تخرجى بدون أذني أو أذن رعد 
وضعت عيناها أرضا تتخفى من نظراته ليأتيها صوته الرعدي سمعتى أنا قولت أيه 
ملك پخوف شديد حاضر 
ودلفت لغرفتها سريعا أما هو فكانت نظراته كفيلة بعكس ما يشعر به 
بغرفة يارا 
كانت تتحدث لمعشوقها على الهاتف فتحمر وجهها خجلا مما يتفوه به 
عز بعشق يتنقل لها بأحترافية مش مصدق أنك أخيرا هتكونى ليا يا يارا بجد فرحتى متتوصفش أنا فعلا بتمنى بكرا يجي وأشوفك بالأبيض 
حاولت جاهدة للحديث ولكنها فشلت بنهاية المطاف فألتزمت الصمت وأكتفت بالأستماع إليه 
حاولت دينا معرفة ما بشقيقتها ولكنها فشلت فسارعت آية بالحديث بأمورا أخرى حتى لا تسرق سعادة أختها الصغري 
مرء الليل الكحيل وشرق شمس يوما جديد محفل بزفاف أحفاد الچارحي 
بغرفة يحيى 
لم يتسلل النوم لعيناه فبقى مستيقظ أفضل من محاربة نوما مؤلم قطع صمته دلوف عز والبسمة تزين وجهه فتنقل سعادته بشكل قطعى دلف وتقدم منه قائلا بستغراب أنت لسه ملبستش 
يحيى بسخرية هلبس من دلوقتى !
عز بزهول على الأقل جهز نفسك دا النهاردة فرحك يا عم
يحيى بحذم وهو يقاوم
صداع رأسه عز أرجوك ممكن تسبني لوحدي 
كاد أن يتحدث ليقاطعه برجاء من فضلك 
وبالفعل خرج عز حتى لا يواجه ڠضب يحيى القاټل 
بمنزل دينا 
تفاجئت بعدد من الفتيات وبيدهم حقائب مغلقة متعددة 
فعلمت من أحداهم أنهم مخصصون لجعلها أميرة بهذا الحفل 
كشفت لها أحدى الفتيات عن فستانها ففرغت فاهها عند رؤية هذا الفستان المصمم بأحتراف بمزيج من الأبيض والبنفسج تعجبت حينما رأت لونها المفضل ولكن لا تنكر سعادتها بذكاء هذا المتعجرف 
بغرفة آية 
كانت تتمدد على الفراش بتعب شديد فتضحت لها الآن سر تعبها المفاجئ نعم تحمل بجنين ياسين الچارحي 
كم هى سعادة لحياة أناس عرفت السعادة كيف الطريق للقلوب ولكنها بائسة فرض عليها الحزن كتاج مصاحب لها للأبد 
هوت تلك الدمعات الحاړقة حينما تذكرت حديثه عن العقد نعم تكره حديثه المفعم بالكبرياء الذي يتأكد على الدوام أنها تعلم مكانتها الصحيحه بجانب ياسين الچارحي لمعت ذكرياته معها المفعمة پألم وأوجاع 
فوضعت يدها على جنينها پخوفا من أن يحرمها منه 
نعم ماذا لو أنتهت المدة المحددة بالعقد 
هل سيحرمها منه لا لن تسمح بذلك أذن عليها حسم القرار هل ستترك فلذة كبدها لياسين الچارحي أم ستحاربه لأخر قطرة دماء تسرى بذلك الجسد الهزيل !
أفاقت آية من بئر أحزانها على صوت والدتها الحزين لرؤيتها هكذا نعم تشعر بأن هناك أمرا ما تخفيه عنها ولكنها تلتزم الصمت لجعلها تعتاد أن أمورها الشخصية سرا ثمين واجب الحفاظ عليه 
صفاء ببسمة هادئة مجتيش تفطري ليه 
رسمت آية البسمة سريعا لمجرد رؤياها تتألم ولكن لم ترد أن تدخلها بدوامة أوجاعها ماليش نفس والله يا ماما 
صفاء بفرحة أنا قولت كدا برضو وشك أصفر ومالكيش نفس تبقى حامل 
دب الزعر بقلبها فقالت ببسمة مخادعة حامل أية بس لسه بدري 
فأردفت حديثها مسرعة قبل أن تمت بالحديث أكثر من ذلك هروح أساعد دينا 
وهرولت آية مسرعة لغرفة شقيقتها فسعدت كثيرا لرؤية السعادة تحفل قسمات وجهها سعدت لأجل بسمة لم تمتلك الحق بها 
دق الباب معلنا عن خدم قصر الچارحي تعجبت صفاء ولكن عاونها الخدم على فهم الأمر حينما اخبرها أن ياسين بعث تلك الحقيبة لزوجته 
أخذتها منه صفاء ثم شكرته كثيرا فغادر للقصر وحملتها هى للغرفة الموجود بها الفتيات 
ناولت الحقيبة لها فألتقطتها بتعجب لتخبرها صفاء بسعادة أنها من زوجها 
شردت آية قليلا حينما سمعت تلك الكلمة من والدتها ولكن سرعان ما عادت لأرض واقع مرير واقع ياسين الچارحي 
دينا بلهفة فيها أيه الشنطة دي !!
صفاء معرفش والله يا بنتي 
دينا لآية أفتحى أما نشوف فيها أيه ثم أكملت بمكر ولا حاجة سر 
آية پغضب لمى نفسك يا بت 
دينا بغرور مصطنع متقوليش يا بت أنا الزوجة المستقبليه لرعد بيه الچارحي 
آية بسخرية أديكى قولتيها ياختى الزوجة المستقبلية يعنى أتكنى 
دلفت شذا قائلة بمشاكسة أي دا شكله صح قشطة طول عمري بقول أمى دعيالي 
دينا پغضب تعالى شوفى يا شذا 
شذا بخبث دانا هشوف وهسمع وكل حاجه عيوووني ليكم بس الموضوع يخص ياسين الچارحي الموز الا وقعته البت آية بعتلها السواق لحد هنا وكمان أيه شنطة بس يا ترى فيها أيه !
تطلعت لها آية پغضب ثم تركت الغرفة ومعها تلك الحقيبة فأنفجرت شذا ودينا ضاحكين على تلك الخجولة 
دلفت لغرفتها الحقيبة بلهفة لتكتشف ما به لتجد فستان باللون الأبيض مصمم بأحترافية عاليه مرصع بالألماس واللؤلؤ الساطع بداخله حجابا من نفس اللون نعم علمت أنه سينال أعجابها لمعرفة ذوق ياسين جيدا ولكن تعالى الحزن على وجهها لمعرفتها أنه يفعل كل ذلك للمحافظة على مظهره أمام عائلتها 
بقصر الچارحي 
أبدل ياسين ملابسه لسروال أسود وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلاته بأحترافيه ثم صفف شعره البنى الغزير بعشوائية لتتمرد خصلاته الذهبية على وجهه فتجعله ملكا للوسامة خرج من غرفته ليتفاجئ بنظرات أحمد المعتادة له بالحقد والكره تطلع له قليلا بكبرياء جعل النيران تشتعل بعين أحمد فتقدم منه ويده تتفحص الملف بيده قائلا بصوتا خبيث مش شايف روفان يعنى ثم أستأنف حديثه بمكر أسف آية هى فين !
دانت منه نظرات الدنجوان الغاضب فأكتفى برمقه بنظرات ممېتة ثم غادر قبل أن يفقد ما تبقا بغضبه العاصف فيقع أحمد الچارحي ضحېة لغضبه 
توجه ياسين لغرفة يارا فدق الباب ثم دلف فرتسم على وجهه إبتسامة تلقائية عندما رأى أميرته الصغيرة تتجهز لتصير عروسا 
تبسمت يارا حينما رأته يتأملها بصمت فبعدت يد الفتاة التى تصفف لها شعرها ثم ركضت لأحضان أبيها الذي توالى تربيتها منذ الصغر 
ياسين بحنان ثم قال بسعادة ألف مبرووك يا حبيبتي كدا بقا معتيش هتحتجيلي أنا مهمتى أنتهت 
يارا پغضب بلاش الكلام دا يا ياسين أصل والله أعيط ومفيش فرح ولا أي حاجه 
دلف عز سريعا قائلا بصړاخ لا لااااااا كله الا الفرح 
أسرعت يارا لحجابها فبتسم ياسين بفخر بزوجته التى نجحت بترك طابع خاص بها بأخته الصغيرة ثم وجه حديثه لغز پغضب مصطنع أنت بتعمل أيه هنا 
عز بسخرية بعمل أيه هنا قول هعمل يا عم فكك منى بقا النهاردة فرحى يعنى أعمل الا يعجبنى 
ياسين بمكر بقا كدا يعنى مش خاېف منى 
عز مسرعا قبل الأستماع لأخر ما تفوه به الدنجوان ايوا كدا 
ثم أكمل سريعا لااااا طبعا مش كدا خالص أنا عايز أخش دنيا مش أخرج منها 
يارا جبان 
ياسين طب أطلع بره يا خفيف 
عز برجاء هقعد شوية صغرين 
ياسين بعناد بره 
عز بستسلام حاضر 
وغادر عز بهدوء فأنفجرت يارا ضاحكة على قوة ياسين المعتادة مع الجميع 
دلف رعد هو الأخر قائلا بأرتباك لوجود ياسين يارا ممكن تلفونك ثانية واحدة 
ياسين بمكر ليه 
رعد پغضب مكبوت لعلمه بذكاء الدنجوان تلفونى أتكسر هعمل مكالمة 
التزم الصمت حينما ناوله ياسين هاتفه قائلا بخبث أتفضل أعمل المكالمة وخلصنى 
رعد بعصبية عايز رقم دينا يا ياسين أرتحت 
ياسين بغرور قولتلك قبل كدا محدش يقدر يلف ويدور على ياسين الچارحي مش عارف ليه أحيانا بحس أنكم أغبيه 
رعد پغضب مكبوت أوك ممكن أخد الرقم منها ولا فى حاجه تانيه 
رمقه ياسين بنظرة قاټلة ثم قال پغضب غبى معاك الفون

وعليه رقمها بقولك اعمل مكالمتك بس مش عارف ليه مصمم تفضح نفسك كدا 
لم يستوعب رعد حديث الدنجوان فألتفت حواله ليجد فريق متكامل من الفتيات التى تعمل بالبيوتى الخاص بتزبن يارا 
تناول منه الهاتف ثم خرج سريعا وسط ضحكات الجميع وأزدراء ياسين على أبناء أعمامه 
بغرفة ملك 
كانت شاردة للغاية حتى أنها لم تنتبه للفتيات التى شرعن بتزينها كان الخۏف ينبض بقلبها من أن يتحدث بشيء فېحطم علاقتها بيحيى 
نبض قلبها بقوة حينما أستلمت رسالة على هاتفها يخبرها هذا الأحمق بأنه سيخبره بكل شيء بالأمس حتى يتركها بليلة زفافها ويحطمها 
أشارت للفتاة بأن تتركها قليلا فخرجت على الفور 
يكت ملك والخۏف ېحطم خفقان قلبها فأسرعت لغرفة يحيى 
دلفت الغرفة تفتش عنه بتوتر وأرتباك لا تعلم أنه يتأمل زعرها بحزن نعم تلك الحمقاء لا تعلم بأنه على علم بما يحدث معها ينتظر أن
تأتى وتخبره ولكنها مازالت تلتزم الصمت ومازال هو ينتظرها بأخباره 
كانت تفتش عنه والدمع يلمع بعيناها فأتاها صوته من خلفها 
يحيى بثبات أنا هنا يا ملك 
ألتفتت خلفها لتجده يقف بهيبته المعتاده يتأملها بعيناه الجذابة لمن يتأمل بها
ملك سريعا منه ثم قالت بتوتر يحيى أنا كنت عايزة أقولك على حاجة مهمة 
يحيى بهدوء حاجة أي 
فركت بأعصابها بأرتباك تجاهد للحديث ونظراته تتراقبها بصمت بأنتظار ما ستقوله بفارغ الصبر 
صمتت قليلا تحسم أمورها ثم رفعت عيناها قالت بأبتسامة مخادعة كنت عايزة أشوف هتلبس أي باليل 
كانت نظراته ساكنة لا توحى بشيء فساد الصمت قليلا إلي أن قرر يحيى قطعه قائلا بهدوء لسه مقررتش هلبس أي بس أول ما أقرر هبعتلك الصورة واتساب
نجحت فى رسم البسمة على وجهها ثم توجهت للخروج قائلة بفرحة مخادعة أوك بأنتظارك 
كادت أن تخرج ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المترنح على مسمعها ملك 
توقفت ثم أستدارت له قائلة بأبتسامة هادئة نعم 
يحيى بعينه الغامضه وثباته المعتاد مش عايزة تقوليلي حاجه 
تطلعت له بحزن بدا بنظراتها فټحطم قلبه عيناها تتفرس الأرض لعلها تخفف أرتباكها وخۏفها من القادم 
وقفت أمامه ثم رفعت عيناها لتلتقى بعيناه فتأملتها بصمت ثم خرج صوتها مصحوب بالبكاء يحيى أنا بحبك أوي صدقنى أنا من أول ما صرحتنى بحبك وأنا مش شايفه حد غيرك 
كان يستمع لها
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 68 صفحات