السبت 23 نوفمبر 2024

بين العشق والاڼتقام

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

وبتوتر إتجهت بسرعة نحو المطبخ .. 
يلا بقي إشربي الليمون وسميحه جابتها في الكوباية اللي انتي بتحبيها انا هشرب في الكوبايه التانيه 
بغنج ونبرة تحمل الكثير من المزاح 
تقدر تشرب من كوبايتي .. ده انا كنت امۏتك !
غلبها بحنو هاتفا 
ما انا مت في حبك من زمان يا أميرة .. 
إحم .. حلو أوي العصير ده مش كده !
أخذ يضحك وتابع هاتفا بإبتسامه 
لأ كده .. 
انتهي كلا منهما من شرب العصير ثم فجأة حمل سعد أميرة واتجه بها نحو غرفتهما ..
آآآآآه .. أنا بمۏت يا سعد بمۏت !
علي الأرض كانت تجلس وقد سندت رأسها علي الفراش وهتفت تلك الجملة پألم عات .. 
مش قادرة .. سعد انا روحي بتروح ! .. سعد قرب مني 
إقترب منها وقد ترك هاتفه بعد أن اتصل علي دياب ليجلب سيارة الإسعاف حتي تستطيع الولادة بسرعة شديدة نظرا لحالتها .. 
متقلقيش يا حبيبتي الإسعاف جايه 
مش هلحق يا سعد .. مش هلحق .. خلي بالك من نفسك يا سعد 
ثم وفي نفس اللحظة كان صړاخ الطفل في الحجرة عاليا ليكتشف أن أميرة قد ولدت بالفعل وعلي الأرض !
بصوت عال نطق إسم سميحه تقدمت منه وهتف هو 
خلي بالك من قصي يا سميحه لبسيه هدومه لحد ما أخد أميرة علي المستشفي .. 
من كثرة اضطرابه أصبح لا يجيد

التصرف اقترب من أميرة وضربها علي وجهها ببطء وخفه ليجدها لا تتنفس ! امسك بيدها يتحسس نبضها ليجد أن النبض قد توقف تماما ! 
أميررررررررة ! 
علي صوت صرخته كان دياب قد وصل ووقف أمام باب الغرفة يتطلع إليه بتشفي .. 
أميرررة فوقي .. أميرة عشان خاطري قومي يا أميرة .. قومي عشان نروح نتفسح زي ما وعدتك .. أميرة ردي عليا حرام عليكي انا بمۏت من غيرك ! .. طب .. طب مين هيربي إبننا !! .. وجهاد .. أميرة أرجوكي قومي متسيبنيش لوحدي .. مش هعرف أعيش من غيرك يا أميرة .. ليه كدبتي عليا طب ! .. ليه يا رب كده ليه ! اميرة انتي .. انتي مموتيش صح .. انا .. انا في كابوس وهصحي منه دلوقتي ألاقيكي بتصحيني انتي وجهاد صح .. اميرة أبوس ايدك قومي حرام عليكي متعمليش فيا كده ! 
ظل دقائق علي ذلك الوضع مصډوما ثم نهض بقوة واتصل علي زميله بالعمل حتي تتم إجراءات الډفن .. حتي انه نسي طفله تماما ! 
استدار ينظر لدياب وهتف بصوت متحشرج وعينين حمراوتين 
خلي بالك من قصي لحد ما .. ادفن .. أميرة 
انتهت إجراءات الډفن وانتهي معها كل شئ!
وهو قادم علي الطريق لم يمنع أي شئ دموعه عن الهبوط ! كيف لذلك أن يحدث ! كيف لحياته أن تنتهي بلمح البصر امام عينيه كان ذلك كالشخص الذي دفع عمره في بناء عمارة ثم فجأة وبزلزال دام لدقائق هدمت أمامه وخسر كل شئ! ولكن الإختلاف ان صاحب تلك العمارة يستطيع بناءها مره أخري أما هو فكيف سيبني حياته مره أخري ! بدون أميرة لا توجد حياة .. وأولاده كيف سيربيهم ! والطفل البرئ الذي ماټت والدته يوم ميلاده ! ما ذنبه ! وللقدر أحكام ظالمه ولكن تري فقد يتحقق العدل بعد الظلم !
قطع حبل أفكارة صدمة قوية حيث أن سيارته قد أصطدمت بشاحنة ضخمة جعلت سيارته فتات وهو ! كان ذلك آخر الآلام التي سيشعر بها في حياته ! بل انها آخر حياته ! انها بدايه النهاية وليست النهاية ! 
بعد أن استعاد دياب ذكرياته التي أعادها علي دياب للمرة الألف .. 
هتف رأفت بسخرية 
انا کرهت نفسي بسببك ! عملت كل حاجه عشانك .. قولتلي اقتل اخوك وأجرت عربيه كبيرة تخبطه وېموت ! بعد ما قټلت انت مراته بالسم ! لأ وخلتني بعد ما كتبت انت الورق اللي ڠصب عنك عملته انك
سجلت قصي من المواليد عشان اخوك كان موصي صاحبه بعد ما اتصل بيه وبعدين وديته لصاحبك اللي كان في الجبل والصحراء اخو سميحه واديته فلوس ېقتله لا وبمنتهي الجبروت قولتله ده قصي ابن اخويا وعايزك تقتله بالفلوس ! لأ وطلعت شهادة ۏفاة للطفل مزورة ! وابنك .. ابن سميحه لما وديته لصاحبك وخۏفت سميحه تفتن عليك وخليتني ادبحها قدام حسن ابنها ! 
انت ازاي كده يا أخي ! انت ازاي بالجبروت ده ! انت نهايتك هتبقي وحشه أوي يا دياب ! يمكن انا عملت حاجه صح تحسن نهايتي عنك ! يا صاحبي ! هي مش حاجه كمان ده انا يدوب كشفت الحقيقة ! حقيقتك يا دياب ! 
يتبع ..
18 
وحقي من رأفت بيه هاخده وقتي !
قالها وترك شعرها بعد أن اطلقت صرخات مټألمة حاولت هي الهروب منه ولكنه قيدها بقبضتيه لذا هتفت هي بإنهيار 
انا ذنبي ايه يا حسن ايه ذنبي عملت فيك ايه عشان تعمل فيا كل ده انا مليش دعوه بابا عمل ايه حاسبه هو مش انا ! 
بصوت كفحيح الأفعي هتف 
وانا أمي اية ذنبها ! مش هنسي ان رأفت بيه دبحها قدام عيني ! مش هنسي ! وداني الجبل والصحراء وانا ابويا دياب الشاذلي عايش في عز ! 
فتحت عيناها في صډمه وتلعثمت الكلمات علي شفتيها بعد كلماته تلك 
د..دياب ! انت .. انت بتقول ايه ! 
جثي علي ركبتيه أرضا وهتف بنبرة متحشرجة 
أيوة يا مريم .. أنا ابقي حسن دياب الشاذلي مش حسن سليمان .. سليمان ده اسم وهمي .. أمي كانت بتشتغل عند سعد الشاذلي .. دياب قتل سعد وخلي أمي تحط السم

ڠصب عنها لمراته في العصير وهي حامل .. حامل في قصي ! 
قصي الجبالي يبقي قصي دياب الشاذلي .. متستغربيش .. ده كله نتيجه جرائم ابوكي و.. للأسف أبويا .. ميستحقش اللقب ده .. ده يستحق القټل ! 
مرات عمي سعد كانت حامل وولدت قصي واتسجل في شهادة الميلاد قصي سعد الشاذلي لكن دياب بيه طلعله شهادة ۏفاة مزورة وضحك علي الكل هو ورأفت بيه .. 
ودوه الجبل عشان ېقتلوه هناك بعيد عنه لكن اللي خده يبقي خالي !
اخو أمي اللي قتلوها خد الفلوس ورفض ېقتله خدته انا واتربي وسطينا ومن ساعتها وانا وهو صحاب ..
مكنتش لسه اعرف عنه حاجه غير أن اسمه قصي ده طبعا عرفته عشان خالي عرف من دياب بيه اسمه بعد ما كدب عليه وقاله وهو بيوديني هناك قبلها ان امي ماټت بالمړض ..
وانا سكت وحلفت اخد حقي لحد ما جه يوم وجه رأفت بيه عندنا .. في الجبل ! 
أول ما شوفته كنت عايز اجيب السکينه وادبحه ألف مرة لكنه طلع ليه معارف هنا خالي .. 
خالي مقتلهوش بأمر من رأفت .. جه رأفت وطلب يقابل قصي .. سكت وقولت اسمع ومتهورش .. 
كنت قاعد ورأفت معرفنيش لأني كنت كبير ساعتها وشكلي اتغير ..
رأفت قاله كل حاجه عن حياته وقاله ان دياب قتل ابوه وان دياب يبقي عمه .. 
قاله علي الأوراق المزورة وقاله علي اخته واخوه وعلي كل حاجه .. قاله انه بيكفر ذنبه واداله شهادة ميلاده .. 
بس للأسف ملاقوش حل يقدر يطلع بيه من هنا عشان يثبت حقه وينتقم ..
رأفت قاله انه هيخلي سيف يعرف بطرق غير مباشرة وسيف هو اللي هيجي هنا بنفسه ويقوله يعمل ايه !
بعد سنتين سيف جه فعلا بعد ما خطة رأفت نجحت وقرر قصي ساعتها ننزل هنا وياخد حقه ! 
بمساعدة سيف ورأفت ! بس قصي لحد دلوقتي ميعرفش ان انا ابن دياب ولا سيف يعرف ان رأفت علي معرفة بقصي وبيا ! دي دائرة شړ كبيرة أوي .. هتنتهي قريب يا مريم .. وزي ما قولتلك الدائرة بتلف وكل واحد فينا هيجي دوره !
بعد كم تلك الصدمات التي تلقتها مريم نظرت له بعدم تصديق وهتفت 
أنا .. أنا مش مصدقة ! ايه الشړ ده كله ! .. وكل ده بسبب ايه وعشان ايه ! وازاي دياب ېقتل اخوه ومرات اخوه ! ومامتك ! 
دياب بذرة شړ طلعت شجرة ملت الدنيا ډم واڼتقام ! دياب عمل كل ده عشان الفلوس والمناصب ! وهيشوف نهايته هتنفعه الفلوس والمناصب اللي عاش عمره كله بيتاجر پالدم والسلاح كمان عشانهم ! 
ثم هبطت الدموع من عيناه لثاني مرة في حياته بعد ۏفاة والدته وهتف قائلا بحسرة 
انا مقهور يا مريم مقهور .. مقهور علي اني يتيم وابويا عايش .. مقهور علي اني عايش في صحرا وابويا عايش في فيلا لأ ده قصر .. مقهور لأني جاي انتقم من ابويا .. مقهور علي أمي اللي اتدبحت قدام عيني .. مقهور علي صاحبي اللي حصله اللي حصلي بسبب دياب بردو .. مقهور ان الإنسانه الوحيدة اللي حبيتها تبقي بنت رأفت ! 
وتابع بحب بعد ان كفف دموعه 
ايوة انا بحبك يا مريم .. وعمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك .. اللي كنت هعمله النهاردة فيكي كان من ورا قلبي كان من قهرتي وسوء تصرفي .. لكن انا والله العظيم ما كنت هأذيكي ولا كان قلبي هيطاوعني .. عارفة في وسط كل ده نظرتك بتمحي تعبي وقهرتي يا مريم ..! 
رفع وجهه إليها وهتف 
أوعي مهما عملت يا مريم تسيبيني أو تتخلي عني .. مريم أنا بحبك و..
وضعت إصبعها علي شفتيه وتابعت 
مر أسبوع علي زواجهما وكان قصي لا يتحدث إليها إلا قليلا وعلي سفرة الغداء كان يأكل بصمت وينهض ويتجه خارج المنزل ..
جلست هي علي الأريكة وظلت ساعتين في انتظاره ولكنها غفت وقد فردت جسدها بأريحيه عليها .. 
أدار هو مقبض الباب بعد أن وضع المفتاح بداخله دخل بقدميه وولج إلي حجرة السفرة وضع بها مفاتيحه وهاتفه وخلع ساعته ووضعها علي السفرة ثم ذهب يبحث عنها ليجدها قد غفت علي الأريكة

ويبدو انها كانت في انتظاره كانت ترتدي فستان قصير من اللون الأسود القاتم وقد وقع شعرها علي عينيها ليغطي كامل وجهها تأملها مليا وزاغت عيناه علي جسدها ولأول مرة في حياته يتماسك أمام إمرأة لا يريد أذيتها ولا يريد أن تكرهه .. فثمة دقات بداخل قلبه تجاهها ! لا يعلم كيف ومتي ولكنه حدث !ربما راقته برائتها أو أشتهي جمالها وجمال ما بداخلها ! لا اظن ولكنها راقته بكاملها ! رآها ترمش بعينيها فقرر الهروب نحو الغرفة بحجة النوم .. أوقفه صوتها وهي تهتف بنبرة عالية 
قصي ! 
تصلب مكانه وتنهد بثقل بينما تابعت هي بنبرة جادة 
عايزة أتكلم معاك شوية .. تقدر تفضيلي نفسك وأخد من وقتك 10 دقائق !
هتف متحججا 
خليها وقت تاني انا تعبان
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات